في الوقت الذي تتظاهر الدول الاوروبية بحرصها على وقف انتشار الاسلحة في العالم وتتخذ مواقف وعقوبات كبيرة بحق بعض الدول وتفرض حظرا على بيع الاسلحة اليها بحجة الحفاظ على السلام العالمي ومنع قمع الشعوب يكشف موقع (غلوبال ريسيرتش) الكندي قيام المانيا احدى دول الاتحاد الاوروبي الرئيسية بمضاعفة صادراتها من الاسلحة بأنواعها إلى العائلات المالكة في دول الخليج العام الماضي التي تمول وتسلح المجموعات الارهابية المسلحة في سورية .

وأشار الموقع إلى أن كل الاحزاب البورجوازية في المانيا دعمت وتدعم الحرب الاجرامية ضد سورية حيث نظمت الدول الغربية وعلى مدى العامين الماضيين حربا ارهابية ضد الحكومة السورية على أمل تنصيب حكومة دمى تستطيع دول الغرب التحكم بها مستخدمة دول الخليج كأداة لها في المنطقة.

وجاء الكشف الجديد من وزارة الشؤون الاقتصادية ردا على سؤال بهذا الخصوص من حزب اليسار في جلسة للبرلمان الالماني حيث أقرت الوزارة بأن صفقات لتصدير الاسلحة تقدر قيمتها بنحو42ر1 مليار يورو تمت المصادقة عليها العام الماضي إلى دول مجلس التعاون الخليجي فيما كانت صادرات العام الذي سبقه من الاسلحة إلى هذه الدول 570 مليون يورو .

وجاء في تقرير لصحيفة (دويتشه تسايتونغ) الالمانية أن الحصة الأكبر من صفقات الأسلحة ذهبت إلى السعودية بارتفاع بمقدار تسع مرات عن عام 2011 فيما ارتفعت الصادرات التي سمح بتخصيصها للبحرين وقطر إلى 3ر4 و6ر17 مليون يورو على التوالي.

ولفتت الصحيفة الى ان هذه الارقام قائمة على اساس تحليلات مبدئية لأذون صادرات الأسلحة التي تم اصدارها عام 2012 فيما سيتم نشر الارقام الدقيقة في تقرير حكومي مقبل حول صادرات الاسلحة نحو نهاية العام الجري حيث يتوقع أن تكون حجم هذه الصفقات أعلى بكثير مما هو منشور الآن .

 

وقال (غلوبال ريسيرتش): إنه تم الكشف عن قيام السعودية العام الماضي بتقديم طلب لشراء المئات من اَليات (بوكسر) المدرعة وثلاث اَليات مدرعة للاستطلاع من طراز (دينغو) من ألمانيا فيما كشفت وسائل الاعلام الالمانية موءخرا ان العائلة المالكة السعودية تسعى لشراء قوارب دوريات تبلغ قيمتها 5ر1 مليار دولار وذلك بعد ان كانت الحكومة الالمانية زودت اَل سعود بـ 200 دبابة ليوبارد عام 2011.

ولفت الموقع إلى أن الزيادة الضخمة في مبيعات الاسلحة لدول الخليج من قبل المانيا يعكس المصالح الجيوستراتيجية للامبريالية الالمانية التي باتت تتصرف بعدوانية عسكرية كبيرة لاشباع جوعها للمواد الاولية الخام ولفرض مصالحها الخاصة على حساب مصالح منافسيها من الدول الغربية الاخرى.

وأوردت صحيفة (هاندلسبات) الألمالية الأسبوع الماضي مقالا بعنوان "معرض المواد الاولية.. نهج المانيا الجديد" الذي يوضح مبدأ الامبريالية الالمانية الجديد وكيف ان الحكومة وهيئات الصناعة الالمانية اتفقا على ان ضمان تأمين المواد الاولية ويشكل هدفا استراتيجيا في السياسة الخارجية الالمانية وهو ما يتضمن استخدام ادوات السياسة الامنية والعسكرية واضعي مبيعات الاسلحة الالمانية الى السعودية في هذا السياق التي تمتلك اكبر مخزون من احتياطي النفط .

ففي قناعة المستشارة انجيلا ميركل فإن المصالح الالمانية بهذا الشان باتت مضمونة من خلال صفقات الاسلحة لمنطقة هامة استرتيجيا كدولة السعودية النفطية وهي كذلك تعتبر أن الشركاء الاستراتيجيين لبرلين يجب دعمهم ليس فقط سياسيا وانما ايضا بقوة السلاح قبل ان تجد نفسها مضطرة للتدخل بنفسها وإرسال جنود لانقاذ حليفتها .

وكان وزير الدفاع الالماني ثوماس دي ميزيري وصف خلال مقابلة مع صحيفة (دير شبيغل) المبدا الالماني الجديد بانه بمثابة تقوية وليس تدخلا في الدول وذلك من خلال تقديم المعدات العسكرية للبلدان الضعيفة شبه اللائقة بحيث يكون بإمكانها اتخاذ مسؤولية فرض الامن في بلدانها على عاتقها .

وقال الموقع: إن ما يعنيه ميزيري هو قمع المظاهرات من قبل حكومات تعتبرها البورجوازية الالمانية اساسية في الدفاع عن مصالح المانيا فدول الخليج ليست مهمة بالنسبة لالمانيا فقط لانها مصدر للمواد الخام وانما لانها تلعب دورا رئيسيا في الاضطرابات التي تحدث في المنطقة وفي الدفاع عن المصالح الامبريالية في المنطقة .

 

ولفت غلوبال ريسيرتش إلى أن شبه الاقطاعية التابعة لآل سعود والتي يتم تحت سلطتها تنفيذ الاعدامات واعمال التعذيب بشكل يومي تقريبا والتي تقمع كل المظاهرات الشعبية التي تخوض ضد حكمها الديكتاتوري مستخدمة العنف الشديد فيما يستخدم نظام ال خليفة في البحرين الوحشية في تعامله مع المظاهرات الضخمة خلال السنتين الماضيتين .

وأضاف الموقع إن قطر بدورها التي تنظم الحرب التي يشنها الغرب على سورية كانت قد دعمت قصف حلف شمال الاطلسي (الناتو) لليبيا كما تلعب دول الخليج دورا رئيسيا في التحضير لحرب ضد ايران حيث تزود هذه الدول باحدث التكنولوجيا العسكرية الغربية لهذه الغاية حيث تبرر الحومة الالمانية تزويدها ال سعود بكميات ضخمة من الاسلحة بالتحضير لهذه الحرب .

وحذر الموقع من ان حربا ضد ايران لن تشعل فقط مواجهة عسكرية في كل المنطقة وانما قد تتحول الى نزاع مسلح واسع يشمل روسيا والصين اللتين توءيدان ايران والدخول في حرب عالمية ثالثة .

وأشار (غلوبال ريسيرتش) إلى أن تصاعد التسلح الالماني والذي كان قد اقحم الانسانية في حربين عالميتين القرن الماضي لا يلقى دعما شعبيا في المانيا على الاطلاق فيما تحاول احزاب المعارضة في البلاد الناي بنفسها عن قضية مبيعات الاسلحة لدول الخليج .

وأشار الموقع إلى أن ما يحدث محض نفاق فحكومة المستشار الالماني السابق غيرهارد شرويدر ووزير خارجيته يوشكا فيشر لم يدعموا فقط الحربين الاستعماريتين في كوسوفو وافغانستان بل إنها وكحكومة ميركل عمدت الى تصدير الاسلحة الى الشرق الاوسط ومن بينها مئات الدبابات من طراز (ليوبارد) إلى تركيا و1200 سلاح مضاد للدبابات الى السعودية وغواصة الى اسرائيل .

وقال الموقع: إن شيئا لم يتغير بتغير الحكومات الالمانية في سياستها الداعمة للحروب وانتقادات حزب اليسار الالماني لصفقات الاسلحة للخليج هو محاولة خبيثة لحرف الانتباه عن دورهم في دعم سياسة الحرب الالمانية .

وختم الموقع بالقول ان تعاون كل احزاب البرلمان الالماني (البوندستاغ) مع دول الخليج او مع القوى التي تدعمها دول هذه الدول يشكل تنبيها للشعوب فحالما تندلع المظاهرات الحاشدة في المانيا ضد اجراءات التقشف فان الحزب الحاكم في المانيا سيلجأ الى قمعهم تماما بنفس الوحشية التي تتبعها ممالك وإمارات الخليج التي اغرقتها بالاسلحة من اخمصها وحتى قمة رأسها.

 

 

  • فريق ماسة
  • 2013-02-26
  • 6628
  • من الأرشيف

غلوبال ريسيرتش: ألمانيا ضاعفت مبيعات الاسلحة لدول الخليج التي تدعم المجموعات المسلحة في سورية

في الوقت الذي تتظاهر الدول الاوروبية بحرصها على وقف انتشار الاسلحة في العالم وتتخذ مواقف وعقوبات كبيرة بحق بعض الدول وتفرض حظرا على بيع الاسلحة اليها بحجة الحفاظ على السلام العالمي ومنع قمع الشعوب يكشف موقع (غلوبال ريسيرتش) الكندي قيام المانيا احدى دول الاتحاد الاوروبي الرئيسية بمضاعفة صادراتها من الاسلحة بأنواعها إلى العائلات المالكة في دول الخليج العام الماضي التي تمول وتسلح المجموعات الارهابية المسلحة في سورية . وأشار الموقع إلى أن كل الاحزاب البورجوازية في المانيا دعمت وتدعم الحرب الاجرامية ضد سورية حيث نظمت الدول الغربية وعلى مدى العامين الماضيين حربا ارهابية ضد الحكومة السورية على أمل تنصيب حكومة دمى تستطيع دول الغرب التحكم بها مستخدمة دول الخليج كأداة لها في المنطقة. وجاء الكشف الجديد من وزارة الشؤون الاقتصادية ردا على سؤال بهذا الخصوص من حزب اليسار في جلسة للبرلمان الالماني حيث أقرت الوزارة بأن صفقات لتصدير الاسلحة تقدر قيمتها بنحو42ر1 مليار يورو تمت المصادقة عليها العام الماضي إلى دول مجلس التعاون الخليجي فيما كانت صادرات العام الذي سبقه من الاسلحة إلى هذه الدول 570 مليون يورو . وجاء في تقرير لصحيفة (دويتشه تسايتونغ) الالمانية أن الحصة الأكبر من صفقات الأسلحة ذهبت إلى السعودية بارتفاع بمقدار تسع مرات عن عام 2011 فيما ارتفعت الصادرات التي سمح بتخصيصها للبحرين وقطر إلى 3ر4 و6ر17 مليون يورو على التوالي. ولفتت الصحيفة الى ان هذه الارقام قائمة على اساس تحليلات مبدئية لأذون صادرات الأسلحة التي تم اصدارها عام 2012 فيما سيتم نشر الارقام الدقيقة في تقرير حكومي مقبل حول صادرات الاسلحة نحو نهاية العام الجري حيث يتوقع أن تكون حجم هذه الصفقات أعلى بكثير مما هو منشور الآن .   وقال (غلوبال ريسيرتش): إنه تم الكشف عن قيام السعودية العام الماضي بتقديم طلب لشراء المئات من اَليات (بوكسر) المدرعة وثلاث اَليات مدرعة للاستطلاع من طراز (دينغو) من ألمانيا فيما كشفت وسائل الاعلام الالمانية موءخرا ان العائلة المالكة السعودية تسعى لشراء قوارب دوريات تبلغ قيمتها 5ر1 مليار دولار وذلك بعد ان كانت الحكومة الالمانية زودت اَل سعود بـ 200 دبابة ليوبارد عام 2011. ولفت الموقع إلى أن الزيادة الضخمة في مبيعات الاسلحة لدول الخليج من قبل المانيا يعكس المصالح الجيوستراتيجية للامبريالية الالمانية التي باتت تتصرف بعدوانية عسكرية كبيرة لاشباع جوعها للمواد الاولية الخام ولفرض مصالحها الخاصة على حساب مصالح منافسيها من الدول الغربية الاخرى. وأوردت صحيفة (هاندلسبات) الألمالية الأسبوع الماضي مقالا بعنوان "معرض المواد الاولية.. نهج المانيا الجديد" الذي يوضح مبدأ الامبريالية الالمانية الجديد وكيف ان الحكومة وهيئات الصناعة الالمانية اتفقا على ان ضمان تأمين المواد الاولية ويشكل هدفا استراتيجيا في السياسة الخارجية الالمانية وهو ما يتضمن استخدام ادوات السياسة الامنية والعسكرية واضعي مبيعات الاسلحة الالمانية الى السعودية في هذا السياق التي تمتلك اكبر مخزون من احتياطي النفط . ففي قناعة المستشارة انجيلا ميركل فإن المصالح الالمانية بهذا الشان باتت مضمونة من خلال صفقات الاسلحة لمنطقة هامة استرتيجيا كدولة السعودية النفطية وهي كذلك تعتبر أن الشركاء الاستراتيجيين لبرلين يجب دعمهم ليس فقط سياسيا وانما ايضا بقوة السلاح قبل ان تجد نفسها مضطرة للتدخل بنفسها وإرسال جنود لانقاذ حليفتها . وكان وزير الدفاع الالماني ثوماس دي ميزيري وصف خلال مقابلة مع صحيفة (دير شبيغل) المبدا الالماني الجديد بانه بمثابة تقوية وليس تدخلا في الدول وذلك من خلال تقديم المعدات العسكرية للبلدان الضعيفة شبه اللائقة بحيث يكون بإمكانها اتخاذ مسؤولية فرض الامن في بلدانها على عاتقها . وقال الموقع: إن ما يعنيه ميزيري هو قمع المظاهرات من قبل حكومات تعتبرها البورجوازية الالمانية اساسية في الدفاع عن مصالح المانيا فدول الخليج ليست مهمة بالنسبة لالمانيا فقط لانها مصدر للمواد الخام وانما لانها تلعب دورا رئيسيا في الاضطرابات التي تحدث في المنطقة وفي الدفاع عن المصالح الامبريالية في المنطقة .   ولفت غلوبال ريسيرتش إلى أن شبه الاقطاعية التابعة لآل سعود والتي يتم تحت سلطتها تنفيذ الاعدامات واعمال التعذيب بشكل يومي تقريبا والتي تقمع كل المظاهرات الشعبية التي تخوض ضد حكمها الديكتاتوري مستخدمة العنف الشديد فيما يستخدم نظام ال خليفة في البحرين الوحشية في تعامله مع المظاهرات الضخمة خلال السنتين الماضيتين . وأضاف الموقع إن قطر بدورها التي تنظم الحرب التي يشنها الغرب على سورية كانت قد دعمت قصف حلف شمال الاطلسي (الناتو) لليبيا كما تلعب دول الخليج دورا رئيسيا في التحضير لحرب ضد ايران حيث تزود هذه الدول باحدث التكنولوجيا العسكرية الغربية لهذه الغاية حيث تبرر الحومة الالمانية تزويدها ال سعود بكميات ضخمة من الاسلحة بالتحضير لهذه الحرب . وحذر الموقع من ان حربا ضد ايران لن تشعل فقط مواجهة عسكرية في كل المنطقة وانما قد تتحول الى نزاع مسلح واسع يشمل روسيا والصين اللتين توءيدان ايران والدخول في حرب عالمية ثالثة . وأشار (غلوبال ريسيرتش) إلى أن تصاعد التسلح الالماني والذي كان قد اقحم الانسانية في حربين عالميتين القرن الماضي لا يلقى دعما شعبيا في المانيا على الاطلاق فيما تحاول احزاب المعارضة في البلاد الناي بنفسها عن قضية مبيعات الاسلحة لدول الخليج . وأشار الموقع إلى أن ما يحدث محض نفاق فحكومة المستشار الالماني السابق غيرهارد شرويدر ووزير خارجيته يوشكا فيشر لم يدعموا فقط الحربين الاستعماريتين في كوسوفو وافغانستان بل إنها وكحكومة ميركل عمدت الى تصدير الاسلحة الى الشرق الاوسط ومن بينها مئات الدبابات من طراز (ليوبارد) إلى تركيا و1200 سلاح مضاد للدبابات الى السعودية وغواصة الى اسرائيل . وقال الموقع: إن شيئا لم يتغير بتغير الحكومات الالمانية في سياستها الداعمة للحروب وانتقادات حزب اليسار الالماني لصفقات الاسلحة للخليج هو محاولة خبيثة لحرف الانتباه عن دورهم في دعم سياسة الحرب الالمانية . وختم الموقع بالقول ان تعاون كل احزاب البرلمان الالماني (البوندستاغ) مع دول الخليج او مع القوى التي تدعمها دول هذه الدول يشكل تنبيها للشعوب فحالما تندلع المظاهرات الحاشدة في المانيا ضد اجراءات التقشف فان الحزب الحاكم في المانيا سيلجأ الى قمعهم تماما بنفس الوحشية التي تتبعها ممالك وإمارات الخليج التي اغرقتها بالاسلحة من اخمصها وحتى قمة رأسها.    

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة