كشف مصدر إسرائيلي للقناة 13 الصهيونية، أن "إسرائيل" ستشارك في ورشة البحرين الاقتصادية المقرر عقدها يومي 25و26 من حزيران الجاري، بوفد تجاري خاص، وليس من خلال مسؤولين رسميين.

وأضاف المصدر، أن الولايات المتحدة والبحرين تشاورتا بشأن ما إذا كان من الأفضل أن تشارك إسرائيل بوفد غير رسمي، بالنظر لوجود حكومة انتقالية حاليا في إسرائيل.

ونقلت قناة "13" العبرية عن وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شطاينتس قوله ردا على إعلان الولايات المتحدة عدم دعوة مسؤولين إسرائيليين رسميين للمشاركة في ورشة البحرين، أن القرار اتخذ بالتنسيق مع إسرائيل.

إلى ذلك، قال الباحث اودي ديكل، في دراسة نشرها مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي، أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول التسوية السياسية بين والفلسطينيين وإسرائيل، تتضمن شقين: الأول اقتصادي، سيتم إطلاقه خلال ورشة البحرين الاقتصادية التي ستعقد يومي 25 و26 حزيران الجاري. والثاني سياسي، يتضمن موقف الولايات المتحدة من قضايا الصراع الرئيسية، القدس واللاجئين والدولة الفلسطينية، سيتم تأجيل إطلاقه إلى ما بعد الانتخابات الإسرائيلية وتشكيل حكومة جديدة أواخر العام الحالي 2019.

وأضاف ديكل، أن المعلومات المسربة عن تفاصيل الخطة، تشير إلى أنها تراعي مصالح ومواقف إسرائيل واحتياجاتها الأمنية، وتعترف بالواقع الذي نشأ خلال العقود الخمسة الأخيرة. وأكد أنه في حال تشكيل حكومة يمينية في إسرائيل، فإنها ستقرر فرض القانون الإسرائيلي على المستوطنات في الضفة الغربية، الأمر الذي ستكون له آثار سلبية جدا على إسرائيل.

وأشار ديكل، إلى أن فشل بنيامين نتنياهو في تشكيل الحكومة، خلق صعوبات أمام إعلان البيت الأبيض عن الشق السياسي للخطة، موضحا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب معني بالإيفاء بتعهداته وعرض خطته التي ستبقى حاضرة في ولايته الرئاسية التالية، في حال فوزه في انتخابات 2020، وستكون نقطة الانطلاق لأي مبادرة سياسية مستقبلية بين إسرائيل والفلسطينيين. وأكد ديكل، أن الطاقم الأمريكي المسؤول عن الخطة سعى كي تكون الخطة متحيزة لإسرائيل، من أجل مساعدة نتنياهو سياسيا، خصوصا قبول طلب نتنياهو بحرية عمل أمنية في كل الأرض التي تقع غربي نهر الأردن، بما فيها الأرض الفلسطينية، ما يعني استمرار السيطرة الأمنية الإسرائيلية في غور الأردن، دون جدول زمني، إضافة لعدم عودة اللاجئين والاكتفاء باستيعاب محدود لهم في نطاق الكيان الفلسطيني، وتوطين الغالبية في أماكن تواجدهم.

وأكدت الدراسة، أن مشاركة رجال أعمال إسرائيليين في ورشة البحرين، ستؤدي إلى توثيق العلاقات العلنية بين إسرائيل ودول الخليج، الأمر الذي يعتبر انجازا مهما لإسرائيل.

  • فريق ماسة
  • 2019-06-17
  • 12954
  • من الأرشيف

وفد اقتصادي غير رسمي "إسرائيلي" يشارك في ورشة البحرين

كشف مصدر إسرائيلي للقناة 13 الصهيونية، أن "إسرائيل" ستشارك في ورشة البحرين الاقتصادية المقرر عقدها يومي 25و26 من حزيران الجاري، بوفد تجاري خاص، وليس من خلال مسؤولين رسميين. وأضاف المصدر، أن الولايات المتحدة والبحرين تشاورتا بشأن ما إذا كان من الأفضل أن تشارك إسرائيل بوفد غير رسمي، بالنظر لوجود حكومة انتقالية حاليا في إسرائيل. ونقلت قناة "13" العبرية عن وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شطاينتس قوله ردا على إعلان الولايات المتحدة عدم دعوة مسؤولين إسرائيليين رسميين للمشاركة في ورشة البحرين، أن القرار اتخذ بالتنسيق مع إسرائيل. إلى ذلك، قال الباحث اودي ديكل، في دراسة نشرها مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي، أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول التسوية السياسية بين والفلسطينيين وإسرائيل، تتضمن شقين: الأول اقتصادي، سيتم إطلاقه خلال ورشة البحرين الاقتصادية التي ستعقد يومي 25 و26 حزيران الجاري. والثاني سياسي، يتضمن موقف الولايات المتحدة من قضايا الصراع الرئيسية، القدس واللاجئين والدولة الفلسطينية، سيتم تأجيل إطلاقه إلى ما بعد الانتخابات الإسرائيلية وتشكيل حكومة جديدة أواخر العام الحالي 2019. وأضاف ديكل، أن المعلومات المسربة عن تفاصيل الخطة، تشير إلى أنها تراعي مصالح ومواقف إسرائيل واحتياجاتها الأمنية، وتعترف بالواقع الذي نشأ خلال العقود الخمسة الأخيرة. وأكد أنه في حال تشكيل حكومة يمينية في إسرائيل، فإنها ستقرر فرض القانون الإسرائيلي على المستوطنات في الضفة الغربية، الأمر الذي ستكون له آثار سلبية جدا على إسرائيل. وأشار ديكل، إلى أن فشل بنيامين نتنياهو في تشكيل الحكومة، خلق صعوبات أمام إعلان البيت الأبيض عن الشق السياسي للخطة، موضحا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب معني بالإيفاء بتعهداته وعرض خطته التي ستبقى حاضرة في ولايته الرئاسية التالية، في حال فوزه في انتخابات 2020، وستكون نقطة الانطلاق لأي مبادرة سياسية مستقبلية بين إسرائيل والفلسطينيين. وأكد ديكل، أن الطاقم الأمريكي المسؤول عن الخطة سعى كي تكون الخطة متحيزة لإسرائيل، من أجل مساعدة نتنياهو سياسيا، خصوصا قبول طلب نتنياهو بحرية عمل أمنية في كل الأرض التي تقع غربي نهر الأردن، بما فيها الأرض الفلسطينية، ما يعني استمرار السيطرة الأمنية الإسرائيلية في غور الأردن، دون جدول زمني، إضافة لعدم عودة اللاجئين والاكتفاء باستيعاب محدود لهم في نطاق الكيان الفلسطيني، وتوطين الغالبية في أماكن تواجدهم. وأكدت الدراسة، أن مشاركة رجال أعمال إسرائيليين في ورشة البحرين، ستؤدي إلى توثيق العلاقات العلنية بين إسرائيل ودول الخليج، الأمر الذي يعتبر انجازا مهما لإسرائيل.

المصدر : خاص الماسة السورية / غسان محمد


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة