كتبت مراسلة صحيفة يديعوت احرونوت في واشنطن، اورلي ازولاي، أن الضرر الذي لحق بإسرائيل جراء رفضها السماح لعضوتي الكونغرس ، رشيدة طليب وإلهان عمر، بزيارة الضفة الغربية، أكبر بكثير من الضرر الذي كان سيلحق بها لو سمحت بالزيارة، واصفة قرار نتنياهو بالأحمق. وأضافت، إن العالم ليس بحاجة لما ستقوله طليب وعمر كي يتعرف على فظائع الاحتلال، لأن ما تكتبه الصحافة الأجنبية يكفي لتوضيح الأوضاع المأساوية في الاراضي الفلسطينية.

واوضحت ازولاي، ان إسرائيل خسرت مكانتها الخاصة كمن توجد فوق السياسة الأمريكية، والفائز الوحيد في هذه القصة هو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي حصل من صديقه نتنياهو على كل ما أراده. أي إهانة طليب وعمر، والأهم من ذلك عرض الحزب الديمقراطي في صورة المعادي للسامية. والأسوأ من ذلك، أن ما حدث، أعاد الجدل في الولايات المتحدة، حول ما إذا كانت إسرائيل تستحق بالفعل مساعدة مالية أمريكية ضخمة، بينما تمنع أعضاء كونغرس من زيارتها. يضاف إلى ذلك، أن عودة طرح أسئلة صعبة حول أخلاقيات الاحتلال، وعودة مفهوم الفصل العنصري إلى المعجم السياسي الامريكي.

وختمت المراسلة قائلة: إذا كان ترامب جيد لنتنياهو، بحكم التجانس بينهما، إلا انه سيء لإسرائيل. ولا يقل خطورة عن ذلك، إن امتثال نتنياهو لطلب ترامب، أثبت أن إسرائيل تخضع للوصاية الأمريكية، وان نتنياهو، الذي طالما تبجح بأنه يحكم أمريكا، كان سبب خسارة إسرائيل لتعاطف الكونجرس. وهذا لعب بالنار.

  • فريق ماسة
  • 2019-08-19
  • 12041
  • من الأرشيف

مراسلة يديعوت احرونوت في واشنطن: إسرائيل لعبت بالنار وخرجت خاسرة

كتبت مراسلة صحيفة يديعوت احرونوت في واشنطن، اورلي ازولاي، أن الضرر الذي لحق بإسرائيل جراء رفضها السماح لعضوتي الكونغرس ، رشيدة طليب وإلهان عمر، بزيارة الضفة الغربية، أكبر بكثير من الضرر الذي كان سيلحق بها لو سمحت بالزيارة، واصفة قرار نتنياهو بالأحمق. وأضافت، إن العالم ليس بحاجة لما ستقوله طليب وعمر كي يتعرف على فظائع الاحتلال، لأن ما تكتبه الصحافة الأجنبية يكفي لتوضيح الأوضاع المأساوية في الاراضي الفلسطينية. واوضحت ازولاي، ان إسرائيل خسرت مكانتها الخاصة كمن توجد فوق السياسة الأمريكية، والفائز الوحيد في هذه القصة هو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي حصل من صديقه نتنياهو على كل ما أراده. أي إهانة طليب وعمر، والأهم من ذلك عرض الحزب الديمقراطي في صورة المعادي للسامية. والأسوأ من ذلك، أن ما حدث، أعاد الجدل في الولايات المتحدة، حول ما إذا كانت إسرائيل تستحق بالفعل مساعدة مالية أمريكية ضخمة، بينما تمنع أعضاء كونغرس من زيارتها. يضاف إلى ذلك، أن عودة طرح أسئلة صعبة حول أخلاقيات الاحتلال، وعودة مفهوم الفصل العنصري إلى المعجم السياسي الامريكي. وختمت المراسلة قائلة: إذا كان ترامب جيد لنتنياهو، بحكم التجانس بينهما، إلا انه سيء لإسرائيل. ولا يقل خطورة عن ذلك، إن امتثال نتنياهو لطلب ترامب، أثبت أن إسرائيل تخضع للوصاية الأمريكية، وان نتنياهو، الذي طالما تبجح بأنه يحكم أمريكا، كان سبب خسارة إسرائيل لتعاطف الكونجرس. وهذا لعب بالنار.

المصدر : خاص الماسة السورية / غسان محمد


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة