قال نائب أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم في حديث لرويترز "من يرى حجم التدخل الدولي في الشأن السوري يرى أنه في الأولوية الأمريكية الدولية وهناك تحريض ودعم مالي وعسكري لاستخدام القتل والعنف في داخل سورية ولا يسمعون لطروحات النظام في إمكانية الحوار والذي يدير المعركة هو أمريكا والدول الكبرى أما المعارضة فهي ملحقة يأخذونها حيث يشاءون في اجتماعات مختلفة".

وأكد أن الحل الحقيقي هو الحوار بين النظام والمعارضة ومكونات الشعب السوري ، وأوضح أن "الرئيس الأسد كان في موقع مواجهة خطر دولي تقسيمي وتشتيتي لسورية وهو حاول أن يعمل بالحد الأدنى من الخسائر لكن عندما يستعمل السلاح في مواجهة النظام فهذا يخرج الأمور عن السيطرة بحدود معينة.

من هنا إجراءات الرئيس الأسد كانت إجراءات حكيمة خاصة بتحديد موعد ألاستفتاء على الدستور وقد رأينا مستوى إقبال الناس المرتفع والتأييد لهذا النمط من التغيير عله يكون رسالة واضحة لكل العالم أن دعوا سورية تختار داخلياً ما تريد ولا تفرضوا عليها خياراتكم."

ومضى يقول "باعتقادي أن الرئيس الأسد سيتخطى هذه المرحلة وسيبقى رئيساً لسورية خلال المرحلة القادمة وفق الدستور ...والأمور تتجه إلى المزيد من بروز تماسك السلطة في مقابل الخلل الفاضح في المعارضة والانقسامات التي تبدو يوماً بعد يوم وتشتت قدراتها ورؤاها أيضاً في كيفية التعامل مع المستجدات السورية."

وقال الشيخ نعيم قاسم إن أي هجوم "إسرائيلي" على البرنامج النووي الإيراني سيشعل المنطقة بأسرها ومن الممكن أن يجر الولايات المتحدة إلى حرب.

وارتفع سعر النفط إلى مستويات شبه قياسية بسبب زيادة التوتر بين إيران والغرب، ولم تستبعد الولايات المتحدة و"إسرائيل" توجيه ضربة عسكرية لإيران لوقف برنامجها النووي الذي تعتقد "إسرائيل" إنه يهدف لإنتاج أسلحة نووية وتقول إيران إن أغراضه سلمية.

وقال الشيخ نعيم قاسم لوكالة "رويترز" "أمريكا تعلم أنه إذا حصلت الحرب على إيران فهذا يعني أن تشتعل المنطقة من دون حدود لنيرانها ولا معرفة بنتائجها."

وقال أيضاً إن مقاتلي الحزب ويقدر عددهم بالآلاف هم أفضل تدريباً وتجهيزاً، مضيفاً أن "سياسة حزب الله أن يبقى على أعلى جهوزية ممكنة ولو كان تقديرنا أن لا حرب في هذه المرحلة لكن عملياً نحن حاضرون للدفاع لو وقعت غداً وبأفضل مما كان عليه الوضع في سنة 2006 و"إسرائيل" تعلم ذلك وهذا ما يردعها".

 

 

 

ورداً على سؤال قال قاسم "استفدنا من تجربة 2006 وزدنا من تدريباتنا وتجهيزاتنا وإمكاناتنا بما يتناسب مع توقعاتنا للحرب القادمة إذا حصلت".

أضاف "انتهى الزمن الذي تقرر "إسرائيل" أن تضرب والناس تسكت. قد تبدأ "إسرائيل" وتفعل ما تشاء لكن هي لا تعلم حجم النتائج ولا تستطيع ضبطها وها هي تجربة تموز سنة 2006. على "إسرائيل" أن تلزم حدها وتعلم أن زمن الهزائم انتهى وقراراتها التوسعية غير قابلة للصرف وتهديداتها لا تؤثر على أحد."

وقال نائب أمين عام حزب الله انه يعتقد أن "إسرائيل" ترغب بأن تزج أمريكا بحرب مع إيران لأنها عاجزة أن تفعل شيئا وحدها وتعتقد أن ألاختباء وراء أمريكا لحرب إيران يحدث إرباكاً وبلبلة في المنطقة تساهم في إبعاد النظر عن "إسرائيل" ولو مرحلياً."

وأضاف "إسرائيل" عاجزة وحدها عن أن تقوم بحرب على إيران لاعتبارات لوجستية وعملية لكنها تعتقد أنها إذا دخلت في الحرب يمكن أن تزج أمريكا وهذا هو موضع النقاش داخل الكيان الإسرائيلي."

ورداً على سؤال عما إذا كان حزب الله الذي خاض حرباً استمرت 34 يوما مع "إسرائيل" قبل ست سنوات سيهاجم "إسرائيل" رداً على أي هجوم على إيران قال الشيخ قاسم لرويترز "إيران قادرة أن تدافع عن نفسها لكن لا أحد يعلم كيف ستكون حالة الاعتداءات "الإسرائيلية" وما تشمله ومقدار ما تتوسع معه الحرب وتشمل أطرافا عديدين.المسألة لا ترتبط بقرار إلى يتخذه حزب الله وإنما هناك ظروف موضوعية أعتقد أنها ستفرض نفسها لتشعل المنطقة بأسرها."

وأوضح أن حزب الله " في الموقع الدفاعي بالنسبة لـ"إسرائيل" وليس في الموقع الهجومي وهو يجهز نفسه ولن يتوقف عن التجهيز لحظة واحدة لقناعته بأن "إسرائيل" تخطط دائماً للعدوان وتنتهز الفرصة ألتي تراها مناسبة سياسياً للاعتداء والحرب."

وقال قاسم إن واشنطن تعتقد أن أي صراع مع إيران من شأنه أن "يؤدي إلى استهداف الجنود الأمريكيين في المنطقة وحلفاء أمريكا وسيعرض المصالح الأمريكية للخطر وسيرفع أسعار النفط ويسبب المزيد من ألازمة الاقتصادية الأمريكية والعالمية. إذن الأمر ليس تعففاً وإنما تشعر أمريكا أن استهداف إيران عسكرياً له أضرار كبيرة ولن يوقف الملف النووي الإيراني السلمي."لكن "إسرائيل" قد تحاول التغلب على مخاوف الولايات المتحدة بشأن عمل عسكري وجرها إلى صراع مع طهران.

وقال "إسرائيل" لا تملك القدرة ولا الجرأة أن تدخل وحدها الحرب ضد إيران وأمريكا متحفظة بسبب مخاطر هذه الحرب وظروف الانتخابات الأمريكية الحالية والسؤال المطروح من ينجح ضغط "إسرائيل" وتوريط أمريكا أم ممانعة أمريكا ولجم "إسرائيل".."الربيع العربيوأشاد قاسم بما سمي"الربيع العربي" والثورات التي أطاحت بقادة مصر وتونس في العام الماضي لكنه قال إن الولايات المتحدة "تحاول ليل نهار أن تسرق نتائجها وأن تحورها في ألاتجاه الذي تريده."

وقال إن الانتفاضات في ليبيا واليمن بدأت على شكل حركات شعبية "لكن قبل أن تؤتي ثمارها وتأخذ اتجاهها تدخلت أمريكا والدول الأوروبية من أجل توجيه ألنتائج فكان التدخل العسكري في ليبيا والحل السياسي في اليمن الذي لم يعط الشعب اليمني ما أراده عند انطلاقته... فالنتيجة في الواقع هناك هي خليط بين الرغبة الشعبية والتدخل الدولي. ونأمل أن تتمكن القوى الشعبية من وضع حد للاستثمار الأجنبي السياسي لحركتها."

أضاف "أما في البحرين فالأمر بدأ بتحرك شعبي لكن هناك إصراراً دولياً على حماية النظام ومنع الشعب البحريني من أخذ حقوقه ولذا هم يتظاهرون سلمياً منذ سنة ولا نسمع لا تعليقات دولية ولا اجتماع لمجلس الأمن ولا تحرك أمريكي فاعل ولا صيحة أوروبية كل ذلك لأن تركيبة النظام في البحرين هي جزء من المشروع الأمريكي في المنطقة."

وأشار إلى أن معايير الولايات المتحدة في ما يتعلق بالثورات العربية "ليست واحدة ولا علاقة لها بالديمقراطية ولا بحقوق الناس وإنما تتخذ أمريكا الموقف بحسب مصلحتها في السيطرة وخدمة المشروع "الإسرائيلي" في المنطقة."

 

  • فريق ماسة
  • 2013-02-28
  • 25214
  • من الأرشيف

حزب الله. الرئيس الأسد كان في موقع مواجهة خطر دولي تقسيمي وتشتيتي لسورية...الأسد سيتخطى المرحلة وسيبقى رئيساً لسورية‏

قال نائب أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم في حديث لرويترز "من يرى حجم التدخل الدولي في الشأن السوري يرى أنه في الأولوية الأمريكية الدولية وهناك تحريض ودعم مالي وعسكري لاستخدام القتل والعنف في داخل سورية ولا يسمعون لطروحات النظام في إمكانية الحوار والذي يدير المعركة هو أمريكا والدول الكبرى أما المعارضة فهي ملحقة يأخذونها حيث يشاءون في اجتماعات مختلفة". وأكد أن الحل الحقيقي هو الحوار بين النظام والمعارضة ومكونات الشعب السوري ، وأوضح أن "الرئيس الأسد كان في موقع مواجهة خطر دولي تقسيمي وتشتيتي لسورية وهو حاول أن يعمل بالحد الأدنى من الخسائر لكن عندما يستعمل السلاح في مواجهة النظام فهذا يخرج الأمور عن السيطرة بحدود معينة. من هنا إجراءات الرئيس الأسد كانت إجراءات حكيمة خاصة بتحديد موعد ألاستفتاء على الدستور وقد رأينا مستوى إقبال الناس المرتفع والتأييد لهذا النمط من التغيير عله يكون رسالة واضحة لكل العالم أن دعوا سورية تختار داخلياً ما تريد ولا تفرضوا عليها خياراتكم." ومضى يقول "باعتقادي أن الرئيس الأسد سيتخطى هذه المرحلة وسيبقى رئيساً لسورية خلال المرحلة القادمة وفق الدستور ...والأمور تتجه إلى المزيد من بروز تماسك السلطة في مقابل الخلل الفاضح في المعارضة والانقسامات التي تبدو يوماً بعد يوم وتشتت قدراتها ورؤاها أيضاً في كيفية التعامل مع المستجدات السورية." وقال الشيخ نعيم قاسم إن أي هجوم "إسرائيلي" على البرنامج النووي الإيراني سيشعل المنطقة بأسرها ومن الممكن أن يجر الولايات المتحدة إلى حرب. وارتفع سعر النفط إلى مستويات شبه قياسية بسبب زيادة التوتر بين إيران والغرب، ولم تستبعد الولايات المتحدة و"إسرائيل" توجيه ضربة عسكرية لإيران لوقف برنامجها النووي الذي تعتقد "إسرائيل" إنه يهدف لإنتاج أسلحة نووية وتقول إيران إن أغراضه سلمية. وقال الشيخ نعيم قاسم لوكالة "رويترز" "أمريكا تعلم أنه إذا حصلت الحرب على إيران فهذا يعني أن تشتعل المنطقة من دون حدود لنيرانها ولا معرفة بنتائجها." وقال أيضاً إن مقاتلي الحزب ويقدر عددهم بالآلاف هم أفضل تدريباً وتجهيزاً، مضيفاً أن "سياسة حزب الله أن يبقى على أعلى جهوزية ممكنة ولو كان تقديرنا أن لا حرب في هذه المرحلة لكن عملياً نحن حاضرون للدفاع لو وقعت غداً وبأفضل مما كان عليه الوضع في سنة 2006 و"إسرائيل" تعلم ذلك وهذا ما يردعها".       ورداً على سؤال قال قاسم "استفدنا من تجربة 2006 وزدنا من تدريباتنا وتجهيزاتنا وإمكاناتنا بما يتناسب مع توقعاتنا للحرب القادمة إذا حصلت". أضاف "انتهى الزمن الذي تقرر "إسرائيل" أن تضرب والناس تسكت. قد تبدأ "إسرائيل" وتفعل ما تشاء لكن هي لا تعلم حجم النتائج ولا تستطيع ضبطها وها هي تجربة تموز سنة 2006. على "إسرائيل" أن تلزم حدها وتعلم أن زمن الهزائم انتهى وقراراتها التوسعية غير قابلة للصرف وتهديداتها لا تؤثر على أحد." وقال نائب أمين عام حزب الله انه يعتقد أن "إسرائيل" ترغب بأن تزج أمريكا بحرب مع إيران لأنها عاجزة أن تفعل شيئا وحدها وتعتقد أن ألاختباء وراء أمريكا لحرب إيران يحدث إرباكاً وبلبلة في المنطقة تساهم في إبعاد النظر عن "إسرائيل" ولو مرحلياً." وأضاف "إسرائيل" عاجزة وحدها عن أن تقوم بحرب على إيران لاعتبارات لوجستية وعملية لكنها تعتقد أنها إذا دخلت في الحرب يمكن أن تزج أمريكا وهذا هو موضع النقاش داخل الكيان الإسرائيلي." ورداً على سؤال عما إذا كان حزب الله الذي خاض حرباً استمرت 34 يوما مع "إسرائيل" قبل ست سنوات سيهاجم "إسرائيل" رداً على أي هجوم على إيران قال الشيخ قاسم لرويترز "إيران قادرة أن تدافع عن نفسها لكن لا أحد يعلم كيف ستكون حالة الاعتداءات "الإسرائيلية" وما تشمله ومقدار ما تتوسع معه الحرب وتشمل أطرافا عديدين.المسألة لا ترتبط بقرار إلى يتخذه حزب الله وإنما هناك ظروف موضوعية أعتقد أنها ستفرض نفسها لتشعل المنطقة بأسرها." وأوضح أن حزب الله " في الموقع الدفاعي بالنسبة لـ"إسرائيل" وليس في الموقع الهجومي وهو يجهز نفسه ولن يتوقف عن التجهيز لحظة واحدة لقناعته بأن "إسرائيل" تخطط دائماً للعدوان وتنتهز الفرصة ألتي تراها مناسبة سياسياً للاعتداء والحرب." وقال قاسم إن واشنطن تعتقد أن أي صراع مع إيران من شأنه أن "يؤدي إلى استهداف الجنود الأمريكيين في المنطقة وحلفاء أمريكا وسيعرض المصالح الأمريكية للخطر وسيرفع أسعار النفط ويسبب المزيد من ألازمة الاقتصادية الأمريكية والعالمية. إذن الأمر ليس تعففاً وإنما تشعر أمريكا أن استهداف إيران عسكرياً له أضرار كبيرة ولن يوقف الملف النووي الإيراني السلمي."لكن "إسرائيل" قد تحاول التغلب على مخاوف الولايات المتحدة بشأن عمل عسكري وجرها إلى صراع مع طهران. وقال "إسرائيل" لا تملك القدرة ولا الجرأة أن تدخل وحدها الحرب ضد إيران وأمريكا متحفظة بسبب مخاطر هذه الحرب وظروف الانتخابات الأمريكية الحالية والسؤال المطروح من ينجح ضغط "إسرائيل" وتوريط أمريكا أم ممانعة أمريكا ولجم "إسرائيل".."الربيع العربيوأشاد قاسم بما سمي"الربيع العربي" والثورات التي أطاحت بقادة مصر وتونس في العام الماضي لكنه قال إن الولايات المتحدة "تحاول ليل نهار أن تسرق نتائجها وأن تحورها في ألاتجاه الذي تريده." وقال إن الانتفاضات في ليبيا واليمن بدأت على شكل حركات شعبية "لكن قبل أن تؤتي ثمارها وتأخذ اتجاهها تدخلت أمريكا والدول الأوروبية من أجل توجيه ألنتائج فكان التدخل العسكري في ليبيا والحل السياسي في اليمن الذي لم يعط الشعب اليمني ما أراده عند انطلاقته... فالنتيجة في الواقع هناك هي خليط بين الرغبة الشعبية والتدخل الدولي. ونأمل أن تتمكن القوى الشعبية من وضع حد للاستثمار الأجنبي السياسي لحركتها." أضاف "أما في البحرين فالأمر بدأ بتحرك شعبي لكن هناك إصراراً دولياً على حماية النظام ومنع الشعب البحريني من أخذ حقوقه ولذا هم يتظاهرون سلمياً منذ سنة ولا نسمع لا تعليقات دولية ولا اجتماع لمجلس الأمن ولا تحرك أمريكي فاعل ولا صيحة أوروبية كل ذلك لأن تركيبة النظام في البحرين هي جزء من المشروع الأمريكي في المنطقة." وأشار إلى أن معايير الولايات المتحدة في ما يتعلق بالثورات العربية "ليست واحدة ولا علاقة لها بالديمقراطية ولا بحقوق الناس وإنما تتخذ أمريكا الموقف بحسب مصلحتها في السيطرة وخدمة المشروع "الإسرائيلي" في المنطقة."  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة