دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
قالت مصادرمتابعة إن مشعل بدا في مؤتمره الصحفي كمنافق كبير للرئيس المصري محمد مرسي ولجماعات الإخوان المسلمين ولإمارة قطر التي يقيم حالياً فيها بفندق الفور سيزن متجاهلا بشكل متعمد إيران وسورية اللتين قدمتا للمقاومة صواريخ الردع التي تنهمر الآن على المستوطنات والمدن والقواعد العسكرية الإسرائيلية في فلسطين المحتلة. وأحرجه صحفي بسؤال حول دعم إيران للمقاومة الفلسطينية وسورية، فقال مشعل: «اختلفنا مع إيران بشأن الأزمة السورية وهذا ليس سراً. لكننا لن ننسى الدعم الذي قدموه لنا في الماضي»!.
وبالتفاصيل قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل إن العدوان الإسرائيلي على غزة جاء كاختبار من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمصر وباقي دول الربيع العربي.
وفي مؤتمر صحفي بالقاهرة اليوم الاثنين قال مشعل إن “نتنياهو أراد اختبار مصر ودول الربيع العربي بحرب غزة لكنه واجه الجواب غير الذي توقعه”.
وأضاف أن “إسرائيل لديها آلة عسكرية لكنها لا تملك إرادة، وكثير من الإرادة وقليل من القوة حقق للمقاومة التوازن مع العدو”.
وأشار مشعل إلى أن “العدو أصابنا إصابة كبيرة بقتله أحمد الجعبري (القائد الميداني للجناح العسكري لحركة حماس) لكن الحرب سجال”، مضيفا أن ” الجعبري ترك خلفه قادة واثق في قدراتهم رغم ظروفهم الصعبة”.
وأوضح أن “نتنياهو أراد ٣ أمور أن يرمم قوته وفشل ,وكذلك إجهاض البيئة التحتية للمقاومة فرد المقاومة عمليا بإطلاق الصواريخ بعيدة المدى، والرسالة الثالثة أنني أملك زمام مبادرة الضرب وقتما أشاء فردت عليه المقاومة”.
وقال مشعل إن “المقاومة الفلسطينية لا يزال في جعبتها الكثير من الإرادة والإبداع”.
وحذر من أنه “إذا قام (الإسرائيليون) بالغزو البري فيكونون قد ارتكبوا خطأ قاتلا”.
واضاف ان على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقف اطلاق النار اولا فمن بدأ إطلاق النار عليه أن يوقفه
وشدد على ان “العدو قادر على خوض الحرب البرية، وهو يلوح بها، الا انه يعرف انها حاسمة، وانه سيخسر سياسيا وانتخابيا، والعدو يريد مفاوضتنا تحت النار”، كاشفا ان “من طلب التهدئة في غزة هو نتانياهو من اميركا ومن مصر، وليست المقاومة من طلبت التهدئة”.
وتابع “الحقيقة المؤكدة أن أمريكا وبعض الدول الأوروبية وكذلك إسرائيل هي التي طلبت من مصر التهدئة في غزة”، مضيفًا “هذه حقيقة لا يمكن إنكارها”.
وأشار إلى أن حركة حماس وضعت “مجموعة من الشروط المحددة للقبول بالتهدئة وهي شروط قديمة جديدة تتمثل في وقف العدوان ورفع الحصار ووقف سياسة الاغتيالات”.
ووصف مشعل تحميل بعض الأطراف الدولية حركة حماس ما يجري في غزة بأنه “انحطاط أخلاقي” لأنهم يهاجمون الضحية ويتركون الجلاد.
واضاف “نحن لا نريد التصعيد، ولسنا من المتهورين، ولا نريد الحرب البرية الاسرائيلية، لكننا مستعدين للمواجهة ولا نهابها”، واعتبر ان “اسرائيل ستكتشف مغامرتها بحال اجتاحت غزة، ومن بدأ اطلاق النار يوقفها”.
واكد ان “فتح وحماس ليسوا اعداء، واسرائيل هي العدو الوحيد، وخلافاتنا هي نزوة شيطانية”، داعيا “لانهاء الانقسام والتوحد عبر توحيد مؤسساتنا ومنظمة التحرير على اساس سياسي واحد يعتمد برنامج المقاومة وحق العودة”، داعيا “لعدم تقديم التنازلات”، مشيرا الى ان “هناك غرفة عمليّات مشتركة بين فصائل المقاومة في غزّة”. وشدد على ان ” لا بديل عن حق العودة ولا خروج لأهل فلسطين من داخل فلسطين”.
وأضاف مشعل “اليوم يتعين أن يكون هناك برنامجا وطنيا فلسطينيا جديدا في ظل الربيع العربي”، داعيا مصر “ما بعد الثورة” الي مراجعة المسار السياسي العربي والذهاب الي رفع السقف العربي سياسيا ومعنا أحرار العالم الذين أصبحوا يكرهون إسرائيل وهذه فرصة ذهبية “.
وجدد تحيته للرئيس المصري “وقراراته الشجاعة تجاه غزة ، وكذلك نحي الجيش المصري والمخابرات المصرية”، مضيفا “كما نوجه التحية لتركيا ووزراء الخارجية العرب وأمير قطر ووزير خارجية تونس”.
وقال إننا في أول المعركة وهناك جهد مصري تركي قطري لوقف العدوان ولا نتحدث عما يجري في الإعلام”.
واضاف ”أقول الضحية لا يعرض علي القاتل ولكن على القاتل الخروج من أرضنا وليس على الشعب الفلسطيني أن يبادر بتقديم ضمانات لأنه ليس القاتل”.
وتابع مشعل أنه “نحن كفلسطين لا نلقي عبأنا علي مصر ونحن ندرك ظروفها ولكن نقول لهم مصر القوية مكسب لنا ولها”.
وشدد على أن الفلسطينيين “حريصون علي أمن سيناء كما تحرصون عليها يا أهل مصر”.
إننا “نعتز بسيناء ومصر كلها لكن لا بديل لأهل غزة عن فلسطين ولن تكون سيناء بديلا لأهل غزة عن أرضهم”.
وقلل مشعل، من أهمية ما يتردد عن “توطين أهل غزة في سيناء”، وقال “لم يطرح علينا انتقال بعض الفلسطينيين إلى سيناء من الأساس ولا نقبل هذا السيناريو”، مضيفا:”أقول لأهل مصر كونوا مطمئنين فغزة تواجه الحروب منذ 1967 ورغم ذلك لم يخرج أهلها منها”.
وشدد على أن الحرب لن تدفع أهل غزة لهجرة أراضيهم لأنهم يعتزون بها، وقال إن “أهل غزة الذين يقيمون بالخارج يحرصون على العودة إليها خلال الحرب عليها كما فعل أحد الشباب اليوم الذين أعرفهم بشكل شخصي وودعته في طريقه إلى القطاع”.
وتابع إن “أرض غزة من أرضكم، وأرضكم من أرضنا .. والجيش المصري طالما دافع عن شعب غزة “.
واضاف : إن حركته تختلف مع إيران بشأن الأزمة السورية لدعهما نظام الرئيس بشار الأسد.قائلا: ”اختلفنا مع إيران بشأن الأزمة السورية وهذا ليس سرا”.
وشدد على أن حركة حماس غير تابعة لأحد، قائلا: “نحن تبع فلسطين فقط ولسنا تبعا لمصر ولا سوريا ولا قطر ولا أي أحد سوي فلسطين”.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة