أكدت المخابرات الألمانية أن نحو 220 من المواطنين الألمان يقاتلون حاليا في سورية، وأن عدد الجهاديين المتجهين الى سورية من ألمانيا يزداد باستمرار.

وقال هانس غيورغ ماسن مدير الهيئة الاتحادية لحماية الدستور (المخابرات التابعة لوزارة الداخلية) في تصريح لوكالة "رويترز" يوم الأربعاء 13 نوفمبر/تشرين الثاني، إن لدى المخابرات الألمانية معلومات عن 220 مقاتلا في سورية يحملون الجنسية الألمانية، لكن الأرقام الحقيقية قد تكون أكبر بكثير. وقال المسؤول: "تبدو سورية جذابة جدا بالنسبة الى الشباب الذين يرغبون في خوض الجهاد". وأشار الى أنه من السهل بالنسبة للمواطنين الألمان التوجه الى سورية، إذ يتطلب ذلك الحصول على بطاقة هوية، وبعد ذلك يمكن شراء تذكرة الى تركيا، وهناك يمكن استخدام الرحلات الجوية المحلية للوصول الى المناطق الحدودية. وأضاف ماسن قوله: "بعد أن يصل المرء الى هناك، بامكانه الانضمام بسرعة الى الكتائب، وبامكانه أن يقاتل في صف واحد مع أشخاص يتكلمون نفس اللغة"، مشيرا الى أن الاختلافات اللغوية كانت تحول في السابق دون مشاركة الاسلاميين من ألمانيا في حروب أخرى. يذكر أن الهيئة الاتحادية لحماية الدستور الألمانية كانت قد أشارت في تقريرها لعام 2012 الى تراجع عدد الإسلاميين المتطرفين المتجهين من ألمانيا الى أفغانستان وباكستان، بينما ازداد عدد المتجهين الى سورية ومصر. تجدر الاشارة الى أن السفر الى أفغانستان أو باكستان يتطلب امتلاك جواز سفر، وبامكان السلطات الألمانية سحب هذه الجوازات من الاشخاص الذين تحوم حولهم شبهات. أما السفر الى تركيا المجاورة لسورية، فلا يتطلب من حاملي الجنسية الألمانية سوى امتلاك بطاقة هوية. وتخشى ألمانيا احتمال تدبير الجهاديين أعمالا ارهابية في الأراضي الألمانية بعد عودتهم من سورية.

 

  • فريق ماسة
  • 2013-11-13
  • 9209
  • من الأرشيف

المخابرات الألمانية.. عدد الجهاديين المتجهين الى سورية من ألمانيا في ازدياد

أكدت المخابرات الألمانية أن نحو 220 من المواطنين الألمان يقاتلون حاليا في سورية، وأن عدد الجهاديين المتجهين الى سورية من ألمانيا يزداد باستمرار. وقال هانس غيورغ ماسن مدير الهيئة الاتحادية لحماية الدستور (المخابرات التابعة لوزارة الداخلية) في تصريح لوكالة "رويترز" يوم الأربعاء 13 نوفمبر/تشرين الثاني، إن لدى المخابرات الألمانية معلومات عن 220 مقاتلا في سورية يحملون الجنسية الألمانية، لكن الأرقام الحقيقية قد تكون أكبر بكثير. وقال المسؤول: "تبدو سورية جذابة جدا بالنسبة الى الشباب الذين يرغبون في خوض الجهاد". وأشار الى أنه من السهل بالنسبة للمواطنين الألمان التوجه الى سورية، إذ يتطلب ذلك الحصول على بطاقة هوية، وبعد ذلك يمكن شراء تذكرة الى تركيا، وهناك يمكن استخدام الرحلات الجوية المحلية للوصول الى المناطق الحدودية. وأضاف ماسن قوله: "بعد أن يصل المرء الى هناك، بامكانه الانضمام بسرعة الى الكتائب، وبامكانه أن يقاتل في صف واحد مع أشخاص يتكلمون نفس اللغة"، مشيرا الى أن الاختلافات اللغوية كانت تحول في السابق دون مشاركة الاسلاميين من ألمانيا في حروب أخرى. يذكر أن الهيئة الاتحادية لحماية الدستور الألمانية كانت قد أشارت في تقريرها لعام 2012 الى تراجع عدد الإسلاميين المتطرفين المتجهين من ألمانيا الى أفغانستان وباكستان، بينما ازداد عدد المتجهين الى سورية ومصر. تجدر الاشارة الى أن السفر الى أفغانستان أو باكستان يتطلب امتلاك جواز سفر، وبامكان السلطات الألمانية سحب هذه الجوازات من الاشخاص الذين تحوم حولهم شبهات. أما السفر الى تركيا المجاورة لسورية، فلا يتطلب من حاملي الجنسية الألمانية سوى امتلاك بطاقة هوية. وتخشى ألمانيا احتمال تدبير الجهاديين أعمالا ارهابية في الأراضي الألمانية بعد عودتهم من سورية.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة