المياه أساس الحياة وعمادها. لذلك تقوم الجهات الرسمية وعلى رأسها مؤسسة المياه والصرف الصحي في دمشق وريفها بالعمل على حل أزمة مياه الشرب من خلال مشروعات عديدة منتشرة بريف دمشق لتأمين مياه الشرب للعديد من المناطق التي تعاني أزمة. وللوقوف على معرفة ما يجري في هذه المناطق تحدث المهندس حسام حريدين الذي أعطانا أجوبة على أسئلة كثيرة للمواطنين عن المراحل الحالية والقادمة لمياه الشرب بريف دمشق.

الدريج والتل

في منطقة الدريج يوجد ثلاثة آبار من (بسينة) مشروع جديد بقلب منطقة الدريج هذه الآبار سوف تعمل على تغذيتهم ولكن الغزارة قليلة والمرحلة الأولى سوف تتم جر المياه إلى منطقة الدريج نتيجة الشح فيها.‏

كما يتم مشروع استبدال الشبكة الداخلية في الدريج عندما تنتهي هذه المرحلة وتغذي الآبار تبدأ المرحلة الثانية إيصال المياه إلى التل وذلك سوف يتم خلال (15) يوماً لمنطقة الدريج والعملية الثانية ستستغرق نحو شهر لمنطقة التل والتي تم استبدال الآبار الموجودة فيها وصل (بعرجل) بآبار جديدة تم حفرها بمواصفات جديدة لتحسين أداء هذه الآبار والبئر سيغطي ضخ 500٪ مما يقضي على أزمة المياه في تلك المنطقة.‏

 أما بالنسبة لمعربا هناك أيضاً آبار جديدة تم تأهيل اثنين منها وسيتم خلال أيام قليلة تأمين بئرين آخرين وسوف تنتهي مشكلات المياه فيها.

الوضع المائي بريف دمشق

 

المشكلة بشكل عام هي شبكات المياه لقدمها ومحدودية المصادر وفي خطة 2011 سيتم استبدال أكثر من 80٪ من هذه الشبكات وقد باشرت المؤسسة منذ 2001 بذلك وعدد الشبكات التي استبدلت (23) شبكة.‏

ولقد قامت المؤسسة بإجراء حلول ناجحة بربط المناطق المحيطة بدمشق مع خطوط المدينة فمثلاً حلت أزمة مياه شرب داريا ومعضمية الشام وجديدة عرطوز وصحنايا وضاحية الثامن من آذار في الباردة- والكسوة وحرستا وعربين وجرمانا وحل جزئي مدينة دوما وحالياً يوجد مشروع تقوم به المؤسسة لحل مشكلات المياه بمنطقة السيدة زينب بدءاً من العقدة الخامسة وذلك من خلال مشروع ربط المحطتين الخامسة والسادسة بمدينة دمشق بخط رئيسي بشكل شريان يمر عبر ببيلا إلى السيدة زينب.

 

نقاوة المياه

 

المياه التي توزعها المؤسسة ضمن المواصفة القياسية السورية ولكن هناك تفوت بنسبة الأملاح من منطقة إلى أخرى ومجمل هذه الأملاح ضمن المواصفات القياسية. ولكن يوجد مناطق وخاصة في الغوطة الشرقية نسبة النترات فيها فوق المواصفات القياسية.

وقد قامت المؤسسة بوضع خزانات ثابتة سعة (8) متر مكعب في جميع هذه المناطق فتعبأ من قبل صهاريج المؤسسة بمياه عالية الجودة للشرب، وتوزع على المواطنين دون مقابل، كمنطقة النشابية ومناطق عدة حول دوما.‏

يوجد في هذه المناطق مشاريع لوضع محطات لمعالجة كمية النترات الزائدة تم الانتهاء من اربع محطات هي قيد التشغيل حاليا مثلا: (اوتايا)- النشابية- حمورية- سقبا- العتيبة ويتم ضخ المياه ضمن اوقات تم اعلام المواطنين فيها وهذه المياه صالحة للشرب ومحققة للمواصفات وسوف يتم وضع عشر محطات للخدمة بالقريب العاجل لباقي المناطق .

اجهزة الفلترة

 

وحول اجهزة الفلترة التي تباع في الاسواق وتستخدم في البيوت فقال انها غير صحية لمياه الشرب كونها تنزع الاملاح الضرورية للجسم فهي تعمل على تشريد الاملاح وليس على فلترة المياه ولا ننصح بها.

ترشيد استخدام المياه

 

وحول ترشيد استهلاك المياه قال: إن لدى المؤسسة برنامجاً سنوياً تقوم به لتوعية المواطنين لضرورة ترشيد استهلاك المياه ولكن يجب الاهتمام أكثر من قبل وسائل الاعلام بهذا الخصوص.

ولفت الى انه يجري ضبط ومخالفة كل من يهدر المياه لان المياه للشرب وليست لغسيل السيارات وشطف الشوارع مؤكدا أن ترشيد الاستهلاك واجب و طني ينبغي الالتزام به

 

  • فريق ماسة
  • 2011-08-10
  • 15017
  • من الأرشيف

أزمة مياه الشرب إلى زوال .. حلول ناجحة لربط مناطق الريف مع خطوط المدينة

المياه أساس الحياة وعمادها. لذلك تقوم الجهات الرسمية وعلى رأسها مؤسسة المياه والصرف الصحي في دمشق وريفها بالعمل على حل أزمة مياه الشرب من خلال مشروعات عديدة منتشرة بريف دمشق لتأمين مياه الشرب للعديد من المناطق التي تعاني أزمة. وللوقوف على معرفة ما يجري في هذه المناطق تحدث المهندس حسام حريدين الذي أعطانا أجوبة على أسئلة كثيرة للمواطنين عن المراحل الحالية والقادمة لمياه الشرب بريف دمشق. الدريج والتل في منطقة الدريج يوجد ثلاثة آبار من (بسينة) مشروع جديد بقلب منطقة الدريج هذه الآبار سوف تعمل على تغذيتهم ولكن الغزارة قليلة والمرحلة الأولى سوف تتم جر المياه إلى منطقة الدريج نتيجة الشح فيها.‏ كما يتم مشروع استبدال الشبكة الداخلية في الدريج عندما تنتهي هذه المرحلة وتغذي الآبار تبدأ المرحلة الثانية إيصال المياه إلى التل وذلك سوف يتم خلال (15) يوماً لمنطقة الدريج والعملية الثانية ستستغرق نحو شهر لمنطقة التل والتي تم استبدال الآبار الموجودة فيها وصل (بعرجل) بآبار جديدة تم حفرها بمواصفات جديدة لتحسين أداء هذه الآبار والبئر سيغطي ضخ 500٪ مما يقضي على أزمة المياه في تلك المنطقة.‏  أما بالنسبة لمعربا هناك أيضاً آبار جديدة تم تأهيل اثنين منها وسيتم خلال أيام قليلة تأمين بئرين آخرين وسوف تنتهي مشكلات المياه فيها. الوضع المائي بريف دمشق   المشكلة بشكل عام هي شبكات المياه لقدمها ومحدودية المصادر وفي خطة 2011 سيتم استبدال أكثر من 80٪ من هذه الشبكات وقد باشرت المؤسسة منذ 2001 بذلك وعدد الشبكات التي استبدلت (23) شبكة.‏ ولقد قامت المؤسسة بإجراء حلول ناجحة بربط المناطق المحيطة بدمشق مع خطوط المدينة فمثلاً حلت أزمة مياه شرب داريا ومعضمية الشام وجديدة عرطوز وصحنايا وضاحية الثامن من آذار في الباردة- والكسوة وحرستا وعربين وجرمانا وحل جزئي مدينة دوما وحالياً يوجد مشروع تقوم به المؤسسة لحل مشكلات المياه بمنطقة السيدة زينب بدءاً من العقدة الخامسة وذلك من خلال مشروع ربط المحطتين الخامسة والسادسة بمدينة دمشق بخط رئيسي بشكل شريان يمر عبر ببيلا إلى السيدة زينب.   نقاوة المياه   المياه التي توزعها المؤسسة ضمن المواصفة القياسية السورية ولكن هناك تفوت بنسبة الأملاح من منطقة إلى أخرى ومجمل هذه الأملاح ضمن المواصفات القياسية. ولكن يوجد مناطق وخاصة في الغوطة الشرقية نسبة النترات فيها فوق المواصفات القياسية. وقد قامت المؤسسة بوضع خزانات ثابتة سعة (8) متر مكعب في جميع هذه المناطق فتعبأ من قبل صهاريج المؤسسة بمياه عالية الجودة للشرب، وتوزع على المواطنين دون مقابل، كمنطقة النشابية ومناطق عدة حول دوما.‏ يوجد في هذه المناطق مشاريع لوضع محطات لمعالجة كمية النترات الزائدة تم الانتهاء من اربع محطات هي قيد التشغيل حاليا مثلا: (اوتايا)- النشابية- حمورية- سقبا- العتيبة ويتم ضخ المياه ضمن اوقات تم اعلام المواطنين فيها وهذه المياه صالحة للشرب ومحققة للمواصفات وسوف يتم وضع عشر محطات للخدمة بالقريب العاجل لباقي المناطق . اجهزة الفلترة   وحول اجهزة الفلترة التي تباع في الاسواق وتستخدم في البيوت فقال انها غير صحية لمياه الشرب كونها تنزع الاملاح الضرورية للجسم فهي تعمل على تشريد الاملاح وليس على فلترة المياه ولا ننصح بها. ترشيد استخدام المياه   وحول ترشيد استهلاك المياه قال: إن لدى المؤسسة برنامجاً سنوياً تقوم به لتوعية المواطنين لضرورة ترشيد استهلاك المياه ولكن يجب الاهتمام أكثر من قبل وسائل الاعلام بهذا الخصوص. ولفت الى انه يجري ضبط ومخالفة كل من يهدر المياه لان المياه للشرب وليست لغسيل السيارات وشطف الشوارع مؤكدا أن ترشيد الاستهلاك واجب و طني ينبغي الالتزام به  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة