إلى حين شيوع خبر سقوط طائرة الركاب الروسية في صحراء سيناء، كانت أروقة موسكو "الأمنية" تتابع معلومات تلقّفتها أجهزة استخباراتها عن جهوزية قوات "إنزال أميركية للتدخل قريباً في إحدى الجبهات السورية دون تحديدها"، وفق إشارة مصدر مقرَّب من الكرملين، متوقفة عند العملية التي قامت بها عناصر من فرقة "الدلتا" الأميركية في منطقة الحويجة العراقية فجر الثاني والعشرين من الشهر الفائت، والتي أفضت إلى تحرير قرابة 70 مقاتلاً ادعت واشنطن أنهم عناصر من قوات البيشمركة أسرهم تنظيم "داعش" في مقرّ استحدثه بالمنطقة المذكورة، ليتبين بعد تشفير لغز ومكنونات تفاصيل العملية، وعقب نفي قادة البيشمركة نفسها وجود مقاتلين لها في ذلك المقر، أن قوة "الدلتا" هدفت إلى سحب قياديين "محددين" من التنظيم إلى الولايات المتحدة، كما إلى تأمين فرار قادة ميدانيين آخرين فيه تجمعوا في المقر المذكور هرباً من العمليات العسكرية التي كانت تشنّها القوات العراقية والحشد الشعبي خلال تحرير محافظة بيجي، باتجاه الموصل.. يشير المصدر إلى أن العملية التي تابعها شخصياً الرئيس بوتين، أدرجها كبار المسؤولين الأمنيين الروس في خانة السابقة الخطيرة، والتحدي الأكبر لروسيا في خضم حربها على الإرهاب، في وقت رصدت أجهزة استخباراتها عمليات تسليح "نوعي" لميليشيات مسلّحة تابعة للسعودية، باشرت بها الأخيرة منذ أوائل الشهر الفائت، تتضمن حمولات من صواريخ أرض - جو، ولتُتوَّج تلك التحديات برسالة قاسية عبر إسقاط طائرة ركاب روسية فوق سيناء، تكشف معلومات تمّ جمعُها حتى الآن، عن تورُّط سعودي - "إسرائيلي"، بغطاء أميركي، بالحادثة المدبَّرة، أُعقبت بأخرى تشير إلى أن موسكو بصدد الرد على خصومها، عبر تجهيز "أخطر أوراقها" في سورية.

وفي وقت لم يستبعد الكرملين حصول عمل تخريبي أدى إلى إسقاط الطائرة الروسية، أجمع خبراء طيران على فرضية "زرع" قنبلة داخلها تسببت بالكارثة. وتزامناً، استبعدت صحيفة "دايلي ميل" البريطانية فرضية استهدافها بصاروخ كما ادعى تنظيم "داعش"، أو حدوث عطل تقني فيها. فيما نقل راديو "بي بي سي" عن مايكل كلارك؛ الباحث في الشؤون الدفاعية والأمنية، تأكيده أن الطائرة المنكوبة تعرّضت لانفجار على متنها أدى إلى انشطارها على ارتفاع 31 ألف قدم، وبالتالي سقوطها، مشيراً إلى أن ذيل الطائرة يُظهر تقشيراً، ما يعني حدوث قوة مؤثرة من الداخل إلى الخارج. يُضاف إلى ذلك تشكيك صحيفة "كوميرسانت" الروسية بفرضية العطل التقني، كاشفة أن أجهزة الاستخبارات الروسية، ووفق كل المعلومات التي باتت بحوزتها، أبلغت القيادة الروسية أن "أمراً مدبَّراً" يقف وراء تحطُّم الطائرة.

معلومات صحفية صُنِّفت بالـ"المؤكدة"، كشفت عن زيارة قام بها وفد أمني سعودي إلى منطقة "بيسان" في فلسطين المحتلة في الحادي عشر من الشهر الفائت، حيث التقى مسؤولين في الاستخبارات "الإسرائيلية"، رجّحت أنها خُصِّصت للتحضير لـ"عمل مُعادٍ" يكون بمنزلة رسالة قاسية إلى موسكو من خارج الحدود السورية، رداً على تدخُّلها العسكري المباشر إلى جانب القيادة السورية والرئيس الأسد؛ العدو اللدود بعيون السعودية، والحليف البارز لحزب الله عدو "إسرائيل".. وإذ لفتت إلى تهوُّر صقور النظام السعودي، والذي بلغ ذروته عبر  التسبب بقتل واختطاف الآلاف من الحجاج الإيرانيين في سابقة هي الأخطر في التاريخ الحديث، أشارت المعلومات إلى أن إسقاط  الطائرة الروسية أُضيف إلى سلسلة معطيات تحفّز موسكو على الرد بـ"قوة" باتجاه الميليشيات المسلحة المحسوبة على السعودية في سورية، وأبرزها "جيش الإسلام" بقيادة رجُلها زهران علوش، وبالتالي رجّحت توجيه ضربة قاصمة لهذا التنظيم وقائده المتمركز في محيط دمشق، من دون استبعادها أن يصبح معقله والبلدات المحيطة به "مناطق محررة" في غضون الفترة القريبة المقبلة، رغم العوائق والدروع البشرية التي يتمترس خلفها مقاتلو علوش.

وربطاً بالأمر، نقل موقع "آل مونيتور" الأميركي عن المسؤول السابق في وكالة الاستخبارات الأميركية؛ بروس ريدل، أن ميليشيات السعودية في سورية باتت بانتظار ضربات روسية - سورية يبدو أنها ستكون خارج توقّعات أمراء المملكة، وفق توصيفه، لافتاً إلى أن النظام السعودي الذي لا يتقبل بأي شكل من الأشكال أي تفاهمات حيال بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة - باستفزاز عالي النبرة لحليفه الروسي كما الإيراني - يدخل الآن بمغامرة خطيرة في سورية، جراء امتعاضه الشديد من الدخول العسكري الروسي المباشر إلى جانب الأسد، والذي أفضى إلى تغيير جوهري في الميدان، وبالتالي بات موقع الرئيس السوري أقوى من أي وقت مضى، كاشفاً أن دعم السعودية اللا محدود لم يعد يشمل ميليشيا زهران علوش وفصائل مسلحة محسوبة عليها في سورية، إنما "وصل إلى  حد شراء قادة ميليشيات أخرى معروفة بولائها لقطر وتركيا، بهدف تشكيل لواء مسلح ضخم يكون قادراً على إدارة مواجهات المرحلة المقبلة، وإعادة خلط الأوراق الميدانية بشكل جذري".

إلا أن لروسيا وإيران وحزب الله رأياً آخر، خصوصاً إذا ما توقّفنا أمام "الرسالة الصاروخية" التي وجّهها قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني منذ أيام، من الميدان السوري مباشرة، ناقلاً ما اعتبره "قراراً حازماً" من السلطات العليا في طهران؛ بضرورة تحرير حلب، ولو كلّف هذا الأمر مئة ألف شهيد، متزامناً مع كلام نُقل عن قيادة حزب الله يحمل "بشائر هامة" للمرحلة المقبلة التي ستخرقها، وفق إشارة أحد الخبراء العسكريين الروس، مفاجآت في نوعية وعديد فرق نخبوية في الجيش السوري تمّ تجهيزها، والأبرز احتمال أن تدفع روسيا بمنظومة صواريخ "أس-400" إلى سورية، حسب ما كشفت معلومات صحافية غربية، وهنا ستكون الطامة الكبرى على رؤوس أعداء محور المقاومة، وفي مقدمتهم "إسرائيل".

  • فريق ماسة
  • 2015-11-03
  • 12361
  • من الأرشيف

تورط سعودي إسرائيلي بإسقاط الطائرة الروسية في سيناء..والرد ضربات تفوق التوقعات لإرهابييهم وتزويد سورية بصواريخ "إس400"

إلى حين شيوع خبر سقوط طائرة الركاب الروسية في صحراء سيناء، كانت أروقة موسكو "الأمنية" تتابع معلومات تلقّفتها أجهزة استخباراتها عن جهوزية قوات "إنزال أميركية للتدخل قريباً في إحدى الجبهات السورية دون تحديدها"، وفق إشارة مصدر مقرَّب من الكرملين، متوقفة عند العملية التي قامت بها عناصر من فرقة "الدلتا" الأميركية في منطقة الحويجة العراقية فجر الثاني والعشرين من الشهر الفائت، والتي أفضت إلى تحرير قرابة 70 مقاتلاً ادعت واشنطن أنهم عناصر من قوات البيشمركة أسرهم تنظيم "داعش" في مقرّ استحدثه بالمنطقة المذكورة، ليتبين بعد تشفير لغز ومكنونات تفاصيل العملية، وعقب نفي قادة البيشمركة نفسها وجود مقاتلين لها في ذلك المقر، أن قوة "الدلتا" هدفت إلى سحب قياديين "محددين" من التنظيم إلى الولايات المتحدة، كما إلى تأمين فرار قادة ميدانيين آخرين فيه تجمعوا في المقر المذكور هرباً من العمليات العسكرية التي كانت تشنّها القوات العراقية والحشد الشعبي خلال تحرير محافظة بيجي، باتجاه الموصل.. يشير المصدر إلى أن العملية التي تابعها شخصياً الرئيس بوتين، أدرجها كبار المسؤولين الأمنيين الروس في خانة السابقة الخطيرة، والتحدي الأكبر لروسيا في خضم حربها على الإرهاب، في وقت رصدت أجهزة استخباراتها عمليات تسليح "نوعي" لميليشيات مسلّحة تابعة للسعودية، باشرت بها الأخيرة منذ أوائل الشهر الفائت، تتضمن حمولات من صواريخ أرض - جو، ولتُتوَّج تلك التحديات برسالة قاسية عبر إسقاط طائرة ركاب روسية فوق سيناء، تكشف معلومات تمّ جمعُها حتى الآن، عن تورُّط سعودي - "إسرائيلي"، بغطاء أميركي، بالحادثة المدبَّرة، أُعقبت بأخرى تشير إلى أن موسكو بصدد الرد على خصومها، عبر تجهيز "أخطر أوراقها" في سورية. وفي وقت لم يستبعد الكرملين حصول عمل تخريبي أدى إلى إسقاط الطائرة الروسية، أجمع خبراء طيران على فرضية "زرع" قنبلة داخلها تسببت بالكارثة. وتزامناً، استبعدت صحيفة "دايلي ميل" البريطانية فرضية استهدافها بصاروخ كما ادعى تنظيم "داعش"، أو حدوث عطل تقني فيها. فيما نقل راديو "بي بي سي" عن مايكل كلارك؛ الباحث في الشؤون الدفاعية والأمنية، تأكيده أن الطائرة المنكوبة تعرّضت لانفجار على متنها أدى إلى انشطارها على ارتفاع 31 ألف قدم، وبالتالي سقوطها، مشيراً إلى أن ذيل الطائرة يُظهر تقشيراً، ما يعني حدوث قوة مؤثرة من الداخل إلى الخارج. يُضاف إلى ذلك تشكيك صحيفة "كوميرسانت" الروسية بفرضية العطل التقني، كاشفة أن أجهزة الاستخبارات الروسية، ووفق كل المعلومات التي باتت بحوزتها، أبلغت القيادة الروسية أن "أمراً مدبَّراً" يقف وراء تحطُّم الطائرة. معلومات صحفية صُنِّفت بالـ"المؤكدة"، كشفت عن زيارة قام بها وفد أمني سعودي إلى منطقة "بيسان" في فلسطين المحتلة في الحادي عشر من الشهر الفائت، حيث التقى مسؤولين في الاستخبارات "الإسرائيلية"، رجّحت أنها خُصِّصت للتحضير لـ"عمل مُعادٍ" يكون بمنزلة رسالة قاسية إلى موسكو من خارج الحدود السورية، رداً على تدخُّلها العسكري المباشر إلى جانب القيادة السورية والرئيس الأسد؛ العدو اللدود بعيون السعودية، والحليف البارز لحزب الله عدو "إسرائيل".. وإذ لفتت إلى تهوُّر صقور النظام السعودي، والذي بلغ ذروته عبر  التسبب بقتل واختطاف الآلاف من الحجاج الإيرانيين في سابقة هي الأخطر في التاريخ الحديث، أشارت المعلومات إلى أن إسقاط  الطائرة الروسية أُضيف إلى سلسلة معطيات تحفّز موسكو على الرد بـ"قوة" باتجاه الميليشيات المسلحة المحسوبة على السعودية في سورية، وأبرزها "جيش الإسلام" بقيادة رجُلها زهران علوش، وبالتالي رجّحت توجيه ضربة قاصمة لهذا التنظيم وقائده المتمركز في محيط دمشق، من دون استبعادها أن يصبح معقله والبلدات المحيطة به "مناطق محررة" في غضون الفترة القريبة المقبلة، رغم العوائق والدروع البشرية التي يتمترس خلفها مقاتلو علوش. وربطاً بالأمر، نقل موقع "آل مونيتور" الأميركي عن المسؤول السابق في وكالة الاستخبارات الأميركية؛ بروس ريدل، أن ميليشيات السعودية في سورية باتت بانتظار ضربات روسية - سورية يبدو أنها ستكون خارج توقّعات أمراء المملكة، وفق توصيفه، لافتاً إلى أن النظام السعودي الذي لا يتقبل بأي شكل من الأشكال أي تفاهمات حيال بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة - باستفزاز عالي النبرة لحليفه الروسي كما الإيراني - يدخل الآن بمغامرة خطيرة في سورية، جراء امتعاضه الشديد من الدخول العسكري الروسي المباشر إلى جانب الأسد، والذي أفضى إلى تغيير جوهري في الميدان، وبالتالي بات موقع الرئيس السوري أقوى من أي وقت مضى، كاشفاً أن دعم السعودية اللا محدود لم يعد يشمل ميليشيا زهران علوش وفصائل مسلحة محسوبة عليها في سورية، إنما "وصل إلى  حد شراء قادة ميليشيات أخرى معروفة بولائها لقطر وتركيا، بهدف تشكيل لواء مسلح ضخم يكون قادراً على إدارة مواجهات المرحلة المقبلة، وإعادة خلط الأوراق الميدانية بشكل جذري". إلا أن لروسيا وإيران وحزب الله رأياً آخر، خصوصاً إذا ما توقّفنا أمام "الرسالة الصاروخية" التي وجّهها قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني منذ أيام، من الميدان السوري مباشرة، ناقلاً ما اعتبره "قراراً حازماً" من السلطات العليا في طهران؛ بضرورة تحرير حلب، ولو كلّف هذا الأمر مئة ألف شهيد، متزامناً مع كلام نُقل عن قيادة حزب الله يحمل "بشائر هامة" للمرحلة المقبلة التي ستخرقها، وفق إشارة أحد الخبراء العسكريين الروس، مفاجآت في نوعية وعديد فرق نخبوية في الجيش السوري تمّ تجهيزها، والأبرز احتمال أن تدفع روسيا بمنظومة صواريخ "أس-400" إلى سورية، حسب ما كشفت معلومات صحافية غربية، وهنا ستكون الطامة الكبرى على رؤوس أعداء محور المقاومة، وفي مقدمتهم "إسرائيل".

المصدر : الثبات / ماجدة الحاج


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة