قال المحلل إيلي افيدار، إن الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، يصارع من أجل الطعام والخبز، لذا من غير المعقول ألا تكون السلطة الفلسطينية مستعدة لحضور مؤتمر البحرين الاقتصادي. وأضاف: يجب على السلطة الفلسطينية أن تشرح للناس سبب رفضها لملايين الدولارات من أجل رفاهية الشعب.

بدوره دافع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، عن خطته لضم مستوطنات في الضفة الغربية، رغم تحذير مسؤولين أمنيين سابقين من خطورة هذه الخطوة، قائلا "الضفة ليست مجرد ضمان لأمننا، بل إنها أيضا إرث أسلافنا". وأضاف أن التحذيرات صدرت عن نفس الخبراء الذين سبق أن أعربوا عن دعمهم للاتفاق النووي مع إيران.

وفي السياق ذاته وقّع 200 مسؤول أمني إسرائيلي سابق في الجيش والشاباك والموساد والشرطة، عريضة موجهة إلى رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، طالبوه فيها الالتزام بإجراء استفتاء شعبي قبل ان يتخذ قرارا بفرض القانون الإسرائيلي على مناطق في الضفة الغربية. وحذّر الموقعون على العريضة، من ان ضم مناطق في الضفة الى اإسرائيل سيدفع السلطة الفلسطينية الى وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، وسينشأ فراغ أمني تدخل إليه حركة حماس وفصائل فلسطينية مسلحة أخرى.

وجاء في العريضة، ان فرض القانون الإسرائيلي على مناطق في الضفة، من دون اتفاق سياسي، سيشكل خطرا على أمن إسرائيل وحياة سكانها. كما ان خطوة كهذه ستضطر الجيش الإسرائيلي والشاباك إلى فرض السيطرة على الضفة الغربية، وتحمل اسرائيل مسؤولية حياة ملايين الفلسطينيين، وستفسر من جانب السلطة الفلسطينية ودول المنطقة والعالم، بأنها سد الباب أمام تسوية سياسية مستقبلية، فضلا عن ان هذه الخطوة ستكون غير مسبوقة من حيث تبعاتها الهدامة على أمن إسرائيل.

  • فريق ماسة
  • 2019-05-21
  • 12386
  • من الأرشيف

نتنياهو: الضفة الغربية "ارث أسلافنا" وليس مجرد ضمانة لأمن إسرائيل

قال المحلل إيلي افيدار، إن الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، يصارع من أجل الطعام والخبز، لذا من غير المعقول ألا تكون السلطة الفلسطينية مستعدة لحضور مؤتمر البحرين الاقتصادي. وأضاف: يجب على السلطة الفلسطينية أن تشرح للناس سبب رفضها لملايين الدولارات من أجل رفاهية الشعب. بدوره دافع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، عن خطته لضم مستوطنات في الضفة الغربية، رغم تحذير مسؤولين أمنيين سابقين من خطورة هذه الخطوة، قائلا "الضفة ليست مجرد ضمان لأمننا، بل إنها أيضا إرث أسلافنا". وأضاف أن التحذيرات صدرت عن نفس الخبراء الذين سبق أن أعربوا عن دعمهم للاتفاق النووي مع إيران. وفي السياق ذاته وقّع 200 مسؤول أمني إسرائيلي سابق في الجيش والشاباك والموساد والشرطة، عريضة موجهة إلى رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، طالبوه فيها الالتزام بإجراء استفتاء شعبي قبل ان يتخذ قرارا بفرض القانون الإسرائيلي على مناطق في الضفة الغربية. وحذّر الموقعون على العريضة، من ان ضم مناطق في الضفة الى اإسرائيل سيدفع السلطة الفلسطينية الى وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، وسينشأ فراغ أمني تدخل إليه حركة حماس وفصائل فلسطينية مسلحة أخرى. وجاء في العريضة، ان فرض القانون الإسرائيلي على مناطق في الضفة، من دون اتفاق سياسي، سيشكل خطرا على أمن إسرائيل وحياة سكانها. كما ان خطوة كهذه ستضطر الجيش الإسرائيلي والشاباك إلى فرض السيطرة على الضفة الغربية، وتحمل اسرائيل مسؤولية حياة ملايين الفلسطينيين، وستفسر من جانب السلطة الفلسطينية ودول المنطقة والعالم، بأنها سد الباب أمام تسوية سياسية مستقبلية، فضلا عن ان هذه الخطوة ستكون غير مسبوقة من حيث تبعاتها الهدامة على أمن إسرائيل.

المصدر : خاص الماسة السورية-غسان محمد


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة