نشرت صحيفة «لو فيغارو» الفرنسية، تقريراً ينقل عن احد المسؤولين في «الجيش الحر» وصفه للطريقة التي تشرف من خلالها وكالة الاستخبارات الأميركية «سي آي أيه» على عمليات نقل أسلحة إلى ريف دمشق، والتي وصل حجمها إلى 600 طن خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي.

ويروي المسؤول الذي يدعى أنور إنه «بسرية تامة تعبر، ليلاً، مواكب إلى سورية انطلاقاً من صحراء شرقي الأردن. وبمساعدة البدو، تتجه عربات المتمردين نحو ريف دمشق، حيث مكان التسليم، الذي يتم تصويره» بهدف توثيق عدم وصول الأسلحة إلى فئات متطرفة.

وينقل التقرير عن أنور قوله إنه «مع بداية الليل تنطلق سياراتنا الثماني من (منطقة) الرويشد (الأردنية)»، مضيفاً أنّ «أول سيارتين يكون فيها عناصر من وكالة الاستخبارات الأميركية. وخلفها تسير سياراتنا الخمس المحملة بالأسلحة». ويوضح أنور أنّ السيارة الأخيرة يكون على متنها «فريق مشترك من وكالة الاستخبارات الأميركية والاستخبارات الأردنية وبعد عبور ثلاثة كيلومترات في الأراضي السورية يترك عناصر الاستخبارات الأميركية والأردنية أنور وفريقه ليكملا طريقهما نحو الغوطة وريف دمشق».

ويكشف التقرير أن فرق الاستخبارات تبقى على تواصل مع الفريق المتجه إلى الداخل السوري. وينقل عن المسؤول في «الجيش الحر» قوله إنه «في بعض الأوقات ترسل وكالة الاستخبارات الأميركية طائرات استطلاع تدخل حتى 150 كيلومتراً فوق الأراضي السورية، لتنبهنا من كمائن» قد يضعها الجيش السوري.

ويقول التقرير إنه في «كل أسبوع يصل 15 طنا من الأسلحة إلى مخازن الجيش الحر»، مشيراً إلى أنّه يتم شراء الأسلحة من الأسواق السوداء في أوكرانيا وبلغاريا قبل أن يتم نقلها بطائرات إلى مطارات في جنوب الأردن. ويلفت التقرير إلى أنّه يبدو أنّ الحاجة إلى الأسلحة تقررها غرف عمليات «الجيش الحر» المنتشرة حول دمشق قبل أن يتم نقل ذلك إلى غرفة العمليات المتواجدة في العاصمة الأردنية عمان.

  • فريق ماسة
  • 2013-10-29
  • 6461
  • من الأرشيف

مسؤول في "الجيش الحر" يروي كيف تشرف المخابرات الأمريكية على نقل الأسلحة من الأردن إلى الإرهابيين في سورية وتوثق ذلك

نشرت صحيفة «لو فيغارو» الفرنسية، تقريراً ينقل عن احد المسؤولين في «الجيش الحر» وصفه للطريقة التي تشرف من خلالها وكالة الاستخبارات الأميركية «سي آي أيه» على عمليات نقل أسلحة إلى ريف دمشق، والتي وصل حجمها إلى 600 طن خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي. ويروي المسؤول الذي يدعى أنور إنه «بسرية تامة تعبر، ليلاً، مواكب إلى سورية انطلاقاً من صحراء شرقي الأردن. وبمساعدة البدو، تتجه عربات المتمردين نحو ريف دمشق، حيث مكان التسليم، الذي يتم تصويره» بهدف توثيق عدم وصول الأسلحة إلى فئات متطرفة. وينقل التقرير عن أنور قوله إنه «مع بداية الليل تنطلق سياراتنا الثماني من (منطقة) الرويشد (الأردنية)»، مضيفاً أنّ «أول سيارتين يكون فيها عناصر من وكالة الاستخبارات الأميركية. وخلفها تسير سياراتنا الخمس المحملة بالأسلحة». ويوضح أنور أنّ السيارة الأخيرة يكون على متنها «فريق مشترك من وكالة الاستخبارات الأميركية والاستخبارات الأردنية وبعد عبور ثلاثة كيلومترات في الأراضي السورية يترك عناصر الاستخبارات الأميركية والأردنية أنور وفريقه ليكملا طريقهما نحو الغوطة وريف دمشق». ويكشف التقرير أن فرق الاستخبارات تبقى على تواصل مع الفريق المتجه إلى الداخل السوري. وينقل عن المسؤول في «الجيش الحر» قوله إنه «في بعض الأوقات ترسل وكالة الاستخبارات الأميركية طائرات استطلاع تدخل حتى 150 كيلومتراً فوق الأراضي السورية، لتنبهنا من كمائن» قد يضعها الجيش السوري. ويقول التقرير إنه في «كل أسبوع يصل 15 طنا من الأسلحة إلى مخازن الجيش الحر»، مشيراً إلى أنّه يتم شراء الأسلحة من الأسواق السوداء في أوكرانيا وبلغاريا قبل أن يتم نقلها بطائرات إلى مطارات في جنوب الأردن. ويلفت التقرير إلى أنّه يبدو أنّ الحاجة إلى الأسلحة تقررها غرف عمليات «الجيش الحر» المنتشرة حول دمشق قبل أن يتم نقل ذلك إلى غرفة العمليات المتواجدة في العاصمة الأردنية عمان.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة