شهدت الحدود اللبنانية ـ السورية، في منطقة المصنع أمس، تدفقاً كبيراً في أعداد السوريين المتوجهين إلى بلادهم. وقدرت أعداد المغادرين،الذين تزاحموا على أبواب قاعة المغادرين التابعة لدائرة الأمن العام بالمئات، ثلاثة آلاف شخص، خلال ساعات قليلة صباح أمس، وفق مصدر أمني حدودي.

واستعان ضباط وعناصر الأمن العام بقوة من عناصر الجيش اللبناني، للمساعدة في الحفاظ على الأمن في باحة الأمن العام، التي شهدت تزاحم شبان سوريين للدخول إلى قاعة المغادرين لإجراء معاملات الخروج العائدة لهم. وأدى ذلك إلى تدخل عناصر الجيش لثني الشبان السوريين عن الدخول بأعداد كبيرة. وحصل تشابك بين الشبان وعناصر الجيش، الذين انهالوا بأعقاب بنادقهم على الشبان. ولفت الشبان إلى تعرضهم لمعاملة عنيفة. وأشار بعضهم إلى «شجّ رؤوس أكثر من خمسة»، عدا عن «توقيف البعض وعمل عناصر من الصليب الأحمر على إجراء بعض الإسعافات الطبية». ولفت عدد من العمال السوريين إلى أنهم اختاروا العودة إلى قراهم في سوريا إثر عملية اغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن، خوفاً من اعتداءات قد يتعرضون إليها، لا سيما بعد تعرض العشرات منهم لاعتداءات.

وأشار مصدر أمني حدودي إلى أن الفارق بين عددي الخروج والدخول إلى لبنان أمس، أكثر من عشرة آلاف لمصلحة الخروج. وهو ما دوّنته أرقام العابرين في المصنع خلال يوم السبت الماضي، في الفترة الممتدة من الساعة السادسة صباحاً حتى الساعة السادسة مساء. إذ سجل دخول نحو 5700 سوري إلى لبنان مقابل خروج 13200 سوري من لبنان إلى سوريا. كما دخل 2000 سوري إلى الأراضي اللبنانية عبر معبر العريضة في حين خرج 3000 سوري. في حين أن أعداد السوريين الذي خرجوا من لبنان إلى سوريا صباح أمس، عبر معبر المصنع مرتين أكثر من أعداد يوم أمس الأول، ما يعني أن عدد الخارجين تجاوز 30 ألفاً، وهو مرشح للتصاعد في اليومين المقبلين.

  • فريق ماسة
  • 2012-10-21
  • 8041
  • من الأرشيف

معاملة عنيفة للسوريين ..مغادرة آلاف السوريين عبــر المصنــع

شهدت الحدود اللبنانية ـ السورية، في منطقة المصنع أمس، تدفقاً كبيراً في أعداد السوريين المتوجهين إلى بلادهم. وقدرت أعداد المغادرين،الذين تزاحموا على أبواب قاعة المغادرين التابعة لدائرة الأمن العام بالمئات، ثلاثة آلاف شخص، خلال ساعات قليلة صباح أمس، وفق مصدر أمني حدودي. واستعان ضباط وعناصر الأمن العام بقوة من عناصر الجيش اللبناني، للمساعدة في الحفاظ على الأمن في باحة الأمن العام، التي شهدت تزاحم شبان سوريين للدخول إلى قاعة المغادرين لإجراء معاملات الخروج العائدة لهم. وأدى ذلك إلى تدخل عناصر الجيش لثني الشبان السوريين عن الدخول بأعداد كبيرة. وحصل تشابك بين الشبان وعناصر الجيش، الذين انهالوا بأعقاب بنادقهم على الشبان. ولفت الشبان إلى تعرضهم لمعاملة عنيفة. وأشار بعضهم إلى «شجّ رؤوس أكثر من خمسة»، عدا عن «توقيف البعض وعمل عناصر من الصليب الأحمر على إجراء بعض الإسعافات الطبية». ولفت عدد من العمال السوريين إلى أنهم اختاروا العودة إلى قراهم في سوريا إثر عملية اغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن، خوفاً من اعتداءات قد يتعرضون إليها، لا سيما بعد تعرض العشرات منهم لاعتداءات. وأشار مصدر أمني حدودي إلى أن الفارق بين عددي الخروج والدخول إلى لبنان أمس، أكثر من عشرة آلاف لمصلحة الخروج. وهو ما دوّنته أرقام العابرين في المصنع خلال يوم السبت الماضي، في الفترة الممتدة من الساعة السادسة صباحاً حتى الساعة السادسة مساء. إذ سجل دخول نحو 5700 سوري إلى لبنان مقابل خروج 13200 سوري من لبنان إلى سوريا. كما دخل 2000 سوري إلى الأراضي اللبنانية عبر معبر العريضة في حين خرج 3000 سوري. في حين أن أعداد السوريين الذي خرجوا من لبنان إلى سوريا صباح أمس، عبر معبر المصنع مرتين أكثر من أعداد يوم أمس الأول، ما يعني أن عدد الخارجين تجاوز 30 ألفاً، وهو مرشح للتصاعد في اليومين المقبلين.

المصدر : السفير|سامر الحسيني


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة