قال الكاتب الصحافي المصري محمد حسنين هيكل إن الأردن يوظف كشركة مخابرات، وأكد أن جزءاً كبيراً جداً من العمليات التي تجري في سورية “يدار من الجنوب، سواء جنوب سورية أو الاردن”.

وأضاف “أريد أن أقول إن المخابرات بالفعل أصبحت موجودة، الدول أصبحت تضع برستيج الدولة فى التدخل في الحروب، وبالتالي أصبحت تفضل التدخل من وراء الستار، وهنا يمكن أن نجذب من نستطيع أن يشتري بالمال”.

وفي سياق آخر، قال هيكل إن وزير الخارجية الأمريكية جون كيري اعترف بأن مشروع واشنطن كان توريث حكم مصر لمدير المخابرات الراحل عمر سليمان.

وتناول هيكل، في حواره مع الإعلامية لميس الحديدي فى برنامج “مصر أين وإلى أين؟” على قناة “سي.بي.سي” الفضائية، مجموعة من القضايا المصرية الساخنة، إذ دعا القاهرة لجمع شتات العرب فى 2014 وقال إنه لا بديل عن الجامعة العربية. وشدد هيكل على أننا أمام عالم دون قيادة أو مايسترو لأول مرة بعد أن أدرك الأمريكان التكاليف العالية للدور القيادي. لكنه ألمح في الوقت نفسه إلى أن روسيا قادمة إلى الشرق الأوسط لكن بحذر، بعدما لدغت من نفس الجحر مرتين.

ولفت إلى أن تصرفات المجلس العسكري المصري السابق أوحت للأمريكيين بأن “الإخوان” القوة الوحيدة.. وطنطاوي لم يتصور تسليم البلاد لها.

وبشأن الجماعات التكفيرية، قال إنها مستمرة لفترة .. داعياً المخابرات إلى أن تنشط كقرون استشعار للدولة فى الخارج

وقال هيكل، إن الأمريكان تجسسوا خلال عام في مصر بـ120 بليون اتصال، مشيرا إلى أنهم بذلك تجسسوا على كل شيء في مصر حتى محلات “البقالة”، وأن ما كُشف عنه من عمليات تجسس في العالم لا يتجاوز إلا 5% فقط.

وفي سياق آخر، أكد هيكل ، أن أمريكا “اخترعت المرتزقة، وأنه ولأول مرة منذ حروب القرون الوسطى يكون هناك نظام الجيوش المأجورة مثل شركة “هارى بيرتون”، لتقديم الخدمات الأمنية، والتي وقعت في 3 سنوات عقودا بـ380 بليون دولار، وتمتلك جيشا مكونا من 250 ألف مقاتل.

كما أكد ، أنه مختلف مع السياسات التي تنتهجها قناة “الجزيرة” خاصة “الجزيرة مصر”؛ وذلك لأنها مشروع خطير من أوله إلى آخره، مشيرا إلى أن لكل بلد سيادة والفضاء المصري يجب الحفاظ عليه.

وقال ”لم أمانع أن يكون هذا الأمر من الخارج وأن يقولوا ما يشاء، لكن أن تكون هناك قناة اسمها “الجزيرة مباشر مصر”، فهذا لا يحدث إلا إذا كنا في حرب، ومثلاً عندما قام ديجول بتأسيس محطة موجهة لفرنسا تحمل اسمها في ظروف بلد محتل وقوة احتلته، فأنه يعطي فرصة لزعيم فرنسا الحرة أن يقول ويتحدث، ولكن ما يحدث الآن هو أمر فادح في تجاوزه، وأنا قلت هذا الرأي في كل وقت، وهو أيضا في تكاليفه فادح.

وأضاف هيكل، أن القضية ليست فقط ساحة مستباحة القضية أكبر، ولدينا أجهزة في مصر مثل أمن الدولة وقطاع آخر في المخابرات اسمه الأمن القومي، وقد يكون مقبولا أن يكون الأمن القومي وأمن الدولة مسئولين عن الداخل، لكن أعتقد أن الجزء الأكبر للمخابرات العامة لابد أن يكون للخارج حتى يكون على أقل تقدير لدى عيون خارج الوطن تستطيع أن ترى بها الدولة.

  • فريق ماسة
  • 2013-12-28
  • 14231
  • من الأرشيف

هيكل: العمليات في سورية تدار من الاردن الذي وظف كشركة مخابرات والأمريكان تجسسوا على كل شيء في مصر

قال الكاتب الصحافي المصري محمد حسنين هيكل إن الأردن يوظف كشركة مخابرات، وأكد أن جزءاً كبيراً جداً من العمليات التي تجري في سورية “يدار من الجنوب، سواء جنوب سورية أو الاردن”. وأضاف “أريد أن أقول إن المخابرات بالفعل أصبحت موجودة، الدول أصبحت تضع برستيج الدولة فى التدخل في الحروب، وبالتالي أصبحت تفضل التدخل من وراء الستار، وهنا يمكن أن نجذب من نستطيع أن يشتري بالمال”. وفي سياق آخر، قال هيكل إن وزير الخارجية الأمريكية جون كيري اعترف بأن مشروع واشنطن كان توريث حكم مصر لمدير المخابرات الراحل عمر سليمان. وتناول هيكل، في حواره مع الإعلامية لميس الحديدي فى برنامج “مصر أين وإلى أين؟” على قناة “سي.بي.سي” الفضائية، مجموعة من القضايا المصرية الساخنة، إذ دعا القاهرة لجمع شتات العرب فى 2014 وقال إنه لا بديل عن الجامعة العربية. وشدد هيكل على أننا أمام عالم دون قيادة أو مايسترو لأول مرة بعد أن أدرك الأمريكان التكاليف العالية للدور القيادي. لكنه ألمح في الوقت نفسه إلى أن روسيا قادمة إلى الشرق الأوسط لكن بحذر، بعدما لدغت من نفس الجحر مرتين. ولفت إلى أن تصرفات المجلس العسكري المصري السابق أوحت للأمريكيين بأن “الإخوان” القوة الوحيدة.. وطنطاوي لم يتصور تسليم البلاد لها. وبشأن الجماعات التكفيرية، قال إنها مستمرة لفترة .. داعياً المخابرات إلى أن تنشط كقرون استشعار للدولة فى الخارج وقال هيكل، إن الأمريكان تجسسوا خلال عام في مصر بـ120 بليون اتصال، مشيرا إلى أنهم بذلك تجسسوا على كل شيء في مصر حتى محلات “البقالة”، وأن ما كُشف عنه من عمليات تجسس في العالم لا يتجاوز إلا 5% فقط. وفي سياق آخر، أكد هيكل ، أن أمريكا “اخترعت المرتزقة، وأنه ولأول مرة منذ حروب القرون الوسطى يكون هناك نظام الجيوش المأجورة مثل شركة “هارى بيرتون”، لتقديم الخدمات الأمنية، والتي وقعت في 3 سنوات عقودا بـ380 بليون دولار، وتمتلك جيشا مكونا من 250 ألف مقاتل. كما أكد ، أنه مختلف مع السياسات التي تنتهجها قناة “الجزيرة” خاصة “الجزيرة مصر”؛ وذلك لأنها مشروع خطير من أوله إلى آخره، مشيرا إلى أن لكل بلد سيادة والفضاء المصري يجب الحفاظ عليه. وقال ”لم أمانع أن يكون هذا الأمر من الخارج وأن يقولوا ما يشاء، لكن أن تكون هناك قناة اسمها “الجزيرة مباشر مصر”، فهذا لا يحدث إلا إذا كنا في حرب، ومثلاً عندما قام ديجول بتأسيس محطة موجهة لفرنسا تحمل اسمها في ظروف بلد محتل وقوة احتلته، فأنه يعطي فرصة لزعيم فرنسا الحرة أن يقول ويتحدث، ولكن ما يحدث الآن هو أمر فادح في تجاوزه، وأنا قلت هذا الرأي في كل وقت، وهو أيضا في تكاليفه فادح. وأضاف هيكل، أن القضية ليست فقط ساحة مستباحة القضية أكبر، ولدينا أجهزة في مصر مثل أمن الدولة وقطاع آخر في المخابرات اسمه الأمن القومي، وقد يكون مقبولا أن يكون الأمن القومي وأمن الدولة مسئولين عن الداخل، لكن أعتقد أن الجزء الأكبر للمخابرات العامة لابد أن يكون للخارج حتى يكون على أقل تقدير لدى عيون خارج الوطن تستطيع أن ترى بها الدولة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة