كشف مسؤولون أميركيون وغربيون عن قيام السعودية بتمويل صفقات شراء كميات ضخمة من الأسلحة الكرواتية وتمريرها سرا إلى المجموعات المسلحة في سورية.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن المسؤولين قولهم.. إن السعودية مولت عملية كبيرة لشراء أسلحة من كرواتيا ونقلتها سرا إلى هذه المجموعات مشيرين إلى أن هذه الأسلحة الكرواتية بدأت تصل إلى أيدي من سمتهم "المتمردين" في كانون الأول الماضي في شحنات تمر عبر الأردن إلى سورية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الدور الأمريكي في هذه الصفقات في حال وجوده ليس واضحا بعد مضيفة أن مسؤولين أوروبيين وأميركيين رفضوا التعليق على الموضوع علنا نظرا لحساسيته إلا أن مسؤولا رفيعا في الإدارة الأمريكية اعتبر في اعتراف واضح بمعرفة واشنطن بالصفقة أن هذه الشحنات تسهم في تطوير القدرات اللوجستية لمن وصفها بـ"المعارضة" وتجعلها أكثر نضجا مشيرا إلى أن هذه المعارضة ما زالت هشة ومفككة وغير متماسكة وان الصفقة السعودية الاخيرة لشراء الأسلحة ليست نقطة تحول في حد ذاتها.

ولفت المسؤولون إلى أن شحنات متعددة من الأسلحة غادرت كرواتيا منذ كانون الأول الماضي عندما بدأت تظهر في سورية أسلحة يوغوسلافية في تسجيلات نشرها المسلحون على موقع يوتيوب وإن هذه الأسلحة كانت من ضمن فائض الأسلحة غير المعلن عنه لدى كرواتيا بعد حرب البلقان في تسعينيات القرن الماضي.

وقال مسؤولون للصحيفة إنه منذ ذلك الحين غادرت كرواتيا العديد من الطائرات المحملة بالاسلحة ونقلت عن مسؤول آخر قوله ان الشحنات تتضمن "آلاف البنادق ومئات الرشاشات وكمية غير محددة من الذخيرة وغيرها من الأسلحة" من جانبها أنكرت وزارة الخارجية الكرواتية ووكالة تصدير السلاح في كرواتيا تورطها في هذه العملية فيما رفض مسؤولون سعوديون وأردنيون التعليق على الموضوع.

وأشارت الصحيفة إلى أن دول الخليج ترسل معدات عسكرية وغيرها من المساعدات للمجموعات المسلحة منذ أكثر من عام لكن الأمر المختلف فى الشحنات الأخيرة كان نوعا ما هو اتساع نطاقها وضخامة شحنات الأسلحة.

  • فريق ماسة
  • 2013-02-26
  • 15008
  • من الأرشيف

نيويورك تايمز: السعودية مولت صفقات ضخمة للأسلحة من كرواتيا ومررتها سرا إلى المجموعات الإرهابية في سورية

كشف مسؤولون أميركيون وغربيون عن قيام السعودية بتمويل صفقات شراء كميات ضخمة من الأسلحة الكرواتية وتمريرها سرا إلى المجموعات المسلحة في سورية. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن المسؤولين قولهم.. إن السعودية مولت عملية كبيرة لشراء أسلحة من كرواتيا ونقلتها سرا إلى هذه المجموعات مشيرين إلى أن هذه الأسلحة الكرواتية بدأت تصل إلى أيدي من سمتهم "المتمردين" في كانون الأول الماضي في شحنات تمر عبر الأردن إلى سورية. وأشارت الصحيفة إلى أن الدور الأمريكي في هذه الصفقات في حال وجوده ليس واضحا بعد مضيفة أن مسؤولين أوروبيين وأميركيين رفضوا التعليق على الموضوع علنا نظرا لحساسيته إلا أن مسؤولا رفيعا في الإدارة الأمريكية اعتبر في اعتراف واضح بمعرفة واشنطن بالصفقة أن هذه الشحنات تسهم في تطوير القدرات اللوجستية لمن وصفها بـ"المعارضة" وتجعلها أكثر نضجا مشيرا إلى أن هذه المعارضة ما زالت هشة ومفككة وغير متماسكة وان الصفقة السعودية الاخيرة لشراء الأسلحة ليست نقطة تحول في حد ذاتها. ولفت المسؤولون إلى أن شحنات متعددة من الأسلحة غادرت كرواتيا منذ كانون الأول الماضي عندما بدأت تظهر في سورية أسلحة يوغوسلافية في تسجيلات نشرها المسلحون على موقع يوتيوب وإن هذه الأسلحة كانت من ضمن فائض الأسلحة غير المعلن عنه لدى كرواتيا بعد حرب البلقان في تسعينيات القرن الماضي. وقال مسؤولون للصحيفة إنه منذ ذلك الحين غادرت كرواتيا العديد من الطائرات المحملة بالاسلحة ونقلت عن مسؤول آخر قوله ان الشحنات تتضمن "آلاف البنادق ومئات الرشاشات وكمية غير محددة من الذخيرة وغيرها من الأسلحة" من جانبها أنكرت وزارة الخارجية الكرواتية ووكالة تصدير السلاح في كرواتيا تورطها في هذه العملية فيما رفض مسؤولون سعوديون وأردنيون التعليق على الموضوع. وأشارت الصحيفة إلى أن دول الخليج ترسل معدات عسكرية وغيرها من المساعدات للمجموعات المسلحة منذ أكثر من عام لكن الأمر المختلف فى الشحنات الأخيرة كان نوعا ما هو اتساع نطاقها وضخامة شحنات الأسلحة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة