نفى الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الشائعات التي انتشرت في الآونة الأخيرة عن تدهور صحته ونقله للعلاج إلى احد مستشفيات طهران. وقال في كلمة متلفزة مساء الأربعاء 27 فبراير/شباط: "أؤكد لكم بالصوت والصورة أن كل ما سمعتموه هو عار عن الصحة وليس له أي أساس ويقدم لكم مثالا عن الحرب الإعلامية التي تشن على حزب الله في الآونة الأخيرة والسنوات الأخيرة".

السيد حسن أشار إلى أن "بعض وسائل إعلام نقلت عن السفيرة الأميركية وهي لم تنف، أن هناك مشروعا بين حزب الله والنظام السوري لاحتلال عدد من القرى السنية في ريف القصير أو السيطرة عليها، لوصل القرى التي يسكنها شيعة داخل سورية إلى القرى التي يسكنها علويون ضمن مخطط تقسيمي، وعندما حصلت الأحداث منذ بضعة أيام وُضعت الصدامات في هذا السياق، هذا أمر جديد وخطر، ولم يبق مسؤول بالمعارضة السورية إلا وهدد وعقّب على الأحداث".

وأكد أن "ما قيل عن وجود مخطط من هذا النوع كذب وافتراء وعار عن الصحة، والمعطيات الميدانية تؤكد العكس، حيث في تلك المنطقة لم يقم السكان اللبنانيون والذين ينتمي بعضهم لحزب الله، لم يقم هؤلاء حتى هذه اللحظة ولا مشروع بالمستقبل بالسيطرة على أي قرية سنية أو يسكنها سنّة، بل ما حصل العكس أن المعارضة المسلحة قامت في الأشهر الماضية بالسيطرة على قرى يسكنها لبنانيون شيعة وقامت بتهجيرهم مثلما حصل في قرية أم الدمامل".

وهؤلاء لا يعتدون ولم يقتلوا مدنيين وكل ما يتطلعون إليه هو أن لا يُعتدى عليهم. أقول لهم: إن حقكم الشرعي أن تدافعوا عن قراكم وتقاتلوا من يعتدي عليكم".

ولفت إلى أنه "يتم نقل الجرحى من جانب المسلحين إلى المستشفيات اللبنانية عبر قرى يسكنها شيعة، وكان يدخل أحيانا وسطاء من المنطقة ويقومون بمصالحات، لكن مسلحين من خارج المنطقة كانوا يعطلون أي هدنة وأي إمكانية تصالح"، مجددا الدعوة لسكان المنطقة لـ"أن يوظفوا أي فرصة للتصالح وللحفاظ على الأنفس أو يستفيدوا منها، وقطع الطريق على كل من يريد قتالا أو فتنة في هذه المنطقة".

وتساءل "ماذا فعلت الدولة لـ30 ألف لبناني في تلك المنطقة؟ لا أقول أن يدخل الجيش اللبناني إلى الأرض السورية للدفاع عن اللبنانيين، هؤلاء المسلحين تمون عليهم السعودية وقطر والولايات المتحدة، فما الجهود التي حصلت؟ الكل يعرف أن هذه المعارضة ممسوكة، هل قام احد على مستوى الدولة ببذل جهد لوقف هذا الاعتداء وهذا التطهير الديني الذي يحصل في القرى الحدودية؟"، مستطردا "نصر على أن تبقى سوريا موحدة ومتماكسة ولسنا مع تقسيمها، لأن هذا مشروع إسرائيلي ولسنا جاهزين لأن نشارك حتى بمئتي متر في مشروع تقسيمي".

  • فريق ماسة
  • 2013-02-26
  • 8574
  • من الأرشيف

السيد حسن نصر الله يظهر بالصوت والصورة على قناة المنار ليرد على الشائعات الأخيرة حول صحته

نفى الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الشائعات التي انتشرت في الآونة الأخيرة عن تدهور صحته ونقله للعلاج إلى احد مستشفيات طهران. وقال في كلمة متلفزة مساء الأربعاء 27 فبراير/شباط: "أؤكد لكم بالصوت والصورة أن كل ما سمعتموه هو عار عن الصحة وليس له أي أساس ويقدم لكم مثالا عن الحرب الإعلامية التي تشن على حزب الله في الآونة الأخيرة والسنوات الأخيرة". السيد حسن أشار إلى أن "بعض وسائل إعلام نقلت عن السفيرة الأميركية وهي لم تنف، أن هناك مشروعا بين حزب الله والنظام السوري لاحتلال عدد من القرى السنية في ريف القصير أو السيطرة عليها، لوصل القرى التي يسكنها شيعة داخل سورية إلى القرى التي يسكنها علويون ضمن مخطط تقسيمي، وعندما حصلت الأحداث منذ بضعة أيام وُضعت الصدامات في هذا السياق، هذا أمر جديد وخطر، ولم يبق مسؤول بالمعارضة السورية إلا وهدد وعقّب على الأحداث". وأكد أن "ما قيل عن وجود مخطط من هذا النوع كذب وافتراء وعار عن الصحة، والمعطيات الميدانية تؤكد العكس، حيث في تلك المنطقة لم يقم السكان اللبنانيون والذين ينتمي بعضهم لحزب الله، لم يقم هؤلاء حتى هذه اللحظة ولا مشروع بالمستقبل بالسيطرة على أي قرية سنية أو يسكنها سنّة، بل ما حصل العكس أن المعارضة المسلحة قامت في الأشهر الماضية بالسيطرة على قرى يسكنها لبنانيون شيعة وقامت بتهجيرهم مثلما حصل في قرية أم الدمامل". وهؤلاء لا يعتدون ولم يقتلوا مدنيين وكل ما يتطلعون إليه هو أن لا يُعتدى عليهم. أقول لهم: إن حقكم الشرعي أن تدافعوا عن قراكم وتقاتلوا من يعتدي عليكم". ولفت إلى أنه "يتم نقل الجرحى من جانب المسلحين إلى المستشفيات اللبنانية عبر قرى يسكنها شيعة، وكان يدخل أحيانا وسطاء من المنطقة ويقومون بمصالحات، لكن مسلحين من خارج المنطقة كانوا يعطلون أي هدنة وأي إمكانية تصالح"، مجددا الدعوة لسكان المنطقة لـ"أن يوظفوا أي فرصة للتصالح وللحفاظ على الأنفس أو يستفيدوا منها، وقطع الطريق على كل من يريد قتالا أو فتنة في هذه المنطقة". وتساءل "ماذا فعلت الدولة لـ30 ألف لبناني في تلك المنطقة؟ لا أقول أن يدخل الجيش اللبناني إلى الأرض السورية للدفاع عن اللبنانيين، هؤلاء المسلحين تمون عليهم السعودية وقطر والولايات المتحدة، فما الجهود التي حصلت؟ الكل يعرف أن هذه المعارضة ممسوكة، هل قام احد على مستوى الدولة ببذل جهد لوقف هذا الاعتداء وهذا التطهير الديني الذي يحصل في القرى الحدودية؟"، مستطردا "نصر على أن تبقى سوريا موحدة ومتماكسة ولسنا مع تقسيمها، لأن هذا مشروع إسرائيلي ولسنا جاهزين لأن نشارك حتى بمئتي متر في مشروع تقسيمي".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة