دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
لم يكن الإعلامي السوري أمجد طعمة الأول الذي طالته يد الإجرام في سورية بعد أن بات الإعلاميون فريسة يسعى البعض وراءها بحجج واهية
لاتمت لمطالبة بحقوق وتحرر بصلة فمن يسعى وراء الحرية عليه ألا يأخذ حرية الآخرين ومن يرى نفسه صاحب حق عليه أن يدرك حقوق غيره من مختلف الاتجاهات والتطلعات والمهن ..
لماذا الإعلاميين .. هل الإعلام قتل من طالب بحرية ؟؟ .. هل حمل الإعلاميون سلاحاً وانطلقوا إلى ساحات المعارك .. هل سلب أحدهم حياته ؟؟ .. لماذا الإعلاميون والجميع يعلم أن الصحافة في سورية مهنة كغيرها من المهن لها قوانين تحكمها وحواجز تقيدها وقواعد لايمكن تخطيها .. لماذا يستهدفون الإعلاميون ؟؟
آخر ضحية لتهمة الإعلام السوري بمجاراته للنظام في ظل الأزمة السورية كان الإعلامي طعمة الذي لايمت للإعلام السياسي بصلة حيث تعرض للاعتداء بالضرب على يد مجموعة مسلحة اختطفته بالقرب من منزله لمدة أربع ساعات انهالت عليه خلالها ضرباً .. بتهمة أنه إعلامي يعمل في التلفزيون السوري !! ..
طعمة وفي خضم ألمه لم تستجره العصبية لتسحب منه كلمات مسيئة لبلده أو أبنائه بل حافظ على اتزانه ولملم جراحه حيث كتب على صفحته على الفيس بوك " أهلي أصدقائي أحبتي .. أتجاوز وجع الجسد وانكسار الروح لأقول لكم .. شكراً لمحبتكم التي غمرتني واتصالاتكم التي لم يساعدني صوتي في الرد عليها .. لم أتخيل أن في هذه الحياة هذا الخوف وأن في بلادي كل هذه القسوة لكنه الحوار معهم هو الذي أقنعهم وأخرجني من تلك المحنة بعد ساعات أربعة .. أسامحهم على آلامي .. وأعترف أنهم زادوا الثقة في قلبي أن الحوار يثمر .. وسأبقى كما أنا لا أحلم بسلطة الإعلام بل أفكر بالبهجة التي تجتاحني عندما أسمع صوتي عالياً أو أساعد شخصاً ما على رفع صوته .. محبتي لكم في أي اتجاه كنتم وقد وصلتني ألوان طيفكم جميعها محبة متجانسة أفتخر فيها .. بالمحبة وحدها نتجاوز أزمتنا .. أحبو سورية .. لأن بحبها خلاصنا جميعا".
محبي أمجد طعمة صاحب برنامج " جيلنا " الذي طالما حاول عبره لمس هموم الشباب لاسيما الجامعي والوصول مع ذوي الاختصاص لحلول ترضي الطلاب بالدرجة الأولى ولطالما وقف معهم قلباً وقالباً شكروا له تسامحه وقلبه الكبير مؤكدين أنه بتسامحه يرتقي ويصغر من ارتكب تلك الجريمة بحقه .. كما قدموا له التهاني على عودته سالماً إلى أسرته ..
المصدر :
آمنة ملحم\ عربي برس
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة