اعلن غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي ان موسكو تلاحظ في الفترة الاخيرة بعض التطورات الايجابية في مواقف المعارضة السورية التي لا تستبعد امكانية الاتصالات السياسية مع الحكومة السورية.

وقال غاتيلوف في تصريح خاص لوكالة "ايتار - تاس" الروسية نشر يوم الاثنين 25 فبراير/شباط: "نلاحظ في الفترة الاخيرة بعض التقدم في تصرفات المعارضة التي لا ترفض امكانية اقامة اتصالات سياسية مع الحكومة السورية".

وتابع نائب الوزير قائلا ان "المعارضة تطرح شروطا معينة لاطلاق الحوار، ولكن عدم رفض هذه الامكانية (للحوار) الآن بحد ذاته يشير الى ان المعارضة تعيد التفكير في تقييم الوضع".

وما اعتبره غاتيلوف مشكلة كبيرة هو "عدم بذل جهود ملموسة لاطلاق العملية السياسية"، وذلك بسبب موقف الدول الغربية قبل كل شيء. واضاف قوله: "ونحن من جانبنا، ومنذ اصدار بيان جنيف، كنا على اتصال مع الحكومة والمعارضة على حد سواء، وقمنا بكل ما في وسعنا لدفعهما نحو المفاوضات. لكن شركاءنا الغربيين اتخذوا موقفا مغايرا بعض الشيء". وتابع قائلا: "وهم شجعوا (المعارضة السورية) بقدر معين على مواصلة النضال المسلح".

وقال غاتيلوف: "وبنتيجة ذلك يأتي استمرار الاشتباكات والدمار وسقوط الضحايا والعنف. ويدل ذلك على ان هذا الوضع قد يستمر لآجل غير محدد في حال عدم اطلاق الحوار، مع كل ما يترتب على ذلك من عواقب".

واكد نائب الوزير ان روسيا على استعداد للمشاركة في مجموعة عمل جديدة حول سورية. وقال: "نحن مستعدون للقاء جديد في اطار مجموعة العمل، وحتى بتشكيلة موسعة لها تشمل ايران والسعودية، وربما بعض الدول الاخرى القادرة على التأثير على اطراف النزاع".

واضاف غاتيلوف: "وندعو شركاءنا، وقبل كل شيء الغربيين، الى اللقاء في هذا الاطار ومواصلة النقاش على اساس بيان جنيف".

يذكر ان بيان جنيف صدر عن اجتماع مجموعة العمل حول سورية يوم 30 يونيو/حزيران الماضي.

 

غاتيلوف: روسيا لن  تؤيد فكرة تقديم المعونات الإنسانية إلى سورية عبر حدود دول أخرى

وصرح غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي لوكالة "إيتار – تاس" للأنباء أن روسيا لن  تؤيد فكرة تقديم المعونات الإنسانية إلى سورية عبر حدود دول أخرى.

وقال:" لا نؤيد مثل هذا الموقف، علما أن أية مساعدة إنسانية تقدم أو ستقدم لسورية يجب أن تتحقق بموافقة السلطة السورية الشرعية وحكومة البلاد".

وبحسب غاتيلوف فإن الإقتراحات بتوريد مساعدات إنسانية للسوريين عابرة للحدود وبدون موافقة وموقف الحكومة السورية ستكون خرقا لسيادة هذا البلد. وقال:" زد على ذلك فإن المساعدات الإنسانية تقدم في الوقت الحاضر عن طريق منظمات الأمم المتحدة ومنظمة الصليب الأحمر وغيرها من الوكالات الدولية ، الأمر الذي يتفق  بحسب الممثلين الإنسانيين مع التطورات الأخيرة، وإنهم  مرتاحون لمدى تعاون الحكومة السورية معهم".

يذكر أن بعض الدول طرحت في الأونة الأخيرة مبادرة إيصال المعونات لسورية عبر حدود دول مجاورة وبالدرجة الأولى عبر تركيا. إلا أن هيئة الأمم المتحدة ومنظمة الصليب الأحمر الدولي لا تزالان تقدمان المساعدة من داخل البلاد لأن دمشق لا توافق على توريد المساعدات عبر الحدود مع دول أخرى.

  • فريق ماسة
  • 2013-02-25
  • 11292
  • من الأرشيف

نائب وزير الخارجية الروسي: هناك بعض التطورات الايجابية في مواقف المعارضة السورية

اعلن غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي ان موسكو تلاحظ في الفترة الاخيرة بعض التطورات الايجابية في مواقف المعارضة السورية التي لا تستبعد امكانية الاتصالات السياسية مع الحكومة السورية. وقال غاتيلوف في تصريح خاص لوكالة "ايتار - تاس" الروسية نشر يوم الاثنين 25 فبراير/شباط: "نلاحظ في الفترة الاخيرة بعض التقدم في تصرفات المعارضة التي لا ترفض امكانية اقامة اتصالات سياسية مع الحكومة السورية". وتابع نائب الوزير قائلا ان "المعارضة تطرح شروطا معينة لاطلاق الحوار، ولكن عدم رفض هذه الامكانية (للحوار) الآن بحد ذاته يشير الى ان المعارضة تعيد التفكير في تقييم الوضع". وما اعتبره غاتيلوف مشكلة كبيرة هو "عدم بذل جهود ملموسة لاطلاق العملية السياسية"، وذلك بسبب موقف الدول الغربية قبل كل شيء. واضاف قوله: "ونحن من جانبنا، ومنذ اصدار بيان جنيف، كنا على اتصال مع الحكومة والمعارضة على حد سواء، وقمنا بكل ما في وسعنا لدفعهما نحو المفاوضات. لكن شركاءنا الغربيين اتخذوا موقفا مغايرا بعض الشيء". وتابع قائلا: "وهم شجعوا (المعارضة السورية) بقدر معين على مواصلة النضال المسلح". وقال غاتيلوف: "وبنتيجة ذلك يأتي استمرار الاشتباكات والدمار وسقوط الضحايا والعنف. ويدل ذلك على ان هذا الوضع قد يستمر لآجل غير محدد في حال عدم اطلاق الحوار، مع كل ما يترتب على ذلك من عواقب". واكد نائب الوزير ان روسيا على استعداد للمشاركة في مجموعة عمل جديدة حول سورية. وقال: "نحن مستعدون للقاء جديد في اطار مجموعة العمل، وحتى بتشكيلة موسعة لها تشمل ايران والسعودية، وربما بعض الدول الاخرى القادرة على التأثير على اطراف النزاع". واضاف غاتيلوف: "وندعو شركاءنا، وقبل كل شيء الغربيين، الى اللقاء في هذا الاطار ومواصلة النقاش على اساس بيان جنيف". يذكر ان بيان جنيف صدر عن اجتماع مجموعة العمل حول سورية يوم 30 يونيو/حزيران الماضي.   غاتيلوف: روسيا لن  تؤيد فكرة تقديم المعونات الإنسانية إلى سورية عبر حدود دول أخرى وصرح غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي لوكالة "إيتار – تاس" للأنباء أن روسيا لن  تؤيد فكرة تقديم المعونات الإنسانية إلى سورية عبر حدود دول أخرى. وقال:" لا نؤيد مثل هذا الموقف، علما أن أية مساعدة إنسانية تقدم أو ستقدم لسورية يجب أن تتحقق بموافقة السلطة السورية الشرعية وحكومة البلاد". وبحسب غاتيلوف فإن الإقتراحات بتوريد مساعدات إنسانية للسوريين عابرة للحدود وبدون موافقة وموقف الحكومة السورية ستكون خرقا لسيادة هذا البلد. وقال:" زد على ذلك فإن المساعدات الإنسانية تقدم في الوقت الحاضر عن طريق منظمات الأمم المتحدة ومنظمة الصليب الأحمر وغيرها من الوكالات الدولية ، الأمر الذي يتفق  بحسب الممثلين الإنسانيين مع التطورات الأخيرة، وإنهم  مرتاحون لمدى تعاون الحكومة السورية معهم". يذكر أن بعض الدول طرحت في الأونة الأخيرة مبادرة إيصال المعونات لسورية عبر حدود دول مجاورة وبالدرجة الأولى عبر تركيا. إلا أن هيئة الأمم المتحدة ومنظمة الصليب الأحمر الدولي لا تزالان تقدمان المساعدة من داخل البلاد لأن دمشق لا توافق على توريد المساعدات عبر الحدود مع دول أخرى.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة