شكك المحلل جاكي حوكي، بفرص نجاح "صفقة القرن" الامريكية، قائلا إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قررت اعتماد خط جديد من الوساطة في ما يتعلق بالترويج لصفقة القرن، مضمونه أنها ستوجه ضربة قوية إلى رأس أي طرف يعارض الخطة، على أمل أن يكون ذلك ضمانا للنجاح.

وأشار المحلل إلى ان المشكلة التي تواجه الجهود الأمريكية لتسويق الصفقة، هي أنه عندما يكون الوسيط، أي الجانب الأمريكي، في نزاع مع أحد الطرفين، تكون فرص نجاح الخطة منخفضة جدا، فالأمريكيون كانوا ولا يزالون رعاة لإسرائيل، وأكبر الداعمين لها، وتعاملهم مع الفلسطينيين بالتعاطف، جعلهم وسطاء في عملية السلام، لكن، تم كسر هذه القاعدة في عهد ترامب، الذي يتبنى سياسات ومقاربات تتجاهل الفلسطينيين، بالتالي، هناك القليل من الحماس لقبول المبادرة الأمريكية،أما الإسرائيليون، فيمكنهم الاسترخاء، لأن واشنطن لن تفرض اتفاقية على إسرائيل، التي سيكون بوسعها اتهام الفلسطينيين بتفويت الفرصة، وأكثر من ذلك، ستحاول إقناع الأمريكيين بأن الفلسطينيين هم عدو السلام.

من جانبها، قالت صحيفة "هآرتس" إن البيت الأبيض يعوّل على علاقات غاريد كوشنير الوثيقة مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ونظيره الإماراتي محمد بن زايد، في نجاح خطة السلام الأمريكية. وأضافت، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يعتمد على العاهل السعودي الملك سلمان، والذي أظهر في العام الماضي مقاربة تقليدية أكثر للقضية الفلسطينية، ووعد بأن تعارض المملكة أية خطة لا تلبي مطالب الفلسطينيين.

وأضافت الصحيفة، أن جامعة الدول العربية أبلغت دبلوماسيين عرب وأوروبيين لهم علاقة بالإدارة الأمريكية، أنها قلقة من احتمال أن يرد الأردن ومصر بصورة سلبية على خطة السلام الأمريكية، ما قد يؤثر على مواقف دول أخرى في المنطقة.وأضافت، إن هناك صراع بين الإدارة الأمريكية، وقيادة السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس من أجل كسب مواقف الدول العربية إلى جانب كل منهما بشأن الخطة.

ونقلت الصحيفة عن أحد الدبلوماسيين العرب قوله، إن الإدارة الأمريكية تدرك أن الأردن سيجد صعوبة في دعم الخطة، إذا لم تتضمن إقامة دولة فلسطينية، وحل مشكلة اللاجئين. وقال مصدر أمريكي للصحيفة، أن الملك عبد الله الثاني عبّر خلال لقائه مؤخرا زعماء يهود في الولايات المتحدة عن تشاؤمه حيال الخطة.

  • فريق ماسة
  • 2019-04-27
  • 12506
  • من الأرشيف

صحيفة هآرتس: إدارة ترامب تعوّل على بن سلمان وبن زايد في نجاح صفقة القرن

شكك المحلل جاكي حوكي، بفرص نجاح "صفقة القرن" الامريكية، قائلا إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قررت اعتماد خط جديد من الوساطة في ما يتعلق بالترويج لصفقة القرن، مضمونه أنها ستوجه ضربة قوية إلى رأس أي طرف يعارض الخطة، على أمل أن يكون ذلك ضمانا للنجاح. وأشار المحلل إلى ان المشكلة التي تواجه الجهود الأمريكية لتسويق الصفقة، هي أنه عندما يكون الوسيط، أي الجانب الأمريكي، في نزاع مع أحد الطرفين، تكون فرص نجاح الخطة منخفضة جدا، فالأمريكيون كانوا ولا يزالون رعاة لإسرائيل، وأكبر الداعمين لها، وتعاملهم مع الفلسطينيين بالتعاطف، جعلهم وسطاء في عملية السلام، لكن، تم كسر هذه القاعدة في عهد ترامب، الذي يتبنى سياسات ومقاربات تتجاهل الفلسطينيين، بالتالي، هناك القليل من الحماس لقبول المبادرة الأمريكية،أما الإسرائيليون، فيمكنهم الاسترخاء، لأن واشنطن لن تفرض اتفاقية على إسرائيل، التي سيكون بوسعها اتهام الفلسطينيين بتفويت الفرصة، وأكثر من ذلك، ستحاول إقناع الأمريكيين بأن الفلسطينيين هم عدو السلام. من جانبها، قالت صحيفة "هآرتس" إن البيت الأبيض يعوّل على علاقات غاريد كوشنير الوثيقة مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ونظيره الإماراتي محمد بن زايد، في نجاح خطة السلام الأمريكية. وأضافت، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يعتمد على العاهل السعودي الملك سلمان، والذي أظهر في العام الماضي مقاربة تقليدية أكثر للقضية الفلسطينية، ووعد بأن تعارض المملكة أية خطة لا تلبي مطالب الفلسطينيين. وأضافت الصحيفة، أن جامعة الدول العربية أبلغت دبلوماسيين عرب وأوروبيين لهم علاقة بالإدارة الأمريكية، أنها قلقة من احتمال أن يرد الأردن ومصر بصورة سلبية على خطة السلام الأمريكية، ما قد يؤثر على مواقف دول أخرى في المنطقة.وأضافت، إن هناك صراع بين الإدارة الأمريكية، وقيادة السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس من أجل كسب مواقف الدول العربية إلى جانب كل منهما بشأن الخطة. ونقلت الصحيفة عن أحد الدبلوماسيين العرب قوله، إن الإدارة الأمريكية تدرك أن الأردن سيجد صعوبة في دعم الخطة، إذا لم تتضمن إقامة دولة فلسطينية، وحل مشكلة اللاجئين. وقال مصدر أمريكي للصحيفة، أن الملك عبد الله الثاني عبّر خلال لقائه مؤخرا زعماء يهود في الولايات المتحدة عن تشاؤمه حيال الخطة.

المصدر : خاص الماسة السورية-غسان محمد


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة