رجحت مصادر سياسية واسعة الاطلاع في بيروت لصحيفة “الحياة”، أن تتأجل خطة الجيش العربي  السوري لاستعادة منطقة القلمون المحاذية للحدود اللبنانية ـ السورية من مسلحي المعارضة السورية لأسباب عدة منها أنه يعطي الأولوية لفك الحصار عن المناطق التي تتواجد فيها القوات السورية  في مدينة حلب وضواحيها، وأنه سيتجنب القيام بعمليات عسكرية كبرى قبل عقد مؤتمر جنيف – 2، تاركاً للضغوط الدولية على المعارضة أن تأخذ مداها من أجل عقد المؤتمر.

ونقلت مصادر سياسية متطابقة في بيروت عن لقاءات أجريت بين بعض السياسيين والنواب اللبنانيين وبين كل من السفيرين الأميركي ديفيد هيل والروسي الكسندر زاسبكين ، تأكيدهما أن بلديهما يسعيان للحؤول دون حصول ما يسمى بمعركة القلمون التي يهيئ لها النظام السوري بالاشتراك مع قوات حزب الله .

وذكرت مصادر “الحياة” ، أن هيل أكد لمن التقاهم أنه يعتبر أن تصعيد الوضع العسكري في سوريا، لا سيما في المناطق القريبة من الحدود مع لبنان، فضلاً عن أنه يقوض الجهود من أجل عقد مؤتمر جنيف – 2، يضع الوضع في المناطق اللبنانية المحاذية في خطر انزلاق القتال داخل سوريا إليها، وافادت أن الجانب الأميركي شدد على أن واشنطن ترمي بثقلها بالتوافق مع روسيا للحؤول دون هذا التصعيد.

وأشارت المصادر الى أن السفير زاسبكين استمع في لقاء منفصل الى مطالبة سياسيين لبنانيين له بمنع حصول التصعيد العسكري في المناطق المحاذية للبنان، نظراً الى أن هذا الأمر سيؤدي الى تدفق إضافي للكثير من النازحين الى لبنان جراء التهجير والقصف، وسيؤدي ايضاً بحكم مشاركة حزب الله في المعارك الى تداخل بين جانبي الحدود بحيث يدخل مسلحون سوريون أيضاً الى الأراضي اللبنانية، فيسبب ذلك مزيداً من الحساسيات الداخلية المذهبية والسياسية.

  • فريق ماسة
  • 2013-10-22
  • 11306
  • من الأرشيف

ضغوط من لبنان لارجاء معركة القلمون

رجحت مصادر سياسية واسعة الاطلاع في بيروت لصحيفة “الحياة”، أن تتأجل خطة الجيش العربي  السوري لاستعادة منطقة القلمون المحاذية للحدود اللبنانية ـ السورية من مسلحي المعارضة السورية لأسباب عدة منها أنه يعطي الأولوية لفك الحصار عن المناطق التي تتواجد فيها القوات السورية  في مدينة حلب وضواحيها، وأنه سيتجنب القيام بعمليات عسكرية كبرى قبل عقد مؤتمر جنيف – 2، تاركاً للضغوط الدولية على المعارضة أن تأخذ مداها من أجل عقد المؤتمر. ونقلت مصادر سياسية متطابقة في بيروت عن لقاءات أجريت بين بعض السياسيين والنواب اللبنانيين وبين كل من السفيرين الأميركي ديفيد هيل والروسي الكسندر زاسبكين ، تأكيدهما أن بلديهما يسعيان للحؤول دون حصول ما يسمى بمعركة القلمون التي يهيئ لها النظام السوري بالاشتراك مع قوات حزب الله . وذكرت مصادر “الحياة” ، أن هيل أكد لمن التقاهم أنه يعتبر أن تصعيد الوضع العسكري في سوريا، لا سيما في المناطق القريبة من الحدود مع لبنان، فضلاً عن أنه يقوض الجهود من أجل عقد مؤتمر جنيف – 2، يضع الوضع في المناطق اللبنانية المحاذية في خطر انزلاق القتال داخل سوريا إليها، وافادت أن الجانب الأميركي شدد على أن واشنطن ترمي بثقلها بالتوافق مع روسيا للحؤول دون هذا التصعيد. وأشارت المصادر الى أن السفير زاسبكين استمع في لقاء منفصل الى مطالبة سياسيين لبنانيين له بمنع حصول التصعيد العسكري في المناطق المحاذية للبنان، نظراً الى أن هذا الأمر سيؤدي الى تدفق إضافي للكثير من النازحين الى لبنان جراء التهجير والقصف، وسيؤدي ايضاً بحكم مشاركة حزب الله في المعارك الى تداخل بين جانبي الحدود بحيث يدخل مسلحون سوريون أيضاً الى الأراضي اللبنانية، فيسبب ذلك مزيداً من الحساسيات الداخلية المذهبية والسياسية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة