ما كشفته مديرية المخابرات في الجيش بين ارتباط او انتماء خالد حميّد الى «جبهة النصرة» وهي فرع من تنظيم «القاعدة»  يدحض كل ما حاول مسؤولون في الدولة وسياسيون ان ينفوا ما كان اعلنه وزير الدفاع فايز غصن من بلدة عرسال المتاخمة للحدود السورية باتت ممرا ومقرا في كثير من الاحيان لعناصر من «القاعدة» ظهروا مع تطور الاحداث في سورية التي قامت «مجموعات اسلامية» ذات جذور اصولية واخرى «جهادية» في اخذ هذه البلدة الرابضة على الحدود الشرقية مع سورية والتي تمتد حدودها معها على حوالى 50 كلم وبمساحة تبلغ 316 كلم2 مما شكل للمعارضة السورية عمقا استراتيجيا اذ ان بلدات سورية على الحدود مع لبنان في ريف دمشق في الزبداني والقلمون وغيرهما هي تحت سيطرة المعارضة السورية.

ومنذ حوالي العام ومخابرات الجيش ترصد حركة تدفق عناصر من تنظيمات اسلامية اصولية من سورية الى لبنان وبالعكس وان اكثر المناطق التي كان هؤلاء يتواجدون فيها هي في الشمال والبقاع كما في المخيمات الفلسطينية وتحديدا مخيم عين الحلوة الذي شارك اشخاص منه ينتمون الى منظمات وحركات اسلامية في القتال الى جانب «جبهة النصرة» في سورية وان مسؤولين فيها يعملون على الانضواء تحت «جبهة النصرة في لبنان» وان اجتماعات عقدت بين هؤلاء لاعلان عن هذه الجبهة وقد جاء حادث عرسال ومقتل المطلوب حميّد بتبادل لإطلاق النار مع دورية للمخابرات وما تلى ذلك من رد فعل عبر قيام اكثر من ثمانين مسلحا بمطاردة الدورية في جرود عرسال ونصب كمائن لها يكشف عن ان هذه الجبهة التي ينتمي اليها القتيل قد بدأت العمل على الساحة اللبنانية وهي ارادت الصدام مع الجيش لتعطيل دوره ومنع تحركه وقد سبق وان اصطدمت به في جرود الضنية ومخيم نهر البارد والآن في عرسال التي نجح الجيش في تحييد اهلها وحصر مواجهته مع عناصر محددة بالاسم ولا يزيد عددهم عن المئة عنصر في بلدة تضم حوالى اربعين الف مواطن وهو سيتعاطى معهم بالاسلوب والطريقة المناسبة دون ان يعرّض البلدة واهاليها لأي ضرر بعد ان لاقى الترحيب منهم.

ولقد قام الديبلوماسيون المعتمدون في لبنان لا سيما الدول الكبرى وايضا من دول عربية في رصد ما حصل في عرسال وجمع المعلومات حول الحادثة بكل تفاصيلها وقد ثبت لهؤلاء ان الجيش قام بمهمة امنية تستهدف مطلوبا في حقه مذكرات توقيف ومنها ما له علاقة بخطف الاستونيين وهذا ما دفع بالسفيرة الاميركية في لبنان مورا كونيللي الى ان تهاتف قائد الجيش العماد جان قهوجي وتعزيه بالشهيدين الرائد بيار بشعلاني والمعاون ابراهيم زهرمان وتعلن وقوفها الى جانب الجيش وتصدر بيانا تؤكد فيه ان الجيش واجه عناصر متطرفين وعنفيين وهو تأكيد على ما اعلنته قيادة الجيش ان حميّد ينتمي الى كتائب عبدالله عزام كما غيره من العناصر المسلحة الذين خرجوا لمناصرته واشتبكوا مع دورية المخابرات.

وهذا التأكيد الاميركي على المواجهة بين الجيش والمتطرفين لجم اطرافا في 14 آذار الذين صدّقوا رواية تقول عن مشاركة عناصر من «حزب الله» في الحادثة وترك بعضهم يعيدون حساباتهم ومواقفهم بعد ان تبين ان «جبهة النصرة» التي تقاتل النظام في سوريا لها فرع في لبنان وواجهت الجيش اللبناني الذي سيكشف المعلومات كاملة حول ما حصل بعد ان ينتهي من توقيف المطلوبين واجراء التحقيقات حيث ابلغت قيادة الجيش فعاليات عرسال عن كثير من المعلومات التي تجمعت لديها وتدحض كل ما اشاعه رئيس البلدية علي الحجيري من معلومات لم تكن صحيحة وقد ساهمت في تأجيج ما حصل.

  • فريق ماسة
  • 2013-02-07
  • 9207
  • من الأرشيف

«جبهة النصرة» في سورية لها توأم في لبنان وشاركت في حادثة عرسال

ما كشفته مديرية المخابرات في الجيش بين ارتباط او انتماء خالد حميّد الى «جبهة النصرة» وهي فرع من تنظيم «القاعدة»  يدحض كل ما حاول مسؤولون في الدولة وسياسيون ان ينفوا ما كان اعلنه وزير الدفاع فايز غصن من بلدة عرسال المتاخمة للحدود السورية باتت ممرا ومقرا في كثير من الاحيان لعناصر من «القاعدة» ظهروا مع تطور الاحداث في سورية التي قامت «مجموعات اسلامية» ذات جذور اصولية واخرى «جهادية» في اخذ هذه البلدة الرابضة على الحدود الشرقية مع سورية والتي تمتد حدودها معها على حوالى 50 كلم وبمساحة تبلغ 316 كلم2 مما شكل للمعارضة السورية عمقا استراتيجيا اذ ان بلدات سورية على الحدود مع لبنان في ريف دمشق في الزبداني والقلمون وغيرهما هي تحت سيطرة المعارضة السورية. ومنذ حوالي العام ومخابرات الجيش ترصد حركة تدفق عناصر من تنظيمات اسلامية اصولية من سورية الى لبنان وبالعكس وان اكثر المناطق التي كان هؤلاء يتواجدون فيها هي في الشمال والبقاع كما في المخيمات الفلسطينية وتحديدا مخيم عين الحلوة الذي شارك اشخاص منه ينتمون الى منظمات وحركات اسلامية في القتال الى جانب «جبهة النصرة» في سورية وان مسؤولين فيها يعملون على الانضواء تحت «جبهة النصرة في لبنان» وان اجتماعات عقدت بين هؤلاء لاعلان عن هذه الجبهة وقد جاء حادث عرسال ومقتل المطلوب حميّد بتبادل لإطلاق النار مع دورية للمخابرات وما تلى ذلك من رد فعل عبر قيام اكثر من ثمانين مسلحا بمطاردة الدورية في جرود عرسال ونصب كمائن لها يكشف عن ان هذه الجبهة التي ينتمي اليها القتيل قد بدأت العمل على الساحة اللبنانية وهي ارادت الصدام مع الجيش لتعطيل دوره ومنع تحركه وقد سبق وان اصطدمت به في جرود الضنية ومخيم نهر البارد والآن في عرسال التي نجح الجيش في تحييد اهلها وحصر مواجهته مع عناصر محددة بالاسم ولا يزيد عددهم عن المئة عنصر في بلدة تضم حوالى اربعين الف مواطن وهو سيتعاطى معهم بالاسلوب والطريقة المناسبة دون ان يعرّض البلدة واهاليها لأي ضرر بعد ان لاقى الترحيب منهم. ولقد قام الديبلوماسيون المعتمدون في لبنان لا سيما الدول الكبرى وايضا من دول عربية في رصد ما حصل في عرسال وجمع المعلومات حول الحادثة بكل تفاصيلها وقد ثبت لهؤلاء ان الجيش قام بمهمة امنية تستهدف مطلوبا في حقه مذكرات توقيف ومنها ما له علاقة بخطف الاستونيين وهذا ما دفع بالسفيرة الاميركية في لبنان مورا كونيللي الى ان تهاتف قائد الجيش العماد جان قهوجي وتعزيه بالشهيدين الرائد بيار بشعلاني والمعاون ابراهيم زهرمان وتعلن وقوفها الى جانب الجيش وتصدر بيانا تؤكد فيه ان الجيش واجه عناصر متطرفين وعنفيين وهو تأكيد على ما اعلنته قيادة الجيش ان حميّد ينتمي الى كتائب عبدالله عزام كما غيره من العناصر المسلحة الذين خرجوا لمناصرته واشتبكوا مع دورية المخابرات. وهذا التأكيد الاميركي على المواجهة بين الجيش والمتطرفين لجم اطرافا في 14 آذار الذين صدّقوا رواية تقول عن مشاركة عناصر من «حزب الله» في الحادثة وترك بعضهم يعيدون حساباتهم ومواقفهم بعد ان تبين ان «جبهة النصرة» التي تقاتل النظام في سوريا لها فرع في لبنان وواجهت الجيش اللبناني الذي سيكشف المعلومات كاملة حول ما حصل بعد ان ينتهي من توقيف المطلوبين واجراء التحقيقات حيث ابلغت قيادة الجيش فعاليات عرسال عن كثير من المعلومات التي تجمعت لديها وتدحض كل ما اشاعه رئيس البلدية علي الحجيري من معلومات لم تكن صحيحة وقد ساهمت في تأجيج ما حصل.

المصدر : الماسة السورية/ كمال ذبيان


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة