جمع العارفون بطريقة تفكير "السيد " وما يملكه من حنكة وملكة الجمع بين الكلام "المكتوم" والصمت "الناطق " بأن هذا الرجل الاستثنائي قد استطاع من خلال عملية "صبر النبي ايوب" الفضائية أن يخرج جميع أعدائه وخصومه من مخابئهم السرية ويجعلهم يلعبون بأوراقهم على المكشوف !

لقد فاجأتهم "طيور الله " فعلاً هذه المرة واستطاعت انجاز المهمة بنجاح تام والقيام بـ"مسح" استراتيجي للبحر واليابسة التي يلعب عليها العدو الصهيوني فكانت أشبه بخطوة "كش ملك " لنتنياهو وزبانيته الذين كانوا يستعدون لأضخم مناورات مشتركة مع الشيطان الاكبر" في المنطقة وهكذا كانت الصاعقة !

 الأمر الذي اعتبره قادة الصهاينة ضرب من نوع "تحت الحزام " وهو ما دفعهم للرد عليه بمفاجأة مضادة لها في النوع والاتجاه ولكن من نفس الجنس أو سنخيتها  كما يقول الناطقون  بعقلية اليهودي الصهيوني المكار !

ولما كانت عملية "أيوب" النوعية من النوع الذي قلب الطاولة على جميع اعداء وخصوم "السيد " داخل "بيت العنكبوت" وخارجه  كان لابد من خطوة من العيار الثقيل توازيها بالقوة وتعاكسها بالاتجاه !

فكانت عملية اغتيال أو تصفية الزعيم الأقوى في قوى الأمن الداخلي ورئيس شعبة المعلومات اللواء وسام الحسن , وهو الرجل المثير للجدل على أكثر من مستوى لكنه الذي اختير وحده دون غيره ليكون القادر على نقل كرة النار من داخل حصن العدو الى عرين "السيد " كما يظنون !

والسبب بسيط جداً: إنها كرة الفتنة النارية التي لطالما عجزت تل أبيب واللاعبين المحليين الصغار في الفلك الامريكي من اشعالها على الساحة اللبنانية والعربية والاسلامية  منذ اغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري في العام 2005 م , وهاهم اليوم يعيدون الكرة لعلهم يفلحون !!

أياً يكن رأيك باللواء وسام الحسن وسواء وضعته في خانة الكاشف لأكثر من ثلاثمائة خلية جاسوسية لصالح العدو الصهيوني او وضعته في خانة اللاعب المخابراتي الدولي الأخطر في كل ما جرى منذ العام 2005 حتى مقتله , إلا ان القدر المتيقن فيه انه كان يرسم صورة "حريري 2 " في مسرح السياسة اللبنانية من حيث كمية التشابهات والتماثلات التي يملكها مع سيده وزعيمه المغدور" حريري 1 " كما يؤكد كل من عرف الاثنان عن قرب !

انها اذن فتنة "حريري 2 " التي ظن اعداء "السيد" وخصومه انهم بقادرون على اغراقه بها لكنها هي بالذات من ستخرج كل اعداء وخصوم هذا "السيد " من متاريسهم او خنادقهم او من خلف جدرانهم التي كانوا يقاتلونه من ورائها !

لقد كان بعض قيادات اجهزة استخبارات ما يسمى بدول "الاعتدال العربي" ينتظر هذه اللحظة التاريخية ليطلق رصاصته الاخيرة على كل ما و من هو معتدل من "سنة لبنان" ليرمي بثقله علنا الى جانب ما كان يسميه من "ورم حميد " اي تلك الميليشيات التكفيرية الخاطفة للقرار السني بوجه ما يسميه ب"الورم الخبيث " اي حزب الله اللبناني - وهو ما كان يتداوله امراء من جنس بندر بن سلطان في مجالسهم الخاصة في ايام السبات كما ينقل عنهم من جالسوهم – فاذا باللحظة تفاجئهم الآن لتظهر ميليشياتهم "الحميدة " هذه

الى العلن وهي تصوب على الدولة اللبنانية التي طالما تغنوا بها فيما اليوم يتهمونها بقتل اللواء الحسن و بحماية المقاومة وحلفائها الاقليميين ويرمونها بكل الحمم النارية انتقاما من "ايوب" الاول والثاني و"ما قبل ايوب" الذي ساهموا في اغتياله ولم يرووا عطشهم من دمه وما بعد ايوب الذي يظنون انهم سيشاركون في ذبحه او انزع سلاحه في الفتنة الثانية !

لكن من خسر حرب تدمير سورية على رؤوس اهلها وحروب استنزاف الدولة السورية بموالاتها و ومعارضيها اكراما للسيد الامريكي وربيبته الاسرائيلية الصغيرة كما يقول مناصروا المقاومة لن يكون بقادر على زحزحة قدم "السيد "عن متراسها الذي تعشق, او يغير من مسار عينه التي التي لا تبرق ولا تلمع ولا ترمش الا لفلسطين وارض الرباط التي بارك الله من حولها .

هكذا يتمتم حواريو السيد الناطقون بلغة الصمت والرسائل المكتومة, وهم يحضرون لايوب 3 وايوب 4 ولعشرات الآلاف من الاستشهاديين الذين تركهم الشهيد عماد مغنية لايام الفتن الكبرى !

ان الذين يصوبون اليوم النار على الرئيس نجيب ميقاتي وعلى مفتي الجمهورية بل وحتى على اللواء اشرف ريفي وهو الصديق الصدوق للواء وسام الحسن وعلى كل من يدعو الى التهدئة والتعقل والحوار والوفاق وحماية السلم الاهلي في لبنان ووصفهم لكل هؤلاء بأصحاب البيانات "المخدرة" انما يجعلهم شاءوا أم أبوا جزءا من وقود فتنة العدو الاول للبنان والعرب والمسلمين والمسيحيين

الثانية وهم الملطخة وجوههم والمسخمة اجسامهم وعظامهم بسواد الفتنة الأولى حتى النخاع !

 من مثل هؤلاء لا التاريخ سيرحمهم لانهم سيكونون اول الخاسرين في أيةانتخابات مقبلة ولا الجغرافية ستفسح لهم بالمجال ليبقوا لاعبين على مسرحها بعد الآن , واول من سيتخلى عنهم هو كبيرهم الذي علمهم السحر وذلك عندما تحين ساعة التسوية بين الكيار , بعد ان يئس "ربهم الأعلى " من اسقاط البندقية المقاومة ولا حتى لي ذراع الدولة الممانعة كما يؤكد العارفون باسرار لعبة الجيواستراتيجيا !

حتى صاحب الطموح العثماني الجديد لن يتمكن من مساندتهم او حمايتهم بعد أن بات على شفا حفرة من "صفر امتياز" وهو يتمسك باذيال الفيل الايراني لانقاذه من المجهول الذي ينتظره !

 ولا ذلك الذي يفكر باسترجاع ابوته على خيمة المياه الدافئة التي سرقها منه الانقلابيون الصغار على آبائهم بقادر على فعل شئ له وهو الذي يلعب في الوقت الضائع من زمن تغير معادلات التحول الاستراتيجي الكبير !

 اما اولئك الذين قرروا ان يتلقفوا  كرة نار الفتنة الملعونة من جيرانهم بحماس منقطع النظير فسيلعنهم التاريخ و سيبقون اسرى من ورطهم في هذه اللعبة الخطرة وهو الذي سيخرج بدوره بخفي حنين و خالي الوفاض ولا يملك من اوراق المساومة  بين الكبار سوى حطام مملكة قد نخرها الفساد وبعض حطب يصلح وقودا لمعارك وهمية ترضي غروره وغرور بعض التائهين في "الربع

الخالي" مما تبقى من مملكة صفقة اليمامة !

 

  • فريق ماسة
  • 2012-10-21
  • 9140
  • من الأرشيف

سلطان الفتنة يلعب على المكشوف في لبنان!

  جمع العارفون بطريقة تفكير "السيد " وما يملكه من حنكة وملكة الجمع بين الكلام "المكتوم" والصمت "الناطق " بأن هذا الرجل الاستثنائي قد استطاع من خلال عملية "صبر النبي ايوب" الفضائية أن يخرج جميع أعدائه وخصومه من مخابئهم السرية ويجعلهم يلعبون بأوراقهم على المكشوف ! لقد فاجأتهم "طيور الله " فعلاً هذه المرة واستطاعت انجاز المهمة بنجاح تام والقيام بـ"مسح" استراتيجي للبحر واليابسة التي يلعب عليها العدو الصهيوني فكانت أشبه بخطوة "كش ملك " لنتنياهو وزبانيته الذين كانوا يستعدون لأضخم مناورات مشتركة مع الشيطان الاكبر" في المنطقة وهكذا كانت الصاعقة !  الأمر الذي اعتبره قادة الصهاينة ضرب من نوع "تحت الحزام " وهو ما دفعهم للرد عليه بمفاجأة مضادة لها في النوع والاتجاه ولكن من نفس الجنس أو سنخيتها  كما يقول الناطقون  بعقلية اليهودي الصهيوني المكار ! ولما كانت عملية "أيوب" النوعية من النوع الذي قلب الطاولة على جميع اعداء وخصوم "السيد " داخل "بيت العنكبوت" وخارجه  كان لابد من خطوة من العيار الثقيل توازيها بالقوة وتعاكسها بالاتجاه ! فكانت عملية اغتيال أو تصفية الزعيم الأقوى في قوى الأمن الداخلي ورئيس شعبة المعلومات اللواء وسام الحسن , وهو الرجل المثير للجدل على أكثر من مستوى لكنه الذي اختير وحده دون غيره ليكون القادر على نقل كرة النار من داخل حصن العدو الى عرين "السيد " كما يظنون ! والسبب بسيط جداً: إنها كرة الفتنة النارية التي لطالما عجزت تل أبيب واللاعبين المحليين الصغار في الفلك الامريكي من اشعالها على الساحة اللبنانية والعربية والاسلامية  منذ اغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري في العام 2005 م , وهاهم اليوم يعيدون الكرة لعلهم يفلحون !! أياً يكن رأيك باللواء وسام الحسن وسواء وضعته في خانة الكاشف لأكثر من ثلاثمائة خلية جاسوسية لصالح العدو الصهيوني او وضعته في خانة اللاعب المخابراتي الدولي الأخطر في كل ما جرى منذ العام 2005 حتى مقتله , إلا ان القدر المتيقن فيه انه كان يرسم صورة "حريري 2 " في مسرح السياسة اللبنانية من حيث كمية التشابهات والتماثلات التي يملكها مع سيده وزعيمه المغدور" حريري 1 " كما يؤكد كل من عرف الاثنان عن قرب ! انها اذن فتنة "حريري 2 " التي ظن اعداء "السيد" وخصومه انهم بقادرون على اغراقه بها لكنها هي بالذات من ستخرج كل اعداء وخصوم هذا "السيد " من متاريسهم او خنادقهم او من خلف جدرانهم التي كانوا يقاتلونه من ورائها ! لقد كان بعض قيادات اجهزة استخبارات ما يسمى بدول "الاعتدال العربي" ينتظر هذه اللحظة التاريخية ليطلق رصاصته الاخيرة على كل ما و من هو معتدل من "سنة لبنان" ليرمي بثقله علنا الى جانب ما كان يسميه من "ورم حميد " اي تلك الميليشيات التكفيرية الخاطفة للقرار السني بوجه ما يسميه ب"الورم الخبيث " اي حزب الله اللبناني - وهو ما كان يتداوله امراء من جنس بندر بن سلطان في مجالسهم الخاصة في ايام السبات كما ينقل عنهم من جالسوهم – فاذا باللحظة تفاجئهم الآن لتظهر ميليشياتهم "الحميدة " هذه الى العلن وهي تصوب على الدولة اللبنانية التي طالما تغنوا بها فيما اليوم يتهمونها بقتل اللواء الحسن و بحماية المقاومة وحلفائها الاقليميين ويرمونها بكل الحمم النارية انتقاما من "ايوب" الاول والثاني و"ما قبل ايوب" الذي ساهموا في اغتياله ولم يرووا عطشهم من دمه وما بعد ايوب الذي يظنون انهم سيشاركون في ذبحه او انزع سلاحه في الفتنة الثانية ! لكن من خسر حرب تدمير سورية على رؤوس اهلها وحروب استنزاف الدولة السورية بموالاتها و ومعارضيها اكراما للسيد الامريكي وربيبته الاسرائيلية الصغيرة كما يقول مناصروا المقاومة لن يكون بقادر على زحزحة قدم "السيد "عن متراسها الذي تعشق, او يغير من مسار عينه التي التي لا تبرق ولا تلمع ولا ترمش الا لفلسطين وارض الرباط التي بارك الله من حولها . هكذا يتمتم حواريو السيد الناطقون بلغة الصمت والرسائل المكتومة, وهم يحضرون لايوب 3 وايوب 4 ولعشرات الآلاف من الاستشهاديين الذين تركهم الشهيد عماد مغنية لايام الفتن الكبرى ! ان الذين يصوبون اليوم النار على الرئيس نجيب ميقاتي وعلى مفتي الجمهورية بل وحتى على اللواء اشرف ريفي وهو الصديق الصدوق للواء وسام الحسن وعلى كل من يدعو الى التهدئة والتعقل والحوار والوفاق وحماية السلم الاهلي في لبنان ووصفهم لكل هؤلاء بأصحاب البيانات "المخدرة" انما يجعلهم شاءوا أم أبوا جزءا من وقود فتنة العدو الاول للبنان والعرب والمسلمين والمسيحيين الثانية وهم الملطخة وجوههم والمسخمة اجسامهم وعظامهم بسواد الفتنة الأولى حتى النخاع !  من مثل هؤلاء لا التاريخ سيرحمهم لانهم سيكونون اول الخاسرين في أيةانتخابات مقبلة ولا الجغرافية ستفسح لهم بالمجال ليبقوا لاعبين على مسرحها بعد الآن , واول من سيتخلى عنهم هو كبيرهم الذي علمهم السحر وذلك عندما تحين ساعة التسوية بين الكيار , بعد ان يئس "ربهم الأعلى " من اسقاط البندقية المقاومة ولا حتى لي ذراع الدولة الممانعة كما يؤكد العارفون باسرار لعبة الجيواستراتيجيا ! حتى صاحب الطموح العثماني الجديد لن يتمكن من مساندتهم او حمايتهم بعد أن بات على شفا حفرة من "صفر امتياز" وهو يتمسك باذيال الفيل الايراني لانقاذه من المجهول الذي ينتظره !  ولا ذلك الذي يفكر باسترجاع ابوته على خيمة المياه الدافئة التي سرقها منه الانقلابيون الصغار على آبائهم بقادر على فعل شئ له وهو الذي يلعب في الوقت الضائع من زمن تغير معادلات التحول الاستراتيجي الكبير !  اما اولئك الذين قرروا ان يتلقفوا  كرة نار الفتنة الملعونة من جيرانهم بحماس منقطع النظير فسيلعنهم التاريخ و سيبقون اسرى من ورطهم في هذه اللعبة الخطرة وهو الذي سيخرج بدوره بخفي حنين و خالي الوفاض ولا يملك من اوراق المساومة  بين الكبار سوى حطام مملكة قد نخرها الفساد وبعض حطب يصلح وقودا لمعارك وهمية ترضي غروره وغرور بعض التائهين في "الربع الخالي" مما تبقى من مملكة صفقة اليمامة !  

المصدر : عربي برس \ محمد صادق الحسيني


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة