مجرمو “الجيش الحر” يزعمون أنهم سحبوا جثته بعد احتراق سيارته ، لكن ملابسه وجثته كانت سليمة ، بينما آثار التعذيب ظاهرة على وجهه ، ولا يوجد أي أثر لحروق !؟

شيع ظهر أمس في دمشق الفنان المغدور ياسين بقوش إلى مثواه الأخير في مقبرة “التغالبة” بحي “الصالحية” بعد أن صلي عليه في جامع الشيخ محي الدين بن عربي . وكان مسلحو عصابات “الجيش الحر” سلموا جثته للهلال الأحمر يوم أمس بعد أن استشهد في المنطقة التي يعربدون فيها على خلق الله في حي “العسالي” جنوبي دمشق .

تشييع المغدور أمس كان فرصة ثانية لـ”سيريان تلغراف” لاعادة التدقيق في الرواية التي قدمتها عصابات “الجيش الحر” من خلال الشريطين المتناقضين اللذين وضعهما القتلة على شبكة “يوتيوب” (منشوران هنا) ، ومن خلال المعطيات التي يقدمها الشريطان . 1 ـ يزعم المسلحون أنه استشهد بقذيفة “آر بي جي” أطلقت على سيارته من قبل الجيش السوري . ومن المعروف أن قذيفة “آر بي جي” مصممة (في أقدم وأردأ نسخة من هذا السلاح) لتدمير دبابة مصفحة تبلغ سماكة تصفيحها ما لا يقل عن 26 سم من الفولاذ المستخدم في تدريع الدبابات والمدرعات . وإذا ما أصاب العربة المدرعة عن بعد 50 إلى 100 ، فإنه يحرقها ويصهرها تماما . والغريب في الأمر هو أن السيارة التي كان يركبها المغدور من النوع الحديث ، أي من النوع الذي يمكن لمطرقة حداد ، وليس قذيفة آر بي جي ، أن تحولها إلى كومة من الحديد المعجون عجنا . ومع ذلك بقيت سليمة رغم قذيفة “آر بي جي” المزعومة !!!؟

2 ـ بناء على ما تقدم ، إن السيارة ، وكما تظهر في الصورة المرفقة على نحو واضح ، لم تتعرض على الإطلاق لقذيفة “آر بي جي” . وهو ما تؤكده الفقرة التالية .

3 ـ يزعم المسلحون الذين سجلوا الشريط الذي تظهر فيه جثته وأوراقه الرسمية ، أنهم سحبوه من داخل السيارة بعد احتراقها ! والغريب في الأمر هو أنه لم تبد على  ملابسه أية آثار لأي نوع من الاحتراق ! فهل من المنطقي أن يخرج شخص مريض وفي مراحل شيخوخته الأخيرة ( عمره 75 عاما) من سيارة شبه كرتون مضروبة بقذيفة مضادة للدبابات دون أن يترك كل ذلك أثرا على ملابسه أو على جسده !!؟

4 ـ  إن أي تدقيق ولو بسيط في وجه المغدور ، يظهر في الحال آثار كدمات زرقاء حوله عينيه وعند أنفه وفي شفته العليا وفوق فمه (ليست واضحة تماما، ولكنها تظهر وجود تهتك كبير في الأنسجة من النوع الذي ينجم عن ضربة بهراوة أو قبضة قوية ..إلخ) . كما  ويظهر تهتك في إبهام يده اليسرى .

5 ـ إن أول شريط فديو وزعه المسلحون له (منشور أعلاه) ، والذي انتشر عبر وسائل الإعلام المرئية ، هو الذي يظهر فيه مرميا على قارعة الطريق بعيدا عن سيارته أكثر من 30 مترا . واللافت أن المتحدث في الشريط يقول في البداية “العثور على جثة أحد المدنيين بعد أن استهدفت عصابات الأسد سيارته بقذيفة آر بي جي” !! لكنهم في الشريط الآخر (منشور أعلاه أيضا) يقولون إنهم سحبوه من سيارته بعد احتراقها ، وتبين أنها لياسين بقوش !!

6 ـ الخلاصة : كان المغدور معتقلا بين أيديهم ، فهو يقيم في منطقتهم كما نفهم من شريط آخر يعترضون فيه سيارته بينما كان مع ابنه الذي يقود السيارة ، وتمت تصفيته على أيديهم قبل رميه على الطريق وإحضار سيارته ووضعها في الشارع نفسه قبل تهشيم زجاجها والصراخ على وسائل الإعلام إن السلطة قتلته !

تلك هي القصة ، وهذا هو ما حصل …

  • فريق ماسة
  • 2013-02-26
  • 8443
  • من الأرشيف

الكشف عن الجريمة مبكراً..الشهيد ياسين بقوش خطف من قبل عصابات الجيش الحر وعذب قبل تصفيته

مجرمو “الجيش الحر” يزعمون أنهم سحبوا جثته بعد احتراق سيارته ، لكن ملابسه وجثته كانت سليمة ، بينما آثار التعذيب ظاهرة على وجهه ، ولا يوجد أي أثر لحروق !؟ شيع ظهر أمس في دمشق الفنان المغدور ياسين بقوش إلى مثواه الأخير في مقبرة “التغالبة” بحي “الصالحية” بعد أن صلي عليه في جامع الشيخ محي الدين بن عربي . وكان مسلحو عصابات “الجيش الحر” سلموا جثته للهلال الأحمر يوم أمس بعد أن استشهد في المنطقة التي يعربدون فيها على خلق الله في حي “العسالي” جنوبي دمشق . تشييع المغدور أمس كان فرصة ثانية لـ”سيريان تلغراف” لاعادة التدقيق في الرواية التي قدمتها عصابات “الجيش الحر” من خلال الشريطين المتناقضين اللذين وضعهما القتلة على شبكة “يوتيوب” (منشوران هنا) ، ومن خلال المعطيات التي يقدمها الشريطان . 1 ـ يزعم المسلحون أنه استشهد بقذيفة “آر بي جي” أطلقت على سيارته من قبل الجيش السوري . ومن المعروف أن قذيفة “آر بي جي” مصممة (في أقدم وأردأ نسخة من هذا السلاح) لتدمير دبابة مصفحة تبلغ سماكة تصفيحها ما لا يقل عن 26 سم من الفولاذ المستخدم في تدريع الدبابات والمدرعات . وإذا ما أصاب العربة المدرعة عن بعد 50 إلى 100 ، فإنه يحرقها ويصهرها تماما . والغريب في الأمر هو أن السيارة التي كان يركبها المغدور من النوع الحديث ، أي من النوع الذي يمكن لمطرقة حداد ، وليس قذيفة آر بي جي ، أن تحولها إلى كومة من الحديد المعجون عجنا . ومع ذلك بقيت سليمة رغم قذيفة “آر بي جي” المزعومة !!!؟ 2 ـ بناء على ما تقدم ، إن السيارة ، وكما تظهر في الصورة المرفقة على نحو واضح ، لم تتعرض على الإطلاق لقذيفة “آر بي جي” . وهو ما تؤكده الفقرة التالية . 3 ـ يزعم المسلحون الذين سجلوا الشريط الذي تظهر فيه جثته وأوراقه الرسمية ، أنهم سحبوه من داخل السيارة بعد احتراقها ! والغريب في الأمر هو أنه لم تبد على  ملابسه أية آثار لأي نوع من الاحتراق ! فهل من المنطقي أن يخرج شخص مريض وفي مراحل شيخوخته الأخيرة ( عمره 75 عاما) من سيارة شبه كرتون مضروبة بقذيفة مضادة للدبابات دون أن يترك كل ذلك أثرا على ملابسه أو على جسده !!؟ 4 ـ  إن أي تدقيق ولو بسيط في وجه المغدور ، يظهر في الحال آثار كدمات زرقاء حوله عينيه وعند أنفه وفي شفته العليا وفوق فمه (ليست واضحة تماما، ولكنها تظهر وجود تهتك كبير في الأنسجة من النوع الذي ينجم عن ضربة بهراوة أو قبضة قوية ..إلخ) . كما  ويظهر تهتك في إبهام يده اليسرى . 5 ـ إن أول شريط فديو وزعه المسلحون له (منشور أعلاه) ، والذي انتشر عبر وسائل الإعلام المرئية ، هو الذي يظهر فيه مرميا على قارعة الطريق بعيدا عن سيارته أكثر من 30 مترا . واللافت أن المتحدث في الشريط يقول في البداية “العثور على جثة أحد المدنيين بعد أن استهدفت عصابات الأسد سيارته بقذيفة آر بي جي” !! لكنهم في الشريط الآخر (منشور أعلاه أيضا) يقولون إنهم سحبوه من سيارته بعد احتراقها ، وتبين أنها لياسين بقوش !! 6 ـ الخلاصة : كان المغدور معتقلا بين أيديهم ، فهو يقيم في منطقتهم كما نفهم من شريط آخر يعترضون فيه سيارته بينما كان مع ابنه الذي يقود السيارة ، وتمت تصفيته على أيديهم قبل رميه على الطريق وإحضار سيارته ووضعها في الشارع نفسه قبل تهشيم زجاجها والصراخ على وسائل الإعلام إن السلطة قتلته ! تلك هي القصة ، وهذا هو ما حصل …

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة