كشفت مصادر أمنية بريطانية لصحيفة "تايمز" البريطانية أن شاباً بريطانياً من أصل بنغلاديشي شكل مجموعة تتألف من 50 جهادياً بريطانياً للمشاركة في المعركة لإسقاط نظام حكم الرئيس السوري بشار الأسد، وأن أجهزة الأمن البريطانية بدأت تشعر بالقلق إزاء الخطر الناشئ عن سورية الذي يتهدد أمن بريطانيا.

وتحفظت المصادر ذاتها على ذكر اسم زعيم المجموعة، واكتفت الصحيفة بالقول انه من سكان لندن وفي العقد الثالث من العمر، لكنها قالت انه يحتل عملياً مرتبة عالية في تنظيم جهادي دولي كرّس جهده حالياً لتغيير نظام الحكم في سوريا.

وقالت الصحيفة التي ظهر الخبر على موقعها الإلكتروني أن الشاب متدين جداً ويبدو أنه حصل على تدريب عسكري بدائي من النوع الذي يحصل عليه الجهاديون الذين يعيشون في العاصمة البريطانية، وانه تطوع مع مجموعته للذهاب إلى سوريا وعَبَرُوا الحدود إليها من تركيا أو من العراق مع مجموعة أخرى من الجهاديين المتشددين من الشيشان.

ووفقاً للصحيفة ضبطت أجهزة الأمن البريطانية مجموعة أجهزة كومبيوتر وهواتف نقالة تابعة لأفراد المجموعة الجهادية البريطانية وأن خبراء أمنيين يعكفون حالياً على تحليل المعلومات المخزونة في هذه الأجهزة.

وقالت الصحيفة ان قادة أجهزة الأمن البريطانية يعتقدون أنه يوجد في سوريا نحو 50 شخصاً يحملون الجنسية البريطانية، غالبيتهم شبان أصوليون من أصول آسيوية، من ضمنهم عدد قليل من أصول شمال أفريقية، بالإضافة إلى عدد من الإنكليز البيض الذين اعتنقوا الإسلام حديثاً وبعض السود المتحدرين من منطقة الكاريبي.

وقالت الصحيفة ان أجهزة الأمن البريطانية تنبهت إلى إمكانية أن ينشأ على الأراضي السورية اتصال أو احتكاك بين الجهاديين البريطانيين وجهاديين آخرين من بلدان ومناطق مختلفة، خاصة أتباع تنظيم "القاعدة".

كذلك قالت الصحيفة أن الجهاديين البريطانيين سيحصلون بكل تأكيد في سوريا على تدريب إضافي على استعمال الأسلحة والمتفجرات، ما قد يُشكل خطراً على الأمن القومي البريطاني مستقبلاً. وأن الخطر الذي يتهدد الأمن البريطاني الناشئ عن سوريا حالياً أكبر بكثير من الخطر الأمني الذي شكلته ليبيا في العام الماضي.

وأوضحت الصحيفة أن المقاتلين الذين ذهبوا من بريطانيا للمشاركة في المعركة لإسقاط نظام حكم الرئيس الليبي السابق معمر القذافي كانوا كلهم ليبيين من أفراد الجالية الليبية المقيمة في مدينة مانشستر شمال غربي إنكلترا، بينما الوضع في سورية الآن مختلف جداً إذ ان الجهاديين البريطانيين المشاركين في القتال هناك ليسوا من أصل سوري على الاطلاق.

  • فريق ماسة
  • 2012-10-18
  • 6180
  • من الأرشيف

تايمز: مجموعة من 50 "جهاديا بريطانيا" ستشارك بالمعركة لاسقاط النظام

كشفت مصادر أمنية بريطانية لصحيفة "تايمز" البريطانية أن شاباً بريطانياً من أصل بنغلاديشي شكل مجموعة تتألف من 50 جهادياً بريطانياً للمشاركة في المعركة لإسقاط نظام حكم الرئيس السوري بشار الأسد، وأن أجهزة الأمن البريطانية بدأت تشعر بالقلق إزاء الخطر الناشئ عن سورية الذي يتهدد أمن بريطانيا. وتحفظت المصادر ذاتها على ذكر اسم زعيم المجموعة، واكتفت الصحيفة بالقول انه من سكان لندن وفي العقد الثالث من العمر، لكنها قالت انه يحتل عملياً مرتبة عالية في تنظيم جهادي دولي كرّس جهده حالياً لتغيير نظام الحكم في سوريا. وقالت الصحيفة التي ظهر الخبر على موقعها الإلكتروني أن الشاب متدين جداً ويبدو أنه حصل على تدريب عسكري بدائي من النوع الذي يحصل عليه الجهاديون الذين يعيشون في العاصمة البريطانية، وانه تطوع مع مجموعته للذهاب إلى سوريا وعَبَرُوا الحدود إليها من تركيا أو من العراق مع مجموعة أخرى من الجهاديين المتشددين من الشيشان. ووفقاً للصحيفة ضبطت أجهزة الأمن البريطانية مجموعة أجهزة كومبيوتر وهواتف نقالة تابعة لأفراد المجموعة الجهادية البريطانية وأن خبراء أمنيين يعكفون حالياً على تحليل المعلومات المخزونة في هذه الأجهزة. وقالت الصحيفة ان قادة أجهزة الأمن البريطانية يعتقدون أنه يوجد في سوريا نحو 50 شخصاً يحملون الجنسية البريطانية، غالبيتهم شبان أصوليون من أصول آسيوية، من ضمنهم عدد قليل من أصول شمال أفريقية، بالإضافة إلى عدد من الإنكليز البيض الذين اعتنقوا الإسلام حديثاً وبعض السود المتحدرين من منطقة الكاريبي. وقالت الصحيفة ان أجهزة الأمن البريطانية تنبهت إلى إمكانية أن ينشأ على الأراضي السورية اتصال أو احتكاك بين الجهاديين البريطانيين وجهاديين آخرين من بلدان ومناطق مختلفة، خاصة أتباع تنظيم "القاعدة". كذلك قالت الصحيفة أن الجهاديين البريطانيين سيحصلون بكل تأكيد في سوريا على تدريب إضافي على استعمال الأسلحة والمتفجرات، ما قد يُشكل خطراً على الأمن القومي البريطاني مستقبلاً. وأن الخطر الذي يتهدد الأمن البريطاني الناشئ عن سوريا حالياً أكبر بكثير من الخطر الأمني الذي شكلته ليبيا في العام الماضي. وأوضحت الصحيفة أن المقاتلين الذين ذهبوا من بريطانيا للمشاركة في المعركة لإسقاط نظام حكم الرئيس الليبي السابق معمر القذافي كانوا كلهم ليبيين من أفراد الجالية الليبية المقيمة في مدينة مانشستر شمال غربي إنكلترا، بينما الوضع في سورية الآن مختلف جداً إذ ان الجهاديين البريطانيين المشاركين في القتال هناك ليسوا من أصل سوري على الاطلاق.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة