دعت زعيمة حزب "اليمين الإسرائيلي الجديد"، إيليت شاكيد، الحكومة الإسرائيلية إلى تشجيع هجرة سكان غزة إلى خارج القطاع، في حال موافقة أي دولة في العالم على استيعابهم، قائلة إن ذلك يعد مصلحة إسرائيلية في المقام الأول.

كما دعت شاكيد، الحكومة الإسرائيلية لمنح الفرصة لمن يريد الهجرة من غزة، وتسهيل ذلك بشتى السبل. وأكدت أنها دعمت هذا الخيار حين كانت في الحكومة الإسرائيلية.

بدوره رأى المحلل افرايم عنبر، انه لا بديل عن عملية عسكرية، وان كانت محدودة، في قطاع غزة، بالرغم من أن عملية كهذه قد تزيد من تعقيدات الأولوية الاستراتيجية للتحديات الكامنة على الجبهة الشمالية. وأضاف، أن مفهوم استخدام القوة المفضل لدى الجيش الإسرائيلي في هذه الأثناء يعتمد على المعلومات الاستخباراتية الدقيقة، ومن ثم القوة النارية من الجو، بهدف الحد من الخسائر.

وقال عنبر، الذي يشغل رئيس معهد القدس للاستراتيجية والأمن، أن الهدوء على الحدود مع غزة لم يتحقق، رغم المواجهات العنيفة، ما أدى لاستمرار أوضاع الطوارئ في الجبهة الداخلية الإسرائيلية، مع ما يعنيه ذلك من كلفة اقتصادية، وخلق إحساس لدى الطرف الآخر بتحقيق انجاز. لكن، يخيل أنه لا مفر من عملية برية بهدف خلق حالة ردع لفترة طويلة. اذ يبدو أن معركة برية محدودة، قد تحقق نتائج أفضل.

واعتبر عنبر، انه ينبغي في المعركة القادمة، اعتماد أسلوب المناورة الواسعة والسريعة، في أرض العدو، والعثور عليه وإبادته، وأسر عناصره، وتحطيم أسطورة المقاومة. مع الحرص على السيطرة على الأرض بهدف الحد من حالات إطلاق النار على الجانب الإسرائيلي، وهو ما لن يتحقق إلا بالسيطرة على الأرض، وتصفية قوات العدو ومنع إطلاق الصواريخ. يضاف إلى ذلك، إن قدرة المناورة تعد أداة مركزية لتحقيق الردع. علما أن الحملات الكبرى، التي تجرى بين حين وآخر، تحقق ردعا مؤقتا يسمح بفترات هدوء نسبية لسكان غلاف غزة.

  • فريق ماسة
  • 2019-08-19
  • 14288
  • من الأرشيف

شاكيد تدعو لتشجيع سكان غزة على الهجرة.. باحث إسرائيلي: لا بديل عن عملية عسكرية في غزة

دعت زعيمة حزب "اليمين الإسرائيلي الجديد"، إيليت شاكيد، الحكومة الإسرائيلية إلى تشجيع هجرة سكان غزة إلى خارج القطاع، في حال موافقة أي دولة في العالم على استيعابهم، قائلة إن ذلك يعد مصلحة إسرائيلية في المقام الأول. كما دعت شاكيد، الحكومة الإسرائيلية لمنح الفرصة لمن يريد الهجرة من غزة، وتسهيل ذلك بشتى السبل. وأكدت أنها دعمت هذا الخيار حين كانت في الحكومة الإسرائيلية. بدوره رأى المحلل افرايم عنبر، انه لا بديل عن عملية عسكرية، وان كانت محدودة، في قطاع غزة، بالرغم من أن عملية كهذه قد تزيد من تعقيدات الأولوية الاستراتيجية للتحديات الكامنة على الجبهة الشمالية. وأضاف، أن مفهوم استخدام القوة المفضل لدى الجيش الإسرائيلي في هذه الأثناء يعتمد على المعلومات الاستخباراتية الدقيقة، ومن ثم القوة النارية من الجو، بهدف الحد من الخسائر. وقال عنبر، الذي يشغل رئيس معهد القدس للاستراتيجية والأمن، أن الهدوء على الحدود مع غزة لم يتحقق، رغم المواجهات العنيفة، ما أدى لاستمرار أوضاع الطوارئ في الجبهة الداخلية الإسرائيلية، مع ما يعنيه ذلك من كلفة اقتصادية، وخلق إحساس لدى الطرف الآخر بتحقيق انجاز. لكن، يخيل أنه لا مفر من عملية برية بهدف خلق حالة ردع لفترة طويلة. اذ يبدو أن معركة برية محدودة، قد تحقق نتائج أفضل. واعتبر عنبر، انه ينبغي في المعركة القادمة، اعتماد أسلوب المناورة الواسعة والسريعة، في أرض العدو، والعثور عليه وإبادته، وأسر عناصره، وتحطيم أسطورة المقاومة. مع الحرص على السيطرة على الأرض بهدف الحد من حالات إطلاق النار على الجانب الإسرائيلي، وهو ما لن يتحقق إلا بالسيطرة على الأرض، وتصفية قوات العدو ومنع إطلاق الصواريخ. يضاف إلى ذلك، إن قدرة المناورة تعد أداة مركزية لتحقيق الردع. علما أن الحملات الكبرى، التي تجرى بين حين وآخر، تحقق ردعا مؤقتا يسمح بفترات هدوء نسبية لسكان غلاف غزة.

المصدر : خاص الماسة السورية / غسان محمد


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة