أثارت الطريقة الإستعراضية التي قام بها رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي نتنياهو، وهو يقرأ في صفحات من مخطوطة التوراة التي تمّ تهريبها من اليمن،

 

 مع بضعة يهود ( تمّ تهريبهم بطريقة سرية) الكثير من اللغط. وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي الكثير من الوقائع والتصوّرات المغلوطة. أريد في هذه المناسبة توضيح الأمور التالية:

 

 

أولاً : أن النسخة المهرّبة لا قيمة علمية لها، فهي واحدة من عشرات النسخ الموجودة في اليمن، وعمرها أقل من 300 عام وليس 800 عام كما زُعم.

 

ثانياً : أن النسخة مكتوبة على نوع من الجلد يعرف في اليمن ب( جلد الغزال). وعلى الأرجح هو جلد ماعز. ويمكن لأي متخصصّ في أنواع الجلود أن يحددّ عمر الجلد بسهولة.

 

ثالثاً : شحصياً أعرف - بكل ما يلزم من التفاصيل- نسخاً أرقى وأقدم بكثير من هذه النسخة، وهي لا تزال محفوظة في اليمن بأماكن أمنة.

 

رابعاً : أن الحرف الطباعي واضح في النسخة، وهو حرف غير ( كتابي) أي ليس رسماً؛ بل حرف طباعي حديث نسبياً. ولا يمكن تصوّر وجود نسخة قديمة من التوراة مرسومة بحرف طباعي؟ هذا شيء مثير للسخرية.

 

خامساً: هذه النسخة لاقيمة دينية أو تاريخية لها أمام الكنوز العظيمة. أعني أمام ( تراث بني إسرائيل) في اليمن. وكل الضجّة المفتعلة هي لاختلاق ( بطولة) زائفة. بكلمة بواحدة - وأنا هنا أتحدى من يزعمون أنهم من المختصيّن- لا قيمة دينية أو تاريخية لنسخة التوراة الني هرّبها يهود اليمن.

 

تراث اليهود هناك تراثنا، وهو محفوظ وبأيدي حرّاسه.

 

من صفحة الكاتب فاضل الربيعي على فيسبوك

  • فريق ماسة
  • 2016-03-25
  • 9021
  • من الأرشيف

سر التوراة اليمنية التي وصلت «إسرائيل»

أثارت الطريقة الإستعراضية التي قام بها رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي نتنياهو، وهو يقرأ في صفحات من مخطوطة التوراة التي تمّ تهريبها من اليمن،    مع بضعة يهود ( تمّ تهريبهم بطريقة سرية) الكثير من اللغط. وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي الكثير من الوقائع والتصوّرات المغلوطة. أريد في هذه المناسبة توضيح الأمور التالية:     أولاً : أن النسخة المهرّبة لا قيمة علمية لها، فهي واحدة من عشرات النسخ الموجودة في اليمن، وعمرها أقل من 300 عام وليس 800 عام كما زُعم.   ثانياً : أن النسخة مكتوبة على نوع من الجلد يعرف في اليمن ب( جلد الغزال). وعلى الأرجح هو جلد ماعز. ويمكن لأي متخصصّ في أنواع الجلود أن يحددّ عمر الجلد بسهولة.   ثالثاً : شحصياً أعرف - بكل ما يلزم من التفاصيل- نسخاً أرقى وأقدم بكثير من هذه النسخة، وهي لا تزال محفوظة في اليمن بأماكن أمنة.   رابعاً : أن الحرف الطباعي واضح في النسخة، وهو حرف غير ( كتابي) أي ليس رسماً؛ بل حرف طباعي حديث نسبياً. ولا يمكن تصوّر وجود نسخة قديمة من التوراة مرسومة بحرف طباعي؟ هذا شيء مثير للسخرية.   خامساً: هذه النسخة لاقيمة دينية أو تاريخية لها أمام الكنوز العظيمة. أعني أمام ( تراث بني إسرائيل) في اليمن. وكل الضجّة المفتعلة هي لاختلاق ( بطولة) زائفة. بكلمة بواحدة - وأنا هنا أتحدى من يزعمون أنهم من المختصيّن- لا قيمة دينية أو تاريخية لنسخة التوراة الني هرّبها يهود اليمن.   تراث اليهود هناك تراثنا، وهو محفوظ وبأيدي حرّاسه.   من صفحة الكاتب فاضل الربيعي على فيسبوك

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة