كشف مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري عن 300 رسالة مليئة بالمعلومات أرسلها إحداها تتعلق بتزويد مجلس الأمن بقائمة بأسماء 143 من المقاتلين الأجانب الذين جاؤوا من لبنان والأردن وتركيا، ولكنها لم تنشر سوى قبل 3 أيام فقط وبعد إصرار وإلحاح"،موضحاً أن "مجلس الأمن وحتى الآن، وبعد مضي سنتين على الأزمة في سورية، يتجاهل الكثير من المعطيات العامة .

وأكد الجعفري في مؤتمر صحفي عقب جلسة لمجلس الأمن تناولت الوضع في سورية أن "الحكومة السورية منحت المنظمات الإنسانية العالمية حق الوصول الى كافة المناطق داخل سورية".

وكانت مساعدة السكرتير العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية فاليري آموس قد أعلنت عقب الجلسة أن "النظام السوري سمح بدخول 3 منظمات غير حكومية فقط بعدما طالبنا بدخول 10 منظمات"، لافتة في نفس الوقت إلى "إجراء محادثات مع المقاتلين السوريين لتسهيل تقديم المساعدات".

وتابع الجعفري قائلا أنه "فيما يتعلق بخطة الإستجابة الإنسانية للحكومة السورية والتي تقدر بـ5900 مليون دولار، فإن 20% فقط من التعهدات تم الإلتزام بها أو تسديدها، أما فيما يتعلق بخطة الإستجابة الإنسانية الخاصة باللاجئين السوريين خارج سورية فقد حصلت على 20% فقط من المبلغ المقدم، وهذه الأرقام لها دلالتها حيث تبين ان ما قدمته الدول في الكويت تعرضت للبازار السياسي"، معتبرا ان "البرنامج السياسي غير الأخلاقي هو متاجرة بالبعد الإنساني للاجئين السوريين".

ووصف الدبلوماسي السوري "مؤتمر الكويت نوعا من التظاهر من جانب الدول العربية"، مؤكدا ضرورة "النظر الى الصورة بموضوعية، فهناك حاجة الى المساعدة في سورية، ولكن نحن والأمم المتحدة يجب أن نتقيد جميعا بقرار الأمم المتحدة الذي يحترم سيادة سورية أو أي دولة أخرى عندما تتسلم أي مساعدة إنسانية".

  • فريق ماسة
  • 2013-02-26
  • 3667
  • من الأرشيف

الجعفري يكشف عن 300 رسالة مليئة بالمعلومات أرسلها لمجلس الأمن ..وتم تجاهلها

كشف مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري عن 300 رسالة مليئة بالمعلومات أرسلها إحداها تتعلق بتزويد مجلس الأمن بقائمة بأسماء 143 من المقاتلين الأجانب الذين جاؤوا من لبنان والأردن وتركيا، ولكنها لم تنشر سوى قبل 3 أيام فقط وبعد إصرار وإلحاح"،موضحاً أن "مجلس الأمن وحتى الآن، وبعد مضي سنتين على الأزمة في سورية، يتجاهل الكثير من المعطيات العامة . وأكد الجعفري في مؤتمر صحفي عقب جلسة لمجلس الأمن تناولت الوضع في سورية أن "الحكومة السورية منحت المنظمات الإنسانية العالمية حق الوصول الى كافة المناطق داخل سورية". وكانت مساعدة السكرتير العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية فاليري آموس قد أعلنت عقب الجلسة أن "النظام السوري سمح بدخول 3 منظمات غير حكومية فقط بعدما طالبنا بدخول 10 منظمات"، لافتة في نفس الوقت إلى "إجراء محادثات مع المقاتلين السوريين لتسهيل تقديم المساعدات". وتابع الجعفري قائلا أنه "فيما يتعلق بخطة الإستجابة الإنسانية للحكومة السورية والتي تقدر بـ5900 مليون دولار، فإن 20% فقط من التعهدات تم الإلتزام بها أو تسديدها، أما فيما يتعلق بخطة الإستجابة الإنسانية الخاصة باللاجئين السوريين خارج سورية فقد حصلت على 20% فقط من المبلغ المقدم، وهذه الأرقام لها دلالتها حيث تبين ان ما قدمته الدول في الكويت تعرضت للبازار السياسي"، معتبرا ان "البرنامج السياسي غير الأخلاقي هو متاجرة بالبعد الإنساني للاجئين السوريين". ووصف الدبلوماسي السوري "مؤتمر الكويت نوعا من التظاهر من جانب الدول العربية"، مؤكدا ضرورة "النظر الى الصورة بموضوعية، فهناك حاجة الى المساعدة في سورية، ولكن نحن والأمم المتحدة يجب أن نتقيد جميعا بقرار الأمم المتحدة الذي يحترم سيادة سورية أو أي دولة أخرى عندما تتسلم أي مساعدة إنسانية".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة