الماسة السورية

وفي حديث تلفزيوني، كشف أبو فاضل أنّ رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان لم يكن على ما يبدو على علم بخطوة نشر هذه الصواريخ كما أعلنها وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو، لافتا إلى أنّ الأخير طلب من خارج تركيا هذا الامر دون العودة للقيادة. وإذ لفت إلى أنّ مصداقية اوغلو على المحك، حذره من أنّ التسوية اذا حصلت سوف تكون على ازاحته نظرا للعثمنة الجديدة التي تمر بها المنطقة، علما أنه كان قد بنى اطروحته على العثمانية.

من جهة أخرى، تطرق أبو فاضل إلى الحديث الذي أجراه الرئيس السوري بشار الأسد مع قناة "روسيا اليوم" الناطقة باللغة العربية، فلفت إلى أنّ المقابلة التي ستبثها المحطة الروسية في عرض أولي غدا الساعة التاسعة صباحا ستعرض على مدار يومين او ثلاثة ايام. وكشف أنّ الحلقة، التي تمّت منتجتها في استديوهات بيروت التابعة لروسيا اليوم، تبلغ مدتها 46 دقيقة.

وأعلن أبو فاضل أنّ هذه المقابلة هي من المقابلات التي صعّد فيها الرئيس السوري من لهجته، جيث جزم أنه ليس من الرؤساء الذين يذهبون ويلبون رغبات الغرب او غيره، كما تمنى على الرئيس الأميركي باراك أوباما أن يعود إلى مشروعه الأصلي الذي انتُخب على أساسه قبل أربع سنوات وأن ينطلق من الطروحات التي قدمها حين ترشح للمرة الأولى.

ولفت أبو فاضل إلى أنّ الرئيس الأسد أشاد في حديثه بالموقف الروسي، حيث رأى أنّ الروس يرون الممارسات التي تقوم بها المجموعات المسلحة والدول التي تريد تهديم سورية، وبالتالي فإنّ الروس يقفون الى جانب سورية لانهم يقفون الى جانب الحق، مؤكدا أنّ روسيا عرفت حقيقة الأمور التي تمرّ بها سورية والمنطقة في هذه المرحلة.

وردا على سؤال، أكد أبو فاضل أنّ الرئيس الأسد تطرق في حديثه لـ"روسيا اليوم" إلى الشأن الداخلي، حيث توعّد أعداءه وأعداء سورية الذين حملوا الدماء برقبتهم بأنهم لن يُسامحوا بل سوف يلاحقهم حتى النهاية، في حين تبقى إمكانية العفو واردة لمن لم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين.

وفيما أشار إلى أنّ الرئيس الأسد طرح أفكارا جديدة وكان مرتاحا جدا بعكس كلّ ما يقال وما يروّج، أعرب عن اعتقاده بأنّ حديث الاسد سوف يكون بمثابة محطة جديدة للارتكاز عليها والانطلاق الى مرحلة جديدة من الصراع في سورية مما يثبّت مبادئ ومواقف الرئيس الأسد التصعيدية ضد اخصامه واعدائه واعداء سورية، مشددا على أنه حديث ايجابي لصالح الخط الذي يمثله.

فريق ماسة
2012-11-08
9431
من الأرشيف

جوزيف أبو فاضل : الرئيس الاسد صعّد من لهجته ..

اعتبر الكاتب والمحلل السياسي المحامي جوزيف أبو فاضل أنّ نشر صواريخ "الباتريوت" على الحدود التركية مع سورية ليس بريئا ومن شأنه تأزيم الوضع في سورية، معربا عن اعتقاده بأنّ الهدف من هذه الخطوة هو إغراق الحلف الأطلسي لخلق منطقة عازلة، لافتا إلى أنه يستبعد أبدا توسيع نشر صواريخ الباتريوت الى الحدود العراقية والايرانية، مشيرا إلى أنّ "العثمانيين الجدد"، كما وصفهم، "يلعبون بالنار". وفي حديث تلفزيوني، كشف أبو فاضل أنّ رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان لم يكن على ما يبدو على علم بخطوة نشر هذه الصواريخ كما أعلنها وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو، لافتا إلى أنّ الأخير طلب من خارج تركيا هذا الامر دون العودة للقيادة. وإذ لفت إلى أنّ مصداقية اوغلو على المحك، حذره من أنّ التسوية اذا حصلت سوف تكون على ازاحته نظرا للعثمنة الجديدة التي تمر بها المنطقة، علما أنه كان قد بنى اطروحته على العثمانية. من جهة أخرى، تطرق أبو فاضل إلى الحديث الذي أجراه الرئيس السوري بشار الأسد مع قناة "روسيا اليوم" الناطقة باللغة العربية، فلفت إلى أنّ المقابلة التي ستبثها المحطة الروسية في عرض أولي غدا الساعة التاسعة صباحا ستعرض على مدار يومين او ثلاثة ايام. وكشف أنّ الحلقة، التي تمّت منتجتها في استديوهات بيروت التابعة لروسيا اليوم، تبلغ مدتها 46 دقيقة. وأعلن أبو فاضل أنّ هذه المقابلة هي من المقابلات التي صعّد فيها الرئيس السوري من لهجته، جيث جزم أنه ليس من الرؤساء الذين يذهبون ويلبون رغبات الغرب او غيره، كما تمنى على الرئيس الأميركي باراك أوباما أن يعود إلى مشروعه الأصلي الذي انتُخب على أساسه قبل أربع سنوات وأن ينطلق من الطروحات التي قدمها حين ترشح للمرة الأولى. ولفت أبو فاضل إلى أنّ الرئيس الأسد أشاد في حديثه بالموقف الروسي، حيث رأى أنّ الروس يرون الممارسات التي تقوم بها المجموعات المسلحة والدول التي تريد تهديم سورية، وبالتالي فإنّ الروس يقفون الى جانب سورية لانهم يقفون الى جانب الحق، مؤكدا أنّ روسيا عرفت حقيقة الأمور التي تمرّ بها سورية والمنطقة في هذه المرحلة. وردا على سؤال، أكد أبو فاضل أنّ الرئيس الأسد تطرق في حديثه لـ"روسيا اليوم" إلى الشأن الداخلي، حيث توعّد أعداءه وأعداء سورية الذين حملوا الدماء برقبتهم بأنهم لن يُسامحوا بل سوف يلاحقهم حتى النهاية، في حين تبقى إمكانية العفو واردة لمن لم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين. وفيما أشار إلى أنّ الرئيس الأسد طرح أفكارا جديدة وكان مرتاحا جدا بعكس كلّ ما يقال وما يروّج، أعرب عن اعتقاده بأنّ حديث الاسد سوف يكون بمثابة محطة جديدة للارتكاز عليها والانطلاق الى مرحلة جديدة من الصراع في سورية مما يثبّت مبادئ ومواقف الرئيس الأسد التصعيدية ضد اخصامه واعدائه واعداء سورية، مشددا على أنه حديث ايجابي لصالح الخط الذي يمثله.

المصدر : الماسة السورية/ التيار