نقلت  مصادر إعلامية مضمون الأمر الخطي الذي أصدره والي مقاطعة الاسكندرون "السورية المحتلة" (هاتاي)،

 جلال الدين ليكسز، بعدم تفتيش شاحنة مليئة بالأسلحة والذخائر كانت متجهة إلى سوريا، يفترض أنها كانت مليئة بالمساعدات الإنسانية.

وتضمن الأمر الخطي مايلي: إن إرسال الأسلحة والذخائر إلى سوريا يتم تحت رقابة الحكومة وجهاز الاستخبارات التركية، وما من أحد سيوقفها."

كاتب تركي: ضبط شحنات الأسلحة على الحدود مع سورية يكشف نوع الدعم الذي تقدمه حكومة أردوغان لتنظيم القاعدة

أكد الكاتب الصحفي التركي اركون باباهان أن ضبط شاحنة محملة بالسلاح والذخيرة في بلدة كيركخان كانت متوجهة إلى سورية وتحديدا إلى مسلحي تنظيم القاعدة الإرهابي وإعاقة أعمال تفتيش الشاحنة من قبل شخصين يرافقان الشاحنة ادعيا أنهما يعملان في جهاز المخابرات القومية التركي على الرغم من وجود قرار تفتيش لدى قوات الدرك يكشف حجم الدعم الذي تقدمه حكومة رجب طيب أردوغان لهذا التنظيم تحت غطاء المساعدات الإنسانية.

وكانت صحيفة حرييت التركية كشفت قبل يومين عن قيام قوات الأمن التركية بضبط شاحنة تركية كبيرة محملة بالأسلحة والذخائر كانت في طريقها إلى سورية عثر داخلها على صواريخ وذخائر كما أوقف ثلاثة أشخاص هم تركيان وسوري.

وقال الكاتب في مقال نشره موقع "ت 24" إن الشاحنة التابعة لهيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات انطلقت من انقرة في إطار مشروع تقديم المساعدات للأيتام في سورية حسب ما أكدته وسائل الإعلام التركية لتنفي الهيئة علاقتها بالشاحنة بعد ضبطها محملة بالسلاح والذخيرة متسائلا عما إذا كانت الشاحنة التي ضبط السلاح والذخيرة في داخلها هي إحدى شاحنات المساعدات التي أرسلتها الهيئة إلى سورية وهو الأمر الذي سيخلق المشاكل للهيئة.

وأشار الكاتب إلى أن هذا الحادث يسيء إلى خصوصية الدولة التركية ويضعها في موضع السخرية لأن الادعاءات حول الشاحنة المحملة بالسلاح خطيرة ووخيمة للغاية حيث تقدم حكومة أردوغان المساعدات اللوجستية والسلاح والذخيرة لتنظيم القاعدة والمجموعات المرتبطة به تحت غطاء المساعدات الإنسانية وذلك بعد أن صرحت وزارة الدفاع التركية بأنها تصدر السلاح إلى سورية لأهداف رياضية متوقعة من العالم أن يقتنع بأن "السوريين لم يتخلوا عن الصيد خلال الحرب" التي يعيشونها.

ولفت الكاتب إلى أن المعلومات حول تورط حكومة أردوغان بإرسال السلاح المصنع في المعامل جنوب شرق تركيا وغاز السارين إلى سورية تنتشر في الغرب بسرعة معتبرا أن الحقائق باتت أمام العالم بأسره بعد أن كانت أفعال حكومة أردوغان في هذا السياق سرية ولا يعلم بها سوى بعض أجهزة الاستخبارات و العواصم العالمية.

وشدد الكاتب على أن اردوغان والأوساط المقربة منه يدفعون الآن ثمن الاعتقاد بأنهم السيد الوحيد في المنطقة والذي دفعهم للجوء إلى ممارسات شكلت خطرا على اتفاقاتهم مع الغرب موضحا أن تركيا وخلال فترة حكم أردوغان تنفذ أعمالا تتجاوز حقيقة أنها راكب في سفينة متوجهة للغرب في الوقت الذي تجري فيه نحو الشرق وتعتقد أنها ستتمكن من تغيير مسار السفينة.

وكانت صحيفة حرييت نفسها كشفت عن وثائق رسمية تركية وأخرى من الأمم المتحدة تؤكد أن الحكومة التركية سلمت "المجموعات المسلحة" في سورية منذ حزيران الماضي 47 طنا من الأسلحة والذخيرة وهو ما حاول وزير الدفاع التركي "عصمت يلماظ" التملص منه في ال17 من الشهر الماضي بالقول إن المعدات المذكورة ضمن هذه التقارير هي بالأساس "بنادق صيد" ما يشكل اعترافا صريحا بتزويد الإرهابيين بالسلاح ليبقى الجدل حول نوعية السلاح.

  • فريق ماسة
  • 2014-01-03
  • 9434
  • من الأرشيف

"وثيقة": إرسال أسلحة وذخائر تحت إشراف الحكومة التركية

نقلت  مصادر إعلامية مضمون الأمر الخطي الذي أصدره والي مقاطعة الاسكندرون "السورية المحتلة" (هاتاي)،  جلال الدين ليكسز، بعدم تفتيش شاحنة مليئة بالأسلحة والذخائر كانت متجهة إلى سوريا، يفترض أنها كانت مليئة بالمساعدات الإنسانية. وتضمن الأمر الخطي مايلي: إن إرسال الأسلحة والذخائر إلى سوريا يتم تحت رقابة الحكومة وجهاز الاستخبارات التركية، وما من أحد سيوقفها." كاتب تركي: ضبط شحنات الأسلحة على الحدود مع سورية يكشف نوع الدعم الذي تقدمه حكومة أردوغان لتنظيم القاعدة أكد الكاتب الصحفي التركي اركون باباهان أن ضبط شاحنة محملة بالسلاح والذخيرة في بلدة كيركخان كانت متوجهة إلى سورية وتحديدا إلى مسلحي تنظيم القاعدة الإرهابي وإعاقة أعمال تفتيش الشاحنة من قبل شخصين يرافقان الشاحنة ادعيا أنهما يعملان في جهاز المخابرات القومية التركي على الرغم من وجود قرار تفتيش لدى قوات الدرك يكشف حجم الدعم الذي تقدمه حكومة رجب طيب أردوغان لهذا التنظيم تحت غطاء المساعدات الإنسانية. وكانت صحيفة حرييت التركية كشفت قبل يومين عن قيام قوات الأمن التركية بضبط شاحنة تركية كبيرة محملة بالأسلحة والذخائر كانت في طريقها إلى سورية عثر داخلها على صواريخ وذخائر كما أوقف ثلاثة أشخاص هم تركيان وسوري. وقال الكاتب في مقال نشره موقع "ت 24" إن الشاحنة التابعة لهيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات انطلقت من انقرة في إطار مشروع تقديم المساعدات للأيتام في سورية حسب ما أكدته وسائل الإعلام التركية لتنفي الهيئة علاقتها بالشاحنة بعد ضبطها محملة بالسلاح والذخيرة متسائلا عما إذا كانت الشاحنة التي ضبط السلاح والذخيرة في داخلها هي إحدى شاحنات المساعدات التي أرسلتها الهيئة إلى سورية وهو الأمر الذي سيخلق المشاكل للهيئة. وأشار الكاتب إلى أن هذا الحادث يسيء إلى خصوصية الدولة التركية ويضعها في موضع السخرية لأن الادعاءات حول الشاحنة المحملة بالسلاح خطيرة ووخيمة للغاية حيث تقدم حكومة أردوغان المساعدات اللوجستية والسلاح والذخيرة لتنظيم القاعدة والمجموعات المرتبطة به تحت غطاء المساعدات الإنسانية وذلك بعد أن صرحت وزارة الدفاع التركية بأنها تصدر السلاح إلى سورية لأهداف رياضية متوقعة من العالم أن يقتنع بأن "السوريين لم يتخلوا عن الصيد خلال الحرب" التي يعيشونها. ولفت الكاتب إلى أن المعلومات حول تورط حكومة أردوغان بإرسال السلاح المصنع في المعامل جنوب شرق تركيا وغاز السارين إلى سورية تنتشر في الغرب بسرعة معتبرا أن الحقائق باتت أمام العالم بأسره بعد أن كانت أفعال حكومة أردوغان في هذا السياق سرية ولا يعلم بها سوى بعض أجهزة الاستخبارات و العواصم العالمية. وشدد الكاتب على أن اردوغان والأوساط المقربة منه يدفعون الآن ثمن الاعتقاد بأنهم السيد الوحيد في المنطقة والذي دفعهم للجوء إلى ممارسات شكلت خطرا على اتفاقاتهم مع الغرب موضحا أن تركيا وخلال فترة حكم أردوغان تنفذ أعمالا تتجاوز حقيقة أنها راكب في سفينة متوجهة للغرب في الوقت الذي تجري فيه نحو الشرق وتعتقد أنها ستتمكن من تغيير مسار السفينة. وكانت صحيفة حرييت نفسها كشفت عن وثائق رسمية تركية وأخرى من الأمم المتحدة تؤكد أن الحكومة التركية سلمت "المجموعات المسلحة" في سورية منذ حزيران الماضي 47 طنا من الأسلحة والذخيرة وهو ما حاول وزير الدفاع التركي "عصمت يلماظ" التملص منه في ال17 من الشهر الماضي بالقول إن المعدات المذكورة ضمن هذه التقارير هي بالأساس "بنادق صيد" ما يشكل اعترافا صريحا بتزويد الإرهابيين بالسلاح ليبقى الجدل حول نوعية السلاح.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة