أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف في مؤتمر صحفي في دمشق أن للأدلة التي قدمتها سورية عن استخدام المجموعات الإرهابية للسلاح الكيميائي في 21 آب الماضي بريف دمشق دلائل مهمة جداً وواضحة وتقنية وليس لها أي هدف سياسي.

ولفت ريابكوف إلى أن تلك الأدلة تتمثل بـ "أرقام ورموز واستنتاجات على شكل معادلات كيماوية" ويجب أن تتم دراستها بتمعن مبيناً أن الحكومة السورية كانت قد سلمت هذه الأدلة إلى رئيس فريق التحقيق الأممي آكي سيلستروم قبل مغادرته سورية.

وأعرب ريابكوف عن خيبة أمل روسيا لأنه لم يتم إيلاء الاهتمام الكافي بهذه الأدلة رغم أهميتها آملا أن يتم التحري بشأنها لأنها غاية في الأهمية وأن يتمكن رئيس لجنة التحقيق الدولية من العودة إلى سورية في أقرب وقت ممكن لإكمال مهمته في التحقيق بحالات استخدام السلاح الكيميائي الأخرى ولدراسة هذه الأدلة.

وأشار ريابكوف إلى أن الاستنتاجات التي دار الحديث عنها في نيويورك خلال اليومين الماضيين "محدودة ولذلك يجب رؤية كل الصورة والبحث عن أدلة قاطعة قبل الخروج بأي استنتاجات وإشارات".

وأوضح ريابكوف أن الأدلة التي قدمتها سورية ستتم ترجمتها إلى الروسية ودراستها بشكل دقيق ودون استعجال قبل إبداء الرأي النهائي بها مؤكداً أن روسيا لايمكن أن تقبل جانبا واحدا للتحقيق كما تقوم به بعض الأطراف لتحميل مسؤولية ما حدث في الغوطة للحكومة السورية.

وشدد ريابكوف على أن أي قرار من مجلس الأمن الدولي حول سورية بشأن الأسلحة الكيميائية يجب أن يقتصر على دعم عمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية فقط وأن يكون على أساس الاتفاق الروسي الأمريكي في جنيف لافتاً إلى أن الخطوة القادمة يجب أن تكون من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عبر اتخاذها قراراً لتنفيذ الاتفاق الروسي الأمريكي ويجب أن يكون دور بقية الدول هو دعمها من أجل تحقيق هذا الهدف.

ولفت ريابكوف إلى أنه بحث مع المسؤولين السوريين سبل تنفيذ الاتفاق الروسي الأمريكي في جنيف واستمع منهم إلى تقييمهم للأحداث الراهنة إضافة إلى سبل وقف العنف والاستمرار بالسير نحو عقد المؤتمر الدولي حول سورية في جنيف مشيراً إلى أنه سينقل الموقف السوري إلى القيادة الروسية.

واعتبر ريابكوف أن الاتفاق الروسي الأمريكي في جنيف يعطي مجالاً للدبلوماسية وهو الأمر الذي أكده الكثير من المسؤولين الأمريكيين ونحن في روسيا نريد أن يكون الاتفاق فرصة حقيقية ليتحول إلى واقع يلغي كل ما هو مناقض من تهديدات وغيرها.

وكشف ريابكوف عن إجرائه لقاءات مع ممثلين عن المعارضة السورية في الداخل أكد فيها أن الطريق الوحيد والحل الحقيقي للأزمة في سورية هو الحل السياسي وأنه كلما طال زمن الوصول إليه كانت النتائج أسوأ.

وأوضح ريابكوف أن روسيا تشجع جميع أطياف المعارضة السورية والدول الداعمة لها بأن تتجه نحو الحوار والحل السياسي معتبراً أن على المعارضة أن تكون جاهزة فورا لإرسال ممثليها إلى "جنيف2" دون شروط مسبقة وهو ما تعمل عليه روسيا الآن من خلال علاقاتنا مع بعض المعارضة السورية.

وحول موعد انعقاد مؤتمر جنيف قال ريابكوف "إن المبعوث الدولي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي قال إننا جاهزون لعقده في أي وقت.. ولكن التوقيت ليس هو المشكلة فنحن لا نرى النتائج الكافية التي يجب أن تصل إليها جهود شركائنا من حيث جمع أطراف المعارضة التي يجب أن تشارك في المؤتمر".

وأوضح ريابكوف أن التأخير في انعقاد المؤتمر سببه المشاكل المتعلقة بتمثيل المعارضة والذي يجب أن يكون تمثيلا شاملا وليس محدودا ببعض القوى التي تسمى "معارضة الدوحة".

وأضاف ريابكوف "إننا التقينا بالكثير من الأطراف التي تستحق أن تكون ممثلة على طاولة الحوار وهو ما يجب أن يحصل قبل انعقاد مؤتمر جنيف 2 وتحديد موعده".

وأكد ريابكوف أن العلاقات الروسية السورية هي علاقة شراكة ذات جذور عميقة جدا ولها مستقبل جيد وواعد وتشمل الكثير من المجالات وأن علاقات الصداقة بين شعبي البلدين ثابتة ولن تتأثر بأي رياح أو أعاصير وستبقى قوية ومتجذرة.

وبين ريابكوف أن روسيا تتابع باهتمام كبير كل ما يجري على الأراضي السورية ولا سيما ما تتعرض له الأقليات من انتهاكات على يد المجموعات المسلحة.

وأشار ريابكوف إلى أن العديد من الاستنتاجات والأرقام والإحصاءات غير دقيقة وخاصة في ظل وجود كميات كبيرة من المعلومات الإعلامية المتنوعة ولذلك يجب أن تتعاون جميع الأطراف من أجل إعطاء الصورة الحقيقية والواقعية لما يحصل على أرض الواقع في سورية.

  • فريق ماسة
  • 2013-09-18
  • 14312
  • من الأرشيف

روسيا: أدلة سورية عن استخدام المجموعات الإرهابية للسلاح الكيميائي ف مهمة جداً وواضحة وتقنية

أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف في مؤتمر صحفي في دمشق أن للأدلة التي قدمتها سورية عن استخدام المجموعات الإرهابية للسلاح الكيميائي في 21 آب الماضي بريف دمشق دلائل مهمة جداً وواضحة وتقنية وليس لها أي هدف سياسي. ولفت ريابكوف إلى أن تلك الأدلة تتمثل بـ "أرقام ورموز واستنتاجات على شكل معادلات كيماوية" ويجب أن تتم دراستها بتمعن مبيناً أن الحكومة السورية كانت قد سلمت هذه الأدلة إلى رئيس فريق التحقيق الأممي آكي سيلستروم قبل مغادرته سورية. وأعرب ريابكوف عن خيبة أمل روسيا لأنه لم يتم إيلاء الاهتمام الكافي بهذه الأدلة رغم أهميتها آملا أن يتم التحري بشأنها لأنها غاية في الأهمية وأن يتمكن رئيس لجنة التحقيق الدولية من العودة إلى سورية في أقرب وقت ممكن لإكمال مهمته في التحقيق بحالات استخدام السلاح الكيميائي الأخرى ولدراسة هذه الأدلة. وأشار ريابكوف إلى أن الاستنتاجات التي دار الحديث عنها في نيويورك خلال اليومين الماضيين "محدودة ولذلك يجب رؤية كل الصورة والبحث عن أدلة قاطعة قبل الخروج بأي استنتاجات وإشارات". وأوضح ريابكوف أن الأدلة التي قدمتها سورية ستتم ترجمتها إلى الروسية ودراستها بشكل دقيق ودون استعجال قبل إبداء الرأي النهائي بها مؤكداً أن روسيا لايمكن أن تقبل جانبا واحدا للتحقيق كما تقوم به بعض الأطراف لتحميل مسؤولية ما حدث في الغوطة للحكومة السورية. وشدد ريابكوف على أن أي قرار من مجلس الأمن الدولي حول سورية بشأن الأسلحة الكيميائية يجب أن يقتصر على دعم عمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية فقط وأن يكون على أساس الاتفاق الروسي الأمريكي في جنيف لافتاً إلى أن الخطوة القادمة يجب أن تكون من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عبر اتخاذها قراراً لتنفيذ الاتفاق الروسي الأمريكي ويجب أن يكون دور بقية الدول هو دعمها من أجل تحقيق هذا الهدف. ولفت ريابكوف إلى أنه بحث مع المسؤولين السوريين سبل تنفيذ الاتفاق الروسي الأمريكي في جنيف واستمع منهم إلى تقييمهم للأحداث الراهنة إضافة إلى سبل وقف العنف والاستمرار بالسير نحو عقد المؤتمر الدولي حول سورية في جنيف مشيراً إلى أنه سينقل الموقف السوري إلى القيادة الروسية. واعتبر ريابكوف أن الاتفاق الروسي الأمريكي في جنيف يعطي مجالاً للدبلوماسية وهو الأمر الذي أكده الكثير من المسؤولين الأمريكيين ونحن في روسيا نريد أن يكون الاتفاق فرصة حقيقية ليتحول إلى واقع يلغي كل ما هو مناقض من تهديدات وغيرها. وكشف ريابكوف عن إجرائه لقاءات مع ممثلين عن المعارضة السورية في الداخل أكد فيها أن الطريق الوحيد والحل الحقيقي للأزمة في سورية هو الحل السياسي وأنه كلما طال زمن الوصول إليه كانت النتائج أسوأ. وأوضح ريابكوف أن روسيا تشجع جميع أطياف المعارضة السورية والدول الداعمة لها بأن تتجه نحو الحوار والحل السياسي معتبراً أن على المعارضة أن تكون جاهزة فورا لإرسال ممثليها إلى "جنيف2" دون شروط مسبقة وهو ما تعمل عليه روسيا الآن من خلال علاقاتنا مع بعض المعارضة السورية. وحول موعد انعقاد مؤتمر جنيف قال ريابكوف "إن المبعوث الدولي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي قال إننا جاهزون لعقده في أي وقت.. ولكن التوقيت ليس هو المشكلة فنحن لا نرى النتائج الكافية التي يجب أن تصل إليها جهود شركائنا من حيث جمع أطراف المعارضة التي يجب أن تشارك في المؤتمر". وأوضح ريابكوف أن التأخير في انعقاد المؤتمر سببه المشاكل المتعلقة بتمثيل المعارضة والذي يجب أن يكون تمثيلا شاملا وليس محدودا ببعض القوى التي تسمى "معارضة الدوحة". وأضاف ريابكوف "إننا التقينا بالكثير من الأطراف التي تستحق أن تكون ممثلة على طاولة الحوار وهو ما يجب أن يحصل قبل انعقاد مؤتمر جنيف 2 وتحديد موعده". وأكد ريابكوف أن العلاقات الروسية السورية هي علاقة شراكة ذات جذور عميقة جدا ولها مستقبل جيد وواعد وتشمل الكثير من المجالات وأن علاقات الصداقة بين شعبي البلدين ثابتة ولن تتأثر بأي رياح أو أعاصير وستبقى قوية ومتجذرة. وبين ريابكوف أن روسيا تتابع باهتمام كبير كل ما يجري على الأراضي السورية ولا سيما ما تتعرض له الأقليات من انتهاكات على يد المجموعات المسلحة. وأشار ريابكوف إلى أن العديد من الاستنتاجات والأرقام والإحصاءات غير دقيقة وخاصة في ظل وجود كميات كبيرة من المعلومات الإعلامية المتنوعة ولذلك يجب أن تتعاون جميع الأطراف من أجل إعطاء الصورة الحقيقية والواقعية لما يحصل على أرض الواقع في سورية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة