نقلت صحيفة "الجمهورية" عن مصادر الخارجية الروسية تأكيدها أن "هناك تنسيقا كاملا مع الشركاء الاميركيين والامين العام للامم المتحدة بان كي مون والمبعوث الدولي العربي المشترك الاخضر الابراهيمي حول انعقاد مؤتمر "جنيف 2" في موعده".

وكشفت المصادر أن "وفدا قياديا من الائتلاف السوري المعارض سيزور موسكو ما بين 13 و14 من الشهر الجاري لمناقشة ورقة عمل المؤتمر، ولكنّ الائتلاف قد أبلغ الى أركان الديبلوماسية الروسية نيته مناقشة تأجيل موعد "جنيف - 2" بحجة بلورة رؤية مشتركة لجميع اللاعبين الدوليين المشاركين في المؤتمر، لكن موسكو ليست في وارد التأجيل إلاّ اذا كانت هناك ضرورات ملحة، لأنّ تأجيل انعقاد المؤتمر يعني استمرار نزيف الدم في سوريا، خصوصاً أنّ هناك سعياً دولياً لوقف الاعمال العسكرية في البلاد بالتزامن مع مفاوضات جنيف".

وأشارت المصادر إلى أن "الائتلاف لا يزال غير قادر على تمثيل فرقاء المعارضة السورية كافة، خصوصا "الجيش السوري الحر" الذي اعلن مراراً رفضه المشاركة في مؤتمر جنيف والتزامه المطلق أنه "لا يمكن للرئيس بشار الاسد أن يشارك في هيئة الحكم الانتقالية، كما لا يمكنه القيام بأيّ دور في مستقبل سوريا السياسي"، الامر الذي يؤدي الى تراجع فرص الحل في اعتبار ان الاسد هو جزء اساسي في المعادلة السوريّة ولا يمكن اجراء ايّ مفاوضات من دونه، لذلك فإنّ موسكو ترى انّ المطالبة بالتأجيل ما هي الا محاولة لكسب الوقت في محاولة لتوحيد جهات المعارضة المشتتة عقائدياً وايديولوجياً بعد أن تعددت مشاربها الخارجية".

ولفتت المصادر الى أن "الائتلاف يحاول الحصول على ضمانات من الدول الراعية للمؤتمر، ومنها الحدّ من حضور حزب البعث العربي الاشتراكي في السلطة السياسية وفي قيادة الاجهزة الامنية والعسكرية، وهو ما يُصنّف ضمن لائحة الشروط المسبقة، إن لم نقل التعجيزية، لأنّ "جنيف - 1" ينص في وضوح على الاعداد لانتخابات حرة ومفتوحة أمام الاحزاب كافة، وعلى أنّ أيّ مراجعة لدستور البلاد يجب أن تخضع لموافقة الشعب السوري، ولذلك فإنّ موسكو ستحاول اقناع وفد الائتلاف الذي سيزورها بضرورة الذهاب الى جنيف بلا شروط مسبقة والضمان الوحيد الذي يمكن الدول الراعية للمؤتمر ان تقدمه، هو انّ طاولة المفاوضات في جنيف مفتوحة لكل القضايا الخلافية دون تحفظات من أيّ فريق كان".

وأضافت المصادر أن "أحدا من الراعين الدوليين لـ "جنيف ـ 2" لا يتوقع التوصل الى اتفاق نهائي للأزمة السورية، ولكنّ موسكو تصرّ على عقده في موعده لأنها ترى أنّ جلوس فرقاء النزاع الى طاولة واحدة من شأنه أن يكسر جليد العلاقات، الامر الذي قد يؤدي الى رسم معالم خريطة طريق لتسوية الازمة".

  • فريق ماسة
  • 2014-01-03
  • 9557
  • من الأرشيف

"الجمهورية" عن مصادر خارجية روسيا : موسكو ليستب وارد تأجيل جنيف 2

نقلت صحيفة "الجمهورية" عن مصادر الخارجية الروسية تأكيدها أن "هناك تنسيقا كاملا مع الشركاء الاميركيين والامين العام للامم المتحدة بان كي مون والمبعوث الدولي العربي المشترك الاخضر الابراهيمي حول انعقاد مؤتمر "جنيف 2" في موعده". وكشفت المصادر أن "وفدا قياديا من الائتلاف السوري المعارض سيزور موسكو ما بين 13 و14 من الشهر الجاري لمناقشة ورقة عمل المؤتمر، ولكنّ الائتلاف قد أبلغ الى أركان الديبلوماسية الروسية نيته مناقشة تأجيل موعد "جنيف - 2" بحجة بلورة رؤية مشتركة لجميع اللاعبين الدوليين المشاركين في المؤتمر، لكن موسكو ليست في وارد التأجيل إلاّ اذا كانت هناك ضرورات ملحة، لأنّ تأجيل انعقاد المؤتمر يعني استمرار نزيف الدم في سوريا، خصوصاً أنّ هناك سعياً دولياً لوقف الاعمال العسكرية في البلاد بالتزامن مع مفاوضات جنيف". وأشارت المصادر إلى أن "الائتلاف لا يزال غير قادر على تمثيل فرقاء المعارضة السورية كافة، خصوصا "الجيش السوري الحر" الذي اعلن مراراً رفضه المشاركة في مؤتمر جنيف والتزامه المطلق أنه "لا يمكن للرئيس بشار الاسد أن يشارك في هيئة الحكم الانتقالية، كما لا يمكنه القيام بأيّ دور في مستقبل سوريا السياسي"، الامر الذي يؤدي الى تراجع فرص الحل في اعتبار ان الاسد هو جزء اساسي في المعادلة السوريّة ولا يمكن اجراء ايّ مفاوضات من دونه، لذلك فإنّ موسكو ترى انّ المطالبة بالتأجيل ما هي الا محاولة لكسب الوقت في محاولة لتوحيد جهات المعارضة المشتتة عقائدياً وايديولوجياً بعد أن تعددت مشاربها الخارجية". ولفتت المصادر الى أن "الائتلاف يحاول الحصول على ضمانات من الدول الراعية للمؤتمر، ومنها الحدّ من حضور حزب البعث العربي الاشتراكي في السلطة السياسية وفي قيادة الاجهزة الامنية والعسكرية، وهو ما يُصنّف ضمن لائحة الشروط المسبقة، إن لم نقل التعجيزية، لأنّ "جنيف - 1" ينص في وضوح على الاعداد لانتخابات حرة ومفتوحة أمام الاحزاب كافة، وعلى أنّ أيّ مراجعة لدستور البلاد يجب أن تخضع لموافقة الشعب السوري، ولذلك فإنّ موسكو ستحاول اقناع وفد الائتلاف الذي سيزورها بضرورة الذهاب الى جنيف بلا شروط مسبقة والضمان الوحيد الذي يمكن الدول الراعية للمؤتمر ان تقدمه، هو انّ طاولة المفاوضات في جنيف مفتوحة لكل القضايا الخلافية دون تحفظات من أيّ فريق كان". وأضافت المصادر أن "أحدا من الراعين الدوليين لـ "جنيف ـ 2" لا يتوقع التوصل الى اتفاق نهائي للأزمة السورية، ولكنّ موسكو تصرّ على عقده في موعده لأنها ترى أنّ جلوس فرقاء النزاع الى طاولة واحدة من شأنه أن يكسر جليد العلاقات، الامر الذي قد يؤدي الى رسم معالم خريطة طريق لتسوية الازمة".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة