أكد البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الكاثوليك أن "سورية اليوم هي القضية الأساسية لأنها مرتبطة بالقضية الفلسطينية وواقعها ينعكس على لبنان والأردن وتركيا وفلسطين والعراق ولاحقا سينعكس على الخليج".

وقال البطريرك لحام في حديث متلفز أمس "إن الأزمة في سورية هي أزمة العالم العربي كله وهذا يعني أن الكل في المنطقة جزء من الأزمة وجزء من حلها ويجب ألا يستثني أحد ذاته منها".

واعتبر البطريرك لحام أن سبب عدم وجود الحل وتأخره هو عدم الاتفاق على المصالح الكبرى مبيناً أن سورية أصبحت مكانا لحرب مصالح وغايات وهذا ما يجعل الحل غير موجود.

وشدد البطريرك لحام على رفض "تقسيم سورية فوحدتها هي وحدة العالم العربي ومن سيصنع مستقبلنا ليس الغرب والأمريكيين وإنما سنصنعه بأيدينا".

وحذر البطريرك لحام من أن "السلاح هو أداة لتأجيج الازمة وليس لإنهائها إذ لا يحمل إلا الدمار ولا يوصلنا الى أي غاية أو هدف بل إن زيادة التسليح ستطيل عمر الأزمة وتزيد عدد الضحايا".

ودعا البطريرك لحام إلى قمة عربية "لا يكون موضوعها مع سورية أو ضدها وإنما تجمع كل الشعارات وتضعها في سلة واحدة وتناقشها" مؤكدا أن "المسيحيين اليوم هم أكثر حاجة إلى وحدة العرب والمسلمين لأنها الضمانة الوحيدة والحقيقية للعيش المشترك وللحوار المسيحي الإسلامي وللازدهار واتحاد العرب الذي سينهي المجازر وسيكون قوة لهم أمام العالم الأوروبي".

ورأى البطريرك لحام "أن الأوروبيين يخشون اليوم من انعكاس أوضاع سورية على أوروبا ذاتها وأن يصبح العنف والإرهاب سياسة الإنسان المعاصر" منوها إلى أن "الكثيرين تحدثوا عن المؤتمر الدولي حول سورية المزمع عقده في جنيف ولكن اليوم بالكاد نسمع كلمة عنه علما أن الكنائس في سورية كلها رأت فيه نورا للانتهاء من الأزمة التي تعتبر عالمية وعربية".

المطران حنا: حكومة أردوغان تتحمل المسؤولية المباشرة عن خطف المطرانين ابراهيم واليازجي

من جهة أخرى حمل المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الارثوذكس الحكومة التركية المسؤولية المباشرة عن سلامة المطرانين بولس اليازجي ميتروبوليت حلب والاسكندرون للروم الأرثوذوكس ويوحنا ابراهيم ميتروبوليت حلب وتوابعها للسريان الأرثوذوكس.

وقال المطران حنا في كلمة له بعد قداس إلهي بكنيسة دير القديس إفتيميوس في القدس القديمة بمناسبة مرور 100 يوم على اختطاف المطرانين وتضامنا مع كل المخطوفين والمتألمين والثكالى والحزانى والجرحى "أن تركيا لاعب أساسي ومعها دول أخرى في هذه المؤامرة الكونية التي تستهدف سورية دولة وشعبا وتاريخا وتراثا ووحدة وطنية".

وتساءل المطران حنا في كلمته "لماذا هذا الصمت المريب والمعيب على اختطاف رجال الدين الذين حملوا دوما رسالة السلام والمحبة والإخوة الإنسانية لماذا هذا الصمت المعيب على تصفية الحضور المسيحي في سورية من خلال تدمير دور العبادة والتهجير والقتل والخطف".

ولفت المطران حنا إلى أنه من المؤسف أن هنالك من يتغنون بحقوق الإنسان وحتى الآن لم نسمع منهم كلمة استنكار وإدانة لعملية الخطف ناهيك انهم لم يفعلوا شيئا للإفراج عن المطارنة المخطوفين متسائلا "أين الصوت المسيحي العالمي أمام تصفية الوجود المسيحي في هذا المشرق".

وقال المطران حنا "كان من المفترض ان تحرك عملية اختطاف المطرانين الكنائس العالمية تضامنا مع اخوتنا هناك وتضامنا مع كل أبناء الشعب السوري الذين عاشوا دوما كإخوة في وطن واحد ويراد لهم اليوم أن يكونوا مفككين ومشرذمين خدمة للمصالح الاستعمارية".

ورفع المشاركون في القداس الدعاء من أجل سلامة المطرانين المخطوفين.

يذكر أن مجموعة إرهابية مسلحة قامت باختطاف المطرانين ابراهيم واليازجي في نيسان الماضي أثناء قيامهما بعمليات إنسانية في قرية كفر داعل بريف حلب.

  • فريق ماسة
  • 2013-08-03
  • 13428
  • من الأرشيف

لحام: وحدة سورية وحدة للعالم العربي ومستقبلنا نصنعه بأيدينا.. حنا: حكومة أردوغان تتحمل مسؤولية سلامة المطرانين المخطوفين

أكد البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الكاثوليك أن "سورية اليوم هي القضية الأساسية لأنها مرتبطة بالقضية الفلسطينية وواقعها ينعكس على لبنان والأردن وتركيا وفلسطين والعراق ولاحقا سينعكس على الخليج". وقال البطريرك لحام في حديث متلفز أمس "إن الأزمة في سورية هي أزمة العالم العربي كله وهذا يعني أن الكل في المنطقة جزء من الأزمة وجزء من حلها ويجب ألا يستثني أحد ذاته منها". واعتبر البطريرك لحام أن سبب عدم وجود الحل وتأخره هو عدم الاتفاق على المصالح الكبرى مبيناً أن سورية أصبحت مكانا لحرب مصالح وغايات وهذا ما يجعل الحل غير موجود. وشدد البطريرك لحام على رفض "تقسيم سورية فوحدتها هي وحدة العالم العربي ومن سيصنع مستقبلنا ليس الغرب والأمريكيين وإنما سنصنعه بأيدينا". وحذر البطريرك لحام من أن "السلاح هو أداة لتأجيج الازمة وليس لإنهائها إذ لا يحمل إلا الدمار ولا يوصلنا الى أي غاية أو هدف بل إن زيادة التسليح ستطيل عمر الأزمة وتزيد عدد الضحايا". ودعا البطريرك لحام إلى قمة عربية "لا يكون موضوعها مع سورية أو ضدها وإنما تجمع كل الشعارات وتضعها في سلة واحدة وتناقشها" مؤكدا أن "المسيحيين اليوم هم أكثر حاجة إلى وحدة العرب والمسلمين لأنها الضمانة الوحيدة والحقيقية للعيش المشترك وللحوار المسيحي الإسلامي وللازدهار واتحاد العرب الذي سينهي المجازر وسيكون قوة لهم أمام العالم الأوروبي". ورأى البطريرك لحام "أن الأوروبيين يخشون اليوم من انعكاس أوضاع سورية على أوروبا ذاتها وأن يصبح العنف والإرهاب سياسة الإنسان المعاصر" منوها إلى أن "الكثيرين تحدثوا عن المؤتمر الدولي حول سورية المزمع عقده في جنيف ولكن اليوم بالكاد نسمع كلمة عنه علما أن الكنائس في سورية كلها رأت فيه نورا للانتهاء من الأزمة التي تعتبر عالمية وعربية". المطران حنا: حكومة أردوغان تتحمل المسؤولية المباشرة عن خطف المطرانين ابراهيم واليازجي من جهة أخرى حمل المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الارثوذكس الحكومة التركية المسؤولية المباشرة عن سلامة المطرانين بولس اليازجي ميتروبوليت حلب والاسكندرون للروم الأرثوذوكس ويوحنا ابراهيم ميتروبوليت حلب وتوابعها للسريان الأرثوذوكس. وقال المطران حنا في كلمة له بعد قداس إلهي بكنيسة دير القديس إفتيميوس في القدس القديمة بمناسبة مرور 100 يوم على اختطاف المطرانين وتضامنا مع كل المخطوفين والمتألمين والثكالى والحزانى والجرحى "أن تركيا لاعب أساسي ومعها دول أخرى في هذه المؤامرة الكونية التي تستهدف سورية دولة وشعبا وتاريخا وتراثا ووحدة وطنية". وتساءل المطران حنا في كلمته "لماذا هذا الصمت المريب والمعيب على اختطاف رجال الدين الذين حملوا دوما رسالة السلام والمحبة والإخوة الإنسانية لماذا هذا الصمت المعيب على تصفية الحضور المسيحي في سورية من خلال تدمير دور العبادة والتهجير والقتل والخطف". ولفت المطران حنا إلى أنه من المؤسف أن هنالك من يتغنون بحقوق الإنسان وحتى الآن لم نسمع منهم كلمة استنكار وإدانة لعملية الخطف ناهيك انهم لم يفعلوا شيئا للإفراج عن المطارنة المخطوفين متسائلا "أين الصوت المسيحي العالمي أمام تصفية الوجود المسيحي في هذا المشرق". وقال المطران حنا "كان من المفترض ان تحرك عملية اختطاف المطرانين الكنائس العالمية تضامنا مع اخوتنا هناك وتضامنا مع كل أبناء الشعب السوري الذين عاشوا دوما كإخوة في وطن واحد ويراد لهم اليوم أن يكونوا مفككين ومشرذمين خدمة للمصالح الاستعمارية". ورفع المشاركون في القداس الدعاء من أجل سلامة المطرانين المخطوفين. يذكر أن مجموعة إرهابية مسلحة قامت باختطاف المطرانين ابراهيم واليازجي في نيسان الماضي أثناء قيامهما بعمليات إنسانية في قرية كفر داعل بريف حلب.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة