كشفت قناة "كان" ، أن المفاوضات بين حزب "الليكود" وحزب "يسرائيل بيتينو" حول انضمام الأخير إلى الائتلاف الحكومي برئاسة بنيامين نتنياهو، وصلت الى طريق مسدود، موضحة أن الاتصالات بين الجانبين متوقفة تماما، بعد أسبوع من الاجتماع بين الجانبين، ولا يوجد ما يشير إلى احتمال عقد اجتماع جديد في الأفق القريب.

وحول المفاوضات مع حزب "كولانو" برئاسة موشيه كحلون، قالت القناة، ان الخير لم يشكل حتى اللحظة طاقمه الذي سيدير المفاوضات مع "الليكود"، كما ان احتمال اندماج "كولانو" في الليكود" ليس مطروحا في هذه الاثناء.

ونقلت القناة عن مصادر في "الليكود" قولها، انها تتوقع ان تستمر المفاوضات الخاصة بتشكيل الائتلاف الحكومي، حتى اليوم الأخير من مهلة التمديد التي ستمنح لنتنياهو، لتشكيل الحكومة. واضافت ان نتنياهو يعقد اجتماعات غير معلنة مع عدد من قادة الأحزاب، كان آخرها اجتماع مع رئيس حزب "شاس" المتدين ارييه درعي. واوضحت المصادر ان نتنياهو يتمسك بتشريع قانون الحصانة، الذي يضمن له عدم محاكمته، ويعتبر سن القانون معركة حياة بالنسبة له ولن يتنازل عنه.

من جهة ثانية أعرب المحلل مناحيم كلاين، عن اعتقاده، بأن مصر والسعودية لن تستطيعا دعم صفقة القرن، حتى لو كانتا ترغبان بذلك، لأن بنيامين نتنياهو ودونالد ترامب يسعيان من خلال الصفقة لحرمان الفلسطينيين من إقامة دولة، ويحاولان إعادة إحياء خطة الحكم الذاتي التي أعلنها قبل أربعين عاما رئيس الحكومة الاسبق مناحيم بيغن.

وأضاف المحلل، ان اليمين الإسرائيلي يحاول بعد 27 عاما على اتفاقات أوسلو، التكيف مع الواقع القائم، في ظل انقسام فلسطيني بين فتح وحماس، كما تبذل إسرائيل جهودا مكثفة لفرض الحكم الذاتي، من خلال توسيع المستوطنات، والضم التدريجي للضفة الغربية، الأمر الذي ادى الى نشوء وضع أبارتهايد عرقي، لدرجة ان ما كان حلما لدى بيغن، حوله نتنياهو الى واقع على الأرض، ويعرض على الفلسطينيين بالتعاون والتنسيق مع ترامب، اقل بكثير مما عرضه بيغن، أي نموذج اقل من دولة، ولا يرقى الى مستوى الحكم الذاتي الحقيقي. بينما يسعى ترامب لتجنيد الدول العربية، خاصة مصر والأردن والسعودية ودول الخليج لدعم صفقة القرن.

وشدد المحلل على ان اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لاسرائيل، ونقل السفارة الامريكية الى المدينة، خلق صعوبات كبيرة للدول العربية لإعلان دعمها للأفكار الأمريكية، لأنها لا تستطيع تجاهل الرأي العام العربي والإسلامي، في حال تأييدها للخطة الأمريكية. بالتالي، سيجد ترامب صعوبة في فرض صفقته ان لم ينجح في توفير الدعم العربي لها، ما يعزز احتمال فشل الخطة، ودفنها في مهدها، وهو ما سيكون فشلا جديدا وصريحا للسياسة الخارجية الأمريكية.

وتوقع المحلل ان تعمد اسرائيل بالتنسيق مع الادارة الأمريكية الى اتخاذ خطوات أحادية الجانب مثل ضم بعض مناطق الضفة الغربية، ومواصلة فرض العقوبات المالية على السلطة الفلسطينية، بشكل يهدد وجودها وبقاءها، وهو الهدف الذي يسعى لتحقيقه اليمين الإسرائيلي لأمريكي.

  • فريق ماسة
  • 2019-04-30
  • 11400
  • من الأرشيف

موقع "هيدبروت":مصر والسعودية لن تستطيعا دعم صفقة القرن

كشفت قناة "كان" ، أن المفاوضات بين حزب "الليكود" وحزب "يسرائيل بيتينو" حول انضمام الأخير إلى الائتلاف الحكومي برئاسة بنيامين نتنياهو، وصلت الى طريق مسدود، موضحة أن الاتصالات بين الجانبين متوقفة تماما، بعد أسبوع من الاجتماع بين الجانبين، ولا يوجد ما يشير إلى احتمال عقد اجتماع جديد في الأفق القريب. وحول المفاوضات مع حزب "كولانو" برئاسة موشيه كحلون، قالت القناة، ان الخير لم يشكل حتى اللحظة طاقمه الذي سيدير المفاوضات مع "الليكود"، كما ان احتمال اندماج "كولانو" في الليكود" ليس مطروحا في هذه الاثناء. ونقلت القناة عن مصادر في "الليكود" قولها، انها تتوقع ان تستمر المفاوضات الخاصة بتشكيل الائتلاف الحكومي، حتى اليوم الأخير من مهلة التمديد التي ستمنح لنتنياهو، لتشكيل الحكومة. واضافت ان نتنياهو يعقد اجتماعات غير معلنة مع عدد من قادة الأحزاب، كان آخرها اجتماع مع رئيس حزب "شاس" المتدين ارييه درعي. واوضحت المصادر ان نتنياهو يتمسك بتشريع قانون الحصانة، الذي يضمن له عدم محاكمته، ويعتبر سن القانون معركة حياة بالنسبة له ولن يتنازل عنه. من جهة ثانية أعرب المحلل مناحيم كلاين، عن اعتقاده، بأن مصر والسعودية لن تستطيعا دعم صفقة القرن، حتى لو كانتا ترغبان بذلك، لأن بنيامين نتنياهو ودونالد ترامب يسعيان من خلال الصفقة لحرمان الفلسطينيين من إقامة دولة، ويحاولان إعادة إحياء خطة الحكم الذاتي التي أعلنها قبل أربعين عاما رئيس الحكومة الاسبق مناحيم بيغن. وأضاف المحلل، ان اليمين الإسرائيلي يحاول بعد 27 عاما على اتفاقات أوسلو، التكيف مع الواقع القائم، في ظل انقسام فلسطيني بين فتح وحماس، كما تبذل إسرائيل جهودا مكثفة لفرض الحكم الذاتي، من خلال توسيع المستوطنات، والضم التدريجي للضفة الغربية، الأمر الذي ادى الى نشوء وضع أبارتهايد عرقي، لدرجة ان ما كان حلما لدى بيغن، حوله نتنياهو الى واقع على الأرض، ويعرض على الفلسطينيين بالتعاون والتنسيق مع ترامب، اقل بكثير مما عرضه بيغن، أي نموذج اقل من دولة، ولا يرقى الى مستوى الحكم الذاتي الحقيقي. بينما يسعى ترامب لتجنيد الدول العربية، خاصة مصر والأردن والسعودية ودول الخليج لدعم صفقة القرن. وشدد المحلل على ان اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لاسرائيل، ونقل السفارة الامريكية الى المدينة، خلق صعوبات كبيرة للدول العربية لإعلان دعمها للأفكار الأمريكية، لأنها لا تستطيع تجاهل الرأي العام العربي والإسلامي، في حال تأييدها للخطة الأمريكية. بالتالي، سيجد ترامب صعوبة في فرض صفقته ان لم ينجح في توفير الدعم العربي لها، ما يعزز احتمال فشل الخطة، ودفنها في مهدها، وهو ما سيكون فشلا جديدا وصريحا للسياسة الخارجية الأمريكية. وتوقع المحلل ان تعمد اسرائيل بالتنسيق مع الادارة الأمريكية الى اتخاذ خطوات أحادية الجانب مثل ضم بعض مناطق الضفة الغربية، ومواصلة فرض العقوبات المالية على السلطة الفلسطينية، بشكل يهدد وجودها وبقاءها، وهو الهدف الذي يسعى لتحقيقه اليمين الإسرائيلي لأمريكي.

المصدر : خاص الماسة السورية-غسان محمد


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة