دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
الشاهد الرئيسي الذي تتواصل الوسائل الإعلامية الرئيسية كمصدر للأخبار في سورية قد ضبط وهو يصور مقاطع مفبركة عن الأحداث في سورية
الفيديو الدليل على هذا يثبت أن (Syria Danny) الناشط الذي كان يتوسل من أجل التدخل العسكري على قناة "السي إن إن" هو مجرد ممثل كاذب و مأجور .
دواء احمر ودم حقيقي استخدم في فبركة جزء كبير من مقاطع الفيديو
واحد من الفيديوهات عرضها نشطاء سوريون على اليوتيوب تظهر "الشاهد" وهو يناقض نفسه "تحت الهواء" مطالبا طاقم القناة بـ"تجهيز أصوات الاشتباكات" من أجل محادثته مع "أندرسون كوبر" على قناة الـ"CNN ".
و(Syria Danny) هذا كان قد ظهر عبر العديد من البرامج و الوسائل التلفزيونية و في كل مرة كانت روايته حول أحداث معينة في سورية تتغير !!
هذه ليست المرة الأولى التي يكشف فيها أن وسائل الإعلام تستخدم في الدعاية المنظمة ، فهذا يحدث في كل وقت ، وخصوصا خلال أوقات الحرب .
فأكثر الصور التي تصلنا عن أخبار الحرب في وقتنا لم تكن حقيقية فعلا ولكن كانت ببساطة لإثارة الآراء العامة ، و صممت من أجل عمليات الحرب النفسية .
حيث نجد أن لا أحد في أمريكا يمكن أن ينسى صورة سقوط تمثال صدام حسين وهو مغطى بالعلم الاميركي ، الناس الآن يدركون أن هذا كان مجرد خدعة، عبر مراحل عملية نفسية منسقة بين الجيش ووسائل الإعلام , ففي شهر يوليو من عام 2004 الصحافي جون إلمر عرض دراسة عسكرية داخلية عن الحرب تبين أن هذا السيناريو عن سقوط التمثال كله كان معد من قبل .
كتب "إلمر" في دراسته : " السقوط المشين لتمثال صدام حسين في ساحة الفردوس في وسط بغداد في 9 نيسان 2003 كان أمرا مدارا من قبل القوات الأمريكية و ليس رد فعل عفوي من قبل العراقيين . "
و تتابع الدراسة قولها بأنه في البداية قرر عقيد في البحرية إسقاط التمثال، و حولت وحدة العمليات النفسية في الجيش هذا الحدث في لحظة إلى دعاية , و قام مشاة البحرية بجلب الأطفال العراقيين من أجل جعل المشهد يبدو أصليا .
خدعة التمثال مجرد مثال واحد في قائمة طويلة من الأكاذيب والعمليات النفسية المحيطة بالحروب المتعددة في العراق. ففي بداية عملية عاصفة الصحراء في عام 1990 قامت شركة علاقات عامة باسم "هيل ونولتون" بإنفاق الملايين من الدولارات نيابة عن الحكومة، لتصنع الأخبار التي ستبيع الحرب للرأي العام الأميركي , وكانت الكذبة الأكثر إثارة للمشاعر شهادة لفتاة كويتية تبلغ من العمر 15 سنة، والمعروف فقط باسمها الأول "نيرة" . حيث سجلت على شريط فيديو تم توزيعه في وقت لاحق إلى وسائل الإعلام وتقول فيه " تطوعت في مستشفى العدان، وبينما كنت هناك، رأيت الجنود العراقيين يأتون إلى المستشفى مع البنادق، ويذهبون إلى غرفة حيث يوجد أطفال في الحاضنات. أخذوا الأطفال الرضع من الحاضنات، أخذت حاضنات، وترك الأطفال في الطابق البارد للموت. "
يبدو ذلك مرعبا أليس كذلك ؟؟
حسنا، لحسن الحظ لم يحدث هذا قط، وكان هذا أيضا حدثا ملفقة يهدف إلى إذلال الشعب العراقي. كل شيء أصبح واضحا عندما اكتشف الصحفيون أن الشاهد كان في الواقع "نيرة" ابنة السفير الأمريكي الذي تم إقناعه من قبل العسكريين المتخصصين في العمليات النفسية.
فإذا كانت الحكومة ووسائل الإعلام تتعاون لخداع الرأي العام الأمريكي خلال أوقات الحرب , يجب أن لا يكون هناك أي شك في عقلك أنها تستخدم نفس التقنيات في أوقات السلم، وخصوصا الانتخابات.
هل تعلم أن الـ"CNN" دمرت خط الأنابيب الذي يعطي الوقود للشعب السوري ومن ثم ضحكت على ما قامت به ؟؟ هل يستحق هؤلاء الناس أن يذهبوا إلى السجن؟ ما رأيك أنت ؟؟
إن الشعب السوري يعاني بسبب أفعال الـ"CNN" , لو لم تظهر على وسائل الإعلام جميع الفيديوهات الإرهابية لما قتل كل هؤلاء الأبرياء , وسائل الإعلام أيديها ملطخة بالدماء , و مقابل كل وفاة حدثت في سوريا يجب أن تحاكم بتهمة ارتكاب جرائم حرب لأنها هي السبب في سقوط آلاف القتلى .
ماذا يمكن أن تفعل الولايات المتحدة إذا ذهب فريق من الصحفيين إلى بلادهم وفجروا خط أنابيب فقط لجعل ذلك خبرا بالتأكيد سترسلهم إلى "غوانتانامو" بتهمة أنهم إرهابيون، إلا أنه على ما يرام بالنسبة للولايات المتحدة في دخول دول أخرى بصورة غير قانونية و القيام بعمل إرهابي.
هل يمكن أن نفهم الآن لماذا تعارض الحكومة السورية وجود هذه الوسائل الإعلامية في الأراضي السورية عندما يكون عمل طواقمها بهذه الطريقة ؟؟ طواقم تلك الوسائل يجب أن يكونوا جميعا متهمين بأعمال الإرهاب , فالولايات المتحدة الأمريكية بدأت الحرب على الإرهاب والآن هم الإرهابيون , المعايير مزدوجة دائما لها!!!.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة