طغى الموضوعان اللذان يشغلان أساساً بال المستوطن الإسرائيلي على الحملة الانتخابية اليمينية التي يقودها تحالف «الليكود بيتنا»، المؤلف من حزب الليكود اليميني بقيادة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وحزب «إسرائيل بيتنا» المتطرّف بزعامة وزير الخارجية المستقيل أفيغدور ليبرمان، أي وقف المشروع النووي الإيراني، واستمرار التوسع الاستيطاني.

وأمام حشد من أنصاره في القدس المحتلة مساء أمس الأول، سأل نتنياهو «مَن هو المرشح الذي يعتبره الناخبون الأقدر على الوقوف في وجه التهديد الإيراني؟ في وجه التهديد المرتبط بالصواريخ؟ (في إشارة إلى المقاومة الفلسطينية وحزب الله)، في وجه تهديد الإرهاب؟». وأضاف «ما زال لدينا الكثير للقيام به. قبل كل شيء، علينا وقف البرنامج النووي الإيراني، والوقت يمرّ. هذه هي مهمتي الأولى كرئيس للوزراء».

وبعدما قال إن «يدنا ستبقى ممدودة إلى جيراننا من اجل سلام حقيقي ومتبادل، مع التشديد على المصالح الحيوية لإسرائيل»، وعد نتنياهو بـ«تعزيز» الاستيطان. واستطرد «بعون الله سنواصل العيش والبناء في القدس التي ستبقى دوماً غير قابلة للتقسيم وتحت السيادة الإسرائيلية».

وذكرت صحيفة «هآرتس» أن نتنياهو عقد أمس اجتماعاً طارئاً مع رؤساء بلديات المستوطنات من الليكود، للتأكيد على دعمه لهم.

وكانت حكومة الاحتلال أقرت في الآونة الأخيرة، ومع اقتراب موعد انتخابات الكنيست في 22 كانون الثاني المقبل، مخططات لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية في القدس المحتلة والضفة الغربية. وكان آخرها الموافقة على بناء 1200 وحدة في مستــوطنة «جــيلو» في جنوبي القدس، بحسب ما أعلنت حركة «السلام الآن» أمس الأول.

وقالت الناشطة في الحركة المناهضة للاستيطان هاغيت أوفران إن «موافقة الوزارة على بناء 1200 وحدة في جيلو جاءت اثر اجتماع عقدته يوم الخميس الماضي لجنة التخطيط في القدس، وخصص لبحث الاعتراضات على هذا المشروع».

وكانت «السلام الآن» أشارت إلى هذا المشروع الأسبوع الماضي، ونشرت على موقعها الإلكتروني، أن 1242 وحدة سكنية ستكون مقسمة بين 942 وحدة مؤكدة، و300 من المرجح إضافتها.

وأكدت وزارتا الداخلية والإسكان أنه سيتم الإعلان عن مناقصات البناء فور موافقة الحكومة النهائية.

وفي سياق مواز، سلمت قوات الاحتلال أمس، إخطارات بهدم عشرة منازل مأهولة في خربة الراس في غربي بلدة إذنا في جنوبي الخليل. كذلك، تسود في حي البستان في جنوبي المسجد الأقصى المخاوف من قرب تنفيذ سلطات الاحتلال لتهديدها بهدم منازل الحي. وكان موظفو بلدية الاحتلال قاموا أمس الأول بتوزيع إخطارات هدم، وحدّدت المهلة بـ30 يوماً.

  • فريق ماسة
  • 2012-12-26
  • 9102
  • من الأرشيف

نتنياهو: أولوياتي الانتخابية إيران والاستيطان

طغى الموضوعان اللذان يشغلان أساساً بال المستوطن الإسرائيلي على الحملة الانتخابية اليمينية التي يقودها تحالف «الليكود بيتنا»، المؤلف من حزب الليكود اليميني بقيادة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وحزب «إسرائيل بيتنا» المتطرّف بزعامة وزير الخارجية المستقيل أفيغدور ليبرمان، أي وقف المشروع النووي الإيراني، واستمرار التوسع الاستيطاني. وأمام حشد من أنصاره في القدس المحتلة مساء أمس الأول، سأل نتنياهو «مَن هو المرشح الذي يعتبره الناخبون الأقدر على الوقوف في وجه التهديد الإيراني؟ في وجه التهديد المرتبط بالصواريخ؟ (في إشارة إلى المقاومة الفلسطينية وحزب الله)، في وجه تهديد الإرهاب؟». وأضاف «ما زال لدينا الكثير للقيام به. قبل كل شيء، علينا وقف البرنامج النووي الإيراني، والوقت يمرّ. هذه هي مهمتي الأولى كرئيس للوزراء». وبعدما قال إن «يدنا ستبقى ممدودة إلى جيراننا من اجل سلام حقيقي ومتبادل، مع التشديد على المصالح الحيوية لإسرائيل»، وعد نتنياهو بـ«تعزيز» الاستيطان. واستطرد «بعون الله سنواصل العيش والبناء في القدس التي ستبقى دوماً غير قابلة للتقسيم وتحت السيادة الإسرائيلية». وذكرت صحيفة «هآرتس» أن نتنياهو عقد أمس اجتماعاً طارئاً مع رؤساء بلديات المستوطنات من الليكود، للتأكيد على دعمه لهم. وكانت حكومة الاحتلال أقرت في الآونة الأخيرة، ومع اقتراب موعد انتخابات الكنيست في 22 كانون الثاني المقبل، مخططات لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية في القدس المحتلة والضفة الغربية. وكان آخرها الموافقة على بناء 1200 وحدة في مستــوطنة «جــيلو» في جنوبي القدس، بحسب ما أعلنت حركة «السلام الآن» أمس الأول. وقالت الناشطة في الحركة المناهضة للاستيطان هاغيت أوفران إن «موافقة الوزارة على بناء 1200 وحدة في جيلو جاءت اثر اجتماع عقدته يوم الخميس الماضي لجنة التخطيط في القدس، وخصص لبحث الاعتراضات على هذا المشروع». وكانت «السلام الآن» أشارت إلى هذا المشروع الأسبوع الماضي، ونشرت على موقعها الإلكتروني، أن 1242 وحدة سكنية ستكون مقسمة بين 942 وحدة مؤكدة، و300 من المرجح إضافتها. وأكدت وزارتا الداخلية والإسكان أنه سيتم الإعلان عن مناقصات البناء فور موافقة الحكومة النهائية. وفي سياق مواز، سلمت قوات الاحتلال أمس، إخطارات بهدم عشرة منازل مأهولة في خربة الراس في غربي بلدة إذنا في جنوبي الخليل. كذلك، تسود في حي البستان في جنوبي المسجد الأقصى المخاوف من قرب تنفيذ سلطات الاحتلال لتهديدها بهدم منازل الحي. وكان موظفو بلدية الاحتلال قاموا أمس الأول بتوزيع إخطارات هدم، وحدّدت المهلة بـ30 يوماً.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة