أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا ومصر لديهما آراء مشتركة حول الدعوة لعقد المؤتمر الدولي في جنيف لحل الأزمة في سورية عن طريق الحوار بين جميع الأطراف السورية وبرعاية المجتمع الدولي ودعمه وقال إن "البلدين متفقان على الدعوة لعقد مؤتمر جنيف 2 وما هو الشكل المثالي للمشاركين فيه بمن فيهم اللاعبون الخارجيون".

وأوضح لافروف في مؤتمر صحفي مع نظيره المصري نبيل فهمي أن روسيا ومصر يقفان سوية ضد التدخل الخارجي في سورية ويسعيان لحل الأزمة سياسيا وقال "نعرف دور مصر ونشاطها في التسوية السلمية للأزمة في سورية" داعيا الجميع إلى تعريف "تهديد الإرهاب" الذي يزداد يوما بعد يوم في سورية والذي بدأ يطال دول الجوار بما فيها العراق.

وأضاف لافروف إن لدى البلدين "تقييما إيجابيا مشتركا للأعمال التي تجري الآن لتطبيق المسائل المطلوبة لإتلاف الأسلحة الكيميائية في سورية وتطبيق برنامج الأمم المتحدة".

وأشار لافروف إلى أن روسيا تساعد بنشاط ليتخلص الشعب السوري من معاناته وهي تقدم المساعدات الإنسانية للحكومة السورية التي تقوم بدورها في توزيعها على المتضررين داعيا إلى "عدم المتاجرة بالموضوع الإنساني في سورية لتحريك أفكار أخرى للتدخل عن طريق مجلس الأمن" مجددا التأكيد على أن "التدخل الخارجي في سورية لا يجوز وروسيا لن تسمح به".

وعن موقف الجامعة العربية من الأزمة في سورية قال وزير الخارجية الروسي إن "موقف الجامعة تجاه الأزمة في سورية معروف وموقفنا واضح حيث نعتبر أن الجامعة اتخذت قرارات متسرعة في الفترة الأخيرة ومن المهم التمسك بالمبدأ الأساسي للجامعة التي تعتبر أنها يجب أن تعمل بالإجماع وبشكل عام".

وأوضح لافروف أن لدى روسيا ومصر تبادلا مفيدا في الآراء حول "تكوين منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط إذ أكدتا على القرار الذي اتخذ في العام 2010 للدعوة لعقد مؤتمر لمناقشة هذا الموضوع وتكوين منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط".

وحول تكوين مثل هذه المنطقة في الشرق الأوسط قال لافروف "إنها ليست مبادرة تابعة لجهة معينة إنما قرار لمجلس الأمن في الأمم المتحدة وهو نتيجة للمؤتمر الذي عقد عام 2010 والذي أكد أنه في عام 2012 يجب عقد مؤتمر لتكوين منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط".

وفي الشأن المصري أشار لافروف إلى أن مصر شريك أساسي لروسيا في المنطقة والعلاقات معها عميقة حيث وصل التعاون إلى "مستوى استراتيجي" معربا عن أمله بأن "تستقر الأوضاع في مصر" وأن تستطيع لعب دورها الرائد في الشرق الأوسط.

وجدد لافروف التأكيد على أن "روسيا تعتمد مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة" وتحترم سيادة مصر وحق الشعب المصري في تقرير مصيره.

وشدد لافروف على أهمية استمرار التعاون بين البلدين في كل المجالات لافتا إلى أن الخبراء الروس سيحضرون اقتراحات تخدم التعاون الاستثماري في مجال الطاقة وكل الجوانب الأخرى من صناعات ثقيلة وتكوين طاقات بناء الصناعات التقنية.

وأوضح لافروف أن موقف روسيا ومصر من القضية الفلسطينية "مشترك وهو إيجاد حل الدولتين".

وعن المفاوضات بين إيران ومجموعة الدول الخمسة زائد واحد أوضح لافروف أن المحادثات لم تنته ويجب عدم نشرها ولكن في حال قرر البيت الأبيض تقديم اقتراح موحد لهذه المجموعة الدولية فإنني أؤكد أن الدول الست لم تقم بكتابة وثيقة موحدة وكان هناك مشروع أمريكي حصل على موافقة إيران وقمنا مع أعضاء آخرين من الدول الست بمساندته مؤكدا أنه لو قام الجميع بمساندته لكان قد تم الانتهاء منه والبدء بتطبيقه.

بدوره أكد وزير الخارجية المصري نبيل فهمي أن "مصر ضد استخدام القوة في سورية وأن حل الأزمة فيها هو حل سياسي" يجب دعوة الجميع للعمل عليه موضحا أن المباحثات مع لافروف تناولت الوضع في سورية والجهود والتحركات التي تبذل لعقد مؤتمر جنيف 2 سعيا للحل السياسي.

وأشار فهمي إلى أن المباحثات تناولت عددا من القضايا الدولية والإقليمية والثنائية بين البلدين وقضايا تتعلق بالأمن الدولي والإقليمي كالدعوة لإنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط وتحديدا "الاقتراحات المصرية" بهذا الصدد وقرارات مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار السلاح النووي في العام 2010.

ولفت فهمي إلى تطلع مصر لتعاون مثمر مع روسيا في كل المجالات نظرا لأهميتها على الساحة الدولية ولطبيعة العلاقات بين البلدين المستمرة والممتدة عبر سنين طويلة في مجالات متعددة وإلى علاقات قوية ومتواصلة ومستقرة تحقق مصلحة البلدين.

وأكد فهمي أن تحرك مصر تجاه أي قضية لا يتم عفويا أو كرد فعل إنما في إطار تفكير استراتيجي وبرنامج واضح حددته وأعلنته وهو "برنامج استراتيجي" لضمان تنوع الخيارات المصرية لأنه مطلب الشعب المصري.

وبين فهمي أن هناك توافقا بين مصر وروسيا بشأن القضية الفلسطينية وأن الموقفين متطابقان داعيا إلى أن يتم حل هذه القضية على أساس الدولتين.

  • فريق ماسة
  • 2013-11-13
  • 7299
  • من الأرشيف

لافروف: الجامعة العربية اتخذت قرارات متسرعة في الفترة الأخيرة

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا ومصر لديهما آراء مشتركة حول الدعوة لعقد المؤتمر الدولي في جنيف لحل الأزمة في سورية عن طريق الحوار بين جميع الأطراف السورية وبرعاية المجتمع الدولي ودعمه وقال إن "البلدين متفقان على الدعوة لعقد مؤتمر جنيف 2 وما هو الشكل المثالي للمشاركين فيه بمن فيهم اللاعبون الخارجيون". وأوضح لافروف في مؤتمر صحفي مع نظيره المصري نبيل فهمي أن روسيا ومصر يقفان سوية ضد التدخل الخارجي في سورية ويسعيان لحل الأزمة سياسيا وقال "نعرف دور مصر ونشاطها في التسوية السلمية للأزمة في سورية" داعيا الجميع إلى تعريف "تهديد الإرهاب" الذي يزداد يوما بعد يوم في سورية والذي بدأ يطال دول الجوار بما فيها العراق. وأضاف لافروف إن لدى البلدين "تقييما إيجابيا مشتركا للأعمال التي تجري الآن لتطبيق المسائل المطلوبة لإتلاف الأسلحة الكيميائية في سورية وتطبيق برنامج الأمم المتحدة". وأشار لافروف إلى أن روسيا تساعد بنشاط ليتخلص الشعب السوري من معاناته وهي تقدم المساعدات الإنسانية للحكومة السورية التي تقوم بدورها في توزيعها على المتضررين داعيا إلى "عدم المتاجرة بالموضوع الإنساني في سورية لتحريك أفكار أخرى للتدخل عن طريق مجلس الأمن" مجددا التأكيد على أن "التدخل الخارجي في سورية لا يجوز وروسيا لن تسمح به". وعن موقف الجامعة العربية من الأزمة في سورية قال وزير الخارجية الروسي إن "موقف الجامعة تجاه الأزمة في سورية معروف وموقفنا واضح حيث نعتبر أن الجامعة اتخذت قرارات متسرعة في الفترة الأخيرة ومن المهم التمسك بالمبدأ الأساسي للجامعة التي تعتبر أنها يجب أن تعمل بالإجماع وبشكل عام". وأوضح لافروف أن لدى روسيا ومصر تبادلا مفيدا في الآراء حول "تكوين منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط إذ أكدتا على القرار الذي اتخذ في العام 2010 للدعوة لعقد مؤتمر لمناقشة هذا الموضوع وتكوين منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط". وحول تكوين مثل هذه المنطقة في الشرق الأوسط قال لافروف "إنها ليست مبادرة تابعة لجهة معينة إنما قرار لمجلس الأمن في الأمم المتحدة وهو نتيجة للمؤتمر الذي عقد عام 2010 والذي أكد أنه في عام 2012 يجب عقد مؤتمر لتكوين منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط". وفي الشأن المصري أشار لافروف إلى أن مصر شريك أساسي لروسيا في المنطقة والعلاقات معها عميقة حيث وصل التعاون إلى "مستوى استراتيجي" معربا عن أمله بأن "تستقر الأوضاع في مصر" وأن تستطيع لعب دورها الرائد في الشرق الأوسط. وجدد لافروف التأكيد على أن "روسيا تعتمد مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة" وتحترم سيادة مصر وحق الشعب المصري في تقرير مصيره. وشدد لافروف على أهمية استمرار التعاون بين البلدين في كل المجالات لافتا إلى أن الخبراء الروس سيحضرون اقتراحات تخدم التعاون الاستثماري في مجال الطاقة وكل الجوانب الأخرى من صناعات ثقيلة وتكوين طاقات بناء الصناعات التقنية. وأوضح لافروف أن موقف روسيا ومصر من القضية الفلسطينية "مشترك وهو إيجاد حل الدولتين". وعن المفاوضات بين إيران ومجموعة الدول الخمسة زائد واحد أوضح لافروف أن المحادثات لم تنته ويجب عدم نشرها ولكن في حال قرر البيت الأبيض تقديم اقتراح موحد لهذه المجموعة الدولية فإنني أؤكد أن الدول الست لم تقم بكتابة وثيقة موحدة وكان هناك مشروع أمريكي حصل على موافقة إيران وقمنا مع أعضاء آخرين من الدول الست بمساندته مؤكدا أنه لو قام الجميع بمساندته لكان قد تم الانتهاء منه والبدء بتطبيقه. بدوره أكد وزير الخارجية المصري نبيل فهمي أن "مصر ضد استخدام القوة في سورية وأن حل الأزمة فيها هو حل سياسي" يجب دعوة الجميع للعمل عليه موضحا أن المباحثات مع لافروف تناولت الوضع في سورية والجهود والتحركات التي تبذل لعقد مؤتمر جنيف 2 سعيا للحل السياسي. وأشار فهمي إلى أن المباحثات تناولت عددا من القضايا الدولية والإقليمية والثنائية بين البلدين وقضايا تتعلق بالأمن الدولي والإقليمي كالدعوة لإنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط وتحديدا "الاقتراحات المصرية" بهذا الصدد وقرارات مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار السلاح النووي في العام 2010. ولفت فهمي إلى تطلع مصر لتعاون مثمر مع روسيا في كل المجالات نظرا لأهميتها على الساحة الدولية ولطبيعة العلاقات بين البلدين المستمرة والممتدة عبر سنين طويلة في مجالات متعددة وإلى علاقات قوية ومتواصلة ومستقرة تحقق مصلحة البلدين. وأكد فهمي أن تحرك مصر تجاه أي قضية لا يتم عفويا أو كرد فعل إنما في إطار تفكير استراتيجي وبرنامج واضح حددته وأعلنته وهو "برنامج استراتيجي" لضمان تنوع الخيارات المصرية لأنه مطلب الشعب المصري. وبين فهمي أن هناك توافقا بين مصر وروسيا بشأن القضية الفلسطينية وأن الموقفين متطابقان داعيا إلى أن يتم حل هذه القضية على أساس الدولتين.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة