دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
يعرف أبو محمود نفسه لوكالة الصحافة الفرنسية بانه عسكري فار كان يقود مجموعة مسلحة ويخوض المعارك ضد الجيش العربي السوري وشاهد عن قرب ارتكابات المجموعات الإرهابية المسلحة وخاصة قادتها الذين "اغتنوا بحقارة" بينما "يرسلوننا لنموت كالخراف" ليؤكد انهم جميعا "مدعومون من الخارج" ويصف ممارستهم "باللصوصية والنهب والقتل باسم "الثورة" ما دفعه لاختيار رعي الغنم حسب قوله بدل ان يكون عضوا في هكذا مجموعات ترى في الوطن صفة تجارية.
وتقول الوكالة إن أبو محمود يقطن شمال سورية وكان ينتمي إلى ما يسمى الجيش الحر ولكنه اليوم يصف هذا الجيش "بالفساد وبأنهم لصوص" ويعبر عن حسرته وألمه لما تقوم العصابات المسلحة به التي تدعي الاسلام في المناطق التي تحل بها مؤكدا ان الاسلام ليس كذلك.
وفي حديث لوكالة الأنباء الفرنسية يقول العسكري الفار ابو محمود.. "ثورتنا الجميلة سرقها اللصوص والفاسدون" ويتهم مباشرة بعض قادة الجيش الحر "الذين اغتنوا بحقارة" بينما الاخرون يموتون.
ويروي العسكري الفار ابو محمود عددا من الانتهاكات والتجاوزات التي تتنامى في المناطق التي يسيطر عليها المسلحون ويقول "من يسمون انفسهم قادة كانوا يرسلوننا كي نقتل ويبقون هم في الخلف لجني المال واذا جاؤوا إلى الجبهة فلا يكون ذلك سوى للسرقة والنهب فهم لا يخوضون المعارك ومع ذلك فانهم اليوم من يتربعون على العروش" ويضيف.. "لا يمرون بمكان إلا ويقومون بسرقة ونهب كل ما يستطيعون حمله ليبيعه على الأثر هنا او بصورة غير مشروعة في تركيا.. سيارات واجهزة منزلية وبنزين وقطع اثرية وكل ما يمكنكم تخيله".
وساق ابو محمود أمثلة عن الفساد والسرقة واللصوصية وذكر أسماء نحو عشرة من قادة ما يسمى الجيش الحر في محافظة إدلب ومدينة حلب وقال.. "إن ضابطا من صقور دمشق مشهور بسطواته على الشقق التي هجرها سكانها في حلب وقائد كتيبة من مئة رجل باع أسلحته وسياراته وحتى مقر قيادته في مركز باب الهوى الحدودي ليبني منزلين فخمين ويتخذ زوجة ثالثة".
وأضاف.. "الصانع السابق في قرية اطمة الحدودية الذي كان على وشك الافلاس قبل الثورة عمل في إمدادات الجيش الحر ومساعدة النازحين ليصبح الان مالكا لوكالة للسيارات الفاخرة.. المشكلة ان الكثير من هؤلاء الضباط المزيفين لديهم اليوم داعمون في الخارج".
ويشير ابو محمود في معرض حديثه إلى الضابط الفار مصطفى الشيخ القائد السابق لمليشيا الجيش الحر ويقول.. "كنا نتلقى القليل من المال من مصطفى الشيخ الذي تم استبعاده" ويضيف.. "كان بعض الضباط يمدوننا احيانا بالذخيرة لكننا لم نحصل منهم أبدا على أسلحة أو نقود الذين كانوا يتولون قيادتنا وقتا ما في حلب كانوا يرسلوننا مثل الخراف التي تساق إلى المذبح ولم يكن لدينا حتى من الطعام ما يسد رمقنا" في تأكيد ضمني منه إلى سرقة المال والعتاد والطعام ومنعه عنهم وسوقهم كمن يسوق قطعان الخراف.
وينهي ابو محمود حديثه متسائلا لماذا نحارب ولأجل من نموت.. من أجل بلدنا.. أو من أجل هؤلاء الناس الذين يسرقون السوريين ويقول "لم أجد مجموعة شريفة او وحدة مسلحة تناسبني.. الاسلام الذي يأتي مع هؤلاء الاشخاص ليس هو الاسلام الذي اعرفه".
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة