مضى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خطوة إضافية إلى الأمام في دفاعه عن موقف موسكو من الأزمة السورية، وخصوصاً التسوية الكيميائية الأخيرة، في إطار التجاذب المستمر بينه وبين الأميركيين. لكن المفاجأة التي ألقاها الرئيس الروسي هذه المرة كانت أكثر بلاغة، إذ ربط بين الترسانة الكيميائية السورية والسلاح النووي الإسرائيلي، مطلقاً دعوة لنزع السلاح النووي من منطقة الشرق الأوسط.

وفي إطار شد الحبال بينه وبين الإدارة الأميركية بشأن الأزمة السورية، قدّم بوتين ما يبدو انه احد «الأدلة التقنية» التي قالت موسكو إنها بحوزتها قبل يومين والتي تنفي تورط الجيش السوري بهجوم الغوطة الكيميائي في 21 آب الماضي، عندما أعلن أن الهجوم نفذ بـ«قذيفة قديمة سوفياتية الصنع لم يعد يستخدمها الجيش السوري».

في هذا الوقت، حاول وزير الخارجية الأميركي جون كيري من جهته، استمالة نظيره الصيني وانغ يي، من دون نجاح ظاهر على ما يبدو، لدعم قرار «ملزم» من مجلس الأمن الدولي لتطبيق اتفاق إزالة ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية، بالرغم من إشادته «بدعم الصين لحل سياسي، الخيار الوحيد المتوافر والممكن». وحضّ الوزير الأميركي مجلس الأمن على التصويت «الأسبوع المقبل» على قرار محتمل يلزم سورية باحترام خطة تفكيك ترسانتها من الأسلحة الكيميائية.

وتعهّد الرئيس السوري بشار الأسد بتسليم الأسلحة الكيميائية التي بحوزة النظام، لكنه حذر من أن ضبطها وتدميرها سيستغرق سنة وربما يتطلّب مليار دولار. وحذر، في مقابلة مع قناة «فوكس نيوز» بثت أمس، من أن أيديولوجية المسلحين في سورية هي التي يجب أن تكون مصدر قلق لسورية ودول الجوار، وحتى الولايات المتحدة، معتبراً أن بلاده لا تشهد «حرباً أهلية» بل تتعرّض إلى هجوم من تنظيم «القاعدة». وقدّم تقديراً لعدد قتلى الجيش، موضحاً أن 15 ألف جندي قتلوا، وأعرب عن استعداد السلطات السورية لإصدار عفو جديد «كجزء من المصالحة الوطنية، ». ..وأعلن نائب رئيس الوزراء السوري للشؤون الاقتصادية قدري جميل، في مقابلة مع صحيفة «الغارديان» البريطانية، أن السلطات السورية ستطلب وقفاً لإطلاق النار في حال انعقد مؤتمر «جنيف 2» لتسوية الأزمة السورية. واعتبر أن النزاع بين النظام والمسلحين وصل إلى «مأزق»، لافتاً إلى أن أياً من الجانبين لا يستطيع حسمه. وأشار إلى انه يجب أن يكون «هناك مراقبة دولية» إذا تم الاتفاق على وقف إطلاق النار.

وقال بوتين، الذي اضطلعت بلاده بدور رئيسي في خطة تفكيك الترسانة الكيميائية السورية، «أريد فقط التذكير بكيفية ظهور هذا السلاح الكيميائي: كبديل لسلاح إسرائيل النووي».

وأضاف بوتين، في مداخلة أمام منتدى «فالداي» في شرق روسيا والذي يجمع قادة سابقين وصحافيين وخبراء أجانب وروساً، أن «التفوق التكنولوجي لإسرائيل في ذاته ينفي حاجة هذه الدولة إلى سلاح نووي». وأكد أن «قضية انتشار أسلحة الدمار الشامل تظل حاضرة وأكثر من حاضرة»، مشدداً على وجوب «العمل على نزع صفة النووي عن مناطق معينة، وخصوصاً الشرق الأوسط».

واعتبر بوتين أن موقف سورية لجهة الوفاء بالتزاماتها بتفكيك ترسانتها الكيميائية «يوحي بالثقة». وقال «لا يمكنني أن أؤكد مئة في المئة أننا سننجح في إنجاز (خطة تفكيك الأسلحة الكيميائية) حتى النهاية، لكن كل ما شاهدناه في الأيام الأخيرة يوحي الثقة بأن هذا الأمر سيحصل».

ونفى بوتين أن تكون بلاده تسعى لتحقيق مصالحها في سورية عبر الدفاع عن الحكومة الحالية، موضحاً أن «موسكو تناضل من أجل الحفاظ على مبادئ القانون الدولي». ووصف بـ«الاستفزاز» الهجوم بأسلحة كيميائية على غوطة دمشق في 21 آب الماضي. وقال «لدينا كل الأسباب للاعتقاد انه استفزاز ماهر»، مضيفاً «في الوقت ذاته، فإن التقنية بدائية: قذيفة قديمة سوفياتية الصنع لم يعد يستخدمها الجيش السوري منذ وقت طويل، والأمر الأساسي أنها تحمل عبارة صنع في الاتحاد السوفياتي».

وقال بوتين «نتحدث دائماً عن مسؤولية حكومة الأسد لو كان هو من استخدمها (الأسلحة الكيميائية). وماذا لو كانت المعارضة هي التي استخدمتها؟»، داعياً إلى دراسة جميع الأمور المتعلقة باستخدام الكيميائي بدقة. وتابع «إذا توصلنا في نهاية المطاف، رغم كل الصعوبات، إلى الإجابة على سؤال عمن ارتكب هذه الجريمة، ستكون هناك خطوة تالية، عندما سنحدّد مع شركائنا في مجلس الأمن مدى مسؤولية مرتكبي هذه الجريمة».

وشدد بوتين على أن مسألة استخدام القوة ضد سورية يجب أن تناقش في مجلس الأمن وليس في الكونغرس الأميركي. وحذر واشنطن من أن أي ضربة عسكرية لدمشق «ستكون ضربة موجهة للنظام العالمي وليس لسورية». واشتكى من أنه يكون للتهديد بعمل عسكري تداعيات غير مقصودة بمساعدة متشدّدي تنظيم «القاعدة» على الوصول إلى السلطة. وقال «الولايات المتحدة أقرّت بأن القاعدة تحارب هناك. عندما أتحدث مع زملائي أسألهم: حسنا أنتم في الواقع تريدون الانحياز لهم ومساعدتهم على الوصول للسلطة. ماذا بعد؟».

وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، خلال مغادرته مطار بيروت متوجهاً إلى موسكو عن طريق اسطنبول، بعد زيارة لدمشق، «لا شك في أن هذه التسوية (الكيميائي) ستنعكس إيجاباً على الساحة اللبنانية ونحن نعتقد ذلك، ونرى تأثيراً إيجابياً في هذا الإطار، واليوم لاحظنا بطريقنا من دمشق إلى بيروت عبر المصنع أن الحدود بين سوريا ولبنان هادئة والسيارات تسير بشكل طبيعي، ولم نلحظ أي زحمة بعدد الهاربين من سوريا، وإنما لو حصلت الحرب فهذا سيكون له تأثير سلبي على الوضع في لبنان، خاصة على العلاقات بين الأطراف في هذا البلد، وكذلك تأثير سلبي على الاقتصاد في لبنان. وإنما في حال السير بالتسوية السياسية فهذا بالتأكيد سيكون له تأثير إيجابي على الوضع الداخلي في لبنان».

وقال كيري، في تصريح في وزارة الخارجية الأميركية، قبل أن يتوجه الأحد إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، «على مجلس الأمن الاستعداد للتحرك الأسبوع المقبل. من المهم أن يهب المجتمع الدولي ويتحدث بأقوى العبارات الممكنة عن أهمية القيام بعمل ملزم لتخليص العالم من الأسلحة الكيميائية السورية». وقال «هذه المعركة بشأن أسلحة سوريا الكيميائية ليست مزحة. إنها حقيقية ومهمة».

وكان كيري قال، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الصيني وانغ يي في واشنطن، بأن الولايات المتحدة والصين «اختلفتا في شكل كبير حول كيفية رد المجتمع الدولي على مزاعم  استخدام النظام السوري لأسلحة كيميائية»، لكنه أعرب عن «الأمل في أن تؤدي بكين دوراً مهماً» في السعي إلى حل ديبلوماسي للنزاع السوري.

وأضاف كيري، الذي كان يشيد قبل 10 أيام فقط بأهمية توجيه ضربات عسكرية ضد سوريا، «إننا نقدر دعم الصين لحل سياسي (في سورية)، الخيار الوحيد المتوافر والممكن».

وأكد وانغ يي، الذي استخدمت بلاده ثلاث مرات حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي ضد قرارات تدين سورية، انه على استعداد «للتحدث بعمق وبروح منفتحة» في الملف السوري. ورحب بالاتفاق الروسي - الأميركي بشأن «الكيميائي».

وقال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، في باماكو، ان «الروس يسلمون (النظام السوري السلاح) في شكل منتظم، ولكن نحن، سنقوم بذلك في إطار موسع، مع مجموعة من الدول وفي إطار يمكن إخضاعه للمراقبة لأنه لا يمكننا القبول بان تصل أسلحة إلى جهاديين وليس إلى الجيش الحر». وأضاف «قلنا دائماً إننا نريد مراقبة عمليات تسليم الأسلحة إذا قمنا بهذا الأمر، بحيث تصل إلى الجيش السوري الحر».

  • فريق ماسة
  • 2013-09-19
  • 14119
  • من الأرشيف

بوتين: ماذا عن السلاح النووي الإسرائيلي؟

مضى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خطوة إضافية إلى الأمام في دفاعه عن موقف موسكو من الأزمة السورية، وخصوصاً التسوية الكيميائية الأخيرة، في إطار التجاذب المستمر بينه وبين الأميركيين. لكن المفاجأة التي ألقاها الرئيس الروسي هذه المرة كانت أكثر بلاغة، إذ ربط بين الترسانة الكيميائية السورية والسلاح النووي الإسرائيلي، مطلقاً دعوة لنزع السلاح النووي من منطقة الشرق الأوسط. وفي إطار شد الحبال بينه وبين الإدارة الأميركية بشأن الأزمة السورية، قدّم بوتين ما يبدو انه احد «الأدلة التقنية» التي قالت موسكو إنها بحوزتها قبل يومين والتي تنفي تورط الجيش السوري بهجوم الغوطة الكيميائي في 21 آب الماضي، عندما أعلن أن الهجوم نفذ بـ«قذيفة قديمة سوفياتية الصنع لم يعد يستخدمها الجيش السوري». في هذا الوقت، حاول وزير الخارجية الأميركي جون كيري من جهته، استمالة نظيره الصيني وانغ يي، من دون نجاح ظاهر على ما يبدو، لدعم قرار «ملزم» من مجلس الأمن الدولي لتطبيق اتفاق إزالة ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية، بالرغم من إشادته «بدعم الصين لحل سياسي، الخيار الوحيد المتوافر والممكن». وحضّ الوزير الأميركي مجلس الأمن على التصويت «الأسبوع المقبل» على قرار محتمل يلزم سورية باحترام خطة تفكيك ترسانتها من الأسلحة الكيميائية. وتعهّد الرئيس السوري بشار الأسد بتسليم الأسلحة الكيميائية التي بحوزة النظام، لكنه حذر من أن ضبطها وتدميرها سيستغرق سنة وربما يتطلّب مليار دولار. وحذر، في مقابلة مع قناة «فوكس نيوز» بثت أمس، من أن أيديولوجية المسلحين في سورية هي التي يجب أن تكون مصدر قلق لسورية ودول الجوار، وحتى الولايات المتحدة، معتبراً أن بلاده لا تشهد «حرباً أهلية» بل تتعرّض إلى هجوم من تنظيم «القاعدة». وقدّم تقديراً لعدد قتلى الجيش، موضحاً أن 15 ألف جندي قتلوا، وأعرب عن استعداد السلطات السورية لإصدار عفو جديد «كجزء من المصالحة الوطنية، ». ..وأعلن نائب رئيس الوزراء السوري للشؤون الاقتصادية قدري جميل، في مقابلة مع صحيفة «الغارديان» البريطانية، أن السلطات السورية ستطلب وقفاً لإطلاق النار في حال انعقد مؤتمر «جنيف 2» لتسوية الأزمة السورية. واعتبر أن النزاع بين النظام والمسلحين وصل إلى «مأزق»، لافتاً إلى أن أياً من الجانبين لا يستطيع حسمه. وأشار إلى انه يجب أن يكون «هناك مراقبة دولية» إذا تم الاتفاق على وقف إطلاق النار. وقال بوتين، الذي اضطلعت بلاده بدور رئيسي في خطة تفكيك الترسانة الكيميائية السورية، «أريد فقط التذكير بكيفية ظهور هذا السلاح الكيميائي: كبديل لسلاح إسرائيل النووي». وأضاف بوتين، في مداخلة أمام منتدى «فالداي» في شرق روسيا والذي يجمع قادة سابقين وصحافيين وخبراء أجانب وروساً، أن «التفوق التكنولوجي لإسرائيل في ذاته ينفي حاجة هذه الدولة إلى سلاح نووي». وأكد أن «قضية انتشار أسلحة الدمار الشامل تظل حاضرة وأكثر من حاضرة»، مشدداً على وجوب «العمل على نزع صفة النووي عن مناطق معينة، وخصوصاً الشرق الأوسط». واعتبر بوتين أن موقف سورية لجهة الوفاء بالتزاماتها بتفكيك ترسانتها الكيميائية «يوحي بالثقة». وقال «لا يمكنني أن أؤكد مئة في المئة أننا سننجح في إنجاز (خطة تفكيك الأسلحة الكيميائية) حتى النهاية، لكن كل ما شاهدناه في الأيام الأخيرة يوحي الثقة بأن هذا الأمر سيحصل». ونفى بوتين أن تكون بلاده تسعى لتحقيق مصالحها في سورية عبر الدفاع عن الحكومة الحالية، موضحاً أن «موسكو تناضل من أجل الحفاظ على مبادئ القانون الدولي». ووصف بـ«الاستفزاز» الهجوم بأسلحة كيميائية على غوطة دمشق في 21 آب الماضي. وقال «لدينا كل الأسباب للاعتقاد انه استفزاز ماهر»، مضيفاً «في الوقت ذاته، فإن التقنية بدائية: قذيفة قديمة سوفياتية الصنع لم يعد يستخدمها الجيش السوري منذ وقت طويل، والأمر الأساسي أنها تحمل عبارة صنع في الاتحاد السوفياتي». وقال بوتين «نتحدث دائماً عن مسؤولية حكومة الأسد لو كان هو من استخدمها (الأسلحة الكيميائية). وماذا لو كانت المعارضة هي التي استخدمتها؟»، داعياً إلى دراسة جميع الأمور المتعلقة باستخدام الكيميائي بدقة. وتابع «إذا توصلنا في نهاية المطاف، رغم كل الصعوبات، إلى الإجابة على سؤال عمن ارتكب هذه الجريمة، ستكون هناك خطوة تالية، عندما سنحدّد مع شركائنا في مجلس الأمن مدى مسؤولية مرتكبي هذه الجريمة». وشدد بوتين على أن مسألة استخدام القوة ضد سورية يجب أن تناقش في مجلس الأمن وليس في الكونغرس الأميركي. وحذر واشنطن من أن أي ضربة عسكرية لدمشق «ستكون ضربة موجهة للنظام العالمي وليس لسورية». واشتكى من أنه يكون للتهديد بعمل عسكري تداعيات غير مقصودة بمساعدة متشدّدي تنظيم «القاعدة» على الوصول إلى السلطة. وقال «الولايات المتحدة أقرّت بأن القاعدة تحارب هناك. عندما أتحدث مع زملائي أسألهم: حسنا أنتم في الواقع تريدون الانحياز لهم ومساعدتهم على الوصول للسلطة. ماذا بعد؟». وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، خلال مغادرته مطار بيروت متوجهاً إلى موسكو عن طريق اسطنبول، بعد زيارة لدمشق، «لا شك في أن هذه التسوية (الكيميائي) ستنعكس إيجاباً على الساحة اللبنانية ونحن نعتقد ذلك، ونرى تأثيراً إيجابياً في هذا الإطار، واليوم لاحظنا بطريقنا من دمشق إلى بيروت عبر المصنع أن الحدود بين سوريا ولبنان هادئة والسيارات تسير بشكل طبيعي، ولم نلحظ أي زحمة بعدد الهاربين من سوريا، وإنما لو حصلت الحرب فهذا سيكون له تأثير سلبي على الوضع في لبنان، خاصة على العلاقات بين الأطراف في هذا البلد، وكذلك تأثير سلبي على الاقتصاد في لبنان. وإنما في حال السير بالتسوية السياسية فهذا بالتأكيد سيكون له تأثير إيجابي على الوضع الداخلي في لبنان». وقال كيري، في تصريح في وزارة الخارجية الأميركية، قبل أن يتوجه الأحد إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، «على مجلس الأمن الاستعداد للتحرك الأسبوع المقبل. من المهم أن يهب المجتمع الدولي ويتحدث بأقوى العبارات الممكنة عن أهمية القيام بعمل ملزم لتخليص العالم من الأسلحة الكيميائية السورية». وقال «هذه المعركة بشأن أسلحة سوريا الكيميائية ليست مزحة. إنها حقيقية ومهمة». وكان كيري قال، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الصيني وانغ يي في واشنطن، بأن الولايات المتحدة والصين «اختلفتا في شكل كبير حول كيفية رد المجتمع الدولي على مزاعم  استخدام النظام السوري لأسلحة كيميائية»، لكنه أعرب عن «الأمل في أن تؤدي بكين دوراً مهماً» في السعي إلى حل ديبلوماسي للنزاع السوري. وأضاف كيري، الذي كان يشيد قبل 10 أيام فقط بأهمية توجيه ضربات عسكرية ضد سوريا، «إننا نقدر دعم الصين لحل سياسي (في سورية)، الخيار الوحيد المتوافر والممكن». وأكد وانغ يي، الذي استخدمت بلاده ثلاث مرات حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي ضد قرارات تدين سورية، انه على استعداد «للتحدث بعمق وبروح منفتحة» في الملف السوري. ورحب بالاتفاق الروسي - الأميركي بشأن «الكيميائي». وقال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، في باماكو، ان «الروس يسلمون (النظام السوري السلاح) في شكل منتظم، ولكن نحن، سنقوم بذلك في إطار موسع، مع مجموعة من الدول وفي إطار يمكن إخضاعه للمراقبة لأنه لا يمكننا القبول بان تصل أسلحة إلى جهاديين وليس إلى الجيش الحر». وأضاف «قلنا دائماً إننا نريد مراقبة عمليات تسليم الأسلحة إذا قمنا بهذا الأمر، بحيث تصل إلى الجيش السوري الحر».

المصدر : الماسة السورية/ السفير


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة