بحث المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينيت" في اجتماع استمر خمس ساعات، التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، وتقديرات الجهات الأمنية الإسرائيلية من مغبة قيام إيران بعمل عسكري ضد إسرائيل في الفترة المقبلة، بهدف استفزازيها على شكل تنفيذ عمليات ضد إسرائيليين خارج إسرائيل، أو عمليات عسكرية انطلاقا من سورية أو لبنان، أو تنفيذ عملية من قطاع غزة تقوم بها حركة الجهاد الإسلامي.

إلى ذلك، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال تفقده لتمرين عسكري واسع يجريه الجيش الإسرائيلي، في الشمال: اسمع جيراننا من الشمال والجنوب ومن الشرق يهددون بتدميرنا- أقول لأعدائنا- إن جيشنا يمتلك قوة تدمير كبيرة فلا تجربونا.

من جانبه، قال ضابط كبير في سلاح الجو الإسرائيلي، إن سلاح الجو الإسرائيلي يستعد لمواجهة الأنظمة المتقدمة المضادة للطائرات في الساحة الشمالية، ونحن نجهز سلاح الجو للوصول الى منظومات S300 وS400" .

وفي ذات الإطار، قال المحلل الون بن دافيد، إن مسؤولين اسرائيليين يخشون على ضوء التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، قيام طهران بتشجيع حزب الله على التحرك بأي شكل من الأشكال على الحدود الشمالية، بهدف خلق أزمة تؤدي في نهاية المطاف إلى الحوار مع الولايات المتحدة.

من جهته، قال المحلل العسكري، عاموس هرئيل، إن تقديرات الاستخبارات الإسرائيلية والغربية تتوقع قيام إيران بتصعيد المواجهة مع الولايات المتحدة، بعد أن خاب أمل طهران في إرغام الأميركيين على إعادة دراسة العقوبات الشديدة التي فرضوها على إيران. بالتالي، هناك إمكانية لأن يبادر الإيرانيون إلى استفزاز إسرائيل، من أجل تصعيد الأزمة الإقليمية وإلزام إدارة ترامب بإعادة دراسة خطواتها بسرعة.

وأشار هرئيل إلى أن التقديرات الإسرائيلية ترى، أن إيران قد تقرر في ظل عدم التوصل إلى تسوية، وبطء الخطوات المتعلقة بالأزمة، محاولة جرّ إسرائيل إلى التطورات، عبر خطوة غير مباشرة، قد ينفذها حزب الله من جنوب لبنان.

  • فريق ماسة
  • 2019-06-19
  • 12059
  • من الأرشيف

"الكابينيت" الإسرائيلي بحث انعكاسات التوتر بين الولايات المتحدة وإيران على إسرائيل

بحث المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينيت" في اجتماع استمر خمس ساعات، التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، وتقديرات الجهات الأمنية الإسرائيلية من مغبة قيام إيران بعمل عسكري ضد إسرائيل في الفترة المقبلة، بهدف استفزازيها على شكل تنفيذ عمليات ضد إسرائيليين خارج إسرائيل، أو عمليات عسكرية انطلاقا من سورية أو لبنان، أو تنفيذ عملية من قطاع غزة تقوم بها حركة الجهاد الإسلامي. إلى ذلك، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال تفقده لتمرين عسكري واسع يجريه الجيش الإسرائيلي، في الشمال: اسمع جيراننا من الشمال والجنوب ومن الشرق يهددون بتدميرنا- أقول لأعدائنا- إن جيشنا يمتلك قوة تدمير كبيرة فلا تجربونا. من جانبه، قال ضابط كبير في سلاح الجو الإسرائيلي، إن سلاح الجو الإسرائيلي يستعد لمواجهة الأنظمة المتقدمة المضادة للطائرات في الساحة الشمالية، ونحن نجهز سلاح الجو للوصول الى منظومات S300 وS400" . وفي ذات الإطار، قال المحلل الون بن دافيد، إن مسؤولين اسرائيليين يخشون على ضوء التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، قيام طهران بتشجيع حزب الله على التحرك بأي شكل من الأشكال على الحدود الشمالية، بهدف خلق أزمة تؤدي في نهاية المطاف إلى الحوار مع الولايات المتحدة. من جهته، قال المحلل العسكري، عاموس هرئيل، إن تقديرات الاستخبارات الإسرائيلية والغربية تتوقع قيام إيران بتصعيد المواجهة مع الولايات المتحدة، بعد أن خاب أمل طهران في إرغام الأميركيين على إعادة دراسة العقوبات الشديدة التي فرضوها على إيران. بالتالي، هناك إمكانية لأن يبادر الإيرانيون إلى استفزاز إسرائيل، من أجل تصعيد الأزمة الإقليمية وإلزام إدارة ترامب بإعادة دراسة خطواتها بسرعة. وأشار هرئيل إلى أن التقديرات الإسرائيلية ترى، أن إيران قد تقرر في ظل عدم التوصل إلى تسوية، وبطء الخطوات المتعلقة بالأزمة، محاولة جرّ إسرائيل إلى التطورات، عبر خطوة غير مباشرة، قد ينفذها حزب الله من جنوب لبنان.

المصدر : خاص الماسة السورية / غسان محمد


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة