دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
حذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من أن انتصار المسلحين الذين يقاتلون النظام في سورية سيؤدي إلى اندلاع حروب طائفية في العراق ولبنان، والى ظهور تربة خصبة لـ "القاعدة" وزعزعة الاستقرار بالمنطقة بأسرها.
وجدد رئيس الحكومة العراقية التأكيد على موقفه الرافض للتدخل العسكري الخارجي في سورية، ودعا اللاعبين الخارجيين إلى اتخاذ مواقف "أكثر عقلانية" تجاه الازمة السورية.
واشار المالكي في تصريح لوكالة "اسوشيتد برس" الأمريكية للأنباء إلى انه "لا يرى الضوء في نهاية النفق " في حال لم يتفق العالم على دعم الحل السياسي عبر الحوار.
وأعرب المالكي عن اعتقاده بأن أي طرف في النزاع السوري لا يستطيع أن يحقق انتصارا عسكريا. وقال: "إذا انتصرت المعارضة فستكون هناك حرب أهلية في لبنان وانقسامات في الأردن وحرب طائفية في العراق".
من جهتها وزارة الخارجية العراقية أكدت أن الاجتماعات التي عقدتها الحكومة مع نائب وزير الخزانة الأمريكي لشؤون الإرهاب والمعلومات المالية ديفيد كوهين الأربعاء 27 فبراير/شباط لم تؤد إلى أي اتفاق بشأن تطبيق العقوبات على سورية وإيران.
وأوضحت الخارجية العراقية أن الحكومة طلبت من الأمريكيين استثناءها من العقوبات ضد إيران رافضة تطبيقها أيضا على سورية.
وأكد ائتلاف دولة القانون أن علاقته بإيران فوق أي مصلحة أخرى، وشدد على انه لن يسمح بإلحاق الضرر بها وبشعبها، فيما رأى أن الحكومة غير ملزمة بالاستجابة للضغوط الأمريكية بهذا الشأن. وفي هذا الصدد قال لبيد عباوي، الوكيل الأقدم لوزارة الخارجية: "لم نتوصل إلى أي اتفاق في الاجتماعات بيننا وبين المبعوث الأمريكي، بخصوص العقوبات ضد سورية وإيران، واقتصر الاجتماع على تبادل وجهات النظر مع نائب وزير الخزانة الأمريكي لشؤون الإرهاب"، مضيفا "قلنا لهم أن التزامنا بتطبيق القرارات الدولية يجب ألا يكون على حساب مصالح العراق".
وتابع عباوي "طلبنا من الولايات المتحدة استثناءنا من تطبيق العقوبات على إيران"، مؤكدا أن "علاقاتنا الاقتصادية مع إيران مستمرة، بشكل لا يتعارض مع القرارات الدولية".
وبشأن الطلب الأمريكي حول التعاون معهم في تطبيق العقوبات ضد سورية، ذكر الوكيل الأقدم لوزارة الخارجية "نحن ضد العقوبات على سورية، ولن نساهم بالحصار عليها"، مبينا أن "علاقاتنا الاقتصادية مع سورية متوقفة بسبب الأوضاع الأمنية فيها، والاعتداءات التي قام بها المسلحون قرب الحدود".
وكانت السفارة الأمريكية ببغداد قالت في بيان لها أن "نائب وزير الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب والمعلومات المالية ديفيد كوهين، يزور العراق في مسعى منه لمواصلة جهود وزارة الخزانة في مواجهة التهديدات الناجمة عن تمويل الإرهاب، وكذلك لتطبيق العقوبات الدولية الموقعة ضد حكومتي إيران وسورية".
وأوضح البيان أن كوهين "عقد سلسلة من الاجتماعات المثمرة مع كبار المسؤولين العراقيين، ناقش خلالها أهمية العقوبات الاقتصادية الموقعة في الضغط على الحكومة الإيرانية استجابة لمخاوف المجتمع الدولي تجاه برنامج إيران النووي".
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة