وقعت سورية والجماهيرية الليبية على تأسيس مجلس تعاون استراتيجي بين البلدين وذلك تنفيذا لما تم الاتفاق عليه بين السيد الرئيس بشار الأسد والعقيد معمر القذافي قائد ثورة الفاتح من أيلول خلال مباحثاتهما في طرابلس الشهر الماضي بهدف دفع علاقات البلدين وتحقيق التكامل بينهما وتعزيز الأمن القومي العربي.

تأسيس شراكات مشتركة بمختلف المجالات وتقديم جميع التسهيلات لسفر الأفراد والمجموعات والتعاون في المجالات السياسية والدبلوماسية

ويشمل الاتفاق الذي وقعه المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء والدكتور البغدادي المحمودي أمين اللجنة الشعبية العامة في ليبيا توسيع التعاون في مجال الطاقة وتأسيس شراكات مشتركة في مختلف المجالات بين الشركات الليبية والسورية وتشجيع شركات القطاع العام والخاص التعاون في مجالات الاستثمار في كلا البلدين ودفع العلاقات التجارية بينهما ودعم التعاون في المجال المصرفي وتشجيع المشاريع المشتركة للقطاعات الخاصة ودعم التعاون في مجال النقل البحري وإبرام الاتفاقيات اللازمة في هذا المجال إضافة إلى تشجيع التعاون في المجال السياحي وتقديم كافة التسهيلات اللازمة لسفر الأفراد والمجموعات وتقديم التسهيلات لشركات الانشاءات والتعمير لتنفيذ المشاريع في كلا البلدين.

كما يشمل الاتفاق التعاون في المجالات السياسية والدبلوماسية بحيث يتم تكثيف التشاور والتعاون حول القضايا القومية والمسائل الإقليمية ذات الاهتمام المشترك إضافة إلى التعاون في مجالات الثقافة والتعليم والعلوم بهدف تشجيع تبادل الطلبة والأكاديميين والخبراء والتعاون بين الجامعات ومؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي في البلدين.

كما وقع الجانبان في ختام أعمال الدورة الخامسة للجنة العليا السورية الليبية المشتركة 17 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبرنامجا تنفيذيا في المجالات المختلفة فقد وقع المهندس عطري والمحمودي على محضر اجتماعات اللجنة العليا السورية الليبية المشتركة ثم وقع الدكتور محمد الحسين وزير المالية والدكتور عبد الحفيظ زليطي أمين اللجنة الشعبية العامة للتخطيط والمالية اتفاقية في مجال التعاون القضائي في المواد المدنية والتجارة والجزائية والأحوال الشخصية وبرنامجا تنفيذيا في مجال الشؤون الاجتماعية والرعاية بين وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل واللجنة الشعبية العامة للشؤون الاجتماعية ومذكرة تفاهم في مجال التعاون الزراعي.

ووقع الدكتور يعرب بدر وزير النقل والدكتور محمد علي زيدان أمين اللجنة الشعبية العامة للمواصلات والنقل الليبي اتفاقية حول النقل البري الدولي للركاب والبضائع واتفاقية نقل جوي بين البلدين.

كما وقع المهندس حسين فرزات وزير الدولة لشؤون المشاريع الحيوية والدكتور زيدان برنامجا تنفيذيا للتعاون في المجال الثقافي وآخر للتعاون في المجال الاعلامي.

ووقع المهندس عمر غلاونجي وزير الاسكان والتعمير ومحمد الحويج أمين اللجنة الشعبية العامة للصناعة والاقتصاد والتجارة الليبي مذكرتي تفاهم في المجال البيئي والسياحي.

ووقعت لمياء عاصي وزيرة الاقتصاد والتجارة والحويج مذكرتي تفاهم في مجالي الملكية التجارية والصناعية وتنمية الصادرات.

ووقع الدكتور عامر حسني لطفي رئيس هيئة تخطيط الدولة والدكتور الزليطي برنامجا تنفيذيا في المجال التربوي وآخر في مجال التعليم العالي والبحث العلمي.

كما وقع هلال الأطرش سفير سورية لدى طرابلس والدكتور عبد السلام ضو أمين المكتب الشعبي الليبي بدمشق مذكرة تفاهم للتعاون الفني في مجال البريد.

عطري والمحمودي: اتفاقية مجلس التعاون الاستراتيجي نقلة نوعية في تعاون البلدين

ثم عقد رئيس مجلس الوزراء وأمين اللجنة الشعبية العامة مؤتمرا صحفيا عرضا خلاله نتائج اعمال اللجنة العليا السورية الليبية في دورتها الخامسة حيث أكدا أن توقيع البلدين اتفاقية مجلس تعاون استراتيجي بينهما يأتي استجابة لتوجيهات قائدي البلدين ويشكل نقلة نوعية في مضمار تعاونهما المشترك على الصعد كافة.

وأشار المهندس عطري والمحمودي إلى أهمية الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تم توقيعها على صعيد تحقيق التكامل والتنسيق بين سورية والجماهيرية الليبية وذلك في مجالات الاقتصاد والتجارة والنقل وآلية تسهيل انسياب السلع والبضائع وتنظيم قضايا النقل والانتقال وزيادة حجم التبادل التجاري وتنمية الصادرات وتوسيع قاعدة الاستثمارات المشتركة وتطوير منظومة النقل بأشكالها المختلفة.

وأكدا ضرورة المتابعة لترجمة ما تم الاتفاق عليه في مجالات التعاون المختلفة ووضع الآلية اللازمة لتجسيد ذلك في مشاريع وإنجازات قائمة على أرض الواقع تحقق مصلحة البلدين وتدعم عملية التنمية فيهما وتعطي لعلاقات التعاون السوري الليبي قوة دفع إلى الأمام وتجعل منها انموذجا يحتذى به في العلاقات العربية.

عطري: استثمار امكانات البلدين بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين

وأكد المهندس عطري أولوية المتابعة لتنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين والارتقاء بعلاقات التعاون الاقتصادي بين سورية والجماهيرية إلى مستوى العلاقات السياسية لافتا إلى ضرورة استثمار إمكانات البلدين وطاقاتهما المتنوعة بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين.

المحمودي: الاستفادة من بيئة الاستثمار الجيدة في سورية من قبل رجال الأعمال الليبيين

بدوره أكد المحمودي أهمية التعاون بين رجال الأعمال في البلدين للمساهمة في دفع العلاقات الاقتصادية من خلال إقامة ملتقيات لرجال الأعمال مشيرا الى ضرورة الاستفادة من بيئة الاستثمار الجيدة في سورية من قبل رجال الأعمال الليبيين .

حضر توقيع الاتفاقيات والمؤتمر الصحفي أعضاء وفدي البلدين.

عطري والزوي: إزالة المعوقات التي تعترض سبل التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري

وكان المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء بحث والسيد محمد الزوي أمين مؤتمر الشعب العام الليبي علاقات التعاون والأواصر الأخوية القوية والمتينة القائمة بين سورية والجماهيرية الليبية والإرادة المشتركة لتطوير آفاقها والارتقاء بها تجسيدا لمصالح الشعبين الشقيقين20100228-190858.jpg وترجمة لتوجهات قائدي البلدين السيد الرئيس بشار الأسد والعقيد معمر القذافي قائد ثورة الفاتح من أيلول.

وأكد المهندس عطري والزوي ضرورة إزالة المعوقات التي تعترض سبل التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري والاستفادة من إمكانات البلدين ومواردهما المتاحة بما يخدم عملية التنمية الشاملة في كل من سورية والجماهيرية الليبية.

من جانبه نوه الزوي بمواقف سورية القومية بقيادة الرئيس الأسد في دفاعها عن القضايا العربية وحكمته في مواجهة الضغوط والتحديات معتبرا أن أي إنجاز أو تقدم تحققه سورية هو إنجاز للأمة العربية.

من جهته أكد المهندس عطري أهمية التكامل والتنسيق المشترك بين البلدين في جهودهما من أجل دفع مسيرة العمل العربي المشترك وتحقيق التضامن العربي وتوظيف إمكانات العرب لمواجهة المخاطر والتحديات الماثلة أمامهم.

حضر اللقاء سفير سورية لدى طرابلس وأمين المكتب الشعبي الليبي بدمشق.

من جهة ثانية التقى المهندس عطري ممثلي الجالية السورية في الجماهيرية الليبية بمقر السفارة السورية في طرابلس واطلع على واقعهم المعيشي والمهني واستمع إلى همومهم وأوضاعهم.

وعرض المهندس عطري لمحة عن عملية التطور الاقتصادي والتنمية الشاملة التي تشهدها سورية في المجالات كافة مشيرا إلى ما تحقق في سورية في مجال زيادة معدل النمو للناتج المحلي الإجمالي وزيادة حجم الصادرات السورية وتطوير بيئة الاستثمار وزيادة عدد المشاريع الاستثمارية.

ودعا رئيس مجلس الوزراء أبناء الجالية إلى المشاركة في عملية البناء والإعمار القائمة في ليبيا من خلال خبراتهم المهنية والحرفية وإنشاء شركات سورية ليبية مشتركة من القطاع الخاص تسهم في النهضة العمرانية والتنموية التي تشهدها ليبيا لافتا إلى أهمية الدور الذي يضطلع به أفراد الجالية بتنمية وتعزيز الروابط الاجتماعية والثقافية بين الشعبين الشقيقين.

وعرض عدد من أبناء الجالية جملة من الموضوعات والقضايا المتعلقة بأوضاعهم العامة ومقترحاتهم لتعزيز أشكال التعاون بين البلدين ولاسيما في المجالات الاقتصادية والتجارية والتعليمية والثقافية.

حضر اللقاء وزراء الدولة لشؤون المشاريع الحيوية والإسكان والتعمير والاقتصاد والتجارة ورئيس هيئة تخطيط الدولة ونائب وزير الخارجية وأعضاء السفارة السورية في طرابلس

  • فريق ماسة
  • 2010-02-28
  • 10066
  • من الأرشيف

سورية وليبيا توقعان على تأسيس مجلس تعاون استراتيجي و17 اتفاقية ومذكرة تفاهم

وقعت سورية والجماهيرية الليبية على تأسيس مجلس تعاون استراتيجي بين البلدين وذلك تنفيذا لما تم الاتفاق عليه بين السيد الرئيس بشار الأسد والعقيد معمر القذافي قائد ثورة الفاتح من أيلول خلال مباحثاتهما في طرابلس الشهر الماضي بهدف دفع علاقات البلدين وتحقيق التكامل بينهما وتعزيز الأمن القومي العربي. تأسيس شراكات مشتركة بمختلف المجالات وتقديم جميع التسهيلات لسفر الأفراد والمجموعات والتعاون في المجالات السياسية والدبلوماسية ويشمل الاتفاق الذي وقعه المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء والدكتور البغدادي المحمودي أمين اللجنة الشعبية العامة في ليبيا توسيع التعاون في مجال الطاقة وتأسيس شراكات مشتركة في مختلف المجالات بين الشركات الليبية والسورية وتشجيع شركات القطاع العام والخاص التعاون في مجالات الاستثمار في كلا البلدين ودفع العلاقات التجارية بينهما ودعم التعاون في المجال المصرفي وتشجيع المشاريع المشتركة للقطاعات الخاصة ودعم التعاون في مجال النقل البحري وإبرام الاتفاقيات اللازمة في هذا المجال إضافة إلى تشجيع التعاون في المجال السياحي وتقديم كافة التسهيلات اللازمة لسفر الأفراد والمجموعات وتقديم التسهيلات لشركات الانشاءات والتعمير لتنفيذ المشاريع في كلا البلدين. كما يشمل الاتفاق التعاون في المجالات السياسية والدبلوماسية بحيث يتم تكثيف التشاور والتعاون حول القضايا القومية والمسائل الإقليمية ذات الاهتمام المشترك إضافة إلى التعاون في مجالات الثقافة والتعليم والعلوم بهدف تشجيع تبادل الطلبة والأكاديميين والخبراء والتعاون بين الجامعات ومؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي في البلدين. كما وقع الجانبان في ختام أعمال الدورة الخامسة للجنة العليا السورية الليبية المشتركة 17 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبرنامجا تنفيذيا في المجالات المختلفة فقد وقع المهندس عطري والمحمودي على محضر اجتماعات اللجنة العليا السورية الليبية المشتركة ثم وقع الدكتور محمد الحسين وزير المالية والدكتور عبد الحفيظ زليطي أمين اللجنة الشعبية العامة للتخطيط والمالية اتفاقية في مجال التعاون القضائي في المواد المدنية والتجارة والجزائية والأحوال الشخصية وبرنامجا تنفيذيا في مجال الشؤون الاجتماعية والرعاية بين وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل واللجنة الشعبية العامة للشؤون الاجتماعية ومذكرة تفاهم في مجال التعاون الزراعي. ووقع الدكتور يعرب بدر وزير النقل والدكتور محمد علي زيدان أمين اللجنة الشعبية العامة للمواصلات والنقل الليبي اتفاقية حول النقل البري الدولي للركاب والبضائع واتفاقية نقل جوي بين البلدين. كما وقع المهندس حسين فرزات وزير الدولة لشؤون المشاريع الحيوية والدكتور زيدان برنامجا تنفيذيا للتعاون في المجال الثقافي وآخر للتعاون في المجال الاعلامي. ووقع المهندس عمر غلاونجي وزير الاسكان والتعمير ومحمد الحويج أمين اللجنة الشعبية العامة للصناعة والاقتصاد والتجارة الليبي مذكرتي تفاهم في المجال البيئي والسياحي. ووقعت لمياء عاصي وزيرة الاقتصاد والتجارة والحويج مذكرتي تفاهم في مجالي الملكية التجارية والصناعية وتنمية الصادرات. ووقع الدكتور عامر حسني لطفي رئيس هيئة تخطيط الدولة والدكتور الزليطي برنامجا تنفيذيا في المجال التربوي وآخر في مجال التعليم العالي والبحث العلمي. كما وقع هلال الأطرش سفير سورية لدى طرابلس والدكتور عبد السلام ضو أمين المكتب الشعبي الليبي بدمشق مذكرة تفاهم للتعاون الفني في مجال البريد. عطري والمحمودي: اتفاقية مجلس التعاون الاستراتيجي نقلة نوعية في تعاون البلدين ثم عقد رئيس مجلس الوزراء وأمين اللجنة الشعبية العامة مؤتمرا صحفيا عرضا خلاله نتائج اعمال اللجنة العليا السورية الليبية في دورتها الخامسة حيث أكدا أن توقيع البلدين اتفاقية مجلس تعاون استراتيجي بينهما يأتي استجابة لتوجيهات قائدي البلدين ويشكل نقلة نوعية في مضمار تعاونهما المشترك على الصعد كافة. وأشار المهندس عطري والمحمودي إلى أهمية الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تم توقيعها على صعيد تحقيق التكامل والتنسيق بين سورية والجماهيرية الليبية وذلك في مجالات الاقتصاد والتجارة والنقل وآلية تسهيل انسياب السلع والبضائع وتنظيم قضايا النقل والانتقال وزيادة حجم التبادل التجاري وتنمية الصادرات وتوسيع قاعدة الاستثمارات المشتركة وتطوير منظومة النقل بأشكالها المختلفة. وأكدا ضرورة المتابعة لترجمة ما تم الاتفاق عليه في مجالات التعاون المختلفة ووضع الآلية اللازمة لتجسيد ذلك في مشاريع وإنجازات قائمة على أرض الواقع تحقق مصلحة البلدين وتدعم عملية التنمية فيهما وتعطي لعلاقات التعاون السوري الليبي قوة دفع إلى الأمام وتجعل منها انموذجا يحتذى به في العلاقات العربية. عطري: استثمار امكانات البلدين بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين وأكد المهندس عطري أولوية المتابعة لتنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين والارتقاء بعلاقات التعاون الاقتصادي بين سورية والجماهيرية إلى مستوى العلاقات السياسية لافتا إلى ضرورة استثمار إمكانات البلدين وطاقاتهما المتنوعة بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين. المحمودي: الاستفادة من بيئة الاستثمار الجيدة في سورية من قبل رجال الأعمال الليبيين بدوره أكد المحمودي أهمية التعاون بين رجال الأعمال في البلدين للمساهمة في دفع العلاقات الاقتصادية من خلال إقامة ملتقيات لرجال الأعمال مشيرا الى ضرورة الاستفادة من بيئة الاستثمار الجيدة في سورية من قبل رجال الأعمال الليبيين . حضر توقيع الاتفاقيات والمؤتمر الصحفي أعضاء وفدي البلدين. عطري والزوي: إزالة المعوقات التي تعترض سبل التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري وكان المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء بحث والسيد محمد الزوي أمين مؤتمر الشعب العام الليبي علاقات التعاون والأواصر الأخوية القوية والمتينة القائمة بين سورية والجماهيرية الليبية والإرادة المشتركة لتطوير آفاقها والارتقاء بها تجسيدا لمصالح الشعبين الشقيقين20100228-190858.jpg وترجمة لتوجهات قائدي البلدين السيد الرئيس بشار الأسد والعقيد معمر القذافي قائد ثورة الفاتح من أيلول. وأكد المهندس عطري والزوي ضرورة إزالة المعوقات التي تعترض سبل التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري والاستفادة من إمكانات البلدين ومواردهما المتاحة بما يخدم عملية التنمية الشاملة في كل من سورية والجماهيرية الليبية. من جانبه نوه الزوي بمواقف سورية القومية بقيادة الرئيس الأسد في دفاعها عن القضايا العربية وحكمته في مواجهة الضغوط والتحديات معتبرا أن أي إنجاز أو تقدم تحققه سورية هو إنجاز للأمة العربية. من جهته أكد المهندس عطري أهمية التكامل والتنسيق المشترك بين البلدين في جهودهما من أجل دفع مسيرة العمل العربي المشترك وتحقيق التضامن العربي وتوظيف إمكانات العرب لمواجهة المخاطر والتحديات الماثلة أمامهم. حضر اللقاء سفير سورية لدى طرابلس وأمين المكتب الشعبي الليبي بدمشق. من جهة ثانية التقى المهندس عطري ممثلي الجالية السورية في الجماهيرية الليبية بمقر السفارة السورية في طرابلس واطلع على واقعهم المعيشي والمهني واستمع إلى همومهم وأوضاعهم. وعرض المهندس عطري لمحة عن عملية التطور الاقتصادي والتنمية الشاملة التي تشهدها سورية في المجالات كافة مشيرا إلى ما تحقق في سورية في مجال زيادة معدل النمو للناتج المحلي الإجمالي وزيادة حجم الصادرات السورية وتطوير بيئة الاستثمار وزيادة عدد المشاريع الاستثمارية. ودعا رئيس مجلس الوزراء أبناء الجالية إلى المشاركة في عملية البناء والإعمار القائمة في ليبيا من خلال خبراتهم المهنية والحرفية وإنشاء شركات سورية ليبية مشتركة من القطاع الخاص تسهم في النهضة العمرانية والتنموية التي تشهدها ليبيا لافتا إلى أهمية الدور الذي يضطلع به أفراد الجالية بتنمية وتعزيز الروابط الاجتماعية والثقافية بين الشعبين الشقيقين. وعرض عدد من أبناء الجالية جملة من الموضوعات والقضايا المتعلقة بأوضاعهم العامة ومقترحاتهم لتعزيز أشكال التعاون بين البلدين ولاسيما في المجالات الاقتصادية والتجارية والتعليمية والثقافية. حضر اللقاء وزراء الدولة لشؤون المشاريع الحيوية والإسكان والتعمير والاقتصاد والتجارة ورئيس هيئة تخطيط الدولة ونائب وزير الخارجية وأعضاء السفارة السورية في طرابلس


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة