عقدت الحكومة الإسرائيلية بعد ظهر أمس الأحد، بحضور السفير الأمريكي في إسرائيل ديفيد فريدمان، اجتماعا استثنائيا في مستوطنة "كيلع" بالجولان، صادقت خلاله على اقتراح لإقامة مستوطنة جديدة باسم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وقال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، في افتتاح جلسة الحكومة: "نصادق اليوم على القيام بأمرين: إقامة مستوطنة جديدة في الجولان، وهو ما لم يحصل منذ عشرات السنين، والذي يعبر عن الأولوية الصهيونية العليا. والأمر الآخر، هو تكريم صديقنا، وهو صديق عظيم جدا لإسرائيل، الرئيس دونالد ترامب، الذي اعترف بضم الجولان، وكان أول زعيم دولي يفعل ذلك". وأضاف نتنياهو، إن ما فعله ترامب من نقل السفارة الأميركية إلى القدس، والاعتراف بضم الجولان، والانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، يأتي في سياق الموقف الأميركي الثابت المؤيد لإسرائيل.

مع ذلك، ذكرت القناة 13 "الإسرائيلية" أن تسفي هاوزر، عضو الكنيست عن تحالف "ازرق ابيض"، شكك بإمكانية تطبيق قرار الحكومة الإسرائيلية قائلا، إن كل من يقرأ الجزء المطبوع بالأحرف الصغيرة في القرار القاضي بإقامة مستوطنة باسم ترامب في الجولان، سيدرك أن ذلك ليس سوى سياسة مزيفة وغير ملزمة، موضحا انه ليس هناك أي ميزانية وأي خطة أو مكان مخصص للبناء، والقرار ليس ملزما.

من جانبه، أكد المحلل السياسي في القناة  13 العبرية، ناداف إيال، ان الحكومة الحالية ليست مخولة بإقامة المستوطنة الجديدة، وسيقتصر الأمر على نصب لوحة جميلة ووضع بعض الأعشاب الاصطناعية.

بدورها، قالت صحيفة "يديعوت احرونوت" ان الحكومة الإسرائيلية تواجه عقبات مالية وبيروقراطية أمام إقامة مستوطنة جديدة في الجولان باسم "رامات ترامب". يضاف إلى ذلك، أن الحكومة هي حكومة تسيير أعمال، وقرارها ببناء المستوطنة ليس ملزما. وهذا يجعل من القرار الإسرائيلي رمزيا فقط.

من جهته، علّق موقع /تيك ديبكا/ على قرار حكومة نتنياهو قائلا إن ترامب ونتنياهو دخلا بهذه الخطوة، المعركة الانتخابية في ظل وصول خطواتهما السياسية إلى طريق مسدود، في إشارة لفشل سياسة الرئيس الأمريكي تجاه إيران، وفشل سياسة نتنياهو ضد حزب الله وقطاع غزة.

  • فريق ماسة
  • 2019-06-16
  • 12580
  • من الأرشيف

عضو كنيست يشكك بإمكانية إقامة مستوطنة باسم ترامب في الجولان .. صحيفة يديعوت احرونوت: قرار رمزي

عقدت الحكومة الإسرائيلية بعد ظهر أمس الأحد، بحضور السفير الأمريكي في إسرائيل ديفيد فريدمان، اجتماعا استثنائيا في مستوطنة "كيلع" بالجولان، صادقت خلاله على اقتراح لإقامة مستوطنة جديدة باسم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وقال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، في افتتاح جلسة الحكومة: "نصادق اليوم على القيام بأمرين: إقامة مستوطنة جديدة في الجولان، وهو ما لم يحصل منذ عشرات السنين، والذي يعبر عن الأولوية الصهيونية العليا. والأمر الآخر، هو تكريم صديقنا، وهو صديق عظيم جدا لإسرائيل، الرئيس دونالد ترامب، الذي اعترف بضم الجولان، وكان أول زعيم دولي يفعل ذلك". وأضاف نتنياهو، إن ما فعله ترامب من نقل السفارة الأميركية إلى القدس، والاعتراف بضم الجولان، والانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، يأتي في سياق الموقف الأميركي الثابت المؤيد لإسرائيل. مع ذلك، ذكرت القناة 13 "الإسرائيلية" أن تسفي هاوزر، عضو الكنيست عن تحالف "ازرق ابيض"، شكك بإمكانية تطبيق قرار الحكومة الإسرائيلية قائلا، إن كل من يقرأ الجزء المطبوع بالأحرف الصغيرة في القرار القاضي بإقامة مستوطنة باسم ترامب في الجولان، سيدرك أن ذلك ليس سوى سياسة مزيفة وغير ملزمة، موضحا انه ليس هناك أي ميزانية وأي خطة أو مكان مخصص للبناء، والقرار ليس ملزما. من جانبه، أكد المحلل السياسي في القناة  13 العبرية، ناداف إيال، ان الحكومة الحالية ليست مخولة بإقامة المستوطنة الجديدة، وسيقتصر الأمر على نصب لوحة جميلة ووضع بعض الأعشاب الاصطناعية. بدورها، قالت صحيفة "يديعوت احرونوت" ان الحكومة الإسرائيلية تواجه عقبات مالية وبيروقراطية أمام إقامة مستوطنة جديدة في الجولان باسم "رامات ترامب". يضاف إلى ذلك، أن الحكومة هي حكومة تسيير أعمال، وقرارها ببناء المستوطنة ليس ملزما. وهذا يجعل من القرار الإسرائيلي رمزيا فقط. من جهته، علّق موقع /تيك ديبكا/ على قرار حكومة نتنياهو قائلا إن ترامب ونتنياهو دخلا بهذه الخطوة، المعركة الانتخابية في ظل وصول خطواتهما السياسية إلى طريق مسدود، في إشارة لفشل سياسة الرئيس الأمريكي تجاه إيران، وفشل سياسة نتنياهو ضد حزب الله وقطاع غزة.

المصدر : خاص الماسة السورية / غسان محمد


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة