بالرغم من عدم توقعه سوى نصف نجاح ومن باب «عدم الوقوف مكتوفي الأيدي والتخلي عن دورنا السياسي»، أطلق النائب وليد جنبلاط مبادرته التي لم تحمل جديداً بالنسبة إلى مواقفه المعلنة بشأن الحوار والتغيير الحكومي، وقد لاقت ترحيباً من قوى 14 آذار في شقها المتعلق بالمقاومة وإيران
بعد مشاورات واتصالات وتهيئة إعلامية، كشف رئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط عن الخطوط العريضة لمبادرته التي تبيّن أنها ليست سوى تكرار لمواقف جنبلاط السياسية، التي أطلقها خلال الأشهر الماضية، من دون أن تتضمن خارطة طريق واحدة «للإنقاذ». وتستند هذه «المبادرة» الى المبادئ الأساسية الآتية: التمسك بالحوار الوطني سبيلاً وحيداً لحل الخلافات، تأكيد ضرورة التزام القوى السياسية قولاً وفعلاً بالمرجعية الحصرية للدولة، حضّ الإعلام على الاضطلاع بدوره الفاعل ووقف التحريض، ودعوة كل القوى السياسية إلى الامتناع عن الانخراط في ميدانيات الأزمة السورية.
وأوضح جنبلاط، في مؤتمر صحافي عقده في قصر المختارة، أن «المبادرة تصبّ مع الجهود الجبارة التي يقوم بها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان من أجل إعادة الحوار بالتعاون مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، وأقوم شخصياً بهذا العمل المتواضع وسنبدأ اتصالاتنا مع الجميع». وأكد أن «اللجوء الى الخطابات النارية غير مقبول وسنتصل بكل الأفرقاء، آخذين في الاعتبار نصائح كل الدول الكبرى التي قام سفراؤها بعد اغتيال اللواء وسام الحسن بزيارة رئيس الجمهورية ونصحوه بالتروّي في شأن التغيير الحكومي، وكانت كل النصائح بمشاركة كل الأفرقاء في وضع صيغ جديدة». وأشار إلى أنه لا يمكن تشكيل حكومة حيادية من دون التشاور مع سائر الأفرقاء، وقال إنه في حال استقالت الحكومة ولم نتفق على الصيغة، فسأعيد تسمية الرئيس نجيب مقاتي.
وإذ أكد أنه لن يستقيل من الحكومة، وأنه في تحالف وسطي، دافع جنبلاط عن الحكومة، مشيراً إلى أنها «حمت الرموز الأساسية لفريق (الرئيس سعد) الحريري والفريق الذي كنا نعتمد عليه لحمايتنا، ألا وهما (اللواء الشهيد وسام) الحسن و(المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء أشرف) ريفي، ولم تطعن بتلك المراكز الأساسية».
وقال: «القرار الظني صدر واتهم عناصر من حزب الله»، سائلاً: «هل من الضروري في كل لحظة وكل زمان ومكان التذكير بهذا الأمر؟ ألا يدرك البعض أن هذا التذكير يزيد الشرخ بين طائفتين كريمتين؟».
وأضاف: «إذا كان لدى الحزب أدلة على أن إسرائيل هي التي اغتالت الحريري كما يدّعون، فليتفضّلوا ويدافعوا عن أنفسهم في المحكمة الدولية. ولمن يريدون العدالة أقول لا بد أن تأتي العدالة إن لم تكن الدولية فستأتي الإلهية».
ورفض الاتهام الداخلي في اغتيال الحسن.
وقال: «نقطة الخلاف الأساسية هي السلاح. البيان الوزاري للحكومة والحكومات السابقة كان الجيش والشعب والمقاومة»، معتبراً أنه «لا بد في يوم ما، بعد استكمال الحوار، من صيغة جديدة، لأنه لا يمكن أن نبقى في هذه المعادلة التي فيها عدم وضوح وخلط بين المقاومة والجيش، ولا بد في يوم ما أن تكون المرجعية هي الدولة».
ورداً على سؤال، أكد «أننا لا نريد أن تستخدم الجمهورية الإسلامية لبنان من أجل تحسين موقعها في التفاوض مع الولايات المتحدة، ومع غيرها، كما لا نريد أن تستعمل بعض المحاور العربية لبنان من أجل محاربة الجمهورية الإسلامية».
وشدد على أن العلاقة ممتازة مع حزب الله، مشيراً الى أن «ما حصل في بقعاتا كان حادثاً فردياً، أثير في الإعلام»، مؤكداً أن «الاتصال بحزب الله مفتوح بشكل دائم».
ترحيب بري وميقاتي والمعارضة
ورحّب الرئيس بري بالمبادرة، ولا سيما أنها تدعو إلى الحوار، في حين لم تجد مصادر بارزة في قوى 8 آذار في ما أعلنه جنبلاط مبادرة، بل هو ليس أكثر من مؤتمر صحافي حول مواقفه من التطورات.
وفيما نقل وزير الأشغال العامة عن الرئيس ميقاتي دعمه مبادرة جنبلاط الحوارية، داعياً جميع الاطراف إلى التجاوب معها، رأى نائب رئيس حزب «الكتائب» سجعان القزّي أن رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط «تخطّى أي مبادرة بشأن التغيير الحكومي، وذهب إلى طرح وطني يمكن أن يكون موضوع نقاش يتمّ على أساسه تأليف حكومة جديدة». ولفت القزي في حديث إلى «الأخبار» إلى أن «جوهر الطرح هو إعادة النظر في ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة». ورأى القزّي أن «هذا الطرح يمكن أن يكون هو المدخل لاعتماد إعلان بعبدا كركيزة للبيان الوزاري في أي حكومة يمكن أن تُشكّل». وأضاف أن «جنبلاط أعطى من خلال الطرح الذي قدّمه رسالة تتلاقى مع رسالة الرئيس سليمان التي أبلغها وزير الطاقة الإيراني مجيد نامجو، خلال زيارته الأخيرة للبنان، بأنه لا يجوز أن تعتمد إيران على لبنان كساحة في صراعاتها الإقليمية والدولية»، مؤكداً «ترحيب الكتائب بطرح جنبلاط الذي يلتقي مع طروحات الحزب»، ومشيراً إلى أن «المهم هو أن يتجاوب فريق الثامن من آذار معه، لا سيما أن حزب الله لم يعلن بعد قبوله بأن يعتمد إعلان بعبدا كمستند للبيان الوزاري».
من جهتها، رأت مصادر بارزة في كتلة المستقبل النيابية أن ميزة مبادرة جنبلاط تكمن في انتقاده لمعادلة الجيش والشعب والمقاومة. لكن المصادر رفضت ما رأت أنه «مساواة جنبلاط بين المشروع الإيراني في لبنان ومواقف الدول العربية، مؤكدة أنه ليس من مشروع عربي في لبنان».
بدوره، وصف عضو كتلة «القوات اللبنانية» النائب جوزف المعلوف المبادرة بالـ«إيجابية»، معتبراً أنها «تتلاقى كثيراً مع مواقف 14 آذار». وأمل أن «تمهّد المشاورات التي سيبدأها وزراء جبهة النضال الوطني والأمين العام للحزب التقدمي الاشتراكي مع القوى السياسية، والتي نعتبرها حواراً غير مباشر، إلى الوصول إلى قواسم مشتركة ترتكز على التعاطي مع عدد من الأمور الأساسية المطروحة في وثيقة 14 آذار، وعند التعاطي مع هذه الامور قد نصل الى حوار مباشر يتم التوافق من خلاله على عدد من النقاط الاساسية التي يجب أن تجمع اللبنانيين».
وينتظر أن تحدد كتلتا «المستقبل» و«التغيير والإصلاح» موقفيهما العلنيين من المبادرة اليوم.
وفي السياق، أكد الرئيس سليمان، بعد لقائه رئيس جمهورية أرمينيا سيرج سركيسيان، أن الديموقراطية لا ترتكز على المقاطعة. وجدد دعوة الجميع في لبنان الى الحوار بقلب منفتح وإسقاط الرهانات والشروط المسبقة والاتهامات المتبادلة والاستعلاء المتبادل، مؤكداً أن ليس هناك تنازل عندما تكون القضية قضية وطنية. والتقى الرئيس الأرميني رئيس الحكومة نجيب ميقاتي.
رسائل نصرالله
وكان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وجّه في ذكرى عاشوراء، أول من أمس، سلسلة رسائل إلى الداخل وإلى إسرائيل. وأعلن نصرالله الاستجابة للدعوة الى الحوار من دون شروط، وألا يتكبّر أحد علينا. وأكد «حرصنا الشديد على الأمن والاستقرار والسلم الأهلي والعيش الواحد بين جميع مكونات الشعب اللبناني، ونحن نثبت من خلال كل أدائنا وسلوكنا هذه الحقيقة».
ووصف نصرالله الاتهامات التي توجه إلى الحزب، خصوصاً بشأن الاغتيالات، بأنها « ظالمة وواهية وكاذبة، لا تستند إلى أي دليل وإلى أي معطى، بل هي تكمل وتنجز أهداف الاغتيال الذي يحصل هنا وهناك. وأكد أننا لا ننظر إلى أي فريق لبناني على أنه عدو».
ووجه رسالة إلى اسرائيل مؤكداً ان «المعركة معنا شعاعها على طول فلسطين المحتلة من الحدود اللبنانية إلى الحدود الأردنية إلى البحر الأحمر، من كريات شمونا إلى إيلات».
على صعيد آخر، رأى وزير الطاقة والمياه جبران باسيل، من فرنسا، أنه «لن يكون هناك حل سياسي في لبنان من دون أن تكون بدايته بقانون انتخابي يؤمّن صحة التمثيل، فلا يتكلم أحد عن تغيير حكومي ولا حكومة حياد ولا حكومة إنقاذ ولا حكومة وحدة، لأن هذه الحكومة ستعود وتعلق بمشكلة قانون الانتخاب، وستنفجر من الداخل تحت هذا العنوان».
«14 آذار» في غزة اليوم
وفي خطوة غير مسبوقة، يزور وفد نيابي وإعلامي من قوى 14 آذار قطاع غزة اليوم للتضامن معه بعد العدوان الإسرائيلي عليه. وسيكون للوفد برنامج حافل، من ضمنه لقاءات مع مسؤولين من حركتي فتح وحماس.
 
  • فريق ماسة
  • 2012-11-26
  • 8700
  • من الأرشيف

«مبادرة» جنبلاط: مواقف بلا خـارطة طريق

بالرغم من عدم توقعه سوى نصف نجاح ومن باب «عدم الوقوف مكتوفي الأيدي والتخلي عن دورنا السياسي»، أطلق النائب وليد جنبلاط مبادرته التي لم تحمل جديداً بالنسبة إلى مواقفه المعلنة بشأن الحوار والتغيير الحكومي، وقد لاقت ترحيباً من قوى 14 آذار في شقها المتعلق بالمقاومة وإيران بعد مشاورات واتصالات وتهيئة إعلامية، كشف رئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط عن الخطوط العريضة لمبادرته التي تبيّن أنها ليست سوى تكرار لمواقف جنبلاط السياسية، التي أطلقها خلال الأشهر الماضية، من دون أن تتضمن خارطة طريق واحدة «للإنقاذ». وتستند هذه «المبادرة» الى المبادئ الأساسية الآتية: التمسك بالحوار الوطني سبيلاً وحيداً لحل الخلافات، تأكيد ضرورة التزام القوى السياسية قولاً وفعلاً بالمرجعية الحصرية للدولة، حضّ الإعلام على الاضطلاع بدوره الفاعل ووقف التحريض، ودعوة كل القوى السياسية إلى الامتناع عن الانخراط في ميدانيات الأزمة السورية. وأوضح جنبلاط، في مؤتمر صحافي عقده في قصر المختارة، أن «المبادرة تصبّ مع الجهود الجبارة التي يقوم بها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان من أجل إعادة الحوار بالتعاون مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، وأقوم شخصياً بهذا العمل المتواضع وسنبدأ اتصالاتنا مع الجميع». وأكد أن «اللجوء الى الخطابات النارية غير مقبول وسنتصل بكل الأفرقاء، آخذين في الاعتبار نصائح كل الدول الكبرى التي قام سفراؤها بعد اغتيال اللواء وسام الحسن بزيارة رئيس الجمهورية ونصحوه بالتروّي في شأن التغيير الحكومي، وكانت كل النصائح بمشاركة كل الأفرقاء في وضع صيغ جديدة». وأشار إلى أنه لا يمكن تشكيل حكومة حيادية من دون التشاور مع سائر الأفرقاء، وقال إنه في حال استقالت الحكومة ولم نتفق على الصيغة، فسأعيد تسمية الرئيس نجيب مقاتي. وإذ أكد أنه لن يستقيل من الحكومة، وأنه في تحالف وسطي، دافع جنبلاط عن الحكومة، مشيراً إلى أنها «حمت الرموز الأساسية لفريق (الرئيس سعد) الحريري والفريق الذي كنا نعتمد عليه لحمايتنا، ألا وهما (اللواء الشهيد وسام) الحسن و(المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء أشرف) ريفي، ولم تطعن بتلك المراكز الأساسية». وقال: «القرار الظني صدر واتهم عناصر من حزب الله»، سائلاً: «هل من الضروري في كل لحظة وكل زمان ومكان التذكير بهذا الأمر؟ ألا يدرك البعض أن هذا التذكير يزيد الشرخ بين طائفتين كريمتين؟». وأضاف: «إذا كان لدى الحزب أدلة على أن إسرائيل هي التي اغتالت الحريري كما يدّعون، فليتفضّلوا ويدافعوا عن أنفسهم في المحكمة الدولية. ولمن يريدون العدالة أقول لا بد أن تأتي العدالة إن لم تكن الدولية فستأتي الإلهية». ورفض الاتهام الداخلي في اغتيال الحسن. وقال: «نقطة الخلاف الأساسية هي السلاح. البيان الوزاري للحكومة والحكومات السابقة كان الجيش والشعب والمقاومة»، معتبراً أنه «لا بد في يوم ما، بعد استكمال الحوار، من صيغة جديدة، لأنه لا يمكن أن نبقى في هذه المعادلة التي فيها عدم وضوح وخلط بين المقاومة والجيش، ولا بد في يوم ما أن تكون المرجعية هي الدولة». ورداً على سؤال، أكد «أننا لا نريد أن تستخدم الجمهورية الإسلامية لبنان من أجل تحسين موقعها في التفاوض مع الولايات المتحدة، ومع غيرها، كما لا نريد أن تستعمل بعض المحاور العربية لبنان من أجل محاربة الجمهورية الإسلامية». وشدد على أن العلاقة ممتازة مع حزب الله، مشيراً الى أن «ما حصل في بقعاتا كان حادثاً فردياً، أثير في الإعلام»، مؤكداً أن «الاتصال بحزب الله مفتوح بشكل دائم». ترحيب بري وميقاتي والمعارضة ورحّب الرئيس بري بالمبادرة، ولا سيما أنها تدعو إلى الحوار، في حين لم تجد مصادر بارزة في قوى 8 آذار في ما أعلنه جنبلاط مبادرة، بل هو ليس أكثر من مؤتمر صحافي حول مواقفه من التطورات. وفيما نقل وزير الأشغال العامة عن الرئيس ميقاتي دعمه مبادرة جنبلاط الحوارية، داعياً جميع الاطراف إلى التجاوب معها، رأى نائب رئيس حزب «الكتائب» سجعان القزّي أن رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط «تخطّى أي مبادرة بشأن التغيير الحكومي، وذهب إلى طرح وطني يمكن أن يكون موضوع نقاش يتمّ على أساسه تأليف حكومة جديدة». ولفت القزي في حديث إلى «الأخبار» إلى أن «جوهر الطرح هو إعادة النظر في ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة». ورأى القزّي أن «هذا الطرح يمكن أن يكون هو المدخل لاعتماد إعلان بعبدا كركيزة للبيان الوزاري في أي حكومة يمكن أن تُشكّل». وأضاف أن «جنبلاط أعطى من خلال الطرح الذي قدّمه رسالة تتلاقى مع رسالة الرئيس سليمان التي أبلغها وزير الطاقة الإيراني مجيد نامجو، خلال زيارته الأخيرة للبنان، بأنه لا يجوز أن تعتمد إيران على لبنان كساحة في صراعاتها الإقليمية والدولية»، مؤكداً «ترحيب الكتائب بطرح جنبلاط الذي يلتقي مع طروحات الحزب»، ومشيراً إلى أن «المهم هو أن يتجاوب فريق الثامن من آذار معه، لا سيما أن حزب الله لم يعلن بعد قبوله بأن يعتمد إعلان بعبدا كمستند للبيان الوزاري». من جهتها، رأت مصادر بارزة في كتلة المستقبل النيابية أن ميزة مبادرة جنبلاط تكمن في انتقاده لمعادلة الجيش والشعب والمقاومة. لكن المصادر رفضت ما رأت أنه «مساواة جنبلاط بين المشروع الإيراني في لبنان ومواقف الدول العربية، مؤكدة أنه ليس من مشروع عربي في لبنان». بدوره، وصف عضو كتلة «القوات اللبنانية» النائب جوزف المعلوف المبادرة بالـ«إيجابية»، معتبراً أنها «تتلاقى كثيراً مع مواقف 14 آذار». وأمل أن «تمهّد المشاورات التي سيبدأها وزراء جبهة النضال الوطني والأمين العام للحزب التقدمي الاشتراكي مع القوى السياسية، والتي نعتبرها حواراً غير مباشر، إلى الوصول إلى قواسم مشتركة ترتكز على التعاطي مع عدد من الأمور الأساسية المطروحة في وثيقة 14 آذار، وعند التعاطي مع هذه الامور قد نصل الى حوار مباشر يتم التوافق من خلاله على عدد من النقاط الاساسية التي يجب أن تجمع اللبنانيين». وينتظر أن تحدد كتلتا «المستقبل» و«التغيير والإصلاح» موقفيهما العلنيين من المبادرة اليوم. وفي السياق، أكد الرئيس سليمان، بعد لقائه رئيس جمهورية أرمينيا سيرج سركيسيان، أن الديموقراطية لا ترتكز على المقاطعة. وجدد دعوة الجميع في لبنان الى الحوار بقلب منفتح وإسقاط الرهانات والشروط المسبقة والاتهامات المتبادلة والاستعلاء المتبادل، مؤكداً أن ليس هناك تنازل عندما تكون القضية قضية وطنية. والتقى الرئيس الأرميني رئيس الحكومة نجيب ميقاتي. رسائل نصرالله وكان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وجّه في ذكرى عاشوراء، أول من أمس، سلسلة رسائل إلى الداخل وإلى إسرائيل. وأعلن نصرالله الاستجابة للدعوة الى الحوار من دون شروط، وألا يتكبّر أحد علينا. وأكد «حرصنا الشديد على الأمن والاستقرار والسلم الأهلي والعيش الواحد بين جميع مكونات الشعب اللبناني، ونحن نثبت من خلال كل أدائنا وسلوكنا هذه الحقيقة». ووصف نصرالله الاتهامات التي توجه إلى الحزب، خصوصاً بشأن الاغتيالات، بأنها « ظالمة وواهية وكاذبة، لا تستند إلى أي دليل وإلى أي معطى، بل هي تكمل وتنجز أهداف الاغتيال الذي يحصل هنا وهناك. وأكد أننا لا ننظر إلى أي فريق لبناني على أنه عدو». ووجه رسالة إلى اسرائيل مؤكداً ان «المعركة معنا شعاعها على طول فلسطين المحتلة من الحدود اللبنانية إلى الحدود الأردنية إلى البحر الأحمر، من كريات شمونا إلى إيلات». على صعيد آخر، رأى وزير الطاقة والمياه جبران باسيل، من فرنسا، أنه «لن يكون هناك حل سياسي في لبنان من دون أن تكون بدايته بقانون انتخابي يؤمّن صحة التمثيل، فلا يتكلم أحد عن تغيير حكومي ولا حكومة حياد ولا حكومة إنقاذ ولا حكومة وحدة، لأن هذه الحكومة ستعود وتعلق بمشكلة قانون الانتخاب، وستنفجر من الداخل تحت هذا العنوان». «14 آذار» في غزة اليوم وفي خطوة غير مسبوقة، يزور وفد نيابي وإعلامي من قوى 14 آذار قطاع غزة اليوم للتضامن معه بعد العدوان الإسرائيلي عليه. وسيكون للوفد برنامج حافل، من ضمنه لقاءات مع مسؤولين من حركتي فتح وحماس.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة