نشرت صحيفة «لو فيغارو» الفرنسية، أمس الأول، تقريراً للصحافي جورج مالبرونو ينقل فيه عن احد المسؤولين في «الجيش السوري الحر» وصفه للطريقة التي تشرف من خلالها وكالة الاستخبارات الأميركية «سي آي أيه» على عمليات نقل أسلحة إلى «الجيش الحر» في ريف دمشق، والتي وصل حجمها إلى 600 طن خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي.

ويقول إنه «بسرية تامة تعبر، ليلاً، مواكب إلى سوريا انطلاقاً من صحراء شرقي الأردن. وبمساعدة البدو، تتجه عربات المتمردين نحو ضاحية دمشق (ريف دمشق)، حيث مكان التسليم، الذي يتم تصويره» بهدف توثيق عدم وصول الأسلحة إلى فئات متطرفة.

وينقل التقرير عن مسؤول في «الجيش السوري الحر» يدعى أنور قوله إنه «مع بداية الليل تنطلق سياراتنا الثماني من (منطقة) الرويشد (الأردنية)»، مضيفاً أنّ «أول سيارتين (من طراز لاند كروزر) يكون فيها عناصر من وكالة الاستخبارات الأميركية. وخلفها تسير سياراتنا الخمس المحملة بالأسلحة».

ويوضح أنور أنّ السيارة الأخيرة يكون على متنها «فريق مشترك من وكالة الاستخبارات الأميركية والاستخبارات الأردنية». ويشير الصحافي الفرنسي إلى أنه «بعد عبور ثلاثة كيلومترات في الأراضي السورية يترك عناصر الاستخبارات الأميركية والأردنية أنور وفريقه ليكملا طريقهما نحو الغوطة وريف دمشق».

ويكشف التقرير أن فرق الاستخبارات تبقى على تواصل مع الفريق المتجه إلى الداخل السوري. وينقل عن المسؤول في «الجيش السوري الحر» قوله إنه «في بعض الأوقات ترسل وكالة الاستخبارات الأميركية طائرات استطلاع تدخل حتى 150 كيلومتراً فوق الأراضي السورية، لتنبهنا من كمائن» قد يضعها الجيش السوري.

ويقول الصحافي الفرنسي إنه في «كل أسبوع يصل 15 طنا من الأسلحة إلى مخازن الجيش السوري الحر»، مشيراً إلى أنّه يتم شراء الأسلحة بتمويل سعودي من الأسواق السوداء في أوكرانيا وبلغاريا قبل أن يتم نقلها بطائرات سعودية إلى مطارات في جنوب الأردن.

ويلفت التقرير إلى أنّه يبدو أنّ الحاجة إلى الأسلحة تقررها غرف عمليات «الجيش الحر» المنتشرة حول دمشق قبل أن يتم نقل ذلك إلى غرفة العمليات المتواجدة في العاصمة الأردنية عمان.

ويشرف على غرفة عمليات عمان الأمير السعودي سلمان بن سلطان، شقيق رئيس الاستخبارات السعودية بندر بن سلطان، أو أميركي في حال غيابه. وإلى جانب الأردنيين، يوجد أيضاً في غرفة العمليات ممثلون عن الدول المانحة: بريطانيا، فرنسا، إيطاليا، قطر، الإمارات العربية المتحدة، تركيا، إضافة إلى مبعوث يمثل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري.

ويلفت التقرير كذلك إلى أنه «خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي، تم توصيل ستمئة طن من الأسلحة إلى معارضي (الرئيس السوري بشار) الأسد عن طريق الأردن».

  • فريق ماسة
  • 2013-10-29
  • 5588
  • من الأرشيف

«لوفيغارو»: 600 طن أسلحة نقلت من الأردن في 6 أشهر

نشرت صحيفة «لو فيغارو» الفرنسية، أمس الأول، تقريراً للصحافي جورج مالبرونو ينقل فيه عن احد المسؤولين في «الجيش السوري الحر» وصفه للطريقة التي تشرف من خلالها وكالة الاستخبارات الأميركية «سي آي أيه» على عمليات نقل أسلحة إلى «الجيش الحر» في ريف دمشق، والتي وصل حجمها إلى 600 طن خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي. ويقول إنه «بسرية تامة تعبر، ليلاً، مواكب إلى سوريا انطلاقاً من صحراء شرقي الأردن. وبمساعدة البدو، تتجه عربات المتمردين نحو ضاحية دمشق (ريف دمشق)، حيث مكان التسليم، الذي يتم تصويره» بهدف توثيق عدم وصول الأسلحة إلى فئات متطرفة. وينقل التقرير عن مسؤول في «الجيش السوري الحر» يدعى أنور قوله إنه «مع بداية الليل تنطلق سياراتنا الثماني من (منطقة) الرويشد (الأردنية)»، مضيفاً أنّ «أول سيارتين (من طراز لاند كروزر) يكون فيها عناصر من وكالة الاستخبارات الأميركية. وخلفها تسير سياراتنا الخمس المحملة بالأسلحة». ويوضح أنور أنّ السيارة الأخيرة يكون على متنها «فريق مشترك من وكالة الاستخبارات الأميركية والاستخبارات الأردنية». ويشير الصحافي الفرنسي إلى أنه «بعد عبور ثلاثة كيلومترات في الأراضي السورية يترك عناصر الاستخبارات الأميركية والأردنية أنور وفريقه ليكملا طريقهما نحو الغوطة وريف دمشق». ويكشف التقرير أن فرق الاستخبارات تبقى على تواصل مع الفريق المتجه إلى الداخل السوري. وينقل عن المسؤول في «الجيش السوري الحر» قوله إنه «في بعض الأوقات ترسل وكالة الاستخبارات الأميركية طائرات استطلاع تدخل حتى 150 كيلومتراً فوق الأراضي السورية، لتنبهنا من كمائن» قد يضعها الجيش السوري. ويقول الصحافي الفرنسي إنه في «كل أسبوع يصل 15 طنا من الأسلحة إلى مخازن الجيش السوري الحر»، مشيراً إلى أنّه يتم شراء الأسلحة بتمويل سعودي من الأسواق السوداء في أوكرانيا وبلغاريا قبل أن يتم نقلها بطائرات سعودية إلى مطارات في جنوب الأردن. ويلفت التقرير إلى أنّه يبدو أنّ الحاجة إلى الأسلحة تقررها غرف عمليات «الجيش الحر» المنتشرة حول دمشق قبل أن يتم نقل ذلك إلى غرفة العمليات المتواجدة في العاصمة الأردنية عمان. ويشرف على غرفة عمليات عمان الأمير السعودي سلمان بن سلطان، شقيق رئيس الاستخبارات السعودية بندر بن سلطان، أو أميركي في حال غيابه. وإلى جانب الأردنيين، يوجد أيضاً في غرفة العمليات ممثلون عن الدول المانحة: بريطانيا، فرنسا، إيطاليا، قطر، الإمارات العربية المتحدة، تركيا، إضافة إلى مبعوث يمثل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري. ويلفت التقرير كذلك إلى أنه «خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي، تم توصيل ستمئة طن من الأسلحة إلى معارضي (الرئيس السوري بشار) الأسد عن طريق الأردن».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة