دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن المقاومة لا تقايض وجود لبنان وسورية ومحور المقاومة ببعض المقاعد الوزارية وأن تواجدها في سورية هو "بهدف الدفاع عن لبنان وسورية وفلسطين وقضيتها والمقاومة ككل" بمواجهة كل الأخطار التي تشكلها الهجمة الدولية الإقليمية التكفيرية على سورية والمنطقة.
وأشار السيد نصر الله في كلمة له اليوم بالضاحية الجنوبية لبيروت في ذكرى عاشوراء إلى أن "وجود المقاومة في سورية سيبقى قائماً ما دامت الأسباب قائمة" مبيناً أن من "يتحدث عن انسحاب حزب الله من سورية يجب ان يكون دقيقا وواضحا ومن يضعه كشرط لتشكيل حكومة لبنانية في المرحلة الحالية فهو يطرح شرطا تعجيزيا".
وقال السيد نصر الله "إن المقاومة ليست في موضوع المقايضة عندما يكون هناك أخطار استراتيجية ووجودية تتهدد شعوب ودول وحكومات المنطقة" و"هذا الأمر هو أعلى وأرقى بكثير من أن يذكر كشرط للشراكة في حكومة لبنانية" داعياً "الفريق الآخر في لبنان إلى الواقعية وعدم طرح الشروط التعجيزية".
وأضاف السيد نصر الله "دائما يطرحون شروطاً تعجيزية" .. "منذ زمن كانوا يطرحون موضوع نزع سلاح المقاومة لنكون معا في الحكومة ولا نشارك في حكومة تغطي السلاح ونحن لا نطلب منهم أصلا الغطاء للسلاح ولا غطاء للمقاومة .. لم نطلب سابقا ولا حاليا ولا في المستقبل والان يقولون لنا لن نشارك معكم في حكومة لتغطي وجودكم في سورية وأنا أقول لهم لسنا بحاجة إلى غطائكم لوجودنا في سورية لا سابقا ولا حاضرا ولا مستقبلا".
وأكد نصر الله التمسك بخيار المقاومة وجاهزيتها ومقدراتها وسلاحها وإمكانياتها "كطريق أساسي لحماية لبنان وسيادته وشعبه وكرامته وخيراته وثرواته" مبيناً أنه طالما سبب المقاومة موجود وتهديد العدو ووعيد العدو وأطماع العدو قائمة فإن المقاومة تبقى لمواجهة هذا التهديد وهذا الوعيد.
وقال نصر الله إن "البعض في لبنان يحدثنا دائما عن المقاومة الفرنسية وانها بعد التحرير سلمت سلاحها وينسون أن المقاومة الفرنسية انتهت بانتهاء العدو والمشروع النازي وانتهاء هتلر وجنرالاته بين قتيل ومنتحر وأسير فزال التهديد وانتهت حاجة المقاومة إلا أنه هنا في لبنان فإن المقاومة حررت الأرض في 25 أيار 2000 ولكن العدو ما زال موجودا وقويا وجاثما على أرضنا ومياهنا ومقدساتنا يهدد ويتوعد ويتجسس ويتآمر ويتواطأ ويحضر الحروب فهل المطلوب في مثل هذا الواقع وهذا القياس مع الفارق أن نخلي الساحة لعدونا".
وأشار نصر الله إلى أنه لا يجوز لأحد مهما كانت الظروف الداخلية الصعبة التي يعشيها هذا البلد وذاك أن "يتخلى عن القضية الفلسطينية أوالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في تضحياته وفي آلامه وعذاباته" وتقديم يد العون له ليتمكن من تحرير الأرض والمقدسات بمساندة هذه الأمة.
وأوضح نصر الله أن المقاومة ترفض كل "مشاريع التقسيم والتجزئة في بلاد العرب والمسلمين وتؤكد وجوب التمسك بوحدة كل دولة مع معالجة المشاكل الداخلية فيها بالحوار والحكمة والحلول السياسية" من سورية إلى العراق والبحرين واليمن وليبيا وتونس ومصر وغيرها من الدول العربية والإسلامية.
وأكد نصر الله أن "مشكلة التكفيريين هي مع المسلمين جميعاً بدليل ما يتعرض له المسلمون في كل البلاد الإسلامية" مشدداً على أن هذا الخطر يتهدد الجميع ويمكن مواجهته وعزله وإنهاؤه بتعاون الجميع.
وختم نصر الله بالتأكيد على أهمية وحدة اللبنانيين الوطنية وعيشهم ومصيرهم المشترك داعيا إلى كل أشكال التلاقي والانفتاح رغم الخلاف والانقسام موجهاً الشكر إلى الجيش اللبناني وكل القوى الأمنية الرسمية.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة