في إطار التعاون والتنسيق بين سورية والجمهورية الإسلامية الإيرانية تم أمس تخريج الدورة التدريبية لتنفيذ أحكام اتفاقية حظر الاسلحة الكيميائية التي يشرف عليها خبراء إيرانيون.

وأشار الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين ورئيس اللجنة الوطنية السورية لتنفيذ اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية إلى أنه تمت إقامة الدورة بناء على مبادرة من الأصدقاء الإيرانيين بعد انضمام سورية إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية لافتا إلى أن الدورة أرست الطريقة المثلى لتنفيذ سورية لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية وأن النتائج المشرفة للمتدربين تؤكد هذه القناعة.

وأكد المقداد أن التعاون السوري الإيراني في إقامة الدورة يعكس وجها مشرقا حول التعاون الدولي الذي يمثل أحد الأعمدة الأساسية في الاتفاقية التي وقعتها سورية مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لافتا إلى أن الدول الغربية "أظهرت عداءها وعدم اهتمامها لمبدأ التعاون الدولي بل حاربته وشككت في جدواه إمعانا من هذه الدول في سياسة المعايير المزدوجة".

وجدد نائب وزير الخارجية والمغتربين التأكيد على أن العلاقات السورية الإيرانية "علاقات متينة ولا أحد يستطيع أن يؤثر فيها مهما تآمر" وأن إسرائيل والدول الغربية وأدواتهم في المنطقة هم المسؤولون عما يجري في سورية من سفك للدماء وقتل للمواطنين.

وبين المقداد أن اثنين من المتدربين في الدورة ارتقيا شهداء في معركة الصمود ضد الإرهاب الذي يتعرض له كل العالم وليس سورية فحسب معربا عن ثقته بالنصر القريب على الإرهاب بفضل صمود الجيش العربي السوري الذي يحقق النصر تلو النصر.

من جانبه أكد مستشار وزير الخارجية الإيراني علي أصغر سلطانية أن العلاقات السورية الإيرانية "علاقات استراتيجية وراسخة وأن كلا البلدين من طلاب الأمن والسلام في الشرق الأوسط والعالم".

ولفت سلطانية إلى أن التزام سورية بالاتفاقية مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية يحرج إسرائيل التي تستمر في برنامجها التسليحي مشيرا إلى أن أعداء سورية لا يريدون أن تنفذ سورية التزاماتها ولا يريدون أن يستقر السلام فيها.

وأشار مستشار وزير الخارجية الإيراني إلى أن الخبراء الإيرانيين وضعوا خبرة 20 سنة في أيدي المتدربين الذين يعتبرون النواة الأساسية للجنة الوطنية السورية في تنفيذ الاتفاقية كي ينقلوها إلى باقي زملائهم معبرا عن تعازيه للشعب السوري باستشهاد اثنين من المتدربين.

وقال سلطانية "إنه تقرر خلال الاجتماع مع الدكتور فيصل المقداد إرسال نموذج من الشهادات التي حصل عليها المتدربون والشهيدان إلى لاهاي ليسجل هذا الحدث للتاريخ كي يعرف العالم الثمن الغالي الذي تدفعه سورية في محاربة الإرهاب".

حضر التخريج السفير الإيراني في دمشق محمد علي رضا شيباني وخبراء إيرانيون وبعض أعضاء اللجنة الوطنية لتنفيذ اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية.

  • فريق ماسة
  • 2013-12-28
  • 7566
  • من الأرشيف

تخريج دورة تدريبية لتنفيذ أحكام اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية

في إطار التعاون والتنسيق بين سورية والجمهورية الإسلامية الإيرانية تم أمس تخريج الدورة التدريبية لتنفيذ أحكام اتفاقية حظر الاسلحة الكيميائية التي يشرف عليها خبراء إيرانيون. وأشار الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين ورئيس اللجنة الوطنية السورية لتنفيذ اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية إلى أنه تمت إقامة الدورة بناء على مبادرة من الأصدقاء الإيرانيين بعد انضمام سورية إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية لافتا إلى أن الدورة أرست الطريقة المثلى لتنفيذ سورية لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية وأن النتائج المشرفة للمتدربين تؤكد هذه القناعة. وأكد المقداد أن التعاون السوري الإيراني في إقامة الدورة يعكس وجها مشرقا حول التعاون الدولي الذي يمثل أحد الأعمدة الأساسية في الاتفاقية التي وقعتها سورية مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لافتا إلى أن الدول الغربية "أظهرت عداءها وعدم اهتمامها لمبدأ التعاون الدولي بل حاربته وشككت في جدواه إمعانا من هذه الدول في سياسة المعايير المزدوجة". وجدد نائب وزير الخارجية والمغتربين التأكيد على أن العلاقات السورية الإيرانية "علاقات متينة ولا أحد يستطيع أن يؤثر فيها مهما تآمر" وأن إسرائيل والدول الغربية وأدواتهم في المنطقة هم المسؤولون عما يجري في سورية من سفك للدماء وقتل للمواطنين. وبين المقداد أن اثنين من المتدربين في الدورة ارتقيا شهداء في معركة الصمود ضد الإرهاب الذي يتعرض له كل العالم وليس سورية فحسب معربا عن ثقته بالنصر القريب على الإرهاب بفضل صمود الجيش العربي السوري الذي يحقق النصر تلو النصر. من جانبه أكد مستشار وزير الخارجية الإيراني علي أصغر سلطانية أن العلاقات السورية الإيرانية "علاقات استراتيجية وراسخة وأن كلا البلدين من طلاب الأمن والسلام في الشرق الأوسط والعالم". ولفت سلطانية إلى أن التزام سورية بالاتفاقية مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية يحرج إسرائيل التي تستمر في برنامجها التسليحي مشيرا إلى أن أعداء سورية لا يريدون أن تنفذ سورية التزاماتها ولا يريدون أن يستقر السلام فيها. وأشار مستشار وزير الخارجية الإيراني إلى أن الخبراء الإيرانيين وضعوا خبرة 20 سنة في أيدي المتدربين الذين يعتبرون النواة الأساسية للجنة الوطنية السورية في تنفيذ الاتفاقية كي ينقلوها إلى باقي زملائهم معبرا عن تعازيه للشعب السوري باستشهاد اثنين من المتدربين. وقال سلطانية "إنه تقرر خلال الاجتماع مع الدكتور فيصل المقداد إرسال نموذج من الشهادات التي حصل عليها المتدربون والشهيدان إلى لاهاي ليسجل هذا الحدث للتاريخ كي يعرف العالم الثمن الغالي الذي تدفعه سورية في محاربة الإرهاب". حضر التخريج السفير الإيراني في دمشق محمد علي رضا شيباني وخبراء إيرانيون وبعض أعضاء اللجنة الوطنية لتنفيذ اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة