دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
فيما تسعى الولايات المتحدة جاهدة لاحتواء الأزمة مع فرنسا، على خلفية تقارير أفادت بأن وكالة الأمن القومي الأمريكي قامت بالتنصت على مكالمات داخل الدولة الأوروبية، تفجرت أزمة مماثلة مع ألمانيا، تطورت سريعاً.
وفور إعلان السلطات الألمانية أن لديها معلومات تفيد باحتمال قيام الاستخبارات الأمريكية بمراقبة الهاتف المحمول الخاص بأنغيلا ميركل، جرى اتصال هاتفي بين الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، مع مستشارة ألمانيا، في محاولة على ما يبدو لمنع تفاقم الأزمة.
وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفان زايبرت، في تصريحات للصحفيين الأربعاء: "لقد أرسلنا على الفور سؤالاً إلى شركائنا الأمريكيين، وطلبنا توضيحاً فورياً وشاملاً"، مشيراً إلى أن ميركل تحدثت إلى أوباما عبر الهاتف، في أعقاب الكشف عن تلك التقارير.
وقال المتحدث الألماني إن ميركل أبلغت أوباما، وبشكل واضح، بأنه إذا ما ثبتت صحة مزاعم التنصت على هاتفها، فإن ذلك "أمر مرفوض على الإطلاق"، وحذرت من أن مثل هذه الممارسات قد تؤدي إلى "فقدان الثقة"، وقالت إنه "يجب وقفها على الفور."
وفي واشنطن، قال المتحدث باسم البيت الأبيض، جاي كارني، في مؤتمر صحفي، إن الرئيس باراك أوباما أبلغ المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، خلال الاتصال الهاتفي الذي جرى بينهما الأربعاء، بأن الولايات المتحدة "لا تراقب، ولن تراقب" اتصالاتها.
تأتي هذه الأنباء بعد أقل من يومين على نشر وسائل إعلام فرنسية تقارير ذكرت فيها أن وكالة الأمن القومي الأمريكي قامت باعتراض والتنصت على نحو 70 مليون مكالمة، خلال فترة 30 يوماً، مما أثار انتقادات واسعة في فرنسا.
يُذكر أن الحكومة المكسيكية وجهت انتقادات حادة للولايات المتحدة مؤخراً، إثر مزاعم بقيام جهاز الأمن القومي الأمريكي بالتجسس عليها، بعد تسريب معلومات جديدة عبر وثائق سرية، كشفها الموظف السابق بالوكالة الأمريكية، إدوارد سنودن، ووصفت تلك التقارير بأنها "غير مقبولة وتخالف القانون"
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة