في اتصال هاتفي أجراه رئيس حزب سياسي لبناني بارز، بالرئيس السوري الدكتور بشار الأسد قبيل خطابه في دار الأوبرا السورية بأسبوعين أكد الرئيس الأسد حتمية انتصار سورية وشعبها وجيشها على أضخم مؤامرة حيكت لإسقاط آخر معاقل الممانعة في المنطقة، المتسلحة بالحق القومي، والـ«لا» الرافضة للتفريط في الحقوق العربية أرضاً ومياهاً وثروة ومقدسات في زمن «الإمّعات» والمفرّطين واللاهثين خلف سراب السلم الخادع.

وطمأن الرئيس الأسد المتصل في محادثة دامت قرابة الثلاثة أرباع الساعة أن المفاجآت على الأرض ستتوالى تمهيداً للنصر الكبير، وخيبات المتآمرين ستتكثف وتترجم انكفاءات وتراجعات وهزائم، وصمود سورية الدولة سيعيد للعروبة ألقها وستخرج سورية من هذه الدوامة أكثر صلابة ومنعة».

أما باكورة المفاجآت فكانت إطلالة الرئيس الأسد من قلب الشام لا من على متن بارجة روسية كما يروج بعض الإعلام العربي فوضع خطابه النقاط على حروف الأزمة وصدم الأقربين والأبعدين لأن الثقة العارمة بالنفس والمقاربات العلمية ووضوح الرؤيا وتشريح الواقع وإبراز الحقائق، طمأن السوريين وكشح عن المواطن السوري ذلك الزيف الذي استوطنه تحت وطأة الضخ الإعلامي المالي وزاد في المقابل من قلق وتوتر وخذلان الدول الراعية والداعمة للحرب على سورية ولم تكن جلطات كلينتون وخلطات إدارة اوباما للتشكيلة الإدارية سوى مؤشرات لا تحتاج إلى تعليق.

وفي السياق نفسه قال سفير دولة إقليمية فاعلة كلاماً لا يحتاج أيضاً للتدقيق بناء على سَبر ومتابعة للساحة السورية وذلك خلال لقاء اجتماعي ضيق ضم شخصيات وفاعليات لبنانية حزبية وسياسية: «إن الجيش السوري بات يسيطر على 80% من الأراضي السورية والـ20% الباقية خاضعة لعميات الكر والفر والعمل العسكري النوعي الذي تنفذه وحدات النخبة في الجيش العربي السوري من خلال تعقب ما تبقى من جماعات مسلحة بعد أن ضربت بنية هذه الجماعات بشكل عميق وجذري في معركتي حلب ودمشق».

ويتابع السفير القول: «إن المعركة العسكرية ربحها الجيش السوري وتعتبر من أصعب وأخطر المعارك التي تخوضها الجيوش النظامية في مواجهة الآلاف من العناصر المسلحة والمدربة تدريباً جيداً في حين ستستمر التفجيرات الدموية ضد المدنيين في محاولة للتعويض عن الخسائر الميدانية…»

ويقول السفير تأكيدا للمفاجآت: «إن أزمة بهذا الحجم وحرباً بهذا الكمّ من القدرات المالية والإعلامية والدعم الدولي أظهرتا تماسكاً مذهلاً للجيش والسلك الديبلوماسي في حين تجارب ما سمي بالحراك العربي تبدت معها هزالة الواقع العسكري والديبلوماسي الذي تداعى في وقت قياسي».

ويتابع السفير: ستلحظون في المرحلة المقبلة تراجع فاعليات ونخب وزعماء عشائر عسكريين عن خيارهم المعادي للنظام والعودة إلى كنف الدول بعدما بات ملموساً لديهم وعن قناعة تامة أن الإصلاحات التي أطلقها الرئيس الأسد كفيلة بإحداث نقلة نوعية على مستوى المشاركة السياسية والعملية الديموقراطية ولا حاجة لكل هذا الصراع الدموي الذي فرضه الغرباء على الشعب والجيش وأدى إلى تدمير البلد ونهب خيراته وإغراقه في الفوضى، حتى أن الشعب السوري الذي تشرد بفعل الحرب وقاسى الأمرّين وعرف قيمة الأمان الاجتماعي والأمني بدأ يصحو من مخدّر الثورة المزعومة ويقيس المسائل بما كان وبما هو قائم ليرثي حاله التي وصلها، بعد أن كان ينعم بكل وسائل العيش الكريم على مستوى الطبابة والتعليم والتقديمات الاجتماعية وتمويل القطاعات الإنتاجية الزراعية والصناعية.

ويختم السفير قائلا: لا تغييرات ولا مساومات في الموقفين الروسي والصيني وأي تسوية يجري الحديث عنها ستستند إلى روحية جنيف كأساس صالح للحلول المطروحة وتحت سقف الرئيس الأسد ولن يستطيع الفريق الغربي والعربي التأثير على الموقف الروسي إغراء أو تهويلا وما المناورات التي ستنفذها روسيا في المتوسط سوى رسالة واضحة إلى الذين لم يدركوا بعد أن روسيا جدية في موقفها وستزداد راديكالية في هذا المنحى في وقت بدأ بعض العرب وأميركا تلمس الحلول والمخارج في محاولة للتخفيف من حجم الأضرار التي ستطال هذه القوى جراء ثبات وصمود النظام السوري وانتصاراته على الأرض بعد سقوط كل محاولات اختراق الجيش أو تحقيق أي مكاسب معنوية ميدانية سواء على مستوى وضع اليد على المحافظات أو المطارات أو القطاعات العسكرية الحيوية كالدفاع الجوي والمنظومة الصاروخية ويخلص السفير للقول: إن كل ورقة رزنامة ستسقط في قادم الأيام ستحمل معها انتصارا للجيش السوري وأي حل أو تسوية سيقوم وفق شروط النظام ورؤيته كتجسيد لمفهومي السيادة والاستقلال اللذين صاغهما الجيش والشعب السوريان بالدم.

  • فريق ماسة
  • 2013-01-16
  • 11318
  • من الأرشيف

الرئيس الأسد :المفاجآت ستتوالى على الأرض..سفير دولة إقليمية: المرحلة المقبلة ستشهد تراجع زعماء عشائر عسكريين عن معاداة النظام

في اتصال هاتفي أجراه رئيس حزب سياسي لبناني بارز، بالرئيس السوري الدكتور بشار الأسد قبيل خطابه في دار الأوبرا السورية بأسبوعين أكد الرئيس الأسد حتمية انتصار سورية وشعبها وجيشها على أضخم مؤامرة حيكت لإسقاط آخر معاقل الممانعة في المنطقة، المتسلحة بالحق القومي، والـ«لا» الرافضة للتفريط في الحقوق العربية أرضاً ومياهاً وثروة ومقدسات في زمن «الإمّعات» والمفرّطين واللاهثين خلف سراب السلم الخادع. وطمأن الرئيس الأسد المتصل في محادثة دامت قرابة الثلاثة أرباع الساعة أن المفاجآت على الأرض ستتوالى تمهيداً للنصر الكبير، وخيبات المتآمرين ستتكثف وتترجم انكفاءات وتراجعات وهزائم، وصمود سورية الدولة سيعيد للعروبة ألقها وستخرج سورية من هذه الدوامة أكثر صلابة ومنعة». أما باكورة المفاجآت فكانت إطلالة الرئيس الأسد من قلب الشام لا من على متن بارجة روسية كما يروج بعض الإعلام العربي فوضع خطابه النقاط على حروف الأزمة وصدم الأقربين والأبعدين لأن الثقة العارمة بالنفس والمقاربات العلمية ووضوح الرؤيا وتشريح الواقع وإبراز الحقائق، طمأن السوريين وكشح عن المواطن السوري ذلك الزيف الذي استوطنه تحت وطأة الضخ الإعلامي المالي وزاد في المقابل من قلق وتوتر وخذلان الدول الراعية والداعمة للحرب على سورية ولم تكن جلطات كلينتون وخلطات إدارة اوباما للتشكيلة الإدارية سوى مؤشرات لا تحتاج إلى تعليق. وفي السياق نفسه قال سفير دولة إقليمية فاعلة كلاماً لا يحتاج أيضاً للتدقيق بناء على سَبر ومتابعة للساحة السورية وذلك خلال لقاء اجتماعي ضيق ضم شخصيات وفاعليات لبنانية حزبية وسياسية: «إن الجيش السوري بات يسيطر على 80% من الأراضي السورية والـ20% الباقية خاضعة لعميات الكر والفر والعمل العسكري النوعي الذي تنفذه وحدات النخبة في الجيش العربي السوري من خلال تعقب ما تبقى من جماعات مسلحة بعد أن ضربت بنية هذه الجماعات بشكل عميق وجذري في معركتي حلب ودمشق». ويتابع السفير القول: «إن المعركة العسكرية ربحها الجيش السوري وتعتبر من أصعب وأخطر المعارك التي تخوضها الجيوش النظامية في مواجهة الآلاف من العناصر المسلحة والمدربة تدريباً جيداً في حين ستستمر التفجيرات الدموية ضد المدنيين في محاولة للتعويض عن الخسائر الميدانية…» ويقول السفير تأكيدا للمفاجآت: «إن أزمة بهذا الحجم وحرباً بهذا الكمّ من القدرات المالية والإعلامية والدعم الدولي أظهرتا تماسكاً مذهلاً للجيش والسلك الديبلوماسي في حين تجارب ما سمي بالحراك العربي تبدت معها هزالة الواقع العسكري والديبلوماسي الذي تداعى في وقت قياسي». ويتابع السفير: ستلحظون في المرحلة المقبلة تراجع فاعليات ونخب وزعماء عشائر عسكريين عن خيارهم المعادي للنظام والعودة إلى كنف الدول بعدما بات ملموساً لديهم وعن قناعة تامة أن الإصلاحات التي أطلقها الرئيس الأسد كفيلة بإحداث نقلة نوعية على مستوى المشاركة السياسية والعملية الديموقراطية ولا حاجة لكل هذا الصراع الدموي الذي فرضه الغرباء على الشعب والجيش وأدى إلى تدمير البلد ونهب خيراته وإغراقه في الفوضى، حتى أن الشعب السوري الذي تشرد بفعل الحرب وقاسى الأمرّين وعرف قيمة الأمان الاجتماعي والأمني بدأ يصحو من مخدّر الثورة المزعومة ويقيس المسائل بما كان وبما هو قائم ليرثي حاله التي وصلها، بعد أن كان ينعم بكل وسائل العيش الكريم على مستوى الطبابة والتعليم والتقديمات الاجتماعية وتمويل القطاعات الإنتاجية الزراعية والصناعية. ويختم السفير قائلا: لا تغييرات ولا مساومات في الموقفين الروسي والصيني وأي تسوية يجري الحديث عنها ستستند إلى روحية جنيف كأساس صالح للحلول المطروحة وتحت سقف الرئيس الأسد ولن يستطيع الفريق الغربي والعربي التأثير على الموقف الروسي إغراء أو تهويلا وما المناورات التي ستنفذها روسيا في المتوسط سوى رسالة واضحة إلى الذين لم يدركوا بعد أن روسيا جدية في موقفها وستزداد راديكالية في هذا المنحى في وقت بدأ بعض العرب وأميركا تلمس الحلول والمخارج في محاولة للتخفيف من حجم الأضرار التي ستطال هذه القوى جراء ثبات وصمود النظام السوري وانتصاراته على الأرض بعد سقوط كل محاولات اختراق الجيش أو تحقيق أي مكاسب معنوية ميدانية سواء على مستوى وضع اليد على المحافظات أو المطارات أو القطاعات العسكرية الحيوية كالدفاع الجوي والمنظومة الصاروخية ويخلص السفير للقول: إن كل ورقة رزنامة ستسقط في قادم الأيام ستحمل معها انتصارا للجيش السوري وأي حل أو تسوية سيقوم وفق شروط النظام ورؤيته كتجسيد لمفهومي السيادة والاستقلال اللذين صاغهما الجيش والشعب السوريان بالدم.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة