اعتبر الوزير السابق كريم بقرادوني أن زيارة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الى سوريا سابقة تاريخية قلّ مثيلها وهي شكّلت معبرا لاحياء العلاقات بين بكركي وسوريا بعدما مرّت بمرحلة من القطيعة على ايام البطريرك السابق نصرالله صفير.

وفي حديث لـ"النشرة"، رأى بقرادوني أن هذه الزيارة أعادت ربط بكركي بكل الجوار العربي، وشكلت ترجمة دقيقة للشعار الذي حمله البطريرك منذ البدء وهو "شركة ومحبة"، فكانت الشركة هنا بين لبنان وسوريا وأعلن محبته للسوريين بشكل عام وللمسيحيين هناك بشكل خاص. ولفت إلى أنّ "مثل هذه الزيارة لا توقيت لها وهي حين تحدث تكون بالتوقيت المناسب"، مشددا على أنّها "ليست زيارة لا سياسية ولا تقليدية هي حدث بحد ذاتها".

الراعي لم يخف يوما دعمه لسوريا نظاما وشعبا

وعمّا اذا كانت هذه الزيارة توحي بدعم بكركي للنظام السوري، قال بقرادوني: "لا شك أنّ الزيارة هذه أعطت أوكسيجينا ودعما للنظام السوري، علما أنّ البطريرك الراعي لم يخف يوما دعمه لسوريا نظاما وشعبا ومنذ اللحظة الأولى على اندلاع الأحداث هناك، باعتبار انّه أعرب وأكثر من مرة عن تخوفه من تحول الربيع العربي الى فوضى عارمة"، ولفت إلى أنّ تخوف بكركي بات واقعا مع تحول الربيع العربي في سوريا إلى حرب أهلية.

وأشار بقرادوني إلى أنّ البطريرك الراعي لم يخف يوما أيضا تخوفه من صعود التطرف الاسلامي في المنطقة وبالتالي هو حيت يتحدث عن ذلك لا يعبّر عن تخوفه الشخصي بل عن تخوف يتعدى حدود لبنان ويصل الى الفاتيكان. وأوضح أنّ "البطريرك الراعي قام بخطوة كبيرة جدا على صعيد حماية لبنان من تمدد ما يسمى بالربيع العربي إليه باعتبار أنّه أيقن أنّ أذيال هذا الربيع كانت قد بدأت تطالنا ان كان من خلال ما حصل في طرابلس قبل أشهر او ما حصل في عرسال قبل أيام وما قد يحصل في مناطق أخرى".

الراعي نقل بكركي من مكان إلى آخر

واعتبر بقرادوني أن قيام اي تطرف في لبنان سيقابله تطرف آخر، لافتا إلى أنّ الخوف من التطرف الاسلامي ليس خوفا حصريا لدى المسيحيين في لبنان بل هو خوف يطال أيضا معظم المسلمين في لبنان وسوريا الذين ينبذون الأصوليات.

وردا على سؤال عن حظوظ البطريرك الراعي بأن يصبح بابا بعد استقالة البابا بنديكتوس السادس عشر، قال بقرادوني: "البطريرك الراعي أثبت أن منصبا مماثلا يليق به تماما فقد نقل بكركي من مكان الى آخر وهو صاحب مبادرات ودائم الحركة وبالتالي امكانية تنصيبه بابا سيكون خبرا تاريخيا ومنعطفا في تاريخ المسيحية باعتباره سيكون أول مسيحي مشرقي ينتخب بابا".

  • فريق ماسة
  • 2013-02-11
  • 10790
  • من الأرشيف

الوزير السابق كريم بقرادوني : زيارة الراعي الى سورية أعطت اوكسيجينا للنظام السوري ومنصب البابا يليق به

اعتبر الوزير السابق كريم بقرادوني أن زيارة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الى سوريا سابقة تاريخية قلّ مثيلها وهي شكّلت معبرا لاحياء العلاقات بين بكركي وسوريا بعدما مرّت بمرحلة من القطيعة على ايام البطريرك السابق نصرالله صفير. وفي حديث لـ"النشرة"، رأى بقرادوني أن هذه الزيارة أعادت ربط بكركي بكل الجوار العربي، وشكلت ترجمة دقيقة للشعار الذي حمله البطريرك منذ البدء وهو "شركة ومحبة"، فكانت الشركة هنا بين لبنان وسوريا وأعلن محبته للسوريين بشكل عام وللمسيحيين هناك بشكل خاص. ولفت إلى أنّ "مثل هذه الزيارة لا توقيت لها وهي حين تحدث تكون بالتوقيت المناسب"، مشددا على أنّها "ليست زيارة لا سياسية ولا تقليدية هي حدث بحد ذاتها". الراعي لم يخف يوما دعمه لسوريا نظاما وشعبا وعمّا اذا كانت هذه الزيارة توحي بدعم بكركي للنظام السوري، قال بقرادوني: "لا شك أنّ الزيارة هذه أعطت أوكسيجينا ودعما للنظام السوري، علما أنّ البطريرك الراعي لم يخف يوما دعمه لسوريا نظاما وشعبا ومنذ اللحظة الأولى على اندلاع الأحداث هناك، باعتبار انّه أعرب وأكثر من مرة عن تخوفه من تحول الربيع العربي الى فوضى عارمة"، ولفت إلى أنّ تخوف بكركي بات واقعا مع تحول الربيع العربي في سوريا إلى حرب أهلية. وأشار بقرادوني إلى أنّ البطريرك الراعي لم يخف يوما أيضا تخوفه من صعود التطرف الاسلامي في المنطقة وبالتالي هو حيت يتحدث عن ذلك لا يعبّر عن تخوفه الشخصي بل عن تخوف يتعدى حدود لبنان ويصل الى الفاتيكان. وأوضح أنّ "البطريرك الراعي قام بخطوة كبيرة جدا على صعيد حماية لبنان من تمدد ما يسمى بالربيع العربي إليه باعتبار أنّه أيقن أنّ أذيال هذا الربيع كانت قد بدأت تطالنا ان كان من خلال ما حصل في طرابلس قبل أشهر او ما حصل في عرسال قبل أيام وما قد يحصل في مناطق أخرى". الراعي نقل بكركي من مكان إلى آخر واعتبر بقرادوني أن قيام اي تطرف في لبنان سيقابله تطرف آخر، لافتا إلى أنّ الخوف من التطرف الاسلامي ليس خوفا حصريا لدى المسيحيين في لبنان بل هو خوف يطال أيضا معظم المسلمين في لبنان وسوريا الذين ينبذون الأصوليات. وردا على سؤال عن حظوظ البطريرك الراعي بأن يصبح بابا بعد استقالة البابا بنديكتوس السادس عشر، قال بقرادوني: "البطريرك الراعي أثبت أن منصبا مماثلا يليق به تماما فقد نقل بكركي من مكان الى آخر وهو صاحب مبادرات ودائم الحركة وبالتالي امكانية تنصيبه بابا سيكون خبرا تاريخيا ومنعطفا في تاريخ المسيحية باعتباره سيكون أول مسيحي مشرقي ينتخب بابا".

المصدر : النشرة


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة