استطاع المسلحون الأكراد صد هجوم لمسلحين من تنظيم «القاعدة» على بلدة رأس العين السورية الحدودية مع تركيا، بعدما تسببت هجمات «الجهاديين» المتواصلة على قرى كردية في شمال سورية إلى نزوح حوالى 15 ألف كردي، خلال أيام، إلى إقليم كردستان العراق.

في هذا الوقت، أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، أمس، دعم بلاده للحل السياسي للأزمة في سوريا، محذراً من دعم «الإرهاب من قبل بعض الأطراف في المنطقة» ومن ان الأسلحة التي ترسلها بعض الدول إلى سورية بدأت تتسرب الى العراق.

وأعلن نائب أمين عام الأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان، خلال لقائه المالكي في بغداد، أنه «على اتفاق تام مع ما طرحه (المالكي) من تصور حول الأوضاع في سورية»، معتبراً أن «العراق يجب أن يشارك في أي مؤتمر دولي حول سورية»، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنّ الأمم المتحدة تسعى لإنجاح المبادرة الأميركية ـــ الروسية بشأن مؤتمر «جنيف 2».

في هذا الوقت، أكد الرئيس السوري بشار الأسد، خلال لقائه وفدا حزبيا موريتانيا في دمشق، تصميم سوريا على «اجتثاث الإرهاب من جذوره»، برغم ترحيبه بكل الجهود الصادقة لإيجاد حل سياسي للازمة. وبدأ فريق من مفتشي الأمم المتحدة حول الأسلحة الكيميائية زيارة إلى دمشق أمس، للتحقيق في الاتهامات باستخدام أسلحة كيميائية في النزاع.

وتدفق آلاف الأكراد السوريين الفارين من العنف وارتفاع الأسعار على إقليم كردستان العراق، بحثا عن ملاذ آمن من القتال الدائر بين عناصر من تنظيم «القاعدة» والمسلحين الأكراد. وأوضحت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، في تقرير، أن عددا كبيرا من اللاجئين السوريين عبر باتجاه العراق، حيث دخل نحو 15 ألفا منذ الخميس الماضي، وهو عدد غير مسبوق.

وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أمس الأول، إن مسلحين من «القاعدة» شنوا هجوما على مناطق ذات غالبية كردية في شمال سورية. وأدت الاشتباكات إلى «مقتل 11 مقاتلا وخمسة مسلحين أكراد احدهم مسلح من قرية الاسدية، إضافة إلى سائق سيارة إسعاف ومسعف كرديين».

وقال «المرصد»، في بيانات: «هاجم مقاتلو الدولة الإسلامية في العراق والشام قرية الأسدية على طريق رأس العين ـــ الدرباسية التي يقطنها أكراد من الديانة الأيزيدية، حيث دارت اشتباكات بين مقاتلي الدولة الإسلامية وأهالي القرية»، مشيرا إلى أن الاشتباكات أدت إلى حركة نزوح لأهالي الاسدية.

وذكرت وكالة «فرات» الكردية إن «وحدات حماية الشعب الكردي استطاعت تحرير قرية أبو راسين المجاورة لبلدة رأس العين»، مشيرة إلى أن «مسلحي الدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة يواصلون عمليات خطف الأكراد من تل ابيض والقرى المحيطة بها».

وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن «قواتنا، بالتعاون مع القوى الأمنية وقوات الدفاع الوطني، أعادت الأمن والاستقرار إلى قرى الخراطة والخنزورية والبلوطة والحمبوشية وبارودة وجبل الشعبان وجبل الشيخ نبهان في ريف اللاذقية».

وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن إن «القوات السورية أرسلت تعزيزات ضخمة إلى ريف اللاذقية، وتقوم بقصف المناطق التي يسيطر عليها المسلحون بشكل عنيف».

وعزز الجيش السوري مواقعه في ريف دمشق، بعد سيطرته على بلدة الخامسية في الغوطة الشرقية بريف دمشق. ونقلت (سانا) عن مصدر عسكري قوله إن «الجيش السوري أعاد الأمن والاستقرار إلى بلدة الخامسية في الغوطة الشرقية بريف دمشق، بعد أن قضى على آخر تجمعات الإرهابيين فيها». وكانت القوات السورية قد سيطرت بالكامل على قرية الشامية في الغوطة الشرقية.
  • فريق ماسة
  • 2013-08-18
  • 7731
  • من الأرشيف

فرار آلاف الأكراد إلى العراق معارك في ريفي دمشق واللاذقية

استطاع المسلحون الأكراد صد هجوم لمسلحين من تنظيم «القاعدة» على بلدة رأس العين السورية الحدودية مع تركيا، بعدما تسببت هجمات «الجهاديين» المتواصلة على قرى كردية في شمال سورية إلى نزوح حوالى 15 ألف كردي، خلال أيام، إلى إقليم كردستان العراق. في هذا الوقت، أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، أمس، دعم بلاده للحل السياسي للأزمة في سوريا، محذراً من دعم «الإرهاب من قبل بعض الأطراف في المنطقة» ومن ان الأسلحة التي ترسلها بعض الدول إلى سورية بدأت تتسرب الى العراق. وأعلن نائب أمين عام الأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان، خلال لقائه المالكي في بغداد، أنه «على اتفاق تام مع ما طرحه (المالكي) من تصور حول الأوضاع في سورية»، معتبراً أن «العراق يجب أن يشارك في أي مؤتمر دولي حول سورية»، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنّ الأمم المتحدة تسعى لإنجاح المبادرة الأميركية ـــ الروسية بشأن مؤتمر «جنيف 2». في هذا الوقت، أكد الرئيس السوري بشار الأسد، خلال لقائه وفدا حزبيا موريتانيا في دمشق، تصميم سوريا على «اجتثاث الإرهاب من جذوره»، برغم ترحيبه بكل الجهود الصادقة لإيجاد حل سياسي للازمة. وبدأ فريق من مفتشي الأمم المتحدة حول الأسلحة الكيميائية زيارة إلى دمشق أمس، للتحقيق في الاتهامات باستخدام أسلحة كيميائية في النزاع. وتدفق آلاف الأكراد السوريين الفارين من العنف وارتفاع الأسعار على إقليم كردستان العراق، بحثا عن ملاذ آمن من القتال الدائر بين عناصر من تنظيم «القاعدة» والمسلحين الأكراد. وأوضحت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، في تقرير، أن عددا كبيرا من اللاجئين السوريين عبر باتجاه العراق، حيث دخل نحو 15 ألفا منذ الخميس الماضي، وهو عدد غير مسبوق. وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أمس الأول، إن مسلحين من «القاعدة» شنوا هجوما على مناطق ذات غالبية كردية في شمال سورية. وأدت الاشتباكات إلى «مقتل 11 مقاتلا وخمسة مسلحين أكراد احدهم مسلح من قرية الاسدية، إضافة إلى سائق سيارة إسعاف ومسعف كرديين». وقال «المرصد»، في بيانات: «هاجم مقاتلو الدولة الإسلامية في العراق والشام قرية الأسدية على طريق رأس العين ـــ الدرباسية التي يقطنها أكراد من الديانة الأيزيدية، حيث دارت اشتباكات بين مقاتلي الدولة الإسلامية وأهالي القرية»، مشيرا إلى أن الاشتباكات أدت إلى حركة نزوح لأهالي الاسدية. وذكرت وكالة «فرات» الكردية إن «وحدات حماية الشعب الكردي استطاعت تحرير قرية أبو راسين المجاورة لبلدة رأس العين»، مشيرة إلى أن «مسلحي الدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة يواصلون عمليات خطف الأكراد من تل ابيض والقرى المحيطة بها». وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن «قواتنا، بالتعاون مع القوى الأمنية وقوات الدفاع الوطني، أعادت الأمن والاستقرار إلى قرى الخراطة والخنزورية والبلوطة والحمبوشية وبارودة وجبل الشعبان وجبل الشيخ نبهان في ريف اللاذقية». وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن إن «القوات السورية أرسلت تعزيزات ضخمة إلى ريف اللاذقية، وتقوم بقصف المناطق التي يسيطر عليها المسلحون بشكل عنيف». وعزز الجيش السوري مواقعه في ريف دمشق، بعد سيطرته على بلدة الخامسية في الغوطة الشرقية بريف دمشق. ونقلت (سانا) عن مصدر عسكري قوله إن «الجيش السوري أعاد الأمن والاستقرار إلى بلدة الخامسية في الغوطة الشرقية بريف دمشق، بعد أن قضى على آخر تجمعات الإرهابيين فيها». وكانت القوات السورية قد سيطرت بالكامل على قرية الشامية في الغوطة الشرقية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة