بعد حوالي أسبوع على بدء العدوان الإسرائيلي ضد قطاع غزة، تواصلت التنديدات العربية والدولية الداعية إلى وقف العدوان من جهة، وصواريخ المقاومة من جهة ثانية. ووصف رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إسرائيل بأنها «دولة إرهابية»، في حين أكد رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية حمد بن جاسم آل ثاني على رفضه الكامل لتسليح المقاومة. أما روسيا فاعتبرت الغارات الإسرائيلية على القطاع «غير متكافئة».

وقال أردوغان في كلمة أمام مؤتمر «المجلس الإسلامي الأورو آسيوي» في اسطنبول «من يربطون بين الإسلام والإرهاب يغضون الطرف عن عمليات قتل جماعي للمسلمين ويشيحون بوجوههم عن قتل الأطفال في غزة»، مضيفاً «لهذا السبب أقول إن إسرائيل دولة إرهابية وان أفعالها أعمال إرهابية».

وفي مكالمة هاتفية مع نظيره الفلسطيني رياض المالكي، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الغارات الإسرائيلية «غير المتكافئة» على قطاع غزة أمر غير مقبول. وأفادت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها أن «لافروف أكد على موقف موسكو الرافض لقصف المناطق الجنوبية في إسرائيل، والغارات غير المتكافئة التي يشنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة، والتي تسفر عن سقوط ضحايا أبرياء بين المدنيين».

ومن الدوحة، دعا رئيس الوزراء القطري ونظيره الايطالي ماريو مونتي إلى التهدئة ووقف النار في غزة، وذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك.

وقال مونتي «بالنسبة لغزة، فنحن قلقون جدا من تصعيد العنف هناك ونحن في تواصل مع الرئيس المصري محمد مرسي، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والسلطة الفلسطينية وأمير قطر (حمد بن خليفة آل ثاني) ورئيس الوزراء، ويجب أن يتم التوصل بأسرع وقت لوقف إطلاق النار، وان يتحقق ذلك على نحو يسمح بانطلاق عملية السلام في أسرع وقت».

ومن جهته، قال الشيخ حمد بن جاسم «هناك وضوح لنا أن ما يجري في غزة غير مقبول عربيا من الجميع»، مضيفاً «نحن مع التهدئة لكنها يجب أن تتم بوضوح وعدم السماح لأي طرف بأن يستمر في اغتيال شخصيات ويدخل في معارك جانبية، ويطلب من الطرف الآخر تهدئة مئة في المئة ... التهدئة يجب أن تكون من الطرفين».

وأضاف «ألفت أيضاً إلى الحصار الجائر على غزة لأنه سيكون دائما نقطة الشرارة»، مؤكداً على ضرورة رفع الحصار وأن «يعامل هذا السجين بطريقة تختلف لان هذا هو الذي يؤدي إلى الإرهاب والتطرف».

ورفض الشيخ حمد تسليح قطاع غزة، قائلاً «موضوع الأسلحة إلى غزة، لا. نحن نتحدث عن السلام وعن الدعم الإنساني وإعادة إعمار ما دمر، موضوع التسليح نحن ضده».

أما السعودية فطالبت مجلس الأمن الدولي بإجبار إسرائيل على وقف هجماتها على غزة. ودعا وزير الثقافة والإعلام عبد العزيز خوجة، في بيان، «مجلس الأمن الى أن يكون أكثر صرامة، وأن يتحمل مسؤولياته لإجبار إسرائيل على وقف الاعتداءات على الأبرياء المحاصرين في غزة».

واتفق الرئيسان الإيراني والمصري على ضرورة إيجاد إجماع دولي للحيلولة «دون استمرار العدوان الصهيوني» على غزة. وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «ارنا» أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، أشاد في اتصال هاتفي مع نظيره المصري محمد مرسي، بالجهود التي يبذلها الأخير «لإعادة الهدوء والاستقرار والأمن إلى غزة».

بدورها، أعربت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون عن قلقها إزاء تطورات الوضع في غزة، مؤكدة أن هذا الوضع لن ينتهي إلا من خلال حل طويل المدى. وشددت في كلمتها الافتتاحية في اجتماع وزراء خارجية ودفاع الاتحاد الأوروبي في بروكسل على ضرورة توقف إطلاق الصواريخ من غزة باتجاه الأراضي المحتلة.

ودعا وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بعد اجتماعهم في بروكسل إلى وقف «فوري» للأعمال الحربية، لأنه «يصب في مصلحة الجميع ولا سيما في ظل عدم الاستقرار في المنطقة». وأشاروا إلى دعمهم لـ«جهود الوساطة المصرية وفاعلين آخرين».

وجاء في بيان صادر عنهم أن الوزراء الأوروبيين «يدينون بقوة الهجمات بالصواريخ من غزة على إسرائيل، وهو ما يتعين على حماس ومجموعات أخرى أن توقفه فورا»، مضيفا «لا يمكن أن يكون هناك مبرر لاستهداف مدنيين أبرياء عمدا. لإسرائيل الحق في حماية شعبها من هذا النوع من الهجمات، ولهذا، يجب أن يكون ردها متكافئا».

وحثت الصين كلا الجانبين على وقف العنف. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ أن «الصين قلقة للغاية بشأن العمليات العسكرية الإسرائيلية واسعة النطاق المستمرة ضد قطاع غزة. نحن ندين الاستخدام المفرط للقوة الذي يتسبب في وقوع قتلى وجرحى بين أشخاص عاديين أبرياء»، مضيفة «نحن نحث بشدة الأطراف المعنية خاصة إسرائيل على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وعلى وقف إطلاق النار في أقرب وقت».

وبعيداً عن التصريحات الديبلوماسية، وصل وفد القوى السياسية المصرية برئاسة رئيس «حزب الحرية والعدالة» الجناح السياسي لجماعة «الإخوان المسلمين» محمد سعد الكتاتني الى غزة، والذي يضم 60 شخصية سياسية.

وقال الكتاتني إن «هذا العدوان يقتل المدنيين ويدمر المنازل ويغتال الأطفال بأسلحة أميركية الصنع»، مؤكداً دعم مصر للشعب الفلسطيني، وأنها «لن تتركه وحيداً فى هذه المعركة».

ومن المقرر أن يصل غزة اليوم وفد من وزراء الخارجية من بينهم المصري محمد كامل عمرو واللبناني عدنان منصور، والتركي أحمد داود أوغلو.

ودعت الأمانة العامة لـ«اتحاد المحامين العرب» جميع نقابات المحامين إلى التظاهر اليوم عند الساعة الواحدة ظهراً، تضامناً مع غزة.

  • فريق ماسة
  • 2012-11-19
  • 11599
  • من الأرشيف

نجاد يشيد بمرسي وقطر ترفض تسليح غزة

بعد حوالي أسبوع على بدء العدوان الإسرائيلي ضد قطاع غزة، تواصلت التنديدات العربية والدولية الداعية إلى وقف العدوان من جهة، وصواريخ المقاومة من جهة ثانية. ووصف رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إسرائيل بأنها «دولة إرهابية»، في حين أكد رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية حمد بن جاسم آل ثاني على رفضه الكامل لتسليح المقاومة. أما روسيا فاعتبرت الغارات الإسرائيلية على القطاع «غير متكافئة». وقال أردوغان في كلمة أمام مؤتمر «المجلس الإسلامي الأورو آسيوي» في اسطنبول «من يربطون بين الإسلام والإرهاب يغضون الطرف عن عمليات قتل جماعي للمسلمين ويشيحون بوجوههم عن قتل الأطفال في غزة»، مضيفاً «لهذا السبب أقول إن إسرائيل دولة إرهابية وان أفعالها أعمال إرهابية». وفي مكالمة هاتفية مع نظيره الفلسطيني رياض المالكي، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الغارات الإسرائيلية «غير المتكافئة» على قطاع غزة أمر غير مقبول. وأفادت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها أن «لافروف أكد على موقف موسكو الرافض لقصف المناطق الجنوبية في إسرائيل، والغارات غير المتكافئة التي يشنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة، والتي تسفر عن سقوط ضحايا أبرياء بين المدنيين». ومن الدوحة، دعا رئيس الوزراء القطري ونظيره الايطالي ماريو مونتي إلى التهدئة ووقف النار في غزة، وذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك. وقال مونتي «بالنسبة لغزة، فنحن قلقون جدا من تصعيد العنف هناك ونحن في تواصل مع الرئيس المصري محمد مرسي، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والسلطة الفلسطينية وأمير قطر (حمد بن خليفة آل ثاني) ورئيس الوزراء، ويجب أن يتم التوصل بأسرع وقت لوقف إطلاق النار، وان يتحقق ذلك على نحو يسمح بانطلاق عملية السلام في أسرع وقت». ومن جهته، قال الشيخ حمد بن جاسم «هناك وضوح لنا أن ما يجري في غزة غير مقبول عربيا من الجميع»، مضيفاً «نحن مع التهدئة لكنها يجب أن تتم بوضوح وعدم السماح لأي طرف بأن يستمر في اغتيال شخصيات ويدخل في معارك جانبية، ويطلب من الطرف الآخر تهدئة مئة في المئة ... التهدئة يجب أن تكون من الطرفين». وأضاف «ألفت أيضاً إلى الحصار الجائر على غزة لأنه سيكون دائما نقطة الشرارة»، مؤكداً على ضرورة رفع الحصار وأن «يعامل هذا السجين بطريقة تختلف لان هذا هو الذي يؤدي إلى الإرهاب والتطرف». ورفض الشيخ حمد تسليح قطاع غزة، قائلاً «موضوع الأسلحة إلى غزة، لا. نحن نتحدث عن السلام وعن الدعم الإنساني وإعادة إعمار ما دمر، موضوع التسليح نحن ضده». أما السعودية فطالبت مجلس الأمن الدولي بإجبار إسرائيل على وقف هجماتها على غزة. ودعا وزير الثقافة والإعلام عبد العزيز خوجة، في بيان، «مجلس الأمن الى أن يكون أكثر صرامة، وأن يتحمل مسؤولياته لإجبار إسرائيل على وقف الاعتداءات على الأبرياء المحاصرين في غزة». واتفق الرئيسان الإيراني والمصري على ضرورة إيجاد إجماع دولي للحيلولة «دون استمرار العدوان الصهيوني» على غزة. وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «ارنا» أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، أشاد في اتصال هاتفي مع نظيره المصري محمد مرسي، بالجهود التي يبذلها الأخير «لإعادة الهدوء والاستقرار والأمن إلى غزة». بدورها، أعربت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون عن قلقها إزاء تطورات الوضع في غزة، مؤكدة أن هذا الوضع لن ينتهي إلا من خلال حل طويل المدى. وشددت في كلمتها الافتتاحية في اجتماع وزراء خارجية ودفاع الاتحاد الأوروبي في بروكسل على ضرورة توقف إطلاق الصواريخ من غزة باتجاه الأراضي المحتلة. ودعا وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بعد اجتماعهم في بروكسل إلى وقف «فوري» للأعمال الحربية، لأنه «يصب في مصلحة الجميع ولا سيما في ظل عدم الاستقرار في المنطقة». وأشاروا إلى دعمهم لـ«جهود الوساطة المصرية وفاعلين آخرين». وجاء في بيان صادر عنهم أن الوزراء الأوروبيين «يدينون بقوة الهجمات بالصواريخ من غزة على إسرائيل، وهو ما يتعين على حماس ومجموعات أخرى أن توقفه فورا»، مضيفا «لا يمكن أن يكون هناك مبرر لاستهداف مدنيين أبرياء عمدا. لإسرائيل الحق في حماية شعبها من هذا النوع من الهجمات، ولهذا، يجب أن يكون ردها متكافئا». وحثت الصين كلا الجانبين على وقف العنف. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ أن «الصين قلقة للغاية بشأن العمليات العسكرية الإسرائيلية واسعة النطاق المستمرة ضد قطاع غزة. نحن ندين الاستخدام المفرط للقوة الذي يتسبب في وقوع قتلى وجرحى بين أشخاص عاديين أبرياء»، مضيفة «نحن نحث بشدة الأطراف المعنية خاصة إسرائيل على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وعلى وقف إطلاق النار في أقرب وقت». وبعيداً عن التصريحات الديبلوماسية، وصل وفد القوى السياسية المصرية برئاسة رئيس «حزب الحرية والعدالة» الجناح السياسي لجماعة «الإخوان المسلمين» محمد سعد الكتاتني الى غزة، والذي يضم 60 شخصية سياسية. وقال الكتاتني إن «هذا العدوان يقتل المدنيين ويدمر المنازل ويغتال الأطفال بأسلحة أميركية الصنع»، مؤكداً دعم مصر للشعب الفلسطيني، وأنها «لن تتركه وحيداً فى هذه المعركة». ومن المقرر أن يصل غزة اليوم وفد من وزراء الخارجية من بينهم المصري محمد كامل عمرو واللبناني عدنان منصور، والتركي أحمد داود أوغلو. ودعت الأمانة العامة لـ«اتحاد المحامين العرب» جميع نقابات المحامين إلى التظاهر اليوم عند الساعة الواحدة ظهراً، تضامناً مع غزة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة