أكدت صحيفة "التايمز" البريطانية في افتتاحيتها بعنوان "حرب من دون حدود" للصراع الدائر في سورية وتداعياته على دول الجوار ومنها لبنان، أن المشاكل في سورية ليست مشاكل خاصة بسورية فقط.

وأشارت الصحيفة إلى أن "الانتفاضة المحلية التي بدأت في سورية منذ سنتين تحولت إلى حرب أهلية شارك فيها جميع الأطراف في الشرق الأوسط. فحكومة الرئيس السوري بشار الأسد  تستنتد إلى الدعم الايراني وحلفائها، أما المعارضة السورية والتي يغلب عليها السنة، يتلقون الدعم من دول الخليج".

ورأت الصحيفة أن "استمرار الصراع في سوريا من شأنه أن يكون له تبعات على دول الجوار، والخطر اليوم أكبر على لبنان والتي تعد الطائفية جزءاً لا يتجزأ من نسيجه الاجتماعي. فأكثرية اللبنانيين من المسلمين الذين ينقسمون إلى مذهبين هما السني والشيعي. وحزب الله الشيعي المدعوم من ايران وسورية لديه تمثيل واسع في البرلمان اللبناني وله وزن عسكري في البلاد أقوى من الجيش اللبناني"، وذلك بحسب الصحيفة.

وأشارت التايمز إلى أن لبنان متورط بصورة كبيرة في الصراع الدائر في سوريا، فكلا الجانبين يقومان بتأمين طرق الإمداد على الحدود.

وأوضحت الصحيفة أن "لبنان يحتضن اليوم حوالي 200 ألف لاجيء سوري سني، الأمر الذي يهدد بانعدام التوازن الديمغرافي في البلاد، فيما حزب الله يخاف على مستقبله لذا سارع إلى تقديم الدعم إلى حليفة الأسد من خلال مده بإمدادات بشرية قتالية والتي استطاع عبرها الجيش السوري استعادة القصير في حزيران والمساعدة في تنظيم الاعتداءات على حمص".
  • فريق ماسة
  • 2013-08-04
  • 10999
  • من الأرشيف

"التايمز": الفريقان بلبنان يؤمّنان طرق إمداد السلاح على حدود سورية

أكدت صحيفة "التايمز" البريطانية في افتتاحيتها بعنوان "حرب من دون حدود" للصراع الدائر في سورية وتداعياته على دول الجوار ومنها لبنان، أن المشاكل في سورية ليست مشاكل خاصة بسورية فقط. وأشارت الصحيفة إلى أن "الانتفاضة المحلية التي بدأت في سورية منذ سنتين تحولت إلى حرب أهلية شارك فيها جميع الأطراف في الشرق الأوسط. فحكومة الرئيس السوري بشار الأسد  تستنتد إلى الدعم الايراني وحلفائها، أما المعارضة السورية والتي يغلب عليها السنة، يتلقون الدعم من دول الخليج". ورأت الصحيفة أن "استمرار الصراع في سوريا من شأنه أن يكون له تبعات على دول الجوار، والخطر اليوم أكبر على لبنان والتي تعد الطائفية جزءاً لا يتجزأ من نسيجه الاجتماعي. فأكثرية اللبنانيين من المسلمين الذين ينقسمون إلى مذهبين هما السني والشيعي. وحزب الله الشيعي المدعوم من ايران وسورية لديه تمثيل واسع في البرلمان اللبناني وله وزن عسكري في البلاد أقوى من الجيش اللبناني"، وذلك بحسب الصحيفة. وأشارت التايمز إلى أن لبنان متورط بصورة كبيرة في الصراع الدائر في سوريا، فكلا الجانبين يقومان بتأمين طرق الإمداد على الحدود. وأوضحت الصحيفة أن "لبنان يحتضن اليوم حوالي 200 ألف لاجيء سوري سني، الأمر الذي يهدد بانعدام التوازن الديمغرافي في البلاد، فيما حزب الله يخاف على مستقبله لذا سارع إلى تقديم الدعم إلى حليفة الأسد من خلال مده بإمدادات بشرية قتالية والتي استطاع عبرها الجيش السوري استعادة القصير في حزيران والمساعدة في تنظيم الاعتداءات على حمص".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة